ندوة بمعرض الكتاب تسلط الضوء على تأثير مصر في شعر قسطنطين كفافيس
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، استضاف الصالون الثقافي ندوة بعنوان "قسطنطين كفافيس: الشعر المكتوب في مصر"، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والنقاد البارزين.
ضمت الندوة الأديب والناقد د. ديميتريس ذاسكالوبولوس، ود. هشام درويش، رئيس قسم اللغة اليونانية بكلية الآداب جامعة القاهرة، ويني ميلاخرينودي، مسؤولة النشاط الثقافي بسفارة اليونان، إضافة إلى الكاتبة والمترجمة دينا أنور فرج، فيما أدارها الإعلامي محمد عبده.
استهل الإعلامي محمد عبده الندوة بالإشارة إلى التأثير العميق لمدينة الإسكندرية على الأدباء، مؤكدا أن قسطنطين كفافيس، الذي وُلد وعاش فيها، يُعد من أبرز الشخصيات الأدبية التي تأثرت بالبيئة المصرية.
وأضاف أن كفافيس، المولود عام 1863 والمتوفى عام 1933، يُعتبر من رواد الأدب اليوناني الحديث، حيث سجّلت أعماله الشهيرة، مثل "في انتظار البرابرة"، لحظات تاريخية مهمة في الإسكندرية خلال فترة الاحتلال البريطاني.
من جانبها، أوضحت الكاتبة والمترجمة دينا أنور فرج أنها تعرّفت على كفافيس أثناء دراستها بكلية الآداب، مشيرةً إلى أنه لم يكن مجرد شاعر يوناني، بل شكّل جسرًا ثقافيًا بين مصر واليونان.
وأكدت أن الندوة تعكس الترابط العميق بين البلدين، حيث تتناول أبرز قصائده، مثل "إيثاكا" و"في انتظار البرابرة"، موضوعات فلسفية وإنسانية تتعلق بالرحلة، والهدف، وخيبة التوقعات.
عبّر الأديب والناقد د. ديميتريس ذاسكالوبولوس عن سعادته بالمشاركة، مشددًا على أن العلاقة الثقافية بين مصر واليونان تمتد لقرون، وأن مصر كانت مصدر إلهام للعديد من الأدباء اليونانيين، ومنهم كفافيس.
وأوضح أن الشاعر تناول في قصائده الأجواء الاجتماعية والسياسية التي سادت الإسكندرية في عصره، بل وتطرّق إلى قضايا بارزة، مثل حادثة دنشواي، حيث ركّز في إحدى قصائده على شخصية الفلاح المصري يوسف حسين سليم ضمن سياق تاريخي مهم.
أكد د. هشام درويش أن كفافيس لم يكن مجرد شاعر متأثر بالمكان، بل كان أيضًا متابعًا دقيقًا للأحداث المصرية، حيث انعكست التغيرات السياسية والاجتماعية في أعماله الأدبية، مما جعله شاهدًا على مرحلة مهمة من تاريخ مصر.
تأتي هذه الندوة لتسلط الضوء على البعد الثقافي والتاريخي الذي يجمع بين مصر واليونان، من خلال تجربة كفافيس، الذي جعل من شعره شهادة على روح الإسكندرية، وحلقة وصل بين حضارتين عريقتين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصالون الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب كفافيس الإسكندرية
إقرأ أيضاً:
دعماً للقراءة والإبداع.. جامعة حلوان تنظم ندوة تعريفية بمسابقة «القارئ الماسي» الثلاثاء
تنظم المكتبة المركزية بجامعة حلوان ندوة تعريفية حول مسابقة "القارئ الماسي"، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 29 أبريل بقاعة المؤتمرات بالمكتبة المركزية، تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، والدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، وبمشاركة نخبة من المتخصصين في مجالات التعليم والقراءة.
ويُحاضر خلال الندوة كل من الدكتور عبده إبراهيم، مدير المشروعات التعليمية والجودة بمؤسسة البحث العلمي، والدكتور محمود فؤاد، ضمن فعاليات الموسم الخامس للمشروع الوطني للقراءة الذي تنظمه مؤسسة البحث العلمي، بهدف بناء مجتمع قارئ واعٍ ومثقف.
وتأتي هذه الندوة في إطار جهود جامعة حلوان الرامية إلى دعم وتشجيع الطلاب على القراءة والاطلاع في مختلف مجالات المعرفة، وتعزيز دور الثقافة في بناء مستقبل الأجيال، ونشر قيم الوعي والتعليم والابتكار بين الشباب.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، أن الجامعة تولي اهتمامًا بالغًا بترسيخ عادة القراءة بين طلابها، باعتبارها بوابة رئيسية للمعرفة والإبداع والتميز، مشيرًا إلى أن المشاركة في المسابقات الثقافية الكبرى مثل "القارئ الماسي" تسهم في إعداد أجيال قادرة على الإسهام الفعال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030.
وتجدر الإشارة إلى أن المشروع الوطني للقراءة يُعد مشروعًا ثقافيًا تنافسيًا مستدامًا يستهدف تشجيع شباب وأطفال مصر على القراءة والتعلم المستمر، عبر مسابقات متنوعة، من بينها منافسة "القارئ الماسي" التي تخصص لطلاب الجامعات المصرية، وفق معايير مدروسة تهدف إلى تحفيزهم على التميز الثقافي والمعرفي.
وتُعقد الندوة تحت إشراف اللواء محمد أبو شقة، أمين عام الجامعة، فريدة هاشم، أمين الجامعة المساعد للدراسات العليا والبحوث، و هشام رفعت، أمين الجامعة المساعد لشئون التعليم والطلاب، وبمتابعة أشرف إمام حافظ، المنسق العام للمشروع الوطني للقراءة بجامعة حلوان ومدير عام الإدارة العامة للمكتبات.