سواليف:
2025-04-28@04:54:29 GMT

من كل بستان زهرة – 94-

تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT

من كل بستان زهرة – 94-

#ماجد_دودين

إن أخطر ما على الإنسان معاصيه وسيئاته؛ فهي نار تحرق صاحبها عاجلاً أو آجلاً، وداء يمرض الروح أو يميتها.

والذنوب هي التي أخرجت آدم وحواء من الجنة فهبطا إلى الأرض بعد حياة الرغد، وهي التي طردت إبليسَ إلى لعنة الله، وهي التي تجلب الشقاء والتعاسة، والكدر والحزن، وتسلب عن العبد معيةَ ربه وتوفيقه وحمايته، وهي التي تورث العزيز ذلاً، والعمر محقًا وخُسراً، وهي التي ما حلّت قلبًا إلا ضيقت سروره، وسوّدت بياض أيامه، وقطعته عن أسباب راحته ونعيمه، وهي التي تجلب لأهلها الكوارث والجوائح، والمصائب والمعاطب، والنقم والبلايا.

مقالات ذات صلة ثورة السردين 2025/02/04

فكم من نفس كانت بالطاعة عالية، فأصبحت بالمعصية دانية، وكانت بالصلاح في فسحة ونعيم، فأضحت بالخطيئة في ضيق وجحيم، وكانت ببُعدها عن الخطايا قريبة من رب البرايا، فلما عصت ابتعدت عن الرحمن، واقتربت من الشيطان.

فسبحان الله! كيف يرضى العاقل لنفسه ذلَّ المعصية، ولا يرضى لها عزَّ الطاعة، وكيف يستضيف بالخطيئة الضيقَ والعناء، ويطرد بهجر الطاعة السرورَ والهناء، وكيف يسعى جاهداً لسلوك أسباب العذاب في العاجل والآجل بالمعصية، ولا يسلك طرق السلامة في الدنيا والآخرة فيا من غرق في لجج الخطايا اعلم أن هناك يداً تمتد إليك لتنقذك فلا تردها، ويامن أحرقَتْه نيران المعاصي، إن هناك وسائل إطفاء تعرض عليك فاقبلها، ويا من ضلّ في دياجي الذنوب، إن هناك نوراً يناديك ليخرجك من الظلمات إلى النور ويهديك إلى صراط مستقيم فأحسن استقباله، ويامن تدنس بعصيان خالقه، إن هناك مغتسلاً طهوراً ينتظرك ليطهرك فأسرع إليه، ويامن ما زال في سجن مخالفة ربه، إن هناك سبلاً كثيرة لإطلاق سراحك فاقبل زيارتها لك، ويامن تعاني آلام الخطيئة، إن هناك دواء مجانيًا يقدم لك فخذه قبل أن يهلكك المرض.

الخطر الكبير: بالطاعة، وكيف يسعى بكد وجِد لتحصيل مصالح معيشته، ولا يسعى كذلك إلى محو سيئاته؟!

***********

احذر نفسك؛ فما أصابك بلاء قط إلا منها، ولا تهادنها؛ فوالله ما أكرمها من لم يهنها، ولا أعزها من لم يذلها، ولا جبرها من لم يكسرها، ولا أراحها من لم يتعبها، ولا أمّنها من لم يخوّفها، ولا فرحها من لم يُحزنها.

***********

ليس العجيب من قوله: {وَيُحِبُّونَهُ} إنما العجب من قوله: {يُحِبُّهُمْ}

***********

ليس العجب من فقير مسكين يحب محسنًا إليه إنما العجب من محسن يحب فقيراً مسكينًا.

***********

إن من سعادة المرء إذا مات ماتت معه ذنوبُه.

طوبى لمن إذا مات ماتت ذنوبه معه، والويل الطويل لمن يموت وتبقى ذنوبه بعده مائة سنة ومائتي سنة يعذَّب بها في قبره، ويُسأل عنها إلى آخر انقراضها، قال اللّه عزّ وجلّ: (وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس: ١٢]. (ما قدموا): ما عملوا، (وآثارهم): ما سنّوه بعدهم فعُمل به، وقال في وصفه: {يُنَبَّأُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ} [القيامة: ١٣] ، قيل: بما قدم من عمل، وما أخّر من سنّة عمل بها بعده” 

***********

خُلق الإنسان ليعيش حياته التامة في الآخرة لا في الدنيا، وما الدنيا له إلا معبر إلى ذلك المستقر، وما لياليها وأيامها إلا رواحل إلى تلك المنازل. “قال بعض الحكماء: من كانت الأيام والليالي مطاياه سارت به وإن لم يَسرْ).

فوطن المرء الحقيقي هناك في الآخرة، وليس هنا في هذه الدار التي هي في الحقيقة دار غربة وسكانها غرباء. “كان عطاء السلمي يقول في دعائه: اللهم ارحم في الدنيا غربتي، وارحم في القبر وحشتي، وارحم موقفي غداً بين يديك”.

***********

وحَيَّ على جناتِ عدْنٍ فإنها … منازلُك الأُولى وفيها المخيَّمُ

ولكنَّنا سَبْيُ العدوِّ فهل ترى … نعودُ إلى أوطاننا ونُسلَّمُ

وأيُّ اغترابٍ فوق غربتِنا التي … لها أضحتِ الأعداءُ فينا تحكَّمُ

وقد زعموا أن الغريبَ إذا نأى … وشَطَّتْ به أوطانُه ليس يَنعمُ

فمن أجلِ ذا لا يَنعم العبدُ ساعةً … من العمر إلا بعدما يتألمُ

وكيف لا يكون العبد في هذه الدار غريبًا وهو على جناح سفر، لا يحل عن راحلته إلا بين أهل القبور، فهو مسافر في صورة قاعد، وقد قيل:

وما هذه الأيامُ إلا مراحلٌ … يحثُّ بها داعٍ إلى الموت قاصدُ

وأعجبُ شيءٍ لو تأملتَ أنها … منازلُ تُطوى والمسافرُ قاعدُ

فوصفُ الإنسان في هذه الحياة القصيرة أنه: غريب فيها، أو عابر سبيل عليها، فليس له استقرار ولا استيطان إلا في دار البقاء، وهذا يدعوه إلى قصر الأمل فيها، والاستعداد إلى دار الوطن التي سينتقل إليها.

*************

إن وطن المؤمن الحقيقي الذي يجب أن يعمل للعودة إليه، ويكون دائم الحنين إلى الوصول إلى نواحيه هو الجنة. وقد أرى الله أبا البشر تلك الدار” وأسكنه إياها، ثم قصَّ على بنيه قصته، فصاروا كأنهم مشاهدون لها، حاضرون مع أبيهم، فاستجاب من خُلق لها وخُلقت له، وسارع إليها فلم يثنه عنها العاجلة، بل يعد نفسه كأنه فيها، ثم سباه العدو، فيراها وطنه الأول، فهو دائم الحنين إلى وطنه ولا يقر له قرار حتى يرى نفسه فيه” مفتاح دار السعادة لابن القيّم.

*************

قال ابن القيم: “ومحاسبة النفس نوعان: نوع قبل العمل، ونوع بعده:

فأما النوع الأول: فهو أن يقف عند أول همه وإرادته، ولا يبادر بالعمل حتى يتبين له رجحانه على تركه، قال الحسن رحمه الله: رحم الله عبداً وقف عند همه: فإن كان لله مضى، وإن كان لغيره تأخر.

وشرح هذا بعضهم فقال: إذا تحركت النفس لعمل من الأعمال وهمّ به العبد وقف أولاً ونظر: هل ذلك العمل مقدور له أو غير مقدور ولا مستطاع، فإن لم يكن مقدوراً لم يقدم عليه، وإن كان مقدوراً وقف وقفة أخرى ونظر: هل فعله خير له من تركه أو تركه خير له من فعله، فإن كان الثاني تركه ولم يقدم عليه، وإن كان الأول وقف وقفة ثالثة ونظر: هل الباعث عليه إرادة وجه الله عز وجل وثوابه أو إرادة الجاه والثناء والمال من المخلوق، فإن كان الثاني لم يقدم عليه وإن أفضى به إلى مطلوبه؛ لئلا تعتاد النفس الشرك ويخف عليها العمل لغير الله، فبقدر ما يخف عليها ذلك يثقل عليها العمل لله تعالى، حتى يصير أثقل شيء عليها وإن كان الأول وقف وقفة أخرى ونظر: هل هو مُعان عليه وله أعوان يساعدونه وينصرونه إذا كان العمل محتاجًا إلى ذلك أم لا، فإن لم يكن له أعوان أمسك عنه كما أمسك النبي صلى الله عليه وسلم عن الجهاد بمكة حتى صار له شوكة وأنصار، وإن وجده معاناً عليه فليقدم عليه؛ فإنه منصور ولا يفوت النجاح إلا من فوت خصلة من هذه الخصال، وإلا فمع اجتماعها لا يفوته النجاح، فهذه أربعة مقامات يحتاج إلى محاسبة نفسه عليها قبل العمل …

النوع الثاني: محاسبة النفس بعد العمل وهو ثلاثة أنواع:

أحدها: محاسبتها على طاعة قصرت فيها من حق الله تعالى فلم توقعها على الوجه الذي ينبغي، وحق الله تعالى في الطاعة ستة أمور وهي: الإخلاص في العمل، والنصيحة لله فيه، ومتابعة الرسول فيه، وشهود مشهد الإحسان فيه، وشهود منة الله عليه، وشهود تقصيره فيه بعد ذلك كله. فيحاسب نفسه: هل وفى هذه المقامات حقها، وهل أتى بها في هذه الطاعة؟

الثاني: أن يحاسب نفسه على كل عمل كان تركه خيراً له من فعله.

الثالث: أن يحاسب نفسه على أمر مباح أو معتاد: لمَ فعله؟ وهل أراد به الله والدار الآخرة؟ فيكون رابحاً، أو أراد به الدنيا وعاجلها فيخسر ذلك الربح ويفوته الظفر به؟ “

***************

كلّ نفس من الأنفاس جوهرة لها قيمة

************

قال ابن الجوزي رحمه الله:” يا معشر المذنبين، حاسبوا أنفسكم قبل يوم الحساب، وارحموا أنفسكم قبل نزول العذاب، وبادروا بالتوبة قبل غلق الباب، واجتهدوا في بقية أعماركم قبل وضع الكتاب، وسارعوا إلى المغفرة من ربكم قبل الخجل بين يدي رب الأرباب” وقال رحمه الله :” قال ابن الجوزي: “أيها العبد، حاسب نفسك في خلوتك، وتفكر في انقراض مدتك، واعمل في زمان فراغك لوقت شدتك، وتدبر قبل الفعل ما يملى في صحيفتك، وانظر: هل نفسك معك أو عليك في مجاهدتك. لقد سعد من حاسبها، وفاز والله من حاربها، وقام باستيفاء الحقوق منها وطالبها، وكلما ونت عاتبها، وكلما توقفت جذبها، وكلما نظرت في آمال هواها غلبها” 

****************

قال ابن بطال في شرح صحيح البخاري: “في تغييب الله عن عباده خواتيم أعمالهم حكمة بالغة وتدبير لطيف؛ وذلك أنه لو علم أحد خاتمة عمله لدخل الإعجاب والكسل من علم أنه يختم له بالإيمان، ومن علم أنه يختم له بالكفر يزداد غيًا وطغياناً وكفراً، فاستأثر الله تعالى بعلم ذلك ليكون العباد بين خوف ورجاء، فلا يعجب المطيع لله بعمله، ولا ييأس العاصي من رحمته؛ ليقع الكل تحت الذل والخضوع لله والافتقار إليه).

فلذلك يظل العاقل مشمراً عن ساعد الجد في العمل الصالح بعيداً عن العمل السيء حتى يظفر بحسن الخاتمة التي متى مات عليها بعث على خير.

***************

إن المتقين من الخاتمة في خوف شديد مع حسن عملهم، وإن العصاة المصرِّين في أمن فسيح مع سوء عملهم! قال ابن القيم: ولقد قطع خوف الخاتمة ظهور المتقين، وكأن المسيئين الظالمين قد أخذوا توقيعاً بالأيمان {أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ * سَلْهُم أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ} [القلم: ٣٩، ٤٠].

يا آمنًا معْ قبيحِ الفعل يصنعُهُ … أَقدْ أتاك أمانٌ أنت تملكهُ؟!

جمعتَ شيئينِ: أمنًا واتباعَ هوى … وواحدٌ منهما للمرء يهلكه

والمحسنون على درب المخاوف قدْ … ساروا وذلك دربٌ لستَ تسلكه

***************

عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ»، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: «نَعَمْ، إِنَّ القُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ”.  [صحيح] – [رواه الترمذي وأحمد] – [سنن الترمذي – 2140]

كانَ أكثرُ دعاء النبي صلى الله عليه وسلم سؤال الله الثّبات على الدين والطاعة، والبعد من الزيغ والضلال، فتعجَّب أنس بن مالك رضي الله عنه من إكثار النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الدعاء، فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم أن القلوبَ بين أُصبعَينِ مِنْ أصابعِ اللهِ يُقَلِّبها كيف يشاء، فالقلب هو محطُّ الإيمان والكفر، وقد سمي القلب قلبًا لكثرة تقلُّبه؛ فهو أَشَدُّ انقِلابًا مِن القِدْرِ إِذا اجتمعَتْ غَلْيًا، فمن شاء الله أقام قلبه على الهدى، وثبته على الدين، ومن شاء الله صرف قلبه عن الهدى إلى الزيغ والضلال.

****************

“قال لقمان لابنه: يا بني، لا تؤخر التوبة؛ فإن الموت يأتي بغتة، وقال بعض الحكماء: لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل، ويؤخر التوبة لطول الأمل” 

******************

إن الله تعالى رحيم بعباده حليم عليهم، لا يريد تعذيبهم، وإنما هم الذين يسعون إلى تعذيب أنفسهم، قال تعالى: {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا} [النساء: ١٤٧].

قال سفيان بن عيينة: “خُلقت النار رحمةً يخوِّف بها عباده لينتهوا” (١).

فلأجل هذا أنذر الله عباده النار؛ كي يبتعدوا عن سبل الوصول إليها، وبيّن لهم أن ذلك العذاب قريب لا بعيد مهما امتدت بهم الأعمار، فقال سبحانه: {فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى} [الليل: ١٤].

“أي: تتقد وتتلهب تلهباً هو في غاية الشدة من غير كلفة فيه على موقدها أصلاً ولا أحد من خزنتها”

****************

كان الحسن يقول: “إن المؤمنين قوم ذلت والله منهم الأسماع والأبصار والأبدان، حتى حسبهم الجاهل مرضى وهم والله أصحاب القلوب ألا تراه يقول: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ} [فاطر: ٣٤]. والله لقد كابدوا في الدنيا حزنًا شديداً، وجرى عليهم ما جرى على من كان قبلهم، والله ما أحزنهم ما أحزن الناس، ولكن أبكاهم وأحزنهم الخوفُ من النار”

****************

إن نار الآخرة التي توعد الله بها من عصاه لشيءٌ مهول وأمر فظيع عظيم، وقد أخبرنا الله عز وجل ورسوله عليه الصلاة والسلام عن شيء من ذلك الهول والعِظم؛ لكي يكون ذلك زاجراً للمعرضين، ومزجيًا للمبطئين، وشاحذاً لهمة المؤمنين ليزدادوا إحسانًا إلى إحسانهم؛ حتى لا يصيروا إلى ذلك المآل الأليم، فأين القلوب التي تتعظ وهي تقرأ أو تسمع تلك الأخبار الصادقة عن هول نار الآخرة؟

إن نار الجحيم شيء عظيم من الهول والمخاوف، فإذا كان الإنسان يخشى مسّ نار الدنيا وهي لا تساوي شيئًا أمام نار جهنم، فكيف سيقوى على نار جهنم؟! نسأل الله السلامة من غضبه وعقابه، قال تعالى: {وَقَالُوا لا تَنفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ} [التوبة: ٨١]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ناركم هذه ما يوقد بنو آدم جزء واحد من سبعين جزءاً من نار جهنم، قالوا: والله إن كانت لكافية، قال: إنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءاً كلهن مثل حرها) رواه البخاري ومسلم.

******************

يَا سِلْعَةَ الرَّحْمَنِ لَسْتَ رَخِيْصَةً … بَلْ أَنْتِ غَاليةٌ عَلَى الْكَسْلَانِ

يَا سِلْعَةَ الرَّحْمَنِ لَيْسَ يَنَالُهَا … في الألْفِ إِلاَّ وَاحدٌ لَا اثْنَانِ

يَا سِلْعَةَ الرَّحْمَنِ مَاذَا كفُوْهَا … إِلاَّ أوُلُو التَّقْوَى مَعَ الإيْمَانِ

يَا سِلْعَةَ الرَّحْمَنِ سُوقُكِ كَاسِدٌ … بِيْنَ الأَرَاذَلِ سفلَةِ الْحَيَوَانِ

يَا سِلْعَةَ الرَّحْمَنِ أَيْنَ الْمُشْتَرِي … فَلَقَدْ عُرِضْتِ بأيْسَرِ الأَثْمَانِ

يَا سِلْعَةَ الرَّحْمَنِ هَلْ مِنْ خَاطِبٍ … فَالْمَهْرُ قَبْلَ المَوتِ ذُوْ إِمْكَانِ

يَا سِلْعَةَ الرَّحْمَنِ كَيْفَ تَصْبُّر الْـ … ـخُطَّابُ عَنْكِ وَهُمْ ذَوُو إِيْمَانِ

يَا سِلْعَةَ الرَّحْمَنِ لَوْلَا أَنَّهَا … حُجبَتْ بِكُلِّ مَكَارِه الإنْسَانِ

مَا كَانَ عَنْهَا قَطُ مِنْ مُتَخَلِّفٍ … وَتَعَطَّلَتْ دَارُ الْجَزاءِ الثَّانِي

لَكِنَّهَا حُجِبَتْ بِكُلِّ كَريْهَةٍ … لِيَصُدَّ عَنْهَا الْمُبْطِلُ الْمُتَوانِي

وَتَنَالُهَا الْهِمَمُ الَّتِي تَسْمُو إِلَى … رَبِّ العُلى بِمَشيْئَةِ الرَّحْمَنِ

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: ماجد دودين النبی صلى الله علیه وسلم الله تعالى فی الدنیا لله تعالى یقدم علیه وهی التی وإن کان قال ابن إن هناک من لم ی فی هذه

إقرأ أيضاً:

حزب الله أمام ارتباك أمني.. من يراقب مناطقه؟

"كيف يراقبُ حزب الله مناطقه وما هو واقع اتصالته".. الجملةُ هذه كفيلة باستشراف مرحلةٍ جديدة من العمل الأمني الذي يخوضه "حزب الله" في الوقت الراهن بعد الحرب الأخيرة.   قبيل معركة "طوفان الأقصى" يوم 7 تشرين الأول 2023، كان عمل "حزب الله" الأمني يرتكز بشكل أساسي داخل الضاحية الجنوبية لبيروت، بينما كان الجنوب مسرحاً مفتوحاً للحزب لكنه غير مضبوط بشكل كامل نظراً لمساحاته الواسعة والتي لا يمكن تغطيتها أمنياً بشكل كامل.   الخروقات التقنية والأمنية التي طالت "حزب الله" جعلت الأخير يتساءل عما يفعله لـ"مراقبة مناطقه"، فالاستعانة بكاميرات مراقبة سيعني استمرار الخرق الإسرائيلي الالكتروني لاكتشاف "دهاليز" مناطق الحزب، في حين أن نشر عناصر حزبية سيعني استنزافاً كبيراً لموارد بشرية هائلة لتغطي كل أنحاء الضاحية الواسعة والمتفرعة.   أمام كل ذلك، يعيش "حزب الله" واقعاً أمنياً مُربكاً، فمسألة الرقابة ليست سهلة وتحتاج إلى ضوابط إضافية ومعقدة. قد تكون عملية ضبط واقع الضاحية أسهل بكثير من الجنوب، فهناك فتحت حوادث إطلاق الصواريخ باتجاه فلسطين المحتلة، الباب أمام "ضعف الرقابة"، فيما أبدت مصادر مختلفة تساؤلات عن العناصر الحزبية والأدوات التقنية التي يعتمدها الحزب لرصد اي تحركات مشبوهة في نقاط مختلفة.   لهذا السبب، يكثف "حزب الله" عمله على تعزيز "الوحدة الأمنية" التابعة له، وتقول معلومات "لبنان24" إنّ الحزب يعمل على تدريب عناصره "السريين" لجعل نمط العمل الأمني داخل مناطق الضاحية والجنوب، قيد الإتقان.   كل ذلك يعني أن مسألة تعزيز الحزب لـ"قوته" واستعادته زمام المبادرة الأمنية، سيكون قيد التحقق طالما أن الجانب الأمني يخضع للتطوير المستمر. وللعلم، فإنّ أقسى اختبار يواجهه "حزب الله" هو السيطرة على اتصالاته وعدم حصول أي خرق لها، بينما ما يتبين هو أن الحزب عاد لاستخدام أجهزة سابقة لا يمكنه العمل من دونها.   هنا، تقول مصادر معنية بالشأن العسكري لـ"لبنان24" إنّ ما يؤثر على العمل الرقابي هو الثغرات المتصلة بالعمل الاتصالي، وتضيف: "لهذا السبب، يسعى الحزب إلى استخدام تقنيات مشفرة مغايرة تماماً خصوصاً تلك الممنوحة لعناصر الحزب".   تلفت المصادر إلى أن القصف الذي طال الضاحية الجنوبية خلال الحرب الأخيرة، أدى إلى ضرب شبكة اتصالات كان "حزب الله" أسسها تحت الأرض، مشيرة إلى أن هذه المسألة كانت محورية في إعادة تأهيل الحزب لاتصالاته.
وبالتوازي مع ذلك، ما يُنقل عن أجواء "حزب الله" يقول إن الأخير يبادر إلى تطوير لغاته المشفرة تحضيراً للمرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن الخطوة هذه لتكوين رقابة للمناطق وتفعيل الاتصالات الفاعلة ضمن الأطر الحزبية بالحد الأدنى.   المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة دراسة لجامعة "Georgetown": هذه خيارات مطروحة أمام "حزب الله" Lebanon 24 دراسة لجامعة "Georgetown": هذه خيارات مطروحة أمام "حزب الله" 27/04/2025 11:01:37 27/04/2025 11:01:37 Lebanon 24 Lebanon 24 البلديات مُراقبة دوليّاً وعين الأوروبيين على "حزب الله" Lebanon 24 البلديات مُراقبة دوليّاً وعين الأوروبيين على "حزب الله" 27/04/2025 11:01:37 27/04/2025 11:01:37 Lebanon 24 Lebanon 24 سلاح "حزب الله" من معادلة "توازن الرعب" إلى معادلة أكثر واقعية Lebanon 24 سلاح "حزب الله" من معادلة "توازن الرعب" إلى معادلة أكثر واقعية 27/04/2025 11:01:37 27/04/2025 11:01:37 Lebanon 24 Lebanon 24 تقرير "The Hill": هكذا ستتحرّك الولايات المتحدة للحدّ من نفوذ "حزب الله" Lebanon 24 تقرير "The Hill": هكذا ستتحرّك الولايات المتحدة للحدّ من نفوذ "حزب الله" 27/04/2025 11:01:37 27/04/2025 11:01:37 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 قد يعجبك أيضاً صيد الطيور العشوائي في لبنان.. بين الهواية والجريمة البيئية Lebanon 24 صيد الطيور العشوائي في لبنان.. بين الهواية والجريمة البيئية 02:30 | 2025-04-27 27/04/2025 02:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بلبلة في جنوب لبنان.. والسبب "تحالف انتخابي" Lebanon 24 بلبلة في جنوب لبنان.. والسبب "تحالف انتخابي" 03:45 | 2025-04-27 27/04/2025 03:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 اقتصادياً.. أمر إيجابي يحصل في لبنان Lebanon 24 اقتصادياً.. أمر إيجابي يحصل في لبنان 03:15 | 2025-04-27 27/04/2025 03:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 العملات الرقمية تدخل دائرة المنافسة... هل تصبح بديلاً للنظام المصرفي؟ Lebanon 24 العملات الرقمية تدخل دائرة المنافسة... هل تصبح بديلاً للنظام المصرفي؟ 03:00 | 2025-04-27 27/04/2025 03:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 "أزمة مندوبين" Lebanon 24 "أزمة مندوبين" 02:45 | 2025-04-27 27/04/2025 02:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة آخر خبر عن الرواتب في لبنان.. بيانٌ من وزير العمل Lebanon 24 آخر خبر عن الرواتب في لبنان.. بيانٌ من وزير العمل 05:42 | 2025-04-26 26/04/2025 05:42:18 Lebanon 24 Lebanon 24 زوجته فنانة مُعتزلة.. ابن بطل مسلسل "آسر" سامر المصري يلفت الأنظار بوسامته تعرّفوا إليه (صورة) Lebanon 24 زوجته فنانة مُعتزلة.. ابن بطل مسلسل "آسر" سامر المصري يلفت الأنظار بوسامته تعرّفوا إليه (صورة) 04:51 | 2025-04-26 26/04/2025 04:51:23 Lebanon 24 Lebanon 24 من توقيع مصمم لبناني.. مي عمر بإطلالة أنيقة ونحافة مُفرطة! (فيديو) Lebanon 24 من توقيع مصمم لبناني.. مي عمر بإطلالة أنيقة ونحافة مُفرطة! (فيديو) 04:32 | 2025-04-26 26/04/2025 04:32:48 Lebanon 24 Lebanon 24 حالة طقس لبنان.. هذا ما سيشهده خلال الأيام المقبلة Lebanon 24 حالة طقس لبنان.. هذا ما سيشهده خلال الأيام المقبلة 07:26 | 2025-04-26 26/04/2025 07:26:33 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. إسرائيلي يتجوّل في بيروت Lebanon 24 بالفيديو.. إسرائيلي يتجوّل في بيروت 14:52 | 2025-04-26 26/04/2025 02:52:21 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب محمد الجنون Mohammad El Jannoun @MhdJannoun صحافي وكاتب ومُحرّر أيضاً في لبنان 02:30 | 2025-04-27 صيد الطيور العشوائي في لبنان.. بين الهواية والجريمة البيئية 03:45 | 2025-04-27 بلبلة في جنوب لبنان.. والسبب "تحالف انتخابي" 03:15 | 2025-04-27 اقتصادياً.. أمر إيجابي يحصل في لبنان 03:00 | 2025-04-27 العملات الرقمية تدخل دائرة المنافسة... هل تصبح بديلاً للنظام المصرفي؟ 02:45 | 2025-04-27 "أزمة مندوبين" 02:35 | 2025-04-27 طائرة إسرائيلية استهدفته.. استشهاد مواطن في الجنوب فيديو أصرت على الوقوف بجانب النعش.. راهبة تخرق البروتوكول لتلقي نظرة على جثمان البابا المسجى (فيديو) Lebanon 24 أصرت على الوقوف بجانب النعش.. راهبة تخرق البروتوكول لتلقي نظرة على جثمان البابا المسجى (فيديو) 23:56 | 2025-04-23 27/04/2025 11:01:37 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم 09:23 | 2025-04-21 27/04/2025 11:01:37 Lebanon 24 Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود 01:00 | 2025-04-15 27/04/2025 11:01:37 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • دعاء زوال الفقر وقلة الرزق.. احفظه وداوم عليه يوميا
  • الموارد المائية بحماة تبدأ استثمار حصادة متطورة لمكافحة “زهرة النيل” في سد محردة
  • احذروا القوي السياسية التي تعبث بالأمن
  • حزب الله أمام ارتباك أمني.. من يراقب مناطقه؟
  • دعاء التوفيق في العمل
  • هيئة شؤون الأسرى توضح لـعربي21 الانتهاكات التي يتعرض لها الأسير عبد الله البرغوثي
  • «موسوعة إسطنبول»
  • من جامع زوجته بهذه الأيام.. علي جمعة: عليه كفارة 10 آلاف جنيه
  • الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة النجاحات والمنجزات التي حققتها رؤية المملكة 2030 في عامها التاسع
  • «المشاط»: معدلات التشغيل وتنمية مهارات الشباب أحد أكبر التحديات التي تواجه قارة أفريقيا