تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أشار السياسي المحافظ البارز محمد مهاجري إلى أن التصريحات الأخيرة للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بشأن "عقد صفقة" مع الولايات المتحدة قد تعكس تحولًا في نهج طهران في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها.

ورغم ذلك، أوضح مهاجري، وهو رئيس تحرير سابق لصحيفة "كيهان" المتشددة، أن هذه التصريحات من المرجح أن تثير ردود فعل غاضبة من التيار المتشدد ومن المتحفظين على أي تقارب محتمل مع واشنطن.

وفي مقابلة مع موقع "جماران" الإخباري، المرتبط بالرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي من التيار الإصلاحي، أشار مهاجري إلى أن استخدام خامنئي لمصطلح "عقد صفقة" قد يعني فتح المجال أمام إمكانية التوصل إلى اتفاق. 

وأضاف أن هذا التلميح قد يكون دعمًا لجهود الرئيس مسعود پزشكيان الساعية إلى تخفيف العقوبات المفروضة على البلاد.

وقال مهاجري: "لن يكون الأمر سهلًا، وسيستغرق وقتًا، لكن هذا التصريح قد يكون بداية لاستراتيجية جديدة."

وكان مهاجري يشير إلى خطاب خامنئي في 28 يناير، حيث قال المرشد الأعلى: "وراء الابتسامات الدبلوماسية، هناك دائمًا عداءات وأحقاد خفية وشريرة. يجب أن نفتح أعيننا ونتوخى الحذر مع من نتعامل ونتاجر ونتحدث." وأضاف خامنئي: "عندما يعرف الشخص خصمه، قد يعقد صفقة، لكنه يعرف ما الذي يفعله."

وألقى خامنئي هذه التصريحات أثناء جلوسه بجانب الرئيس پزشكيان، الذي كان قد أبدى علنًا انفتاح طهران على إجراء محادثات. 

وقد فسرت وسائل الإعلام تصريحات المرشد الأعلى على أنها "ضوء أخضر" لبدء المفاوضات.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت تصريحات خامنئي تشير إلى موافقته على بدء المحادثات، قال مهاجري: "لا أحبذ استخدام هذا التعبير، لكنني أعتقد أن هذه التصريحات تعكس استراتيجية جديدة." 

وأضاف: "كان من اللافت أنه بينما كان المتشددون يتوقعون من خامنئي أن يؤيد مواقفهم، لم يعبر عن أي معارضة للمفاوضات، لكنه حذر المسؤولين من خداع العدو."

وأشار مهاجري إلى أن تصريحات خامنئي أثارت غضب التيار المتشدد، مضيفًا أنهم قد يلتزمون الصمت في الوقت الحالي، لكنهم سيجدون قريبًا ذريعة جديدة لمهاجمة الحكومة.

وقال: "قبل وقت طويل، ستجدهم يهاجمون قضايا أخرى." كما حذر من أن المتشددين قد يستهدفون المفاوضين، بمن فيهم وزير الخارجية عباس عراقجي، الذي من المقرر أن يقود المحادثات.

وفي الأسابيع الأخيرة، تعرض وزير الخارجية السابق والمستشار الحالي للرئيس پزشكيان، محمد جواد ظريف، لهجمات متزايدة من المتشددين، الذين اتهموه بتقديم اقتراح لإجراء مفاوضات مع إدارة ترامب.

لكن ظريف نفى هذه المزاعم، قائلًا لموقع "جماران": "لم نقدم أي اقتراح. لقد قمنا فقط بالرد على اقتراحهم بالتفاعل."

وفي حين أن وسائل الإعلام المحسوبة على التيار الإصلاحي دافعت بشدة عن ظريف، فإن بعض المحللين في طهران يرون أن موقفه داخل الحكومة ليس بالقوة التي يتم تصويرها.

وفي السياق ذاته، علق عدد من الشخصيات المحافظة في إيران، بمن فيهم رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون السابق ووزير السياحة عزت الله ضرغامي، على الدعوات الأخيرة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة.

وكان ضرغامي قد صرح سابقًا لوسائل إعلام إيرانية بأن مثل هذه المقترحات تسببت في "حالة استقطاب ثنائية" داخل البلاد، لكنه كتب في منشور على منصة "إكس" بعد تصريحات خامنئي: "الإجراء الذكي الذي اتخذه القائد أنهى حالة الاستقطاب بين مؤيدي ومعارضي التفاوض مع الولايات المتحدة."

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: على خامنئي طهران كيهان مع الولایات المتحدة تصریحات خامنئی

إقرأ أيضاً:

فرح الديباني تثير الجدل بعد ظهورها بجانب ماكرون أثناء زيارته لمصر

خاص

أثارت مغنية الأوبرا المصرية فرح الديباني تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد نشرها صوراً لها برفقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأعضاء الوفد الرسمي الفرنسي من داخل الطائرة، خلال زيارة رسمية إلى مصر.

وعلّقت الديباني على الصور بقولها: “فخورة أن أكون مرة أخرى جزءًا من الوفد الرسمي الفرنسي في هذه الرحلة التاريخية إلى مصر، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ممتنة بعمق للتمكن من المساهمة في تعزيز الروابط بين البلدين، اللذين يتحدان كحليفين استراتيجيين.”

وقد تصدّر اسم فرح الديباني محركات البحث ومواقع التواصل، وسط حالة من الإعجاب والتساؤلات حول شخصيتها ومسيرتها الفنية، في ظل حضورها المتكرر إلى جانب كبار الشخصيات الفرنسية، مما دفع البعض للتساؤل: هل أصبحت فرح إحدى مغنيات ماكرون المفضلات؟

ووفقاً لتقارير محلية، تُعد فرح الديباني واحدة من أبرز الأصوات العربية في مجال الأوبرا على مستوى العالم، ولدت في مدينة الإسكندرية، ودرست الغناء الأوبرالي في ألمانيا وفرنسا، وحصلت على درجة الماجستير في الغناء من جامعة برلين للفنون، قبل أن تنضم إلى أوبرا باريس الوطنية كأول مصرية تحقق هذا الإنجاز، وتحصل على لقب “سوبرانو أوبرا باريس”.

وتُجيد الديباني الغناء بعدة لغات من بينها الفرنسية، الألمانية، والإيطالية، ونالت جائزة فخرية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في منتدى شباب العالم 2021، كما شاركت في احتفال موكب نقل المومياوات الملكية في القاهرة.

هذا وتم اختيار فرح الديباني من قبل الرئاسة الفرنسية لأداء النشيد الوطني الفرنسي قبل انطلاق مباراة نهائي كأس العالم 2022 بين فرنسا والأرجنتين، ولفتت الأنظار بشدة نحوها بعد أن قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدها أمام الحضور.

مقالات مشابهة

  • إطلالة  فضفاضة تثير الجدل.. هل تنتظر ريهانا طفلها الثالث؟
  • فرح الديباني تثير الجدل بعد ظهورها بجانب ماكرون أثناء زيارته لمصر
  • مباحثات النووي الإيراني.. واشنطن تضغط وطهران مستاءة وويتكوف يستعد
  • صفقة معالجة النفايات تثير الجدل بالقنيطرة
  • «من اليمن لـ غزة.. إلى النووي الإيراني» تصريحات نارية من ترامب ونتنياهو
  • سجل موقفك.. دعوات على المنصات للمشاركة بالإضراب العام لنصرة غزة
  • ترامب: الصين كانت ستوافق على صفقة لبيع تيك توك
  • مبعوثة واشنطن تكشف "ما تريده الولايات المتحدة من حزب الله"
  • احتجاجات واسعة ضد سياسات ترامب في الولايات المتحدة ومدن أوروبية
  • بالمايوه.. ناهد السباعي تثير الجدل بإطلالة جريئة