محمود فوزي: مصر قدمت قصص نجاح عديدة في ملف حقوق الإنسان
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أن مصر شاركت في الاستعراض الدوري الشامل للمرة الرابعة، وحققت نجاحًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن هذه المشاركة كانت من أنجح المرات التي خاضتها الدولة المصرية، حيث شهدت القاعة حضورًا مكثفًا ومشاركة 137 دولة، ما يعكس مكانة مصر وأهميتها الدولية.
وأضاف خلال ندوة المجالس النيابية والنظام الانتخابي، التي عقدت مساء اليوم بالقاعة الرئيسية بمعرض الكتاب، بمشاركة المستشار رفعت القمصان، وباسل عادل رئيس كتلة الحوار، وأحمد مقلد عضو مجلس النواب، أن الاستعراض الدوري الشامل ليس مراجعة قسرية، بل مشاركة طوعية، مؤكدًا أن مصر قدمت قصص نجاح عديدة في ملف حقوق الإنسان، أبرزها دعم ذوي الإعاقة وحقوق المرأة، وتلقت تعليقات إيجابية على جهودها المستمرة في هذا المجال، كما أشار إلى أن مصر عززت مشاركتها هذا العام بثلاثة وزراء، ما يعكس اهتمام الدولة الكبير بهذا الملف.
وأضاف أن فريق العمل الذي قادته وزارة الخارجية كان على أعلى مستوى من الكفاءة، وإنشاء اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ساهم في تقديم صورة مشرفة عن التقدم الذي أحرزته مصر في هذا المجال، والمجتمع المدني المصري المعندل المنصف لعب دورا كبيرا، ونقدم له تالشكر الجزيل، مؤكدا أن زيادة الملاحظات لا تقلقنا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حقوق الإنسان النظام الانتخابي المجالس النيابية ذوي الإعاقة
إقرأ أيضاً:
وداعاً مشاعر عبدالله عمر
غيّب الموت المدافعة الحقوقية مشاعر عبدالله عمر، فى يوم الأحد الثاني من مارس 2025، الموافق (2 رمضان 1446هجرية)، إذ وافتها المنيّة، فى دولة الأمارات العربية المتحدة ... وبفقدها، تفقد حركة حقوق الإنسان السودانية، مناضلة من طراز فريد، كرّست وقتها وجهدها وعلمها وعملها، فى الدفاع عن حقوق الإنسان، فى أحلك الظروف وأصعبها، فى مواجهة الدكتاتورية، ومقاومة انتهاكات حقوق الإنسان، ومناهضة التعذيب، ولم تلن من عزيمتها الإعتقالات، ولا الاستدعاءات، ولا التهديدات.
التحقت الراحلة بمركز الخرطوم لحقوق الإنسان وتنمية البيئة، وأسهمت بجهد كبير فى تأسيسه فى عام 2001، وواصلت عملها بشجاعةٍ وثبات وتضحية ونكران ذات، دون كلل ولا ملل، إلى أن تمّ إغلاق المركز تعسُّفياً بقرار أمني من السلطات السودانية، فى العام 2009 ... ثمّ انتقلت إلى العمل ببعثة الإتحاد الأوروبي فى السودان، إلى أن اختطفها الموت بغتةً، وهي تواصل إلتزامها بالدفاع عن حقوق الإنسان، متحدّية كل الصعوبات والمخاطر.
ببالغ الحزن والأسى، وبقلوبٍ مكلومة، ينعي مركز الخرطوم لحقوق الإنسان وتنمية البيئة، والمركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام، وصحفيون لحقوق الإنسان – جهر – ، مناضلة حقوقية صلبة، أسهمت فى مناهضة التعذيب، والدفاع عن حرية التعبير، وحقوق الإنسان، ومقاومة الاستبداد والقهر والظلم، وقد عرفتها الشوارع التي لا تخون، مناضلة متقدمة فى الصفوف الأمامية، فى الدفاع عن الحقوق، وعن أهداف ثورة ديسمبر 2018 المجيدة، وشعاراتها فى الحرية والسلام والعدالة.
لعبت الفقيدة دوراً مرموقاً فى تكريس وتعليم ثقافة حقوق الإنسان، وبقيت حتّى آخر لحظة فى حياتها ممسكة على مبادئها الحقوقية، وقابضة على جمر الدفاع عن الحقوق، بصبرٍ وشجاعةٍ فائقة ... ستظل مشاعر عبدالله عمر، نموذجاً حيّاً، ومثالاً ساطعاً للمرأة السودانية المناضلة والمدافعة عن الحقوق، والمثابرة فى الدفاع عن حقوق الإنسان ... العزاء لأسرتها الصغيرة والكبيرة والممتدة، ولحركة حقوق الإنسان السودانية، ولرفاقها ورفيقاتها فى حركة حقوق الإنسان العالمية.
ونحن إذ ننعيها للشعب السوداني، ولحركة حقوق الإنسان السودانية، ننعي للمدافعات الحقوقيات والمدافعين الحقوقيين فى الشرق الأوسط، وشمال وشرق أفريقيا، مناضلة صلبة، قدّمت لحركة حقوق الإنسان، فى صمتٍ وإباءٍ وشمم، وساهمت فى تعليم وتدريب المئات من المدافعين والمدافعات، فى الحماية والسلامة، بمثلما قدّمت معرفيّأً وإداريّاً الكثير، للمؤسسات التى انتمت لها، وشاركت فى بنائها، واستقرارها، وصمودها، ورسوخ قدمها فى التربة السودانية، فى أحلك الظروف، وأصعب الأزمنة النضالية. إننا إذ ننعي مشاعر عبدالله عمر، نعاهد روحها الطاهرة، على مواصلة السير فى طريق القضايا الحقوقية الذي كرّست جهدها وحياتها من أجلها... وداعاً مشاعر، وإنّا على العهد لباقون.
- مركز الخرطوم لحقوق الإنسان وتنمية البيئة
- صحفيون لحقوق الإنسان – جهر – السودان
- المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام
4 مارس 2025