البوابة نيوز:
2025-03-04@12:14:04 GMT

الاستعمار الحديث.. كسر الإرادة وحرق المستقبل

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

ممكن نكون قرأنا عن التحديات التي واجهت الدولة المصرية في مساحة زمنية ما.وتعرفنا من خلال كتب التاريخ على أطراف وصناع تلك التحديات وكيف كانوا يعملون علي عرقلة حياة المصريين. 

ولو دققنا في المواقف التاريخية ونوعية التحديات وصُناعها  قد نلاحظ أن مافي مرة مصر  تحاول فيها أن تتحرر من سيطرة المحتكرين لموارد وإمكانيات العالم من دول الاستعمار القديم أو قيامها بعمل توازن أو التحرر من تلك الهيمنة القديمة الحديثة.

ومع كل خطوة تحرر أو تنمية وطنية..إلا وتزداد تلك التحديات شراسة.

حرب روسيا /أوكرانيا كشفت الوجه القبيح لتلك الدول وتأكدنا وبوضوح أن الغرب أو المستعمرين القدامي الجدد  كشفوا عن مواقفهم وسياستهم  والتي تدور حول مصالحهم دون أدنى اعتبار لتطلعات الدول الأخرى. 

الغرب تحديدًا وضع يده علي كل الموارد الطبيعيه  في كل القارات ، البترول والغاز واليورانيوم والذهب وغيرهما.حتي مخلفات الحرووب ناتج القصف والقتل والحرائق والتدمير من حديد  يحصلون عليه لاعادة صهره وتصنيعه دون ادني اهتمام بمصالح الدول الاخري.

الغرب تحديدًاعندما يستشعر ان دوله ما مما يتخذها كمخزن  للمواد الاوليه لتشغل مصانعه تحاول التحرر من التبعيه او تتمرد علي سياسته ماذا يحدث قد يمزقها اربًا ويشعل فيها الحرب الاهليه بين مكوناتها او يحتل جزء منها او يحاصرها بالعقوبات التي تشل حركتها او يفسد مستقبلها بتقليب مالديه من سيطره  علي المؤسسات الماليه والشركات الكبري.ولجان حقوق الانسان والمحكمه الجنائيه.ومجلس الامن وغيرها 

لدينا في العصر الحديث تجسيد للضغوط  امريكا والغرب وقد مزقت وقتلت وحرقت وهدمت الملاين من البشر والمنازل في افغانستان ويوغسلافيا والعراق وليبيا وسوريا. ما حدث في تلك الدول ترجمه لجبروت الغرب وسياسته الاستعماريه  التاريخيه المستمره.

بعيدا عن مجلس الامن والامم المتحده شكل الغرب تحالف وضرب تلك الدول وقتل الملايين من سكانها. مازال  ينمي ويساند كل عوامل الخلافات والتمزق فيها.لاحظ ايضا انه كان حريصًا علي سلامة آبار البترول وسط حروبه عليها لضمان تدفق الطاقه الي مصانعه ومنازل مواطنيه 

مصر تحديدًا دوله محوريه ومهمه وعلي مدار تاريخها شهدت طمع كل انواع الاستعمار. هي الكنز لاي قوي غاشمه. والان مصر وغيرها من عالمنا العربي تتعرض للهجوم الشرس بدرجه اكبر واوضح من دول الاستعمار القديم الحديث وهي دول الغرب تحديدا بزعامة امريكا والمشهد واضح تماما.. بعد نشوب الحرب الروسيه /الاوكرانية والغرب ومعه  كل القوي الاقتصاديه الكبري اعلن عدد من الشروط  تجاه الدول العربيه وغيرها.. لو ايدت الغرب حصلت علي كل ماتطلبه ولو انحازت  لمصالح دولها ستجد نفسها معرضه لاجندة عقوبات علنيه وسريه تبدا من اثارة القلاقل  في الداخل وبين الدولة وجيرانها في الخارج .

امريكا والغرب يعاقبون مصر لان قيادتها انحازت لمصالح البلد واعتقد ان عرقلة الانطلاقة المصرية نحو التنميه وتطوير المجتمع هي صناعة أمريكية غربية.. إنهم يسعون لتهميش الدولة المصرية وتقسيم المجتمع وبث الفرقة بمساندة قوى معروفة بعمالتها.

السؤال: كيف يمكن تفويت الفرصة علي الغرب لتركيع مصر وحصارها ؟

أرى أن التضامن مع البلد امرًا في غاية الخطورة والأهميه.تقديم العام علي الخاص..الاخلاص في العمل..الاتكون جزءًا من الطابور الخامس بكل الطرق..انتبه واطلع جيدا علي الحقائق لان سلاح الشائعات هو اخطر الاسلحة  لضرب الجبهة الداخلية..عدم الانصات لصوت التخريب  بكل صورة لأن النتيجة التفريط في حق الاجيال والحاق الاذي بما هو لصالح اولادك..لو ضاق صدرك انظر حولك واحصل بنفسك علي الموعظة من نتائج حرق البلدان تحت لافتة  مزيفة حتي لو كلماتها تدور حول الحريه والديمقراطية وحقوق  المواطن. 

لنؤمن: مهما واجهنا من تحديات.. النصر لمصر

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدولة المصرية مصر

إقرأ أيضاً:

السنة والشيعة .. بانوراما الضد والتوازن !

بقلم: حسين الذكر ..

ثمة أسئلة تستحق الخوض ويمكن لها ان تلخص ماساة العرب والمسلمين وتوجه بوصلتهم الى معضلة لا يمكن حلها وفقا للافكار والاليات القائمة والمعتمدة ..
سؤال :-
1-هل الغرب قادر على إبادة الشيعة في العالم ؟.. الجواب نعم !
2- هل الغرب قادر على إبادة السنة في العالم ؟ الجواب نعم !
3- هل الغرب قادر على إبادة المسلمين في العالم ؟ الجواب كلا !

في محاضرة القيتها في احدى المدن العربية بعنوان ( العرب وعصف السوشل ميديا العولمي ) سالت الحضور : ( يا ترى هل تغير الانسان في شهواته وملذاته واولوياته منذ سقراط – معتبرا إياه حدا للقيم والتمدن – حتى اليوم .. وهل وسائل التعبير في الفرح والحزن تغيرت في الكائن الانسان ام هي هي كتعبير عن ثبات تلك السلوكيات والاحتياجات الإنسانية الراسخة التي لا بديل عنها ) . ثم تحولت بعد ذلك لشرح الأساليب الغربية منذ روما حتى اليوم في التعاطي مع الواقع العالمي والشرق الاوسطي والعربي التي لم تخرج عن أساليب دائمة لكنها متطورة وفلسفة قائمة على :-
1- فرق تسد .
2- التوازن .
3- التجهيل المستدام .
4- الضغط المستمر .
هذه نقاط لو طبقت على أي ازمة عربية قديمة وحضارة ستجدونها مستمرة على قدم وساق وتطبق بحذافيرها بمنتهى الدقة وتقدم
على كل شيء سواها .. اذا كانت في غزو وحروب واستعمار او غير ذلك .
في باكورة الشباب وطلب المعرفة وانهماكي بالقراءة اطلعت على كتاب يتحدث عن محاولات غربية فكرية إعلامية تسبق احتلال واستغلال بعض مناطق العالم التي كانت شبه عصية عليهم وقد عقد مؤتمر من الفلاسفة والمفكرين والاعلامين والاستراتيجيين الغربين المخلصين لبلدانهم للبحث عن اهم الأساليب التي تسبق وتسهل الاحتلال .. وتحدث البعض عن ضرورة غزو تلك المناطق بقوة السلاح فيما آخرين قالوا نبدا بالاحتلال دولة بعد دولة ومنطقة بعد منطقة .. وبعضهم اقترح البحث عن عملاء أولا وجعلهم قادة لدولهم يسهلون الامر ويسلمون البلدان بلا قتال .. فيما اقترح آخر صناعة مقدسات وهمية لشعوبهم ثم الهجوم عليهم .. مقترح واحد قبل فورا وتم تبنيه بالاجماع مستندا الى ضرورة البحث عن تقسيمات دينية مذهبية بين شعوب ونخب الدول المستهدفة قبل الشروع باي هجوم عسكري .. وقد تم تبني المقترح كتعبير وتمسك بفلسفة وروح روما القائمة والدائمة .
بعد هذه المقدمات والثوابت الفلسفية والسياسية والأمنية … اكثر من كونها عقائدية او حزبية او طائفية .. أصبحت البوصلة واضحة مفهومة التأكيد على ( الجزيئية دون الكلية ) و( الفرعية دون الاصلية ) و(الطائفية دون الإسلامية ) . قطعا ان روما لا يعنيها معتقد المستهدف فالايمان الحقيقي داخل النفس ويكمن في الذات الخفية عصية الاستنطاق .. تسنن العرب او تشيع .. تلك قضية لا تغير الكثير من منطق وعقلية الاستعمار ونهب الخيرات ..فالاهم ادامت الخلاف وتعميم الجهيل وتثبيت التقسيم وتاجيج التازيم والضغط المستمر … كفلسفة قائمة دائمة مستدامة تستهدف خيرات الامة قبل طقوسها فخيرات المسلمين والعرب اهم كثيرا من ( تسبيل المُسلم يديه في المحراب ام تكتفه ) .. !

حسين الذكر

مقالات مشابهة

  • لافروف: الغرب يتلاعب بالمبادئ الدولية ويشعل الصراعات
  • معلقًا على تصريحات الكوني.. التويجر: الأجسام السياسية الحالية مؤقتة ولا تملك حق تحديد نظام الحكم
  • فلكيًا.. تحديد موعد عيد الفطر في مصر
  • استعداداً لمعركة الحسم.. تحديد موعد تجمع العراق لمواجهة الكويت
  • 6 فوائد عظيمة يجنيها المسلم بعد صيام شهر رمضان.. تعرف عليها
  • "سوريا" وغيوم المستقبل "الجولاني" (٥).. !!
  • بالفيديو.. هبة النجار: الصيام عبادة تهذب النفس وتحقق التقوى
  • رئيس الدولي للخماسي الحديث: مصر من أفضل الدول التي تنظم البطولات واللعبة أصبحت أكثر متعة وإثارة بالنظام الجديد
  • الاحتلال يواصل التهجير القسري وحرق المنازل في “الضفة”
  • السنة والشيعة .. بانوراما الضد والتوازن !