خبير عسكري: عملية حاجز تياسير ذات قيمة عالية وضربة موجعة للاحتلال
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن عملية حاجز تياسير شرق جنين بالضفة الغربية، تمثل ضربة موجعة للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أنها ذات قيمة عالية ونفذت بتخطيط استخباري دقيق.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت -في وقت سابق- إن مسلحا تسلل إلى داخل المجمع العسكري قرب حاجز تياسير، وبدأ بإطلاق النار واندلعت اشتباكات بينه وبين الجنود، وهذا أدى لمقتل جنديين اثنين وإصابة 8 آخرين، حالة 2 منهم حرجة.
وأوضح حنا أن العملية كشفت فشلا أمنيا إسرائيليًا، خاصة مع نجاح مقاوم واحد في اختراق موقع عسكري منيع بمنطقة جبلية معزولة، رغم الإجراءات الأمنية المشددة، مما يدل على دراسة مسبقة لتحركات الجنود وأوقات تغيير الحرس والأنشطة اليومية.
وأشار إلى أن التوقيت الجغرافي للعملية زاد من تعقيداتها، إذ نفذت في منطقة تشهد تركيزا عسكريا إسرائيليًا مكثفًا، مما يبرز قدرة المقاومة على التأقلم واستهداف النقاط الطرية، معتبرا أنها تذكر بعمليات نوعية سابقة مثل هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ولفت الخبير العسكري إلى أن خسائر الاحتلال (قتيلين و8 إصابات بينها حالتان خطيرتان) تحمل أبعادا سياسية وعسكرية، خاصة مع تأثيرها على الروح المعنوية للإسرائيليين الذين يعتبرون الجنود "أبناءهم"، مما قد يزيد الضغط على القيادة العسكرية.
إعلانونوه بأن استخدام المقاوم لسترة واقية وبندقية "إم 16" مكّنه من إطالة مدة الاشتباك، مما ضاعف الخسائر، مشيرا إلى أن العملية نفذت رغم انتشار وحدات خاصة إسرائيلية ومصفحات حديثة في المنطقة.
وتوقع أن تدفع العملية الجيش الإسرائيلي إلى مراجعة إستراتيجياته الأمنية، خاصة مع تصاعد عمليات المقاومة في مناطق تُعتبر "آمنة"، مما قد يُعيد تعريف أولويات الوجود العسكري في الضفة الغربية ويُكبد الاحتلال خسائر أكبر مستقبلا.
ويرى حنا أن العمليات الفردية أو الجماعية ذات التخطيط الدقيق ستظل الخيار الأنجح لمواجهة الآلة العسكرية الإسرائيلية، معتبرا أن "الاستثمار البسيط" (شهيد واحد مقابل خسائر كبيرة) يحقق أثرا إستراتيجيا يفوق التكلفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: المصابون في عملية إطلاق النار بحاجز تياسير من الجنود الاحتياط
أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلي، أن المصابون في عملية تياسير من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم مؤخرا للمنطقة، في إطار التعزيزات العسكرية، وأن جميع المصابين من الجنود، وفق ما أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية»، في نبأ عاجل لها.
وأضافت وسائل الإعلام، أن قائد القيادة الوسطى بالجيش يتوجه إلى حاجز تياسير وقرار بفتح تحقيق في العملية، وأن تحقيق أولي يؤكد أن منفذ عملية تياسير، اقتحم البرج العسكري، وأطلق النار منه على الجنود، وأن هناك حالة تأهب بقيادة المنطقة الوسطى، ونشر عددا كبيرا من القوات بعد عملية إطلاق النار على حاجز تياسير، ونبحث الأسباب التي أدت إلى عملية تياسير، ونتائجها غير مقبولة على الإطلاق.
وقالت وسائل الإعلام نقلًا عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن جفير، ستتواصل الهجمات ما دامت الحكومة لم تدرك أنه من الضروري توقيع عقوبة الإعدام على المنفذين.