صحف عبرية: إسرائيل قد تطلب مغادرة قادة "حماس" من قطاع غزة
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
كشفت تقارير إعلامية عبرية أن إسرائيل قد تسعى إلى طلب مغادرة بعض أو جميع قادة حركة "حماس" من قطاع غزة، في إطار المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وهي خطوة قد تشبه ما حدث مع منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عام 1982.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، في تقرير لها الثلاثاء، إن المسؤولين الإسرائيليين أبدوا استعدادهم لقبول استمرار وجود "حماس" في مناطق أخرى، لكن خارج قطاع غزة، وأشارت الهيئة إلى أن إسرائيل تعترف بعجزها عن القضاء على الحركة في القطاع، والتي كانت قد رفضت سابقًا المقترحات الإسرائيلية المتعلقة بالانتقال إلى مناطق أخرى.
وتأتي هذه التصريحات في وقتٍ حساس حيث تُجري مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، التي بدأت بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، في هذا السياق، يتم بحث اقتراحات من بينها نموذج تونسي مشابه لما حدث مع منظمة التحرير الفلسطينية، حيث تم نقل قادة المنظمة إلى تونس بعد مغادرتهم لبنان في عام 1982.
وأضافت هيئة البث أن أحد المقترحات التي تم تداولها بين إسرائيل والإدارة الأمريكية يتضمن طرد قادة "حماس" من غزة إلى دولة ثالثة، على غرار ما حدث مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بعد اجتياح لبنان، وأوضحت الهيئة أن هذا الاقتراح يأتي في إطار حل وسط لوقف القتال بشكل كامل، بحيث يمكن استمرار وجود الحركة ولكن خارج غزة.
ومن غير الواضح ما إذا كان هذا العرض قد تم تقديمه إلى "حماس" عبر الوسطاء، أو ما هي الدول التي قد تقبل استقبال قادة الحركة في حال تنفيذ هذا المقترح.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله، إن الحكومة الإسرائيلية تدرس تمديد اتفاق وقف إطلاق النار، بما يشمل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم "حماس" في غزة، وأوضح المسؤول أن ترحيل قادة "حماس" هو أحد المقترحات التي يتم النظر فيها لضمان عدم استمرار سيطرة الحركة على القطاع، وهو ما يتطلع إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ويأتي هذا في وقتٍ حساس أيضًا حيث من المقرر أن يلتقي نتنياهو مع ترامب في البيت الأبيض في وقت لاحق اليوم لمناقشة تفاصيل المرحلة الثانية من الاتفاق.
وكان وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل قد دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يومًا، وهي فترة يتم خلالها التفاوض للانتقال إلى المراحل التالية من الاتفاق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل مغادرة بعض حماس قطاع غزة المرحلة الثانية وقف إطلاق النار منظمة التحرير الفلسطينية وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
السبت الأسود لـ”إسرائيل”
يمانيون../
“هل اكتشفت الآن أن وضع أسرانا صعب؟ ألم تعلم من قبل؟ لأن ذلك كان مكتوباً في وثائق الاستخبارات التي وضعت على مكتبك في الأشهر الأخيرة”.. هذه التساؤلات وجهها زعيم المعارضة “الإسرائيلية”، يائير لابيد، لنتنياهو بعد تسليم الثلاثة الأسرى الصهاينة في غزة.
وشن المعارض لابيد، أمس السبت، هجوماً نارياً على رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي يزور الولايات المتحدة حالياً، في تغريدة على حسابه بمنصة “X”، قائلًا: “رأيت تقارير التسليم كما رأيتها أنا، ماذا يفيد الأسرى الآن أنك أمرت باتخاذ إجراءات عمليات التبادل؟ لماذا لم تأمر بها من قبل؟”.
وأضاف: “لا وقت، انتهى الوقت، يجب إعادة جميع الأسرى إلى منازلهم، أوهاد، إيلي وأور.. كم هو جيد أنكم في الطريق إلى المنزل”.
وقال زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان: “المشاهد الصعبة لـلأسرى؛ أور وأوهاد وإيلي، تذكرنا بالفترات الأكثر ظلمة في تاريخ البشرية، حماس هم النازيون المعاصرون.. بعد إطلاق جميع الأسرى، من واجبنا أن نضمن ألا يموت أي إرهابي موتة طبيعية”.
وعلق السفير البريطاني في يافا (تل أبيب)، سايمون والتر، بقوله: “في حين أشعر بالارتياح لرؤية الأسرى يعودون إلى “إسرائيل” اليوم، أشعر أيضاً بالاشمئزاز من المشهد المروع الذي نظمته حماس، حالة الأسرى مقلقة للغاية، يجب علينا إخراجهم جميعاً في أسرع وقت ممكن”.
.. يستمر الهجوم
بدوره، قال عضو الكنيست “الإسرائيلي”، مئير كوهين: “المشاهد الصادمة للأسرى المفرج عنهم تتطلب تسريع إعادتهم الآن، لا مجال للألاعيب السياسية أو المماطلة، التاريخ سيحاسب من يختار الانتظار”.
وهاجم المحلل السياسي والصحفي “الإسرائيلي”، باراك رافيد، نتنياهو قائلاً: “بينما يقيم في جناحه الفاخر في فندق ويلارد بواشنطن، يواصل إصدار البيانات التي يؤكد فيها أنه لا يمكن المرور مرور الكرام على الحالة الصعبة، التي ظهر بها الأسرى الثلاثة”.
وقال رئيس شعبة العمليات السابق في الجيش “الإسرائيلي” – اللواء احتياط يسرائيل زيف: “بينما يستعرض وفد نتنياهو الضخم صور الدُشّ الذهبي والجناح الفاخر في فندق ويلارد بواشنطن، يكافح الأسرى في أنفاق غزة من أجل البقاء على قيد الحياة”.
وأضاف مخاطباً نتنياهو: “هل ستنزل من جناحك الفاخر، وتعلن أمام الصحفيين عن تسريع الصفقة الأسرى، وتتعهد شخصياً بإعادتهم جميعاً دون استثناء؟”.
وشنّت مِنصات الإعلام العبري هجوماً نارياً على نتنياهو بعد عملية تسليم الأسرى، الذين ظهروا في حالة جسدية متدهورة على خلاف سابقيهم، قائلة: “لقد صُدم المجتمع “الإسرائيلي” من الحالة الجسدية للأسرى الثلاثة، اليوم، التي تعكس المعاملة المهينة من حماس”.
هكذا ردت حماس!!
وقالت حركة حماس، اليوم السبت، رداً على تهديد رئيس الحكومة “الإسرائيلية”، بنيامين نتنياهو: “إن المقاومة التزمت بالقيم الإنسانية في تعاملها مع الأسرى، وحافظت على حياتهم رغم القصف الصهيوني”.
وأضافت: “النصر المطلق، الذي بحث عنه نتنياهو وجيشه طيلة 471 يوما؟ أوهام تحطمت على أرض غزة للأبد، وأن مشاهد التسليم تؤكد أن اليوم التالي هو يوم فلسطيني بامتياز، ويقربنا أكثر من العودة والحرية”.
وكان رئيس الوزراء “الإسرائيلي”، بنيامين نتنياهو، هدد في بيان حكومي، السبت، حركة “حماس”، بعد إتمام مراسم تسليم 3 أسرى صهاينة، بقوله: “إن مشهد تسليم الأسرى اليوم كان صادماً وسيكون هناك رد”.
هيبة مراسم التسليم
واليوم السبت، سلمت حماس 3 أسرى صهاينة؛ هم أور ليفي (34 عاماً)، وإيلي شرابي (52 عاماً)، والألماني-“الإسرائيلي” أوهاد بن عامي (56 عاماً)، لفريق الصليب الأحمر الدولي، في مدينة “دير البلح”، مقابل إطلاق 183 معتقلاً فلسطينياً، ضمن سلسلة عمليات التبادل التي أعادت 16 أسيرا صهيونيا حتى اليوم، و 5 أسرى تايلانديين، مقابل 583 أسيرا فلسطينيا.
وتمت مراسم التسليم الخامسة لتبادل الأسرى في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، وسط إجراءات أمنية مشددة وحشد عسكري مهيب لرجال “كتائب القسام” يحملون أسلحة؛ مثل قناصة “الغول” ورشاشات “بي كي سي”، وبنادق الكلاشنكوف، و”أم 16” وقذائف “الياسين 105″، بقراءة “كتائب القسام” قرار الإفراج، وتوقيع ممثلي حماس والصليب الأحمر على وثائق الإخلاء.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان الاتفاق، المتضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين حماس و”إسرائيل”، في ثلاث مراحل؛ تُنفذ خلال 42 يوما، على أن يتم التفاوض على بدء المراحل الثانية والثالثة بوساطة مصرية وقطرية ومشاركة الولايات المتحدة.
وتنص بنودها على الإفراج التدريجي عن 33 أسيرا صهيونيا، أحياءً أو أمواتًا مقابل إطلاق سراح ما بين 1700 – 2000 معتقل فلسطيني.
السياســـية -صادق سريع