خالد الجندي: المعاصي قد تؤدي إلى زوال النعم
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن شهر شعبان هو شهر تصعد فيه الأعمال إلى الله، بينما في رمضان تنزل الأقدار من الله، موضحا أن هناك تفاعلًا بين الأقدار والأعمال التي يقوم بها العبد، حيث يمكن للأعمال الصالحة أن تؤثر في الرزق والأقدار.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء: "الأعمال التي تصعد إلى الله في شهر شعبان قد تؤثر في الأقدار التي تنزل في شهر رمضان، خاصة أن هناك دلائل عديدة تشير إلى أن المعاصي قد تمنع الرزق، فقد أوضح حديث نبوي أن الذنب قد يمنع الرزق، حيث يمكن أن يكون هناك رزق قادم للعبد من السماء، ولكن إذا ارتكب العبد معصية؛ فقد يُحرم من هذا الرزق".
ولفت إلى أن العطاء الإلهي له أوجه متعددة، من الرزق المادي إلى الصحة والعقل والعائلة، مشيرًا إلى أن هذا العطاء ليس بالضرورة ماديًا فقط، فقد يكون في صورة صحة أو علم أو أولاد.
وحذر من أن المعاصي قد تزيل بعض النعم، مستشهدًا بقول الله- تعالى-: "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَذَاقَتْ وَبَالَ جُوعٍ وَخَوْفٍ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ".
وأشار إلى أن المعاصي قد تؤدي إلى زوال النعم، موضحًا أن الله- سبحانه وتعالى- يغير الأقدار بما كسبت أيدينا من معاصٍ وأعمال.
ونوه بأن الآية الكريمة: "إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ"، تعني أن الله لا يغير ما بقوم من نعم؛ حتى يغيروا ما في قلوبهم من إيمان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شهر شعبان النعم رفع الأعمال خالد الجندى الشيخ خالد الجندى المزيد إلى أن
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: هل تؤدي حرب ترامب التجارية إلى ركود عالمي؟
قالت صحيفة إيكونوميست إن الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب؛ بفرضه مجموعة غير مسبوقة من الرسوم الجمركية، فاجأت الأسواق بحجمها وشدتها، مما أدى إلى أجواء مثيرة للقلق جعلت المستثمرين يتوقعون تباطؤا اقتصاديا حادا.
وبالفعل انخفض مؤشر راسل 3000، أحد أوسع مؤشرات سوق الأسهم الأميركية، بنسبة 5% بعد يوم من قرار ترامب ثم انخفض بنسبة 6% عندما أعلنت الصين أنها سترد بفرض رسوم جمركية بنسبة 34% على جميع السلع الأميركية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب إسرائيلي: خفض التمويل يهدف لتفكيك المجتمع العربي بإسرائيلlist 2 of 2نيويورك تايمز: مع اشتداد الحرب نزوح كبير للمدنيين من دارفورend of listوكذلك انخفض الذهب في الأيام الأخيرة وتراجع الدولار، على عكس ما يحدث عادة في أوقات الشدة -حسب الصحيفة- وتراجعت أسعار النفط إذ انخفضت من 75 إلى 66 دولارا لبرميل خام برنت، وكذلك النحاس، وتراجعت أسهم البنوك في العديد من البلدان، كما ارتفع مؤشر التقلبات (فيكس)، ورفع محللو البنوك تقديراتهم لاحتمال حدوث ركود عالمي هذا العام.
وألقت الصحيفة نظرة على مقاييس أخرى أكثر دقة لتوقعات المستثمرين للنمو العالمي، وخاصة مقارنة الأسهم "الدفاعية" التي تشمل شركات السلع الاستهلاكية الأساسية والمرافق وهي أقل عرضة للدورة الاقتصادية، بالأسهم "الدورية"، مثل شركات الطيران وشركات صناعة السيارات التي تعتمد بشكل كبير على التفاؤل.
إعلانوبدا للصحيفة أن أداء الأسهم الدورية العالمية أقل من أداء الأسهم الدفاعية العالمية بنسبة 8%، وهي أكبر فجوة منذ بداية عمليات الإغلاق بسبب كوفيد-19 في عام 2020، ورأت أن تحركات الأسعار هذه تتسق مع ركود عالمي خفيف.
الخبر الساروتعد تحركات الأسعار في الأسواق الأميركية هي الأكثر حدة، ولكن من دون فارق كبير، إذ إن عمليات البيع الدفاعية للأسهم الدورية في الأسواق الناشئة واليابان أقل حدة مما هي عليه في أميركا، ولكن عمليات البيع في أوروبا سيئة تقريبا بالقدر نفسه.
وقد خفض المستثمرون توقعاتهم لأرباح الشركات الأميركية هذا العام بنسبة 1.5%، وهي نفس نسبة الأرباح في أوروبا، وهذا يتفق -حسب الصحيفة- مع الأدلة الأكاديمية المنشورة قبل تولي ترامب منصبه، والتي خلصت إلى أن الرسوم الجمركية الأميركية ستسبب القدر نفسه من الألم الاقتصادي أو أكثر خارج أميركا كما هو الحال داخلها.
أما الخبر السار -حسب إيكونوميست- فهو أن الاقتصاد العالمي يواجه هجوم ترامب بالرسوم الجمركية من موقع قوة نسبية، بعد أن ارتفع مؤشر مركب للنمو العالمي في مارس/آذار. ويشير "مؤشر النشاط الحالي" الذي أصدرته غولدمان ساكس، والذي يضم مجموعة من المؤشرات العالية التردد، إلى أن النمو العالمي أقل بقليل من إمكاناته، كما أن معدل البطالة لا يزال أقل من 5% في جميع أنحاء منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تضم دولا غنية.
وبالفعل كانت نقطة انطلاق أميركا أقوى من ذلك، بحيث كشف الإحصائيون أن الاقتصاد أضاف 228 ألف وظيفة الشهر الماضي، وهو ما يفوق التوقعات بكثير. ومن ثم فإن ترامب، رغم أنه ارتكب أحد أسوأ الأخطاء السياسية على الإطلاق، بدا محظوظا لأنه ورث اقتصادا قويا، ولكن كم يمكنه أن يتحمل هذا الاقتصاد من الألم؟