اختتمت وزارة الشباب والرياضة، في إطار سعيها المتواصل لتطوير المنظومة الرياضية المصرية، فعاليات المستوى الثاني من برنامج "المُعِدّ النفسي الرياضي" للدفعة الثانية، والذي نفذته الإدارة المركزية للطب الرياضي ممثلة في الإدارة العامة لعلم النفس الرياضي، تحت رعاية الأستاذ الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة.

ويأتي هذا البرنامج ضمن المشروع القومي لإعداد المُعِدّ النفسي الرياضي، الذي أطلقته الوزارة عام 2022 بهدف تأهيل كوادر متخصصة في علم النفس الرياضي لدعم الرياضيين نفسيًا وذهنيًا، وتعزيز أدائهم في المنافسات المحلية والدولية.

 

تفاصيل المستوى الثاني من البرنامج

استمر المستوى الثاني من البرنامج التدريبي لمدة خمسة أيام، بمشاركة مجموعة من خريجي كليات علوم الرياضة، وحملة الدراسات العليا في علم النفس الرياضي، ممن اجتازوا المستوى الأول في يناير 2024. وخضع المشاركون لتدريبات مكثفة في مهارات التركيز، والتصور الذهني، والاسترخاء، وإدارة الضغوط النفسية، وتعزيز الثقة بالنفس، وتنمية الذكاء الانفعالي، وإدارة الوقت أثناء المباريات، وهي مهارات أساسية لكل رياضي يسعى لتحقيق التميز.

ومنذ انطلاق البرنامج في يناير 2022، تم تخريج ثلاث دفعات من المتدربين، فيما يجري الآن التحضير لإطلاق المستوى الثالث خلال الأشهر المقبلة، حيث سيتم الإعلان عن تفاصيله قريبًا. يُذكر أن البرنامج يتكون من أربعة مستويات تدريبية متكاملة، تهدف إلى إعداد متخصصين قادرين على دعم الرياضيين المشاركين في المشروعات القومية المختلفة، مثل:

"مشروع الموهبة الرياضية والبطل الأولمبي""مشروع الموهبة الحركية""مشروع كابيتانو مصر""برنامج التأهيل العسكري"مبادرات أخرى لدعم الرياضيين المصريين في مختلف الألعاب الرياضيةمعايير التقييم والاختبارات

يخضع المتدربون بعد كل مستوى لاختبارات نظرية وتطبيقية صارمة، تقيس مدى استيعابهم للمحتوى التدريبي. كما يتم تقييم المادة العلمية يوميًا لضمان ملاءمتها لأحدث التطورات في علم النفس الرياضي، إلى جانب تقييم أداء المحاضرين من قِبل اللجنة العلمية المشرفة على البرنامج.

أهمية دعم الجانب النفسي للرياضيين

تؤكد وزارة الشباب والرياضة أن التأهيل النفسي للرياضيين لا يقل أهمية عن التدريب البدني والفني، حيث يلعب الدعم النفسي دورًا كبيرًا في تحقيق الإنجازات الرياضية. فمن خلال هذا البرنامج، تسعى الوزارة إلى توفير بيئة نفسية داعمة للرياضيين المصريين، مما يساعدهم على تجاوز التحديات الذهنية، وتحقيق أفضل أداء ممكن في المنافسات الدولية، بما يساهم في رفع اسم مصر عالميًا في مختلف المحافل الرياضية.

مع انتهاء المستوى الثاني، تستعد الوزارة حاليًا لإطلاق المستوى الثالث خلال الفترة المقبلة، مع فتح الباب أمام دفعات جديدة من المتخصصين للانضمام إلى هذا البرنامج الرائد. كما تستمر الوزارة في التوسع في تطبيق علم النفس الرياضي على مختلف المنتخبات والفرق القومية، لضمان تحقيق أفضل النتائج في البطولات القادمة، سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي.

ويعكس هذا البرنامج التزام وزارة الشباب والرياضة بتطوير كل جوانب الأداء الرياضي في مصر، مما يؤكد مكانة مصر كإحدى الدول الرائدة في إدماج علم النفس الرياضي في إعداد الأبطال الأولمبيين والعالميين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المشروع القومي تدريبات مكثفة وزير الشباب والرياضة علم النفس الریاضی الشباب والریاضة المستوى الثانی هذا البرنامج

إقرأ أيضاً:

برنامج الأغذية العالمي يعلن نفاد جميع مخزوناته الغذائية في غزة

أعلنت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين أن البرنامج استنفد جميع مخزوناته الغذائية في غزة، حيث تمنع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية منذ 7 أسابيع.

وقالت ماكين، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، برنامج الأغذية العالمي أرسل آخر شاحنة من مخزون الغذاء لديه لغزة، مؤكدة أنه لم يتبقَّ شيء منه.

وأكدت أن الظروف في غزة مأساوية، وأن الناس يتضورون جوعا، مشددة على أن مزيدا من الناس سيعانون المجاعة نتيجة ما يجري في غزة بسبب عجز البرنامج عن الدخول وتقديم المساعدات، داعية إلى وقف إطلاق النار، والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالدخول.

وقالت ماكين إن الغذاء ليس أمرا سياسيا، وإنّ جَعْله كذلك في غزة غير مقبول، ولا ينبغي أن يحدث.

وأكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، ردا على سؤال بشأن مزاعم استخدام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المساعدات كأداة للحفاظ على سلطتها، أن طاقم البرنامج لم يرَ أدلة على ذلك.

 نقطة الانهيار

وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن الحصار الإسرائيلي الحالي -وهو أطول إغلاق تواجهه غزة على الإطلاق- قد فاقم من تدهور الأسواق وأنظمة الغذاء الهشة أصلا.

إعلان

وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة تصل إلى 1400% مقارنة بفترة وقف إطلاق النار، وحذر البرنامج من أن نقص السلع الأساسية أثار مخاوف غذائية خطيرة لدى الفئات السكانية الضعيفة، بمن فيهم الأطفال دون سن الخامسة، والنساء الحوامل والمرضعات، وكبار السن.

وصرح البرنامج بأن الوضع داخل قطاع غزة "وصل إلى نقطة الانهيار مرة أخرى، وتنفد لدى الناس سبل التأقلم، وتبددت المكاسب الهشة التي تحققت خلال وقف إطلاق النار القصير. وبدون اتخاذ إجراءات عاجلة لفتح الحدود أمام دخول المساعدات والتجارة، قد يُضطر برنامج الأغذية العالمي إلى التوقف".

ووفقا للبرنامج، تم وضع أكثر من 116 ألف طن من المساعدات الغذائية -وهي كافية لإطعام مليون شخص لمدة تصل إلى 4 أشهر- في ممرات المساعدات، وهي جاهزة للتسليم بمجرد إعادة فتح إسرائيل لمعابر غزة الحدودية.

كما صرّح مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين أنطوان رينارد، لبي بي سي، بأن "أكثر من 80% من السكان نزحوا خلال الحرب، ومنذ 18 مارس/آذار فقط، نزح أكثر من 400 ألف شخص مرة أخرى"، مضيفا بأنه في كل مرة ينتقل البرنامج يفقد ممتلكاته، مما يجعل مطابخ الوجبات الساخنة ضرورية لتوفير وجبة أساسية للناس.

ومع ذلك أكد رينارد أنه حتى مع اكتمال إمداداتها، لا تصل هذه المطابخ إلا إلى نصف السكان بنسبة 25% فقط من احتياجاتهم الغذائية اليومية.

يذكر أنه في نهاية مارس/آذار، أُجبرت جميع المخابز الـ25 التي يدعمها برنامج الأغذية العالمي في غزة على الإغلاق بعد نفاد دقيق القمح ووقود الطهي، كما نفدت الطرود الغذائية الموزعة على العائلات، والتي تحتوي على حصص غذائية تكفي لأسبوعين.

سوء تغذية حاد

ووفقا للأمم المتحدة، يتفاقم سوء التغذية بسرعة، وفي الأسبوع الماضي تم فحص 1300 طفل في شمال غزة، وتبين وجود أكثر من 80 حالة سوء تغذية حاد، بزيادة قدرها ضعفين عن الأسابيع السابقة.

إعلان

ويشير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى وجود نقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية والمعدات للمستشفيات المكتظة جراء القصف الإسرائيلي، كما أن نقص الوقود يعيق إنتاج المياه وتوزيعها.

وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن غزة تعيش "لحظة عصيبة وقاتمة"، وطالب بإنها الحصار المفروض على المساعدات لأنها "الأرواح تعتمد عليه".

من جهته، صرح مدير الوصول الإنساني في المجلس النرويجي للاجئين، جافين كيليهر، لبي بي سي من وسط غزة بأنه بمجرد نفاد مخزونات الطعام في المطابخ، لن يعودوا قادرين على توفير أي شيء.

وقال إنه من أجل البقاء، يأكل الناس أقل، ويقايضون "باستبدال كيس حفاضات بالعدس أو زيت الطهي"، أو يبيعون ما تبقى لديهم من ممتلكات في محاولة للحصول على المال اللازم للوصول إلى الإمدادات الغذائية المتبقية، مؤكدا أن "اليأس شديد للغاية".

في وقت سابق من هذا الأسبوع، رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية انتقادات المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا للحصار التي وصفته بأنه "لا يُطاق" وطالبت بإنهائه فورا في بيان مشترك، وقالت إسرائيل إنها غير مُلزمة بالسماح بدخول المساعدات بزعم أن حماس تستولي عليها، وهو أمر سبق أن نفته الحركة، كما أكدت الأمم المتحدة أنها تحتفظ "بسلسلة حراسة دقيقة للغاية لجميع المساعدات التي تقدمها".

وكانت إسرائيل قطعت المساعدات بالكامل عن غزة في 2 مارس/آذار، واستأنفت حرب الإبادة على القطاع بعد تنصلها من اتفاقية لوقف إطلاق النار استمرت نحو شهرين، بذريعة الضغط على حماس لإطلاق سراح بقية الأسرى المحتجزين.

مقالات مشابهة

  • برنامج الأغذية العالمي يعلن نفاد جميع مخزوناته الغذائية في غزة
  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من خفض دعم يوفره للسودان بسبب نقص التمويل
  • وزير الرياضة: تجهيز الأبطال من الآن لدورة الألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس
  • انطلاق برنامج “أردننا جنة” بحلة جديدة ووجهات متنوعة
  • وزارة الدفاع تحتفي بتخريج 25 منتسباً في برنامج «قيادات المستقبل»
  • جامعة إقليم سبأ بمأرب تختتم فعاليات المؤتمر العلمي الثاني للطلبة
  • محافظ مطروح يشارك في فعاليات النسخة الخامسة للأولمبياد الرياضي بسيناء
  • مطروح تتألق في الأولمبياد الرياضي للمحافظات الحدودية
  • “ثقافي أم القيوين” يطلق برنامج “صندوق المعرفة” لتعزيز القراءة والهوية الثقافية
  • حساب المواطن يعلن صدور نتائج الأهلية للدورة الـ 90