ضوابط الإعلان عن المستحضرات الطبية والمنتجات الغذائية والمسابقات
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، عددًا من الضوابط الخاصة بالإعلان عن المستحضرات الطبية والمنتجات الغذائية والمسابقات، وذلك التزامًا من المجلس بالدور الذي أناطه القانون له بوضع وتطبيق القواعد الحاكمة للمحتوى الإعلاني ومراجعته، بما يضمن حماية حقوق الجمهور وجودة الخدمات المقدمة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز، وذلك على خلفية ما عقد من اجتماعات وبعد استطلاع رأي وزارة الصحة والهيئة القومية لسلامة الغذاء وجهاز حماية المستهلك وهيئة الدواء المصرية.
وشدد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام على أهمية التزام وسائل الإعلام والمعلنين بالضوابط والمعايير، مؤكدًا أنه اعتبارا من الأول من مارس 2025، بالتزامن مع بداية شهر رمضان، سوف ترقُب الإدارة العامة للرصد ولجنة الشكاوى بالمجلس، التزام جميع وسائل الإعلام بتلك الضوابط.
وجاءت الضوابط كالتالي:
أولًا- ضوابط الإعلان عن المستحضرات الطبية:
أ- عدم الإعلان عن أي مستحضر طبي دون أن يكون مسجلا لدى هيئة الدواء المصرية، وأن يكون الإعلان حاصلًا على موافقة من الهيئة، مع ضرورة بيان رقم الموافقة على الإعلان طوال مدة عرضه.
ب- الالتزام في محتوى الإعلان بجميع ما ورد بموافقة هيئة الدواء المصرية دون حذف أو إضافة أو تعديل.
ثانيًا- ضوابط الإعلان عن المنتجات الغذائية:
أ- أن يكون المنتج الغذائي مسجلا لدى الهيئة القومية لسلامة الغذاء أو أن تكون المنشأة معتمدة لدى الهيئة مع ذِكْر رقم التسجيل أو الاعتماد بالتفصيل طوال فترة الإعلان.
ب- أن يكون الإعلان مطابقًا لبطاقة بيان المنتج المراد الإعلان عنه والمُعَدَّة بمعرفة الشركة صاحبة الإعلان.
ج- عدم الإعلان عن المنتجات الغذائية على أنها مخصصة لبرنامج غذائي محدد أو فئة بعينها من الجمهور ما لم يكن ذلك مثبتًا بوثائق معتمدة من إحدى الجهات المعنية.
د- ألا يتضمن الإعلان ما يوحي بأن المنتج يغني عن اتباع الأنماط الصحية أو يُعَد من الممارسات الصحية المفيدة.
ه- ألا يحتوي الإعلان عن المنتج الغذائي على ادعاء أثر علاجي لاستخدامه.
و- ألا توصف المنتجات أو تُقدَّم في الإعلان بطريقة تتسم بالزيف أو التضليل أو الخداع أو تعطي انطباعًا خاطئًا بشأن خصائصها من أي ناحية.
ثالثا- ضوابط الإعلان عن المسابقات:
أ- عدم الإعلان عن أي مسابقات بغرض الترويج لأحد المنتجات أو غيرها إلا بعد إخطار جهاز حماية المستهلك.
ب- يُحظر الإعلان عن أي مسابقة قبل التأكُّد من حقيقتها وعدم انطوائها على خداع للمستهلكين أو إساءة أو تمييز بينهم.
جـ- لضمان نزاهة نتائج المسابقات يُخطر جهاز حماية المستهلك بأسماء الفائزين بالمسابقة.
د- التأكد من أن المسابقة تجري تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي وحاصلة على التراخيص اللازمة، وفقا للقانون والقرارات الوزارية المنظمة لذلك.
اقرأ أيضاً«الأعلى للإعلام» ناعيا الدكتور سامي عبد العزيز: كان مثالا في التفاني وحب العمل
رئيسا الأعلى للإعلام وسلامة الغذاء يتفقان على وضع ضوابط لإعلانات الأغذية والمكملات
«الأعلى للإعلام» يهنئ وزير الداخلية بالذكرى الـ 73 لعيد الشرطة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المنتجات الغذائیة ضوابط الإعلان عن أن یکون
إقرأ أيضاً:
هوليود من الداخل.. هكذا تحوّل المنتجون من قطط سمان إلى عمّال
بعد سنوات من النشاط البالغ، وجد المخرج السينمائي والتلفزيوني ستيفن لاف، نفسه في وضع يسيل له لعاب الكثير من نظرائه، فقد أصبح محاطا بـ4 عروض قوية للحصول على خبراته.
وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأميركية أن أستديوهات الإنتاج السنيمائي، تهافتت لاقتناص مشروعاته الفنية، وتكلمت المواقع الإخبارية التي تنشر الأخبار التجارية في هوليود بحماس عن جدارة هذه المشروعات، وهذا عزز مسيرة لاف المهنية وسمعته، غير أن لاف كان طوال الوقت يصور ويخرج مجموعة من أفلام الإعلانات، ومقاطع فيديو غنائية، ويحاول أن يحصل على وظائف لبعض الوقت لتغطية نفقاته، حتى إنه قاد سيارته للمشاركة في خدمة شركات توصيل الركاب.
وولد لاف البالغ من العمر 35 عاما، لأب يعمل واعظا ومعلما، ونشأ في مزرعة بمدينة يورك في ساوث كارولينا الأميركية.
لاف قطع شوطا طويلا على طريق الفن منذ أن وقع بولع مشاهدة الأفلام في شبابه، الأمر الذي أدى به إلى بدء نشاط في مجال التصوير بالفيديو، عندما كان لا يزال طالبا بالمدرسة حيث عمل في تصوير حفلات الزفاف وغير ذلك من مناسبات.
ولكن حتى بعد الإقبال على التعاقد على مشروعاته الفنية، ظل لاف يعمل بعدة وظائف متنوعة، وأنتج الفيلم الروائي "الأرض" (The Land) عام 2016، وفيلم الخيال العلمي "إنهم استنسخوا تيرون" (They Cloned Tyrone) عام 2023، وعمل مستشارا في نفس الوقت الذي أدار فيه شركة تنتج الإعلانات ومقاطع الفيديو الغنائية، كما عمل في مجال إنتاج المحتوى الدعائي وأيضا في عقد الصفقات، وهذا يعني أنه لم يكن متخصصا في عمل واحد بعينه يعكف على إنجازه.
ويقول لاف الذي يقسم وقته بين الإقامة في منزله في هوليود وفي أتلانتا، حيث يتاح الكثير من العمل في مجال الإنتاج والفرص للمبدعين الجدد، "يكون عليك أن تعمل بكل هذه المجالات المتعددة، في الوقت الذي تحاول فيه أيضا التركيز على المجال الذي تحبه حقا، وهو الدخول في العمل الشاق المتعلق بصناعة الأفلام، والصعوبة هنا تتمثل في فكرة وجود منتجين يمارسون المهنة طوال 30 عاما أو أكثر، ويواجهون نفس المشكلات التي تعترض طريقي خلال فترة عملي بالإنتاج طوال 10 سنوات أو 12 عاما وهذا يثير الإحباط".
إعلانويحيط بمهنة المنتج كثير من سوء الفهم.
وحاول منتجو الأفلام والبرامج التلفزيونية على مدى فترة طويلة، التخلص من الصورة النمطية الشائعة عنهم بأنهم "من القطط السمان"، أو من صورة رئيس العمل الذي يضع سيجارا فاخرا بين شفتيه ويقضمه في زهو، داخل موقع التصوير وهذا ينم عن أنه ينعم بأرباح كبيرة، أو الصورة المتخيلة بأنه يمتلك منزلا فاخرا يقضي فيه العطلات، أو أنه يمنح السيارات كهدايا للأصدقاء المقربين لتمضية عطلاتهم، وربما كانت هذه الصور تنطبق على مجموعة صغيرة من المنتجين منذ عقود مضت، غير أن كثيرا من المنتجين يقولون في الوقت الحالي، إن سبل عيشهم أصبحت صعبة ومستقبل مهنتهم في الإنتاج صار يواجه أزمة.
وتضافرت عدة عوامل من بينها جائحة كورونا، وإشراك الذكاء الاصطناعي والرقمنة في إنتاج الأفلام وإضراب الممثلين عام 2003، وتقليص الأستديوهات للإنفاق إلى جانب حرائق الغابات الأخيرة في جنوب كاليفورنيا، لتعمل على تباطؤ معدلات الإنتاج وتقليص فرص المنتجين للحصول على عمل.
وبالإضافة إلى ذلك توقف ما يسمى بصفقات المشاركة في الأرباح فيما بعد الإنتاج، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تغير ممارسات الأنشطة التجارية لشركات البث المباشر للأفلام والبرامج، التي سمحت للمنتجين في وقت ما بالاستفادة من إنتاج فيلم أو برنامج تلفزيوني شهيرين، مع استرداد التكلفة بعد الإنتاج.
وفوق كل ذلك زاد عدد الأشخاص الذين يحصلون على قروض للإنتاج، وهذا فاقم من مناخ البلبلة والاضطراب المالي.
ولا يحصل المنتجون غالبا على مستحقاتهم، نظير سنوات يقضونها في تطوير العمل الفني، وهي سنوات تمثل المراحل الأولى من الإعداد لإنتاج فيلم أو عرض فني، قبل الحصول على الموافقة النهائية عليه، وهذا يعني أن المنتجين يمكن أن يحصلوا على أقل من الحد الأدنى من الأجور، في حالة حساب إجمالي ساعات عملهم حتى ولو أنتجوا فيلما حقق نجاحا هائلا.
إعلانوفي هذا الصدد يقول المخرج جوناثان وانغ البالغ من العمر 40 عاما: "نحن عمال"، وأنتج وانج فيلم "كل شيء في كل مكان كله في الحال" الفائز بجائز أوسكار عام 2022، ويضيف: "نحن نوفر العمالة للأستوديوهات وللمشترين، ونمثل وظيفة حقيقية تحتاج إلى الحماية لكي تستطيع الاستمرار".
وتبذل جهود كثيرة حاليا لمعالجة هذه المسائل.
ودشنت نقابة المنتجين الأميركية التي تمثل أكثر من 8400 منتج، في مختلف المجالات حملة لتعريف وظيفة المنتج، ومن ناحية أخرى يمارس ائتلاف أكثر حداثة يسمى "المنتجون المتحدون"، الضغوط لكي يحصل المنتجون على مستحقاتهم المالية وهم يعملون في مرحلة إعداد العمل الفني، (ويدعو كل من المجموعتين إلى كفالة التأمين الصحي للمنتجين).
وثمة مزحة متداولة بين المنتجين تقول، إنه لا يوجد من يستطيع أن يعرف ما الذي يفعلونه.
وهذا الفهم المبهم لوظيفة المنتج، حتى بين العاملين في موقع التصوير، أسهم في ظهور الوضع الذي يجد المنتجون أنفسهم فيه الآن.
وبرغم أن كثيرا من الأشخاص يتصورون أن وظيفة المنتج، تقتصر فقط على كتابة الشيكات لأطقم العاملين في الفيلم، فإن وظيفة المنتج النشط مهمة بالنسبة لصناعة الفيلم.
يمكن أن يختلف الدور الذي يقوم به المنتج الحقيقي، وفقا لنوع الفيلم والميزانية المرصودة له والمهارات الفردية، وهذا الدور يعني بالنسبة لستيفاني ألاين وهي من قدامى منتجي الأفلام، والرئيسة المشاركة لنقابة المنتجين الأميركية، تحديد المواد اللازمة للفيلم والبحث عن الكتاب والمخرج، والمساعدة في اختيار طاقم العمل في الفيلم وتأمين التمويل، والإشراف على عملية الإنتاج وتوظيف رؤساء الأقسام، وقضاء أوقات في مواقع التصوير وفي غرفة المونتاج والمشاركة في جهود التسويق.