تشريعات أمريكية لتقييد المحتوى الإباحي.. ماذا عن قضية ترامب مع ستورمي؟
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
شهدت الولايات المتحدة موجة من التشريعات تهدف إلى تقييد الوصول إلى المحتوى الإباحي، خاصة بالنسبة للقاصرين، وذلك في إطار صعود التيار المحافظ سياسيا واجتماعيا، والذي يسعى إلى إعادة "ضبط المعايير الأخلاقية" والتأثير على الثقافة الرقمية.
ومنذ عام 2023، أقرت 19 ولاية أمريكية قوانين جديدة تفرض على المواقع الإباحية التحقق من عمر المستخدمين قبل السماح لهم بالدخول.
وتشمل هذه القوانين إدخال بيانات رسمية مثل بطاقات الهوية، أو حجب المواقع الإباحية افتراضيًا من قبل مزودي خدمة الإنترنت، مع إمكانية رفع الحظر عند الطلب.
وتشمل هذه الولايات: لويزيانا، يوتا، ميسيسيبي، فيرجينيا، أركنساس، تكساس، مونتانا، نورث كارولاينا، أيداهو، كانساس، كنتاكي، نبراسكا، إنديانا، ألاباما، أوكلاهوما، فلوريدا، تينيسي، ساوث كارولاينا، وجورجيا.
ووفقا لمنظمة "اليونيسيف" ويُعتبر المحتوى الإباحي ضارًا بالأطفال، حيث يمكن أن يؤدي التعرض له في سن مبكرة إلى مشاكل في الصحة النفسية، والتحيز الجنسي، والعنف الجنسي، وغيرها من الآثار السلبية. وقد يعتبر الأطفال الذين يشاهدون مواد إباحية تعرض أعمالًا مسيئة أو ميولًا معادية للنساء مثل هذا السلوك طبيعيًا ومقبولًا.
ضغوط على صناعة الإباحية
بدأت بعض الولايات في فرض ضغوط إضافية على الشركات الكبرى في صناعة الإباحية، مما دفعها إلى منع الوصول إلى موقعها داخل ولاية يوتا بالكامل احتجاجا على القوانين التي وصفتها بأنها غير عملية وتهدد خصوصية المستخدمين.
أصدرت 16 ولاية أمريكية قرارات تعتبر التعرض للمواد الإباحية قضية صحية عامة. وتشمل هذه الولايات: ألاباما، أركنساس، أريزونا، فلوريدا، أيداهو، كانساس، كنتاكي، لويزيانا، ميزوري، مونتانا، أوكلاهوما، بنسلفانيا، ساوث داكوتا، تينيسي، يوتا، وفيرجينيا.
وترى هذه الولايات أن للإباحية آثارا ضارة على الأفراد والمجتمع، مشابهة لمشاكل الصحة العامة الأخرى، حيث يمكن أن تؤثر سلبا على الصحة النفسية، والعلاقات، والرفاه الاجتماعي.
معركة أخلاقية
يأتي هذا الاتجاه تماشيا مع صعود التيار المحافظ في الولايات المتحدة، خاصة في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابع والأربعين، دونالد ترامب، وتصاعد نفوذ الجمهوريين في الكونغرس والعديد من الولايات الرئيسية.
وترى القوى المحافظة، بدعم من الجماعات الدينية، أن هذه التشريعات جزء من "معركة أخلاقية" لحماية الأسرة والمجتمع من التأثير السلبي للمحتوى الإباحي، والذي يصفونه بأنه عامل أساسي في تدمير العلاقات الأسرية وانتشار الإدمان السلوكي.
وفي عام 2024، أظهرت دراسة أن التعرض للإباحية في الولايات المتحدة اتخذ منحى تصاعديًا، حيث ارتفعت نسبة المستخدمين من 55% في عام 2014 إلى 61% حاليًا. كما زادت نسبة النساء اللواتي يستخدمن المحتوى الإباحي من 39% إلى 44%.
دعوات لحماية الأطفال
يدعو مؤيدو هذه القوانين إلى اعتبارها خطوة ضرورية لمكافحة وصول القاصرين إلى محتوى غير ملائم، مشيرين إلى دراسات تؤكد التأثير السلبي للمحتوى الإباحي على الأطفال والمراهقين.
ويرون أن الانتشار الواسع للإباحية يساهم في مشكلات مثل الإدمان، وتشوه التصورات حول الجنس، والمواقف غير الصحية تجاه العلاقات.
تُعتبر هذه التشريعات جزءًا من جهود أوسع لمواجهة التأثيرات السلبية للمحتوى الإباحي، مع التركيز على حماية القاصرين واعتبار التعرض للإباحية قضية صحية عامة تتطلب جهودًا تعليمية ووقائية لمعالجة أضرارها المحتملة.
ترامب والإباحية
ويذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب متهم في عدد من القضايا منها قضية مع ممثلة إباحية٬ ففي 10 كانون الثاني /يناير الماضي٬ رفضت المحكمة العليا الأمريكية، محاولة ترامب وقف نطق الحكم بحقه في قضية شراء سكوت ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز، في اللحظة الأخيرة.
وبأغلبية خمسة أصوات مقابل أربعة، أسقطت المحكمة الطلب الطارئ الذي تقدم به ترامب لوقف النطق بالحكم، قبل عشرة أيام من عودته إلى البيت الأبيض.
وجاءت هذه الخطوة بعدما لجأ ترامب إلى المحكمة العليا في محاولة أخيرة لإيقاف عقد الجلسة، إلا أن خمسة من القضاة التسعة أشاروا إلى أن المخاوف التي أعرب عنها بشأن الحصانة والأدلة المقدمة في محاكمته يمكن تناولها خلال مرحلة الاستئناف.
وأدانت هيئة المحلفين ترامب بتهمة تزوير سجلات تجارية تتعلق بدفع أموال مقابل الصمت إلى ممثلة الأفلام الإباحية خلال انتخابات عام 2016.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الإباحية ترامب امريكا الإباحية المحافظين ترامب المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المحتوى الإباحی
إقرأ أيضاً:
رد سريع.. الصين تفرض رسوم جمركية على واردات أمريكية
في رد سريع على فرض الرئيس الامريكي دونالد ترامب رسوم جمركية أمريكية جديدة على السلع الصينية، فرضت الصين اليوم الثلاثاء الموافق 4 فبراير، رسوما جمركية على واردات من الولايات المتحدة مما جدد حربا تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.. وفقا لرويترز.
ودخلت الرسوم الجمركية الإضافية بنسبة 10% على جميع الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة حيز التنفيذ في الساعة 12:01 صباحا بالتوقيت الشرقي اليوم (0501 بتوقيت جرينتش) بعد أن حذر ترامب بكين مرارا وتكرارا من أنها لا تفعل ما يكفي لوقف تدفق المخدرات غير المشروعة إلى الولايات المتحدة.
وفي غضون دقائق، أعلنت وزارة المالية الصينية أنها ستفرض رسوما بنسبة 15% على الفحم والغاز الطبيعي المسال الأميركيين و10% على النفط الخام والمعدات الزراعية وبعض السيارات.
وقالت الوزارة إن الرسوم الجمركية الجديدة على الصادرات الأميركية ستبدأ في العاشر من فبراير الجاري.
وقالت الصين أيضًا إنها بدأت تحقيقًا لمكافحة الاحتكار في شركة Alphabet Inc (GOOGL.O)، وأدرجت شركة جوجل شركة PVH Corp، الشركة القابضة للعلامات التجارية بما في ذلك Calvin Klein، وشركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية Illumina في "قائمة الكيانات غير الموثوقة".
وبشكل منفصل، قالت وزارة التجارة الصينية وإدارة الجمارك التابعة لها إنها تفرض ضوابط على صادرات التنغستن والتيلوريوم والموليبدينوم والبزموت والإنديوم "لحماية مصالح الأمن القومي".
تسيطر الصين على جزء كبير من إمدادات العالم من هذه المعادن النادرة التي تعد ضرورية للتحول إلى الطاقة النظيفة.
وعلق ترامب أمس تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على المكسيك وكندا في اللحظة الأخيرة، ووافق على توقف لمدة 30 يومًا مقابل تنازلات بشأن إنفاذ الحدود والجريمة مع البلدين الجارين.
لكن لم يكن هناك أي إعفاء من هذا القبيل بالنسبة للصين، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن ترامب لن يتحدث مع الرئيس الصيني شي جين بينج حتى وقت لاحق من الأسبوع.
وخلال فترة ولايته الأولى في عام 2018، بدأ ترامب حربًا تجارية وحشية استمرت عامين مع الصين بسبب فائضها التجاري الضخم في الولايات المتحدة، حيث فرض رسومًا جمركية متبادلة على سلع بقيمة مئات المليارات من الدولارات، مما أدى إلى قلب سلاسل التوريد العالمية رأسًا على عقب وإلحاق الضرر بالاقتصاد العالمي.
وقالت شركة أوكسفورد إيكونوميكس في مذكرة "الحرب التجارية في مراحلها المبكرة، لذا فإن احتمال فرض المزيد من الرسوم الجمركية مرتفع"، مع خفض توقعاتها للنمو الاقتصادي في الصين.
وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أنه قد يزيد الرسوم الجمركية على الصين ما لم توقف بكين تدفق الفنتانيل، وهو مادة أفيونية قاتلة، إلى الولايات المتحدة.
وقال: "نأمل أن تتوقف الصين عن إرسال الفنتانيل إلينا، وإذا لم تفعل ذلك فإن التعريفات الجمركية سترتفع بشكل كبير".
ووصفت الصين الفنتانيل بأنه مشكلة أميركا وقالت إنها ستتحدى التعريفات الجمركية في منظمة التجارة العالمية وستتخذ تدابير مضادة أخرى، لكنها تركت الباب مفتوحا للمحادثات.
وتُعد الولايات المتحدة مصدرًا صغيرًا نسبيًا للنفط الخام بالنسبة للصين، حيث تمثل 1.7% من وارداتها العام الماضي، والتي تبلغ قيمتها نحو 6 مليارات دولار.
وفي عام 2019، فرضت بكين تعريفات عقابية على الغاز الطبيعي المسال الأميركي، ردا على زيادة واشنطن للتعريفات الجمركية على السلع الصينية، والآن أصبحت المخاطر أعلى، حيث من المقرر أن تستورد الصين 4.16 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال الأميركي في عام 2024 بقيمة 2.41 مليار دولار، وهو ما يقرب من ضعف حجم وارداتها في عام 2018.
وقلصت الأسهم في هونج كونج مكاسبها بعد الرد الصيني، في حين ارتفع الدولار وانخفض اليوان الصيني، مما دفع الدولار الأسترالي إلى الانخفاض.
وقال جاري نج، كبير الاقتصاديين في ناتيكسيس في هونج كونج: "على النقيض من كندا والمكسيك، من الواضح أن من الصعب على الولايات المتحدة والصين الاتفاق على ما يطلبه ترامب اقتصاديا وسياسيا. ولا يزال التفاؤل السابق في السوق بشأن التوصل إلى اتفاق سريع يبدو غير مؤكد".
"وحتى لو تمكنت الدولتان من الاتفاق على بعض القضايا، فمن الممكن أن نرى استخدام التعريفات الجمركية كأداة متكررة، وهو ما يمكن أن يشكل مصدرا رئيسيا لتقلبات السوق هذا العام".