أدانت منظمة العفو الدولية ترحيب الولايات المتحدة الأمريكية برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تتهمه المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، جاء هذا الاستقبال في البيت الأبيض رغم كونه مطلوبًا من قبل المحكمة الجنائية الدولية، مما أثار انتقادات واسعة تجاه السياسة الأمريكية في مجال العدالة الدولية.

 

 

وقالت منظمة العفو الدولية في بيان لها: "من خلال ترحيبها بنتنياهو، تظهر الولايات المتحدة ازدراءً للعدالة الدولية، وتستهزئ بأي جهود لتحقيق العدالة للفلسطينيين"، وأضاف البيان أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد تراجعت عن التزاماتها في دعم العدالة الدولية بعد أن لم تقم بالتحقيق مع نتنياهو أو اتخاذ أي إجراءات قانونية ضده. 

 

وأضافت المنظمة أن استقبال نتنياهو في البيت الأبيض، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب باعتباره أول زعيم أجنبي يستقبله في البيت الأبيض منذ تنصيبه، يمثل تجاهلاً تامًا للمسؤوليات الدولية التي تتحملها الولايات المتحدة بموجب اتفاقيات جنيف، وتابعت: "أمريكا ملزمة بموجب هذه الاتفاقيات بالبحث عن المتهمين بارتكاب جرائم حرب أو إصدار أوامر لارتكابها، ومحاكمتهم أو تسليمهم للمحاكمة". 

 

واستنكرت المنظمة أيضًا استمرار استخدام الأسلحة الأمريكية من قبل إسرائيل في الهجوم العسكري على قطاع غزة، حيث أشارت إلى أن أمريكا تتحمل مسؤولية كبيرة في توفير الأسلحة التي تستخدم في هذه الهجمات، مما يزيد من حجم الانتهاكات لحقوق الإنسان، وأكدت أن "يجب ألا يكون هناك ملاذ آمن للأفراد المزعومين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مهما كان نفوذهم أو موقعهم". 

 

وفي ختام البيان، دعت منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة إلى الوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية في محاربة جرائم الحرب وحماية حقوق الإنسان، والعمل على محاكمة أولئك الذين ارتكبوا هذه الجرائم بغض النظر عن منصبهم أو قوتهم السياسية.

 

وزير الخارجية القطري: الانتخابات في لبنان والتغيرات في سوريا عاملان رئيسيان لتحقيق السلام في الشرق الأوسط 

 

أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن انتخاب رئيس في لبنان والتطورات الأخيرة في سوريا سيكون لهما تأثير كبير على تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. 

 

وفي تصريحاته، شدد الوزير القطري على أهمية استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والعمل على تنفيذ مراحله النهائية، بما في ذلك الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وأضاف أن دولة قطر تواصل مساعيها لضمان استكمال تشكيل الحكومة اللبنانية في القريب العاجل، بما يسهم في استقرار لبنان والمنطقة بشكل عام. 

 

وأشار الوزير إلى أن دولة قطر تواصل دعمها الثابت للقوات المسلحة اللبنانية، مؤكدًا التزام بلاده بأداء واجبها تجاه الشعب اللبناني، من خلال تعزيز الاستقرار السياسي والأمني في لبنان، كما أكد على أهمية تنفيذ اتفاق انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان، من أجل استعادة لبنان لسيادته الكاملة. 

 

وتطرق وزير الخارجية القطري إلى ضرورة تطبيق القرار 1701، الذي يشمل التزامات جميع الأطراف في الحفاظ على الاستقرار في لبنان ومنع خروقات إسرائيل للاتفاقات الدولية، مشددًا على رفض بلاده التعديات الإسرائيلية على الأجواء اللبنانية وخرقها لبنود اتفاق وقف إطلاق النار. 

 

وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن قطر تسعى لتحقيق شراكة استراتيجية مع لبنان، بما يسهم في تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات، وفيما يخص الوضع الإقليمي، أشار إلى أن المؤشرات منذ بداية العام الجاري تسير بشكل إيجابي، مع وجود أفق لتحقيق تقدم في العديد من القضايا العالقة في المنطقة. 

 

وفي ختام تصريحاته، أكد وزير الخارجية القطري أن استقرار الشرق الأوسط يعتمد بشكل أساسي على حل قضايا المنطقة من جذورها، معتبراً أن هذا هو السبيل الأمثل لتحقيق السلام المستدام في المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منظمة العفو الدولية برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدولية بارتكاب جرائم حرب جرائم ضد الإنسانية المحكمة الجنائية الدولية انتقادات واسعة السياسة الأمريكية وزیر الخارجیة القطری منظمة العفو الدولیة الولایات المتحدة فی لبنان

إقرأ أيضاً:

«صوت أمريكا»: هل تستطيع أوروبا تسليح أوكرانيا بعد أن أوقفت الولايات المتحدة المساعدات العسكرية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شعر الأوكرانيون بالقلق بعد إعلان واشنطن وقف شحنات المساعدات العسكرية إلى البلاد بأثر فوري، وهى خطوة قالت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إنها تهدف إلى إجبار جميع الأطراف على بدء مفاوضات سلام، بحسب ما ذكرت إذاعة "صوت أمريكا".

وبعد إعلان الولايات المتحدة عن وقف المساعدات العسكرية لكييف، واصلت الطائرات بدون طيار (مسيرات) الروسية استهداف المدن الأوكرانية، بما فى ذلك أوديسا فى الجنوب وسومى فى الشمال الشرقي.

وحذر المشرعون الأوكرانيون من عواقب قرار واشنطن على البلاد. وقال المشرع الأوكرانى أوليكسى جونشارينكو، فى تصريحات نشرتها وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية: "هذا يعنى أن آلاف الأشخاص سيموتون. أريد فقط أن أطلب من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إعادة النظر، وإعطاء بعض الوقت لأوكرانيا".
وقال القادة الأوروبيون إنه من الضرورى مواصلة شحنات الأسلحة إلى كييف. ومع ذلك، يقول المحللون إن هناك شكوكا حول ما إذا كان بإمكان أوروبا سد النقص وإلى متى يمكن لأوكرانيا الاستمرار فى القتال.

وأوضح مارك جالوتي، المحلل في "Mayak Intelligence"، "هناك حد لما يمكن أن تفعله أوروبا".

وأضاف: "هناك أنظمة معينة، تتراوح من صواريخ باتريوت إلى قطع غيار لدبابات أبرامز وناقلات الأفراد برادلي، التى يستخدمها الأوكرانيون، وأن الطريقة الوحيدة التى يمكن للأوروبيين الحصول عليها هى شرائها من السوق المفتوحة. وإن ذلك سيستغرق وقتا"، متابعًا أن بعض أنظمة الأسلحة التى تم طلبها فى السوق المفتوحة فى عام ٢٠٢٢ تصل الآن فقط إلى أوكرانيا.

وقال مالكولم تشالمرز، نائب المدير العام للمعهد الملكى للخدمات المتحدة فى لندن، إن أوكرانيا أصبحت أقل اعتمادا على الغرب بكثير مما كانت عليه فى بداية الحرب مع روسيا فى عام ٢٠٢٢.

وتابع تشالمرز، فى تصريحات نشرتها الوكالة، "على نحو متزايد، تنتج أوكرانيا أسلحتها الخاصة. لديها صناعة دفاعية كبيرة ومتنامية للغاية، وتحصل على بعض التمويل من الخارج، وهناك تعاون كبير مع شركات الدفاع الغربية. لذلك يتم توفير حوالى نصف الأسلحة التى تستخدمها أوكرانيا الآن من قبل صناعة الدفاع الخاصة بها. والباقي، حوالى النصف من الولايات المتحدة والنصف الآخر من الدول الأوروبية".

وأضاف تشالمرز أن القوات الأمريكية تلعب دورا حيويا فى الترتيبات اللوجستية، التى تنقل الأسلحة من بولندا إلى أوكرانيا.

وأشار تشالمرز إلى أن الولايات المتحدة تلعب دورا مهما للغاية فى توفير المعلومات والاستخبارات للقوات الأوكرانية.

وقالت إدارة ترامب إن وقف المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا يهدف إلى ضمان المساهمة فى الوصول إلى حل للصراع.

وقال نائب الرئيس الأمريكى جى دى فانس، فى تصريحات للصحفيين، "نريد أن يكون للأوكرانيين دولة ذات سيادة ومستقلة. نعتقد أن القوات الأوكرانية قاتلت بشجاعة شديدة، لكننا وصلنا إلى مرحلة لا تستطيع فيها أوروبا ولا الولايات المتحدة ولا الأوكرانيون مواصلة هذه الحرب إلى أجل غير مسمى. لذلك، من المهم أن يأتى الجميع إلى طاولة المفاوضات، ويحاول الرئيس ترامب إرسال رسالة صريحة للغاية: يجب على الأوكرانيين الجلوس على طاولة المفاوضات والبدء فى التفاوض مع الرئيس ترامب".

ولكن تتخذ أوروبا نهجا مختلفا، حيث استضافت المملكة المتحدة اجتماع للزعماء الأوروبيين والأوكرانيين، يوم الأحد الماضي، وقال رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر، إن "تحالف الراغبين" سيسعى لمواصلة دعم كييف.

وأضاف: "حان الوقت للعمل. حان الوقت للتقدم والقيادة. المملكة المتحدة مستعدة لدعم ذلك بجنود على الأرض وطائرات فى الجو بالتعاون مع آخرين"، لافتا إلى أنه يجب على أوروبا أن تقوم بالمهام الثقيلة.

وقال جالوتى إن أوروبا فى الواقع ليست موحدة فى دعمها لأوكرانيا. وتابع: "قول نائب الرئيس الأمريكى أن الكثير من القادة الأوروبيين، الذين على وسائل التواصل الاجتماعى وفى الأماكن العامة يدعمون كييف ولكنهم فى السر أكثر تشككا يعتبر صحيح إلى حد ما". 
وتسأل جالوتي: "هل من المعقول أن تستمر دولة ما فى إفراغ قواتها المسلحة وأيضا فى إبعاد أقوى حليف أمنى وضامن لها باسم الدفاع عن أوكرانيا؟"

وناشد الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، إدارة ترامب، وكتب عبر حسابه على "اكس" (تويتر سابقا)، أن أوكرانيا ملتزمة بالسلام. وفى مقطع فيديو نشر على الإنترنت، قال زيلينسكي: "يجب أن نجد القوة للمضى قدما، واحترام بعضنا البعض، كما كنا نحترم دائما أمريكا وأوروبا وجميع شركائنا، والعمل معا لتقريب السلام. أنا ممتن لكل من يدعم أوكرانيا فى هذا".

ويعد وقف المساعدات العسكرية الأمريكية بمثابة أمر مرير لبعض الأوكرانيين الذين يعانون من القصف الروسي. وتحدث بعض الأوكرانيين إلى "صوت أمريكا"، بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأسباب تتعلق بالسلامة، حيث قالت فيكتوريا، وهى من سكان كييف، إن أوكرانيا عوقبت بشكل غير عادل، مضيفة: "آمل أن يغير ترامب رأيه".

بينما قال إيليا، الذى هرب إلى كييف من منزله فى دونيتسك، "ربما يمكن لأوروبا أن تساعد بطريقة ما. الأمل الآن فى أوروبا فقط، ولا أحد آخر".

وقالت هانا، التى فرت من شبه جزيرة القرم، أنها تخشى من تأثير وقف المساعدات العسكرية الأمريكية، وأضافت: "سيكون لهذا تأثير خطير خاصة على ساحة المعركة. الثمن سيكون حياة الإنسان".
 

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: روبيو يؤكد لنظيره الأوكراني ضرورة اتخاذ خطوات لتحقيق سلام دائم
  • وزير الخارجية يجدد رفض المملكة دعوات تهجير الشعب الفلسطيني
  • مجموعة العمل الدولية: المحاسبة عن الجرائم ضرورية للعدالة والسلام بليبيا
  • وزير الخارجية الإيراني: لن نتفاوض مع أمريكا في ظل سياسة الضغوط القصوى
  • وزير الخارجية الصيني يدين فرض الولايات المتحدة للرسوم الجمركية ويصفه بأنه “ذو وجهين”
  • المملكة تدين جرائم المجموعات الخارجة عن القانون في سوريا
  • السعودية تدين جرائم "الخارجين عن القانون" في سوريا
  • السعودية تدين جرائم المجموعات الخارجة عن القانون في سوريا
  • وزير الخارجية الصيني: لم يقتصر قمع أمريكا لنا على التكنولوجيا والرقائق الإلكترونية
  • «صوت أمريكا»: هل تستطيع أوروبا تسليح أوكرانيا بعد أن أوقفت الولايات المتحدة المساعدات العسكرية؟