مقتل سوري برصاص الشرطة في محطة بباريس
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
لقي رجل سوري مصرعه متأثرا بجروحه إثر إصابته بطلقات نارية للشرطة بعدما شهر سلاحا زائفا في محطة مكتظة في باريس كان يرسم على جدرانها رموز صلبان معقوفة، بحسب ما أعلنت النيابة العامة ونشرته وكالة الأنباء الفرنسية اليوم الثلاثاء.
أطلقت الشرطة النار على رجل شهر في وجهها سلاحا تبين لاحقا أنه زائف في محطة أوسترليتس في جنوب شرقي باريس.
وأصيب رجل آخر هو سائق سيارة أجرة في قدمه برصاصة طائشة ونقل إلى المستشفى.
وأعلنت النيابة العامة في باريس أن الرجل المولود في سوريا سنة 1976 والذي كان يعيش في باريس أصيب بطلق ناري. ونقل إلى المستشفى حيث أعلنت وفاته.
وأفاد مصدر في الشرطة أن الرجل كان يرتدي سترة عسكرية ويحمل عصا تلسكوبية وفي حوزته أصفاد وشارة للشرطة الأمريكية.
واحتجز الشرطي الذي أطلق النار على ذمة التحقيق وأفرج عنه صباح اليوم الثلاثاء، وفق النيابة العامة التي أشارت إلى أن التحقيق ما زال متواصلا في القضية.
وأمس، توجه عناصر من الشرطة نحو الرجل بعد رصده وهو يرسم رموز صلبان معقوفة على جدار المحطة. لكنه لم يمتثل لتوجيهاتهم وشهر باتجاههم مسدسا يدويا تبين لاحقا أنه زائف، بحسب بيان النيابة العامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: باريس محطة سوري المزيد النیابة العامة
إقرأ أيضاً:
من هو سلوان موميكا؟ .. من حرق المصحف إلى القتل في بث مباشر
سلوان موميكا هو عراقي عاش في السويد بعد هجرته إليها في عام 2018. وُلد في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى، وهي منطقة ذات غالبية مسيحية سريانية.
وبعد انتقاله مع عائلته إلى بغداد، ثم إلى أربيل في كردستان العراق، شهدت حياته تحولًا كبيرًا إثر اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية لمناطقهم في عام 2014، حيث انضم إلى فصيل مسلح يُسمى "بابليون" قبل أن ينشق عنه ويؤسس "كتائب روح الله عيسى بن مريم"، التي انضمت إلى الحشد الشعبي.
خلفيته الشخصية ورؤيتهسلوان موميكاوصف موميكا نفسه بأنه "عراقي ليبرالي علماني ملحد"، وأسس وترأس حزب "الاتحاد السرياني" بين عامي 2014 و2018. لكنه أصبح أكثر شهرة في عام 2023 بعد أن أثار الجدل بإحراقه لنسخ من القرآن الكريم في عدة مناسبات، مما أشعل موجة احتجاجات عارمة في العالم العربي والإسلامي.
سلوان موميكا وحادثة إحراق القرآن وتأثيرهافي صيف 2023، قام موميكا بإحراق نسخة من القرآن الكريم أمام مسجد ستوكهولم الكبير في أول أيام عيد الأضحى. هذا الفعل أثار غضبًا واسعًا، إذ أدانت دول مثل السعودية والكويت والأردن التصرف، في حين استدعت المغرب القائم بأعمال السفارة السويدية. كما شهدت السويد أعمال شغب شملت حرق سيارات واقتحام السفارة السويدية في بغداد.
مقتل سلوان موميكا في بث مباشرفي مساء يوم الأربعاء، تعرض موميكا لإطلاق نار داخل شقته في إحدى ضواحي ستوكهولم. وفقًا لتقرير الشرطة، تلقت السلطات بلاغًا عن إطلاق نار، وعند وصولها إلى المكان، وجدت موميكا مصابًا بطلق ناري. تم نقله إلى المستشفى، حيث أعلن عن وفاته في صباح اليوم التالي. وألقت الشرطة القبض على خمسة أشخاص على خلفية الحادث وبدأت تحقيقًا رسميًا.
حادثة القتل أثناء البث المباشرفي تفاصيل مثيرة، تشير التقارير إلى أن موميكا كان يبث مباشرة عبر تطبيق "تيك توك" في اللحظة التي تعرض فيها للهجوم. وبحسب مصادر، اقتحم مسلح شقته من السطح وأطلق عليه النار. لم يتضح بعد ما إذا كانت لحظة وفاته قد تم التقاطها أثناء البث، ولكن أحد المشاهدين نبه الشرطة بعد سماعهم إطلاق النار.
ردود فعل متباينةأثارت حادثة مقتل موميكا ردود فعل متباينة. حيث اعتبر رئيس وزراء السويد أولف كريسترشون أن الحادث قد يكون مرتبطًا بتدخل "قوة أجنبية". وكان موميكا قد تعرض سابقًا للمحاكمة بتهمة التحريض على الكراهية ضد مجموعة عرقية، مما زاد الجدل حول شخصيته وتوجهاته، وجعل وفاته محط أنظار العديد من الأطراف.
والجدير بالذكر أن حادثة مقتل سلوان موميكا أثارت تساؤلات حول أبعادها السياسية والدينية، وعكست الصراع العميق بين الحريات الشخصية والتوترات الدينية في المجتمعات المعاصرة.