أوسلو "رويترز": أصبح الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج وزيرا جديدا للمالية في النرويج اليوم الثلاثاء في إطار تعديل وزاري، ليتولى المنصب مع احتمال نشوب حرب تجارية عبر المحيط الأطلسي.

وقد يؤدي تعيين ستولتنبرج الذي يحظى بشعبية واسعة واحترام كبير إلى منح حكومة حزب العمال المتعثرة دفعة في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر.

وكان السياسي المخضرم رئيسا لوزراء النرويج في الفترة ما بين عامي 2000 و2001 وما بين 2005 و2013.

كما كان أمينا عاما لحلف شمال الأطلسي على مدى 10 سنوات حتى العام الماضي، وتخلل ذلك الفترة الرئاسية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويمثل تعيين ستولتنبرج إضافة مفاوض متميز ودبلوماسي متمرس إلى مجلس الوزراء النرويجي في وقت يشهد فيه العالم توترا تجاريا.

وفرضت الصين اليوم الثلاثاء رسوما جمركية على واردات أمريكية في رد سريع على الرسوم الأمريكية الجديدة على السلع الصينية، مما يهدد بتجدد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم حتى مع تعليق ترامب موقتا لقراره بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

قادة أوروبا وحلف الناتو يبحثون التصدي لروسيا والرد على ترامب

يجتمع قادة دول الاتحاد الأوروبي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته اليوم الاثنين في بروكسل لمحاولة تعزيز الإنفاق الدفاعي في مواجهة روسيا، وكيفية التعامل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد قراره فرض رسوم جمركية على السلع من كندا والمكسيك والصين.

ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا منذ ما يقرب من 3 سنوات، زادت الدول الأوروبية ميزانياتها العسكرية بشكل كبير. لكن قادة هذه الدول يعترفون بشكل شبه تام بأن بلدانهم لا تتسلح بعد بالسرعة الكافية. ويأتي ذلك وسط قلق متزايد من احتمال أن يشن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجوما على أحد هذه البلدان في السنوات المقبلة.

وأعطت عودة ترامب إلى البيت الأبيض بعدا جديدا للنقاش، إذ إنه يكرر في كل فرصة أن أوروبا يجب ألا تعتبر الحماية الأميركية أمرا محسوما بعد الآن. وهو الآن يطالب الدول الأوروبية بمضاعفة إنفاقها العسكري على الأقل، من خلال تخصيص ما لا يقل عن 5% من ناتجها المحلي الإجمالي لذلك، وهو رقم لم يحققه أي عضو في التحالف بما في ذلك الولايات المتحدة.

وفي العام الماضي، أنفقت دول الاتحاد الأوروبي في المتوسط 1.9% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع – حوالي 335 مليار دولار- وفقًا لتقديرات الاتحاد الأوروبي.

إعلان أرقام متباينة

ويمثل ذلك زيادة بنسبة 30% عن عام 2021، لكنه يخفي أيضاً تباينات واسعة بين دول الاتحاد الأوروبي.

وتعد بولندا ودول البلطيق من أكبر المنفقين على الدفاع من حيث الناتج المحلي الإجمالي، حيث تتصدر وارسو القائمة بأكثر من 4.1%، وفقا لتقديرات الناتو. لكن بعض أكبر اقتصادات الاتحاد الأوروبي مثل إيطاليا وإسبانيا تنفق أقل بكثير بحوالي 1.5% و1.3% على التوالي.

وإذا كان هناك إجماع على الحاجة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، إلا أن كيفية القيام بذلك لا تزال موضع جدل. ويلخص أحد المسؤولين الأوروبيين ذلك بقوله "السؤال ليس ما إذا كان يجب القيام بذلك أم لا، بل كيف نفعل ذلك".

ترامب طالب دول الناتو بتخصيص ما لا يقل عن 5% من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي (رويترز)

وتقدّر بروكسل أن التكتل سيحتاج إلى استثمار نحو 500 مليار دولار إضافية في الدفاع على مدى العقد المقبل.

وقال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا في رسالة إلى القادة "يجب على أوروبا أن تتحمل مسؤولية أكبر عن دفاعها الخاص. يجب أن تصبح أكثر مرونة، وأكثر كفاءة، وأكثر استقلالية وأكثر موثوقية كممثل للأمن والدفاع".

ودعت 19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، بنك الاستثمار الأوروبي إلى توفير مزيد من التمويل لإعادة التسلح ضد روسيا.

ستارمر وترامب

ووفقا لبيان من رئاسة وزراء بريطانيا، سيطالب ستارمر خلال اجتماع بوركسل من أوروبا "أن تضاعف جهودها لسحق آلة حرب بوتين في وقت يُظهِر الاقتصاد الروسي علامات ضعف".

كما "سيحض حلفاء المملكة المتحدة المقربين على التعبئة وتحمل نصيب أكبر من العبء لضمان أمن أوروبا" في مواجهة روسيا، وفق البيان.

من جانب آخر، سيخيم شبح الحرب التجارية على اجتماع بروكسل، فترامب الذي فرض للتو ضرائب بنسبة 25% على المنتجات الكندية والمكسيكية و10% على المنتجات الصينية، يكرر أن دور أوروبا سيأتي، وقابل الاتحاد الأوربي بالتهديد برد "حازم" إذا ما استُهدف برسوم جمركية "غير عادلة".

إعلان

يذكر أن "حرب الرسوم" التي أطلقها ترامب، تضاف إلى دعوته لعضو الاتحاد الأوروبي الدنمارك للتنازل عن غرينلاند للولايات المتحدة ورفضه استبعاد العمل العسكري أو الضغط الاقتصادي لإجبار كوبنهاغن على الرضوخ، وهو ما أضاف مزيدا من التوترات إلى العلاقات عبر الأطلسي.

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك: تحت قيادة محمد بن زايد.. ستظل الإمارات دولة سلام ووئام
  • بعد سنوات في قيادة الناتو.. ينس ستولتنبرغ على رأس وزارة المالية في النرويج
  • أحمد الشرع: الفترة الزمنية للوصول إلى انتخابات رئاسية تحتاج ما بين 4 و5 سنوات
  • الاستخبارات الروسية: الناتو يستعد لحملة تشويه زيلينسكي
  • قادة أوروبا وحلف الناتو يبحثون التصدي لروسيا والرد على ترامب
  • الرقابة المالية: 3.2 مليون عميل لنشاط التمويل الاستهلاكي خلال 10 أشهر
  • سحب 1172 رخصة قيادة في 24 ساعة لعدم تركيب الملصق
  • الناتو: هناك حاجة لمزيد من التسليح بدول الحلف
  • الناتو والاتحاد الأوروبي يبحثان تعزيز التعاون المشترك