لجريدة عمان:
2024-11-24@08:35:14 GMT

متى نستقطب السائح الصيني؟

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

تمنحنا المؤتمرات والندوات التي نُدعى إليها أفكارا نيّرة ومعلومات قيّمة، نحصدها نتيجة الاطلاع على المعلومة، استمعنا منذ عدة أيام إلى أوراق العمل في المنتدى العماني الصيني «علاقات تاريخية وآفاق واعدة» ضمن مبادرة الحزام والطريق، بمناسبة مرور خمس وأربعين عاما من الصداقة بين سلطنة عمان وجمهورية الصين الشعبية، أثناء مجريات المنتدى، تذكرت مؤتمرا أقيم قبل عشر سنوات في دولة خليجية، شاركت فيه ضمن ضيوف المؤتمر، وأثناء حفل العشاء جرى نقاش يمكن تسميته بالعصف الذهني للمشاركين والضيوف، إذ توزع الضيوف على ثلاث طاولات، وعلى كل طاولة طُرح موضوع مقدم من اللجنة المنظمة، ومن ضمن المواضيع كان «كيف نستقطب مليون سائح صيني؟»، تحدثت منسقة اللقاء عن مستقبل الصين، وقالت إن العالم بدأ التحضير للتوجه نحو الثقافة الصينية عبر تعلم اللغة وفتح معاهد الترجمة من وإلى لغة كونفوشيوس.

بعد ست سنوات من ذلك اللقاء زرت البلد الذي خطط لاستقبال مليون صيني كل عام، فلاحظت أعدادا كبيرة من الصينيين في الأسواق والشواطئ وحول معالم المدينة، فأدركت أن أي نجاح يتحقق وفق تخطيط محكم وسلطة تنفيذية جرئية في اتخاذ القرار وكوادر بشرية مُمكّنة من التقييم والمراجعة.

أثناء جلسات ملتقى العلاقات العمانية الصينية هالني توافق المشاركين على رسوخ العلاقات العمانية الصينية منذ القدم وإلى الآن، فعُمان هي الدولة العربية الوحيدة التي تربطها علاقات ثقافية وتاريخية واقتصادية مع الصين، وأيضا عُمان الأقرب جغرافيًّا إلى دول الشرق. لكن مع كل ذلك لم نوظِّف البُعد الثقافي في الاستفادة من الصين وقوتها الاقتصادية الهائلة، فما الذي يمنعنا من الترويج لعُمان في الصين، واستقطاب السائح الصيني على مدار العام، وإطلاعه على التواصل الإنساني بين مدن عمان وموانئ الصين.

لقائل أن يقول إن عائق اللغة يقف حاجزا أمام التواصل بيننا وبين الصين، وهذا منطقي إلى حد ما، ولكن كل تواصل إنساني تمهّد له الثقافة بشكل عام واللغة بشكل خاص، لذلك لا بد من طرح مشروع اعتماد اللغة الصينية لتكون اللغة الثالثة في المناهج الدراسية، سواء في التعليم العام أو في مؤسسات التعليم العالي بالتعاون مع معهد كونفوشيوس المعني بنشر اللغة والثقافة الصينية، وأغلب الظن أن جمهورية الصين الشعبية ستقدم المنح الدراسية المجانية وربما تتكفل بدعم المشروع.

إن التوجه إلى الشرق ودراسة الثقافة الصينية خيار استراتيجي لمن يفكّر في المستقبل، وقد بدأت بعض الأسر في الدول الأوروبية بتدريس أبنائها اللغة الصينية لضمان مستقبلهم المهني والوظيفي. وفي المنطقة العربية يُلاحظ اهتمام بترجمة الأدب الصيني إلى اللغة العربية في السنوات الأخيرة، وهي خطوة مهمة في التعرُّف على الثقافة الصينية عن طريق كتابها يوهوا ومويان وسوتونغ وآخرين.

ولكي لا نبخس الناس أشياءهم فإنا نُقدّر ونثمّن الجهود الرامية إلى التقارب بين سلطنة عمان والصين، وتظهر الجهود في إقامة النصب التذكاري للرّحّال الصيني تشنغ خه المعروف عربيا باسم حجي محمود شمس الدين في منطقة الحافة بشاطئ صلالة، وقد أصبح النُّصب مزارا ومعلما من معالم مدينة صلالة، ويمكن توظيفه في الترويج لاستقطاب السياح الصينيين مستقبلا.

آن الأوان للترويج للمعالم الثقافية العُمانية ليس في الصين فحسب بل في دول شرق آسيا كاليابان وكوريا والهند، وتحويل المحافظات إلى أماكن جذب للسياح الآسيويين، نظرا لتنوعها المناخي، إذ يوفر سياحة شتوية في المناطق الصحراوية والجبال في الشمال، وسياحة صيفية في موسم خريف ظفار.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

بينها اللغة العربية.. واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص

أعلنت شركة تطبيق التواصل الاجتماعي "واتساب" إطلاق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص مكتوبة.

وقالت الشركة المملوكة لمجموعة ميتا بلاتفورمس إن الخاصية الجديدة ستكون مفيدة عند وجود المستخدم وسط ضوضاء أو يتحرك ولا يستطيع سماع الرسالة الصوتية.

وأشار موقع "تك كرانش" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن آبل أطلقت خاصية مماثلة لتطبيق ماسج الخاص بها، مع تحديث نظام تشغيل أجهزة أبل الذكية آي.أو.إس17.

وللوصول إلى الخاصية الجديدة في واتساب، يحتاج المستخدم إلى الدخول لإعدادات التطبيق واختيار قسم "محادثات" ثم النقر على خيار "تحويل الرسالة الصوتية إلى نص" ثم تفعيل الخاصية.

ويمكن للمستخدم من هذا الجزء اختيار لغة الكتابة المطلوبة، وفقا لما ذكرته الأسوشيتد برس.

وبمجرد تفعيل الخاصية يمكن للمستخدم تحويل الرسالة الصوتية إلى نص من خلال النقر المستمر عليها ثم اختيار خيار "تحويل إلى نص".

 ولن يقوم التطبيق بتحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص بطريقة آلية في كل مرة تصل فيها رسالة صوتية.

وقالت الشركة إنها ستتيح الخاصية الجديدة للمستخدمين في مختلف أنحاء العالم بلغات محددة خلال الأسابيع المقبلة.

في الوقت نفسه تتحدد اللغات التي تدعمها الخاصية بالنسبة للأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل آي.أو.إس على الإصدار، فإذا كان المستخدم يستخدم الإصدار آي.أو.إس16 فأعلى فإنه يدعم لغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية والإيطالية واليابانية والكورية والبرتغالية والروسية والتركية والصينية والعربية. أما إذا كان الإصدار آي.أو.إس 17 فأعلى فإن قاعدة اللغات تتسع لتشمل الدنماركية والفنلندية والنرويجية والهولندية والسويدية والعربية والتايلاندية.

أما الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد فتدعم اللغات الإنجليزية والبرتغالية والإسبانية والروسية فقط في الوقت الحالي.

مقالات مشابهة

  • بينها اللغة العربية.. واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص
  • "المركزي الصيني" : الصين تحافظ على سعر صرف اليوان مستقرا بشكل أساسي
  • وزير الثقافة يُكرم الفائزين بمسابقتي «السرد القصصي والروائي» و«شباب المترجمين»
  • وزير الثقافة يُكرم الفائزين بمسابقتي السرد القصصي والروائي وشباب المترجمين
  • وزير الثقافة يُكرم الفائزين بمسابقتي "السرد القصصي والروائي" و"شباب المترجمين"
  • الدفاع الصينية: واشنطن هي المسئولة عن عدم انعقاد اجتماع بين وزيري الدفاع الصيني والأمريكي
  • اختتام المؤتمر العلمي حول دور اللغة العربية في تعزيز الهوية الوطنية بالقنيطرة ‏
  • معالي سعيد محمد الطاير يستقبل وفداً من كلية بنك الشعب الصيني للعلوم المالية التابعة لجامعة تشينغهوا الصينية
  • مديرة معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة تحصل على جائزة التألق في اللغة الصينية
  • "خيول القراءة" تعزز اللغة العربية تحت راية المتنبي