الاستعمار الحديث.. كسر الإرادة وحرق المستقبل
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
ممكن نكون قرأنا عن التحديات التي واجهت الدولة المصرية في مساحة زمنية ما.وتعرفنا من خلال كتب التاريخ على أطراف وصناع تلك التحديات وكيف كانوا يعملون علي عرقلة حياة المصريين.
ولو دققنا في المواقف التاريخية ونوعية التحديات وصُناعها قد نلاحظ أن مافي مرة مصر تحاول فيها أن تتحرر من سيطرة المحتكرين لموارد وإمكانيات العالم من دول الاستعمار القديم أو قيامها بعمل توازن أو التحرر من تلك الهيمنة القديمة الحديثة.
ومع كل خطوة تحرر أو تنمية وطنية..إلا وتزداد تلك التحديات شراسة.
حرب روسيا /أوكرانيا كشفت الوجه القبيح لتلك الدول وتأكدنا وبوضوح أن الغرب أو المستعمرين القدامي الجدد كشفوا عن مواقفهم وسياستهم والتي تدور حول مصالحهم دون أدنى اعتبار لتطلعات الدول الأخرى.
الغرب تحديدًا وضع يده علي كل الموارد الطبيعيه في كل القارات ، البترول والغاز واليورانيوم والذهب وغيرهما.حتي مخلفات الحرووب ناتج القصف والقتل والحرائق والتدمير من حديد يحصلون عليه لاعادة صهره وتصنيعه دون ادني اهتمام بمصالح الدول الاخري.
الغرب تحديدًاعندما يستشعر ان دوله ما مما يتخذها كمخزن للمواد الاوليه لتشغل مصانعه تحاول التحرر من التبعيه او تتمرد علي سياسته ماذا يحدث قد يمزقها اربًا ويشعل فيها الحرب الاهليه بين مكوناتها او يحتل جزء منها او يحاصرها بالعقوبات التي تشل حركتها او يفسد مستقبلها بتقليب مالديه من سيطره علي المؤسسات الماليه والشركات الكبري.ولجان حقوق الانسان والمحكمه الجنائيه.ومجلس الامن وغيرها
لدينا في العصر الحديث تجسيد للضغوط امريكا والغرب وقد مزقت وقتلت وحرقت وهدمت الملاين من البشر والمنازل في افغانستان ويوغسلافيا والعراق وليبيا وسوريا. ما حدث في تلك الدول ترجمه لجبروت الغرب وسياسته الاستعماريه التاريخيه المستمره.
بعيدا عن مجلس الامن والامم المتحده شكل الغرب تحالف وضرب تلك الدول وقتل الملايين من سكانها. مازال ينمي ويساند كل عوامل الخلافات والتمزق فيها.لاحظ ايضا انه كان حريصًا علي سلامة آبار البترول وسط حروبه عليها لضمان تدفق الطاقه الي مصانعه ومنازل مواطنيه
مصر تحديدًا دوله محوريه ومهمه وعلي مدار تاريخها شهدت طمع كل انواع الاستعمار. هي الكنز لاي قوي غاشمه. والان مصر وغيرها من عالمنا العربي تتعرض للهجوم الشرس بدرجه اكبر واوضح من دول الاستعمار القديم الحديث وهي دول الغرب تحديدا بزعامة امريكا والمشهد واضح تماما.. بعد نشوب الحرب الروسيه /الاوكرانية والغرب ومعه كل القوي الاقتصاديه الكبري اعلن عدد من الشروط تجاه الدول العربيه وغيرها.. لو ايدت الغرب حصلت علي كل ماتطلبه ولو انحازت لمصالح دولها ستجد نفسها معرضه لاجندة عقوبات علنيه وسريه تبدا من اثارة القلاقل في الداخل وبين الدولة وجيرانها في الخارج .
امريكا والغرب يعاقبون مصر لان قيادتها انحازت لمصالح البلد واعتقد ان عرقلة الانطلاقة المصرية نحو التنميه وتطوير المجتمع هي صناعة أمريكية غربية.. إنهم يسعون لتهميش الدولة المصرية وتقسيم المجتمع وبث الفرقة بمساندة قوى معروفة بعمالتها.
السؤال: كيف يمكن تفويت الفرصة علي الغرب لتركيع مصر وحصارها ؟
أرى أن التضامن مع البلد امرًا في غاية الخطورة والأهميه.تقديم العام علي الخاص..الاخلاص في العمل..الاتكون جزءًا من الطابور الخامس بكل الطرق..انتبه واطلع جيدا علي الحقائق لان سلاح الشائعات هو اخطر الاسلحة لضرب الجبهة الداخلية..عدم الانصات لصوت التخريب بكل صورة لأن النتيجة التفريط في حق الاجيال والحاق الاذي بما هو لصالح اولادك..لو ضاق صدرك انظر حولك واحصل بنفسك علي الموعظة من نتائج حرق البلدان تحت لافتة مزيفة حتي لو كلماتها تدور حول الحريه والديمقراطية وحقوق المواطن.
لنؤمن: مهما واجهنا من تحديات.. النصر لمصر
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدولة المصرية مصر
إقرأ أيضاً:
حثالة المرتزقة يبحثون عن أدوار وأموال!!
الرئيس الأمريكي العائد للبيت الأبيض “ترامب” بين تصريحاته الشهيرة في دورة حمكه السابقة – وذلك ما بات العالم يعرفه – قوله إن السعودية هي مجرد بقرة حلوب وسنواصل حلبها حتى تجف وبعد ذلك نذبحها.
ماذا بعد هذا أو أكثر من هذا للحديث عن دولة مستقلة وذات سيادة، وماذا عملت كندا بالمقابل حتى سار النظام السعودي إلى قطع علاقته أو ليس التصريح الترامبي كان أوجب لقطع العلاقات مع أمريكا؟.
حين سئل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حول هذا أجاب بقوله “إن ترامب هو صديق والصديق يقول أحياناً كلاماً طيباً وحيناً أو أحياناً يقول كلاماً غير طيب”، وتوصيف أنه صديق تغفر له أي استثناءات أو زلات حتى لو تحدث عن بقرة حلوب وعن ذبحها بعد أن يجف حليبها..
السعودية كنظام من حقها أن تغفر لترامب زلاته واستثناءاته وأن تعاقب كندا أو غير كندا حتى لو لم تحدث إساءة كما ترامب، ولكن هل يملك نظام كهذا الحد الأدنى من أهلية قيادة أمة عربية أو إسلامية؟.
المسألة أن أمريكا التي أكدت أنها ستذبح هذا النظام بعد أن يجف حليبه هي من نصبته في تموضع قيادة للعروبة أو للإسلام، وما عرفت بالثورة العربية الكبرى هي خيانة مع بريطانيا مثلما الربيع العربي هو محطة أمريكية وخيانة مع أمريكا، والمسألة ليست نكث بريطانيا لتعهد أو اتفاق أو تعهد مع أشراف مكة لأن الاتفاق أو التعهد لمحاربة الأتراك والخلافة العثمانية هو “الخيانة” ولكننا بوعي أو بدونه نمجد الخيانات ونفرح بعناوين ثورة عربية كبرى أو ربيع عربي ونحو ذلك.
ومثلما الاستعمار البريطاني نفى الشريف “الحسين” إلى جزيرة وعين من أقاربه ملوكاً في العراق وسوريا والأردن فمن حق الاستعمار الأمريكي أن يذبح أي نظام عميل حين يجف حليبه أو يستغني عن خدماته، فهل هذا هو واقع ما عرفت ثورة عربية كبرى وما عرف ربيع عربي وبالتالي فنحن لا نتجنى على تاريخ قديمه وحديثه ولا على الاستعمار القديم ولا الاستعمار الحديد.
لدينا أنظمة ارتهنت للاستعمار القديم ثم للاستعمار الجديد الذي حل محله الاستعمار القديم كما الجديد يفوج ويجيش المرتزقة والخونة والعملاء ولذلك فثقل الأحزاب القومية واليسارية باتوا في قومية وأممية وارتزاق ويساقون بالمال كما أحزاب الأسلمة التي فوجت وجيشت للقتال في أفغانستان والشيشان ونظرت للقتال في فلسطين على أنه شبهة والمسألة هي أموال تسحبها أمريكا من المخزون الخليجي بقيادة النظام وليس غير المال إلا مزيد الأموال وسيقولون إن هذه هي الحرية وهي الديموقراطية وهي الدولة المدنية الحديثة وما إلى ذلك من الشعارات الكاذبة والمخادعة.
الوقوف مع فلسطين والقتال مع الشعب الفلسطيني هو الممنوع من القديم والحديث كاستعمار وسينفذون الأمر الأمريكي للقتال في أفغانستان أو الشيشان وحتى تجاه إيران وضد اليمن وكل شيء هو مال وأثمان، ومثلما الشيوعية وصمت بالإلحاد فالشيعية هي باتت الإلحاد وفق التحديث من الأجندة الأمريكية والحروب مع الأمركة والصهينة كما تطلب أمريكا.
الرئيس اليمني عبدالرحمن الإرياني الذي جيء به رئيساً بثقل وبصمة النظام السعودي كما كتب مذكراته التي أو حتى أن لا تنشر إلا بعد وفاته وذلك ما تم.
بين أهم ما أكد عليه هو أن اليمن لا يمكنها أن تستقر أو تزدهر إلا إذا تحررت من الوصاية السعودية ونالت كامل السيادة وكامل الاستقلالية، أما خلفه الرئيس الحمدي فقد دفع حياته لأنه تبنى حق السيادة والاستقلالية لليمن.
إذا النظام السعودي هكذا أسس بحيث لا يحتاج سيادة ولا استقلالية فاليمن لا تقبل غير كامل السيادة وكامل الاستقلالية ولا عودة أو إعادة للوصاية السعودية ولا نقبل كذلك بوصاية إيرانية أو غير إيرانية، ولكننا في اصطفاف مع كل من يناصر مظلومية الشعب الفلسطيني وسنظل ضد الأمركة والصهينة وهذه أسس ومعايير مواقفنا واصطفافنا وتوصيف هذا أنه مشروع أو وصاية إيرانية هو من هراء واهتراء الخيانة والعمالة ربطاً بواقع ووقائع عيشكم الذليل المهين بالانغماس في الأمركة والصهينة وهذا لا يحتاج جدلاً أو نقاشاً لأنه أوضح من أي وضوح.
أنتم تعرفون وتثقون بأن كل ضجيجكم وهديركم فاقد التأثير نهائياً على موقف الشعب اليمني الذي يتمسك بكامل السيادة وكامل الاستقلالية ويرفض أي وصاية على اليمن وعلى رأسها الوصاية السعودية التي عرفت وجربت طويلاً، وعليكم أن تعودوا إلى عروبتكم وإلى إسلامكم وأن تتركوا الأمركة والصهينة وتقفوا مع فلسطين القضية والشعب ولا شيء غير ذلك أو أقل من ذلك بما قد يجعل الشعب يعيد النظر في القبول بكم.
بدون ذلك فلكم عاجلاً وسريعاً أن تأتوا بأمريكا والغرب وإسرائيل في معركة التاريخ والجغرافيا، والنصر هو حتماً للشعب اليمني ولحقه المشروع في كامل السيادة وكامل الاستقلالية.
كفاكم تهريجاً وضجيجاً وأشعلوها بأمريكا والغرب وإسرائيل حرب كبرى عالمية والشعب اليمني أهل لها!!.