ترامب يثير موجة غضب على المنصات بعد تشكيكه بمصير اتفاق غزة
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
وتتجه الأنظار إلى واشنطن حيث من المقرر أن يلتقي ترامب بنتنياهو، في أول اجتماع رسمي بينهما منذ اندلاع الحرب الأخيرة في قطاع غزة.
ويأتي اللقاء في وقت تتواصل فيه المرحلة الثانية من المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار، وسط تحديات كبيرة تتعلق بإطلاق سراح الأسرى ومطالب إسرائيلية بتفكيك البنية التحتية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وفي تصريحات للصحفيين، قال ترامب إنه "لا توجد ضمانات" لاستمرار وقف إطلاق النار، معتبرا أن الوضع لا يزال معقدا ومفتوحا على كل الاحتمالات.
في المقابل، أكد مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن الهدنة "ما زالت صامدة حتى الآن"، معربًا عن أمله في "إنقاذ مزيد من الأرواح والتوصل إلى تسوية شاملة للوضع برمّته".
وأعاد ترامب الحديث عن ما وصفه بـ"صغر مساحة إسرائيل"، مشيرا إلى أنه لطالما فكر في إمكانية "توسيعها"، وهي تصريحات تتماشى مع ما كتبه نتنياهو على منصة "إكس"، حيث قال إن القرارات التي اتخذها خلال الحرب "غيّرت وجه الشرق الأوسط"، وإنه يعتقد أن العمل مع ترامب يمكن أن يسهم في إعادة رسم الخريطة بشكل أكبر.
غضب وسخريةورصد برنامج "شبكات" (2025/2/4) جانبا من تعليقات المغردين على تصريح ترامب ولقائه المرتقب بنتنياهو، ومن ذلك ما كتبه ظافر العلي "نتنياهو قبل لقاء ترامب بيقول سوف نقوم بتغيير خرائط الشرق الأوسط.. وافهم يفهيم".
إعلانفي حين تساءل سليمان أبو عرب "عمي ترامب ليش كل فترة بتطلع بتنق (تتحدث) على هالاتفاق.. رح يصمد وما رح يصمد.. وشي ماني متأكد.. بشو زاعجك الاتفاق؟؟ لسا ما قتل كل الفلسطينيين؟؟ شو إلي زاعجك بهالاتفاق؟؟".
أما شيماء حسن فعلّقت بسخرية "ما احنا عارفين إنها دولة صغيرة عليهم، طب ما تاخذهم عندك، على الأقل قارة أميركا كبيرة، وأنتم حبايب وأصحاب.. بس عندنا انسى، مش هيحصل".
وكتبت رويدة الخليل "يعني ترامب قالها من زمان وهلا رجع يقولها بدو يهجر الفلسطينيين مو بس من غزة من الضفة كمان (أيضا).. بس مارح (لن) نطلع من أرضنا ورح نبقى فيها لآخر يوم بعمرنا".
يذكر أن نتنياهو استبق لقاءه المرتقب بترامب بإجراء محادثات مع مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، والمبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
ووفقا لبيان صادر عن مكتب نتنياهو، فقد تم اللقاء في أجواء وُصفت بـ"الإيجابية والودية" وسط تأكيدات على استمرار التنسيق بشأن التطورات في المنطقة.
وبناء على هذه المشاورات، يستعد وفد إسرائيلي للتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة نهاية الأسبوع، حيث من المقرر أن يناقش تفاصيل فنية تتعلق بمواصلة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
4/2/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
خبير يكشف تطورًا لافتًا في مسار مفاوضات غـ.ـزة وتساؤلات حوله | إيه الحكاية؟
في إطار الجهود الإقليمية والدولية لوقف التصعيد في قطاع غزة، كشفت مصادر لقناة "العربية الحدث" أن حركة حماس أبدت موافقتها على سحب مقاتليها من قطاع غزة، شريطة وقف إطلاق النار وضمان عدم ملاحقتها قانونيًا أو أمنيًا.
وأوضحت المصادر أن حماس وافقت أيضًا على عدم المشاركة في إدارة القطاع خلال المرحلة المقبلة، وذلك في إطار اتفاق جاري يمتد تنفيذه لمدة 45 يومًا.
كما أشارت إلى أن السلطات المصرية تستعد لتقديم مقترح اتفاق نهائي وشامل لوقف الحرب، يتضمن ضمانات دولية، ويجري حاليًا العمل على بلورة صيغة نهائية لهذا الاتفاق، تتضمن وقفًا شاملاً لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إن موافقة حماس على سحب مقاتليها من قطاع غزة فور وقف إطلاق النار تمثل تطورًا لافتًا في مسار المفاوضات، لكنها تثير عدة تساؤلات جوهرية حول طبيعة هذا السحب ومداه وآلياته.
وأضاف أبولحية في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه لا يمكن النظر إلى هذا الإعلان باعتباره قبولًا كاملاً بشروط التسوية، بل هو جزء من مناورات تفاوضية معقدة تهدف إلى تحسين موقع الحركة في أي ترتيبات مستقبلية تخص قطاع غزة، معقّبًا: "فحتى مع إعلان الاستعداد لسحب المقاتلين، لم يصدر عن الحركة حتى الآن التزام واضح بمسألة نزع السلاح أو تفكيك بنيتها العسكرية، وهي قضايا تعتبر حاسمة من وجهة النظر الإسرائيلية والأمريكية".
وتابع: "يبدو أن هذه التصريحات تأتي في سياق ضغوط مكثفة تمارسها مصر وقطر لتحقيق انفراجة حقيقية في المفاوضات، عبر خطوات ملموسة تخفف من المخاوف الأمنية وتفتح الباب أمام ترتيبات انتقالية لإدارة غزة".
وأكد: "غير أن السؤال الرئيسي يبقى: هل السحب المقترح يشمل إنهاء حقيقيًا للقدرات العسكرية أم هو إعادة تموضع تكتيكي تحت مظلة سياسية جديدة؟ ونجاح أي اتفاق لا يتوقف فقط على إعلان النوايا، بل على وجود آليات رقابة صارمة، وضمانات دولية تضمن الالتزام الكامل وتمنع العودة لاحقًا إلى العمل العسكري تحت أي مسمى".
واختتم قائلاً: "يمثل إعلان سحب المقاتلين مؤشرًا أوليًا على وجود استعداد لتحريك المواقف الجامدة، إلا أنه لا يزال بعيدًا عن تشكيل تسوية نهائية، ما لم يتم الاتفاق على نزع فعلي للسلاح. وهذا ما أكده بنيامين نتنياهو وحكومته، وأيضًا تتبناه الإدارة الأمريكية بشكل كامل، ومعهم الدول الغربية. لذلك، ما يجري الآن من محاولات لسد الفجوة بين ما هو مطروح من الطرفين يحتاج إلى جهد كبير من الوسطاء، وذلك أملًا في التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب".