نتنياهو في واشنطن.. لقاء حاسم مع ترامب وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.. ومصير المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار ضمن المناقشات
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن كأول زعيم أجنبي يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض، في لحظة فارقة بالنسبة للشرق الأوسط.
مع بدء المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يسعى نتنياهو إلى معرفة موقف ترامب بوضوح قبل اتخاذ قراره بشأن الخطوات المقبلة.
هدنة غزة وموقف ترامب
وكان ترامب قد نسب لنفسه الفضل في إبرام اتفاق تبادل الأسرى مقابل وقف إطلاق النار قبل أيام من دخوله البيت الأبيض، فيما أقر مسؤولون في إدارة بايدن السابقة بأن اقتراب ترامب من تولي الرئاسة ساهم في الضغط على إسرائيل وحماس لإتمام الصفقة.
لكن رغم جهوده في دفع الاتفاق، لا يزال ترامب بحاجة إلى الإشراف على تنفيذ المرحلتين المتبقيتين من الخطة الثلاثية.
وفي تصريحاته الأخيرة، لم يبدُ واثقًا تمامًا من استمرار الهدنة، قائلًا: "ليس لدي أي ضمانات بأنها ستستمر، لقد رأيت أشخاصًا يتعرضون للوحشية، لم يرَ أحد شيئًا كهذا من قبل."
من جهته، أبدى مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي زار غزة الأسبوع الماضي، تفاؤلًا أكبر قائلًا: "الاتفاق مستمر حتى الآن... نحن بالتأكيد نأمل ذلك، وهذه هي توجيهات الرئيس: إخراج الرهائن، وإنقاذ الأرواح، والتوصل إلى تسوية سلمية إن أمكن.".
إيران على الطاولة.. هل يسعى نتنياهو لضوء أخضر أمريكي؟
لكن السؤال الرئيسي الذي يطرح نفسه هو: هل يسعى نتنياهو إلى استخدام زيارته للحصول على دعم أمريكي لعمل عسكري ضد إيران؟
وهناك تكهنات بأن نتنياهو قد يناقش مع ترامب خيار تنفيذ ضربة مباشرة ضد إيران، مستغلًا اللحظة التي تشهد ضعفًا في نفوذ وكلائها الإقليميين، وتسارعًا في برنامجها النووي، وعلاقاته الجيدة حاليًا مع واشنطن.
غير أن ترامب لم يُظهر حماسًا كبيرًا لفكرة التصعيد العسكري ضد إيران. فقد قال الشهر الماضي عند سؤاله عن احتمال ضرب المنشآت النووية الإيرانية: "نأمل أن يتم حل الأمر دون الحاجة للذهاب إلى هذا الخيار. سيكون من الرائع لو استطعنا تجنب ذلك."
علاقة معقدة بين الحليفين
شهدت العلاقة بين واشنطن وتل أبيب توترًا كبيرًا في نهاية ولاية بايدن، حيث انقطعت الاتصالات بينه وبين نتنياهو لعدة أشهر رغم استمرار الحرب في غزة، ومحاولات إدارة بايدن دفع جهود التهدئة.
وخلال فترة الانتخابات الأمريكية في نوفمبر الماضي، لم يكن هناك شك لدى فريق بايدن بأن نتنياهو كان يفضل فوز ترامب، نظرًا لأن الأخير سيوفر له هامش تحرك أوسع في شن عملياته العسكرية مقارنة ببايدن ونائبته آنذاك، كامالا هاريس.
وحتى الآن، تبدو تلك التوقعات صحيحة؛ إذ رفع ترامب بالفعل الحظر عن شحنات القنابل الثقيلة إلى إسرائيل، ملغيًا بذلك أحد القرارات القليلة التي اتخذتها إدارة بايدن للضغط على تل أبيب لوقف تصعيدها في غزة.
ومن المتوقع أن يطلب نتنياهو خلال زيارته المضي قدمًا في صفقات أسلحة بمليارات الدولارات، تشمل آلاف القنابل والصواريخ والمدفعية والذخائر الأخرى، وإذا وافق ترامب على هذه الطلبات، فسيكون ذلك بمثابة رسالة واضحة على استعداده لمنح إسرائيل دعمًا عسكريًا غير مسبوق في ظل الظروف الراهنة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: لقاء نتنياهو ترامب سيهز الشرق الأوسط
قال الكاتب الإسرائيلي، رامي شكليم، في صحيفة معاريف العبرية، أن يتوقع أن يكون لقاء ترامب نتنياهو متناغما.
وتابع: "فيما يلي توقعات فلكية لهذا اللقاء استناداً إلى تواريخ ميلادهما. وُلد نتنياهو في 21/10/1949 وترامب في 14/06/1946. من خلال فحص تواريخ ميلاد الزعيمين بالنسبة لما ينتظرهما في أسبوع اللقاء، والربط بين البيانات الفلكية الخاصة بتواريخ ميلادهما، يظهر أنه في يوم اللقاء سيكون كوكب الزهرة في خارطة ميلادهما. هذا الكوكب في الفلك يعبر عن ذروة التناغم والمودة وحتى الحب. إنه يمنح جواً من النية الطيبة، الروائح العطرة والعطاء بلا حدود".
وأضاف: "هذا اليوم يرمز بالنسبة لنتنياهو وترامب إلى بداية جديدة ومبشرة للغاية، تشمل دعماً غير مسبوق من الولايات المتحدة لإسرائيل، بالإضافة إلى انفتاح غير عادي من جانب نتنياهو، الذي سيقدم تنازلات كثيرة حول قضايا كان قد رفض التنازل عنها أو حتى مناقشتها في الماضي".
وأردف قائلا: "بالإضافة إلى ذلك، يشير كوكب المشتري، الموجود في خارطة ميلاد نتنياهو لعام 2025، إلى أنها ستكون سنة غير عادية بالنسبة له من حيث النمو والتطور، مع خطوات ذات أهمية استراتيجية تنبع من تفكير "خارج الصندوق"، وهو ما سيغير وجه منطقة الشرق الأوسط".
وختم مقاله بأنه "من المحتمل أن يشكل هذا اللقاء مع ترامب خطوة واحدة ضمن عدة خطوات من التغيير والنمو لهذا العام. بالنسبة لترامب، كما ذكرت في مقال سابق، فإن هذه الأشهر حتى مايو 2025 تعتبر من أفضل فتراته، حيث سيحقق نجاحات في تنفيذ خطط مختلفة، بما في ذلك تقديم دعم استثنائي لدولة إسرائيل. ولكن ابتداءً من مايو 2025 فصاعداً، تبدأ فترة صعبة جداً مليئة بالتحديات بالنسبة له".
في وقت سابق، أفادت قناة "كان" العبرية الرسمية بأن نتنياهو رفض طلب ذوي محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة، السفر على متن طائرته إلى واشنطن من أجل الدفع بقضية إطلاق سراح أبنائهم.
وقالت القناة التابعة لهيئة البث، إن عائلات أسرى إسرائيليين بغزة طلبت السفر على متن طائرة نتنياهو، إلا أن مكتب الأخير أبلغهم أنها "رحلة عمل" تجمعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وليست بعثة مخصصة لمناقشة قضية التفاوض بشأن المحتجزين، ولذلك لن يُسمح لهم بالانضمام.
وأشارت القناة إلى أن العائلات حاولت السفر بشكل مستقل، حيث تمكن البعض من العثور على رحلات في اللحظات الأخيرة بأسعار باهظة وسافروا بالفعل، بينما لا تزال أخرى تحاول إيجاد رحلات متاحة.
وغادر نتنياهو إلى واشنطن للقاء ترامب، في زيارة رسمية ومن المتوقع أن تستمر حتى الخميس.
وقال نتنياهو في كلمة من مطار ديفيد بن غوريون في تل أبيب قبيل توجهه إلى واشنطن، إنه سيبحث مع ترامب "قضايا حرجة، بينها الانتصار على حماس وإعادة جميع المحتجزين بغزة ومواجهة المحور الإيراني".