أخنوش يتعهد بمزيد من تخفيف الضرائب على الأجور
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، مواصلة الجهود من أجل تخفيف العبء الجبائي على أصحاب الأجور والدخول المعتبرة في حكمها والمتقاعدين.
وأوضح أخنوش في عرض قدمه خلال جلسة الأسئلة الشهرية حول السياسة العامة، خصصت لموضوع « المؤشرات الاقتصادية والمالية وتعزيز المكانة الدولية للمغرب »، أن ذلك سيتم عبر مراجعة الجدول التصاعدي لأسعار هذه الضريبة بهدف دعم الموظفين والأجراء، لاسيما دخل الطبقة المتوسطة.
وأبرز أن الحكومة قامت برفع الشريحة الأولى من الدخل السنوي المعفاة من الضريبة من 30 ألف إلى 40 ألف درهم، قصد تمكين الأجور التي تقل عن 6.000 درهم شهريا من الإعفاء.
كما تم، يضيف أخنوش، مراجعة الشرائح الأخرى للجدول بهدف توسيعها وتخفيض أسعار الضريبة المطبقة عليها، مما سيترتب عنه تخفيض قد يصل إلى 50 في المائة من هذه الأسعار، مع تخفيض السعر الهامشي من 38 في المائة إلى 37 في المائة.
وذكر بأن الحكومة فتحت، من أجل تعزيز الثقة بين الإدارة الضريبية والملزمين، باب التسوية الطوعية من أجل ضمان اندماج القطاع غير المهيكل في الاقتصاد المهيكل والرفع من شفافية الدخول، مشيرا إلى أن حصيلة هذه العملية مكنت من التصريح بأكثر من 125 مليار درهم، ستعزز خزينة الدولة بما يفوق 6 مليارات درهم.
وفي سياق ذي صلة، أكد أخنوش أن الحكومة عززت جهودها فيما يتعلق بالتسريع بتنزيل محاور القانون الإطار المتعلق بالإصلاح الضريبي، باعتباره البوابة الأساسية لاستعادة دينامية الموارد المالية، وتحقيق العدالة الضريبية.
وأشار في هذا الإطار إلى أن الحكومة انكبت على تنفيذ هذا الإصلاح وفق أولويات وطنية محددة، وبرمجة زمنية متعددة السنوات، عبر إدخال مجموعة من التدابير الضريبية، تهم أساسا إقرار الإصلاح الشامل لأسعار الضريبة على الشركات بشكل تدريجي، « وهو ما سيمنح المستثمرين والمقاولة شروطا ضريبية مبسطة وشفافة ومحفزة للأنشطة الإنتاجية والمقاولاتية، مع إحداث المساهمة الاجتماعية للتضامن على الأرباح والدخول التي تساوي أو تفوق مليون درهم، بغية إعادة التوزيع الفعال وتقليص الفوارق وتعزيز العدالة والتماسك الاجتماعي ».
وتحقيقا للهدف الاجتماعي للضريبة، أكد أخنوش أن الحكومة تواصل تعميم الإعفاءات من الضريبة على القيمة المضافة ليشمل مجموعة من المواد الأساسية ذات الاستهلاك الواسع، دعما للقدرة الشرائية للأسر وضبط آثار التضخم على السوق الوطني، فضلا عن التوحيد التدريجي لأسعار الضريبة على القيمة المضافة المطبقة على المقاولات، للتخفيف من تأثيرها على النشاط المقاولاتي وتسهيل إدماج القطاع غير المهيكل، ووضع تدابير تهم توسيع نطاق التطبيق ومكافحة مختلف أشكال التهرب الضريبي.
من جهة أخرى، أكد أخنوش أن الحكومة عملت، ترسيخا لهذه الخيارات الإصلاحية، على تكثيف الجهود لتنزيل الإصلاح الشامل والاستراتيجي لقطاع المؤسسات والمقاولات العمومية، استجابة للدعوة الملكية السامية الرامية لإطلاق إصلاح عميق للقطاع العام، ومعالجة الاختلالات الهيكلية لهذا القطاع، وذلك في أفق تحقيق أكبر قدر من التكامل والانسجام في مهام هذه المؤسسات، والرفع من فعاليتها الاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي تقوية يقظتها الاستراتيجية.
وذكر في هذا الصدد أن المبادرات التشريعية والتنظيمية والحوارات الاستراتيجية التي أطلقتها الحكومة، خلصت إلى إقرار السياسة المساهماتية للدولة التي تستند إلى منظومة متكاملة من الأهداف ذات البعد التدبيري، خاصة من خلال التأطير الجيد لتدخلات الدولة وتوضيح التزامات المؤسسات والمقاولات العمومية، فضلا عن وضع إطار مؤسساتي يعهد إليه بتتبع نجاعة الأداء، بما يخدم دينامية هذه المؤسسات وملاءمتها مع توجهات الدولة.
كلمات دلالية أخنوش المغرب برلمان حكومة ضرائب
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أخنوش المغرب برلمان حكومة ضرائب
إقرأ أيضاً:
بعد تشكيل الحكومة..قطر: سندعم المؤسسات والمشاريع المشتركة مع لبنان
أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الثلاثاء، دعم بلاده للمؤسسات اللبنانية والعمل على مشاريع مشتركة، بعد تشكيل حكومة لبنانية.
وتقدم قطر للجيش اللبناني منحاً لشراء الوقود ودفع رواتب الموظفين. ويحتاج لبنان إلى أموال من الخارج للمساعدة في تغطية الكلفة الضخمة لإعادة الإعمار بعد حرب العام الماضي بين إسرائيل وحزب الله، التي دمرت فيها الضربات الجوية الإسرائيلية مساحات واسعة من البلاد.ركام الحرب معضلة تربك لبنان - موقع 24خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، كان أحمد مهدي يعيش في نصف منزل، فقد أدت غارة جوية إسرائيلية على المبنى المجاور لمنزله في أحد أحياء الضاحية الجنوبية لبيروت في أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، إلى تدمير المطبخ وغرفة المعيشة في شقته الواقعة بالطابق الخامس. وأضاف رئيس الوزراء القطري في مؤتمر صحافي في بيروت عقب اجتماع مع الرئيس اللبناني جوزيف عون أن قطر ستواصل دعم الجيش اللبناني. وقال: "تؤكد دولة قطر استمرار دعمها للشعب اللبناني ونتطلع بعد تشكيل الحكومة إلى تقديم الدعم لمؤسسات الدولة وأيضاً العمل على المشاريع المشتركة بين البلدين".
وأضاف "المؤشرات الحمد لله رب العالمين من بداية هذا العام مؤشرات تسير في طريق إيجابي سواء في سد الشغور الرئاسي في لبنان، أو ما حدث من تغيير في سوريا".
وبالإضافة إلى الاجتماع مع عون الذي انتخب رئيساً في أوائل يناير (كانون الثاني)، اجتمع رئيس الوزراء القطري مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس الوزراء المكلف نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
وتضغط الولايات المتحدة على مسؤولين لبنانيين، بينهم سلام، لمنع حزب الله أو حليفته حركة أمل التي يتزعمها بري، من ترشيح وزير المالية المقبل للبلاد. ودأب الحزب منذ فترة طويلة على ترشيح وزراء في الحكومة بالتنسيق مع حركة أمل. أمريكا تسعى لمنع حليف لحزب الله من تسمية وزير مالية لبنان - موقع 24قالت 5 مصادر مطلعة، إن واشنطن تضغط على كبار المسؤولين اللبنانيين لمنع حزب الله أو حلفائه، من ترشيح وزير المالية القادم للبلاد، في محاولة للحد من نفوذ الجماعة المدعومة من إيران على الدولة.