مخططات الترانسفير.. مشروع قانون إسرائيلي لتشجيع هجرة سكان قطاع غزة
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
في خطوة مثيرة للجدل، قدم حزب "عوتسما يهوديت"، برئاسة عضو الكنيست ووزير الأمن القومي السابق، المتطرف إيتمار بن جفير، مشروع قانون يحمل عنوان “تشجيع الهجرة الطوعية لسكان قطاع غزة”.
ووفقا لما نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” يهدف المشروع إلى تشجيع سكان قطاع غزة على مغادرة القطاع طواعية إلى دول أخرى، ويأتي في سياق ما يُعتبر مخططات الترانسفير الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
تفاصيل مشروع القانون
ينص مشروع القانون على أنه سيتم تشجيع هجرة سكان غزة طواعية، شريطة توقيعهم على تصريح يتعهدون فيه بعدم العودة.
كما تتضمن الخطة تقديم "سلة مساعدات اقتصادية" للمغادرين، يتم تحديدها من قبل وزير المالية بالتشاور مع وزير الأمن. في حال مغادرة شخص مع القاصرين، سيُطلب من المسؤولين عنهم التوقيع على تعهد بعدم العودة.
لكن في حال كان الشخص قد شارك في كفاح مسلح ضد إسرائيل أو كان معتقلاً بتهم مشابهة، فسيُستثنى من الحصول على المساعدات الاقتصادية.
كما يتم التشديد على أن أي محاولة للعودة بعد مغادرة غزة ستؤدي إلى فرض غرامات كبيرة، بما في ذلك إعادة ضعف قيمة "سلة المساعدات" مع فروقات غلاء المعيشة.
ردود الفعل العامة
وأظهر استطلاع للرأي أجرته "المعهد لسياسة الشعب اليهودي" أن 52% من الجمهور اليهودي في إسرائيل يرون أن التهجير الطوعي لسكان قطاع غزة إلى دول أخرى هو خطة "عملية"، بينما يرى 30% آخرون أنها "غير عملية ولكنهم يتمنون أن تتحقق".
في المجمل، يؤيد 82% من اليهود في إسرائيل فكرة التهجير، بينما يعارض 54% من الفلسططينيين في الداخل المحتل الخطة ويعتبرونها "غير أخلاقية" وتتنافى مع القيم الإنسانية.
توجهات الأحزاب السياسية
الأحزاب السياسية في إسرائيل أظهرت اختلافاً كبيراً في مواقفها من الخطة. فقد أيد 81% من ناخبي أحزاب اليمين خطة التهجير، بينما أيدتها 57% من ناخبي أحزاب "اليمين – الوسط".
في المقابل، كانت آراء ناخبي أحزاب "الوسط" و"اليسار" أقل دعمًا، حيث وصف 62% من ناخبي حزب العمل الخطة بأنها "صرف للأنظار" أو "غير أخلاقية".
بينما أيدت أغلبية من ناخبي حزب "الليكود" و"المعسكر الوطني" استكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع تأجيل القرار بشأن مستقبل غزة.
الآراء حول تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
أظهرت نتائج الاستطلاع أيضاً تأييدًا واسعًا لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع حركة حماس، حيث أيد 71% من ناخبي حزب "ييش عتيد" و89% من ناخبي "المعسكر الوطني" استكمال الاتفاق. بينما أيد 43% من ناخبي الليكود استكمال الاتفاق، عارض 40% منهم ذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مشروع قانون إيتمار بن جفير تشجيع هجرة سكان غزة حزب عوتسما يهوديت المزيد من ناخبی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«ترامب» يتوعّد سكان غزة بـ«الجحيم والموت».. كيف ردّوا؟
أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ما سماه “التحذير الأخير” لحركة “حماس” لإطلاق سراح باقي المحتجزين في قطاع غزة.
وفي تصريحات عقب الاجتماع بعدد من الرهائن المحررين، الذين تحدثوا عن معاناتهم، توعّد ترامب، سكّان قطاع غزة بالموت، “إذا احتفظتم بالرهائن”، وذلك من خلال منشور على منصة تروث سوشيال.
وكتب ترامب في المنشور: “إلى سكّان قطاع غزة: هناك مستقبل جميل ينتظركم، لكن ليس إذا احتفظتم بالرهائن، إذا احتفظتم برهائن أنتم أموات! خذوا القرار الصحيح”، وحذر ترامب في منشور “حماس” من أن أي تأخير سيؤدي إلى “نهاية محتومة” للحركة.
وقال ترامب: “أطلقوا سراح الرهائن الآن، وليس لاحقا، وأعيدوا جثث من قتلتم، أو سيكون هذا خر تحذير لكم!”، مضيفا أنه سيوفر لإسرائيل “كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة”، مشددا على أنه “لن يكون أي عنصر في حماس بمأمن إن لم تستجب الحركة لهذا الطلب”.
وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال: “هذا هو التحذير الأخير لكم! بالنسبة للقيادة، حان الوقت لمغادرة غزة، إذ أنه لا تزال لديكم فرصة، وأيضا، لشعب غزة: هناك مستقبل جميل ينتظر، ولكن ليس إذا احتجزتم رهائن. إذا فعلتم ذلك، فأنتم أموات!”.
في السياق، قالت حركة “حماس”، إن “تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لها يشكل دعما لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وذكر المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع، أن “تهديد ترامب المتكرر ضد شعبنا يشكل دعما لنتنياهو للتنصل من الاتفاق وتشديد الحصار والتجويع بحق شعبنا”.
وأضاف القانوع: “المسار الأمثل لتحرير باقي الأسرى الإسرائيليين هو دخول الاحتلال لمفاوضات المرحلة الثانية وإلزامه بالاتفاق الموقع برعاية الوسطاء”.