من كل بستان زهرة – 94-
#ماجد_دودين
إن أخطر ما على الإنسان معاصيه وسيئاته؛ فهي نار تحرق صاحبها عاجلاً أو آجلاً، وداء يمرض الروح أو يميتها.
والذنوب هي التي أخرجت آدم وحواء من الجنة فهبطا إلى الأرض بعد حياة الرغد، وهي التي طردت إبليسَ إلى لعنة الله، وهي التي تجلب الشقاء والتعاسة، والكدر والحزن، وتسلب عن العبد معيةَ ربه وتوفيقه وحمايته، وهي التي تورث العزيز ذلاً، والعمر محقًا وخُسراً، وهي التي ما حلّت قلبًا إلا ضيقت سروره، وسوّدت بياض أيامه، وقطعته عن أسباب راحته ونعيمه، وهي التي تجلب لأهلها الكوارث والجوائح، والمصائب والمعاطب، والنقم والبلايا.
فكم من نفس كانت بالطاعة عالية، فأصبحت بالمعصية دانية، وكانت بالصلاح في فسحة ونعيم، فأضحت بالخطيئة في ضيق وجحيم، وكانت ببُعدها عن الخطايا قريبة من رب البرايا، فلما عصت ابتعدت عن الرحمن، واقتربت من الشيطان.
فسبحان الله! كيف يرضى العاقل لنفسه ذلَّ المعصية، ولا يرضى لها عزَّ الطاعة، وكيف يستضيف بالخطيئة الضيقَ والعناء، ويطرد بهجر الطاعة السرورَ والهناء، وكيف يسعى جاهداً لسلوك أسباب العذاب في العاجل والآجل بالمعصية، ولا يسلك طرق السلامة في الدنيا والآخرة فيا من غرق في لجج الخطايا اعلم أن هناك يداً تمتد إليك لتنقذك فلا تردها، ويامن أحرقَتْه نيران المعاصي، إن هناك وسائل إطفاء تعرض عليك فاقبلها، ويا من ضلّ في دياجي الذنوب، إن هناك نوراً يناديك ليخرجك من الظلمات إلى النور ويهديك إلى صراط مستقيم فأحسن استقباله، ويامن تدنس بعصيان خالقه، إن هناك مغتسلاً طهوراً ينتظرك ليطهرك فأسرع إليه، ويامن ما زال في سجن مخالفة ربه، إن هناك سبلاً كثيرة لإطلاق سراحك فاقبل زيارتها لك، ويامن تعاني آلام الخطيئة، إن هناك دواء مجانيًا يقدم لك فخذه قبل أن يهلكك المرض.
الخطر الكبير: بالطاعة، وكيف يسعى بكد وجِد لتحصيل مصالح معيشته، ولا يسعى كذلك إلى محو سيئاته؟!
***********
احذر نفسك؛ فما أصابك بلاء قط إلا منها، ولا تهادنها؛ فوالله ما أكرمها من لم يهنها، ولا أعزها من لم يذلها، ولا جبرها من لم يكسرها، ولا أراحها من لم يتعبها، ولا أمّنها من لم يخوّفها، ولا فرحها من لم يُحزنها.
***********
ليس العجيب من قوله: {وَيُحِبُّونَهُ} إنما العجب من قوله: {يُحِبُّهُمْ}
***********
ليس العجب من فقير مسكين يحب محسنًا إليه إنما العجب من محسن يحب فقيراً مسكينًا.
***********
إن من سعادة المرء إذا مات ماتت معه ذنوبُه.
طوبى لمن إذا مات ماتت ذنوبه معه، والويل الطويل لمن يموت وتبقى ذنوبه بعده مائة سنة ومائتي سنة يعذَّب بها في قبره، ويُسأل عنها إلى آخر انقراضها، قال اللّه عزّ وجلّ: (وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس: ١٢]. (ما قدموا): ما عملوا، (وآثارهم): ما سنّوه بعدهم فعُمل به، وقال في وصفه: {يُنَبَّأُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ} [القيامة: ١٣] ، قيل: بما قدم من عمل، وما أخّر من سنّة عمل بها بعده”
***********
خُلق الإنسان ليعيش حياته التامة في الآخرة لا في الدنيا، وما الدنيا له إلا معبر إلى ذلك المستقر، وما لياليها وأيامها إلا رواحل إلى تلك المنازل. “قال بعض الحكماء: من كانت الأيام والليالي مطاياه سارت به وإن لم يَسرْ).
فوطن المرء الحقيقي هناك في الآخرة، وليس هنا في هذه الدار التي هي في الحقيقة دار غربة وسكانها غرباء. “كان عطاء السلمي يقول في دعائه: اللهم ارحم في الدنيا غربتي، وارحم في القبر وحشتي، وارحم موقفي غداً بين يديك”.
***********
وحَيَّ على جناتِ عدْنٍ فإنها … منازلُك الأُولى وفيها المخيَّمُ
ولكنَّنا سَبْيُ العدوِّ فهل ترى … نعودُ إلى أوطاننا ونُسلَّمُ
وأيُّ اغترابٍ فوق غربتِنا التي … لها أضحتِ الأعداءُ فينا تحكَّمُ
وقد زعموا أن الغريبَ إذا نأى … وشَطَّتْ به أوطانُه ليس يَنعمُ
فمن أجلِ ذا لا يَنعم العبدُ ساعةً … من العمر إلا بعدما يتألمُ
وكيف لا يكون العبد في هذه الدار غريبًا وهو على جناح سفر، لا يحل عن راحلته إلا بين أهل القبور، فهو مسافر في صورة قاعد، وقد قيل:
وما هذه الأيامُ إلا مراحلٌ … يحثُّ بها داعٍ إلى الموت قاصدُ
وأعجبُ شيءٍ لو تأملتَ أنها … منازلُ تُطوى والمسافرُ قاعدُ
فوصفُ الإنسان في هذه الحياة القصيرة أنه: غريب فيها، أو عابر سبيل عليها، فليس له استقرار ولا استيطان إلا في دار البقاء، وهذا يدعوه إلى قصر الأمل فيها، والاستعداد إلى دار الوطن التي سينتقل إليها.
*************
إن وطن المؤمن الحقيقي الذي يجب أن يعمل للعودة إليه، ويكون دائم الحنين إلى الوصول إلى نواحيه هو الجنة. وقد أرى الله أبا البشر تلك الدار” وأسكنه إياها، ثم قصَّ على بنيه قصته، فصاروا كأنهم مشاهدون لها، حاضرون مع أبيهم، فاستجاب من خُلق لها وخُلقت له، وسارع إليها فلم يثنه عنها العاجلة، بل يعد نفسه كأنه فيها، ثم سباه العدو، فيراها وطنه الأول، فهو دائم الحنين إلى وطنه ولا يقر له قرار حتى يرى نفسه فيه” مفتاح دار السعادة لابن القيّم.
*************
قال ابن القيم: “ومحاسبة النفس نوعان: نوع قبل العمل، ونوع بعده:
فأما النوع الأول: فهو أن يقف عند أول همه وإرادته، ولا يبادر بالعمل حتى يتبين له رجحانه على تركه، قال الحسن رحمه الله: رحم الله عبداً وقف عند همه: فإن كان لله مضى، وإن كان لغيره تأخر.
وشرح هذا بعضهم فقال: إذا تحركت النفس لعمل من الأعمال وهمّ به العبد وقف أولاً ونظر: هل ذلك العمل مقدور له أو غير مقدور ولا مستطاع، فإن لم يكن مقدوراً لم يقدم عليه، وإن كان مقدوراً وقف وقفة أخرى ونظر: هل فعله خير له من تركه أو تركه خير له من فعله، فإن كان الثاني تركه ولم يقدم عليه، وإن كان الأول وقف وقفة ثالثة ونظر: هل الباعث عليه إرادة وجه الله عز وجل وثوابه أو إرادة الجاه والثناء والمال من المخلوق، فإن كان الثاني لم يقدم عليه وإن أفضى به إلى مطلوبه؛ لئلا تعتاد النفس الشرك ويخف عليها العمل لغير الله، فبقدر ما يخف عليها ذلك يثقل عليها العمل لله تعالى، حتى يصير أثقل شيء عليها وإن كان الأول وقف وقفة أخرى ونظر: هل هو مُعان عليه وله أعوان يساعدونه وينصرونه إذا كان العمل محتاجًا إلى ذلك أم لا، فإن لم يكن له أعوان أمسك عنه كما أمسك النبي صلى الله عليه وسلم عن الجهاد بمكة حتى صار له شوكة وأنصار، وإن وجده معاناً عليه فليقدم عليه؛ فإنه منصور ولا يفوت النجاح إلا من فوت خصلة من هذه الخصال، وإلا فمع اجتماعها لا يفوته النجاح، فهذه أربعة مقامات يحتاج إلى محاسبة نفسه عليها قبل العمل …
النوع الثاني: محاسبة النفس بعد العمل وهو ثلاثة أنواع:
أحدها: محاسبتها على طاعة قصرت فيها من حق الله تعالى فلم توقعها على الوجه الذي ينبغي، وحق الله تعالى في الطاعة ستة أمور وهي: الإخلاص في العمل، والنصيحة لله فيه، ومتابعة الرسول فيه، وشهود مشهد الإحسان فيه، وشهود منة الله عليه، وشهود تقصيره فيه بعد ذلك كله. فيحاسب نفسه: هل وفى هذه المقامات حقها، وهل أتى بها في هذه الطاعة؟
الثاني: أن يحاسب نفسه على كل عمل كان تركه خيراً له من فعله.
الثالث: أن يحاسب نفسه على أمر مباح أو معتاد: لمَ فعله؟ وهل أراد به الله والدار الآخرة؟ فيكون رابحاً، أو أراد به الدنيا وعاجلها فيخسر ذلك الربح ويفوته الظفر به؟ “
***************
كلّ نفس من الأنفاس جوهرة لها قيمة
************
قال ابن الجوزي رحمه الله:” يا معشر المذنبين، حاسبوا أنفسكم قبل يوم الحساب، وارحموا أنفسكم قبل نزول العذاب، وبادروا بالتوبة قبل غلق الباب، واجتهدوا في بقية أعماركم قبل وضع الكتاب، وسارعوا إلى المغفرة من ربكم قبل الخجل بين يدي رب الأرباب” وقال رحمه الله :” قال ابن الجوزي: “أيها العبد، حاسب نفسك في خلوتك، وتفكر في انقراض مدتك، واعمل في زمان فراغك لوقت شدتك، وتدبر قبل الفعل ما يملى في صحيفتك، وانظر: هل نفسك معك أو عليك في مجاهدتك. لقد سعد من حاسبها، وفاز والله من حاربها، وقام باستيفاء الحقوق منها وطالبها، وكلما ونت عاتبها، وكلما توقفت جذبها، وكلما نظرت في آمال هواها غلبها”
****************
قال ابن بطال في شرح صحيح البخاري: “في تغييب الله عن عباده خواتيم أعمالهم حكمة بالغة وتدبير لطيف؛ وذلك أنه لو علم أحد خاتمة عمله لدخل الإعجاب والكسل من علم أنه يختم له بالإيمان، ومن علم أنه يختم له بالكفر يزداد غيًا وطغياناً وكفراً، فاستأثر الله تعالى بعلم ذلك ليكون العباد بين خوف ورجاء، فلا يعجب المطيع لله بعمله، ولا ييأس العاصي من رحمته؛ ليقع الكل تحت الذل والخضوع لله والافتقار إليه).
فلذلك يظل العاقل مشمراً عن ساعد الجد في العمل الصالح بعيداً عن العمل السيء حتى يظفر بحسن الخاتمة التي متى مات عليها بعث على خير.
***************
إن المتقين من الخاتمة في خوف شديد مع حسن عملهم، وإن العصاة المصرِّين في أمن فسيح مع سوء عملهم! قال ابن القيم: ولقد قطع خوف الخاتمة ظهور المتقين، وكأن المسيئين الظالمين قد أخذوا توقيعاً بالأيمان {أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ * سَلْهُم أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ} [القلم: ٣٩، ٤٠].
يا آمنًا معْ قبيحِ الفعل يصنعُهُ … أَقدْ أتاك أمانٌ أنت تملكهُ؟!
جمعتَ شيئينِ: أمنًا واتباعَ هوى … وواحدٌ منهما للمرء يهلكه
والمحسنون على درب المخاوف قدْ … ساروا وذلك دربٌ لستَ تسلكه
***************
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ»، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: «نَعَمْ، إِنَّ القُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ”. [صحيح] – [رواه الترمذي وأحمد] – [سنن الترمذي – 2140]
كانَ أكثرُ دعاء النبي صلى الله عليه وسلم سؤال الله الثّبات على الدين والطاعة، والبعد من الزيغ والضلال، فتعجَّب أنس بن مالك رضي الله عنه من إكثار النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الدعاء، فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم أن القلوبَ بين أُصبعَينِ مِنْ أصابعِ اللهِ يُقَلِّبها كيف يشاء، فالقلب هو محطُّ الإيمان والكفر، وقد سمي القلب قلبًا لكثرة تقلُّبه؛ فهو أَشَدُّ انقِلابًا مِن القِدْرِ إِذا اجتمعَتْ غَلْيًا، فمن شاء الله أقام قلبه على الهدى، وثبته على الدين، ومن شاء الله صرف قلبه عن الهدى إلى الزيغ والضلال.
****************
“قال لقمان لابنه: يا بني، لا تؤخر التوبة؛ فإن الموت يأتي بغتة، وقال بعض الحكماء: لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل، ويؤخر التوبة لطول الأمل”
******************
إن الله تعالى رحيم بعباده حليم عليهم، لا يريد تعذيبهم، وإنما هم الذين يسعون إلى تعذيب أنفسهم، قال تعالى: {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا} [النساء: ١٤٧].
قال سفيان بن عيينة: “خُلقت النار رحمةً يخوِّف بها عباده لينتهوا” (١).
فلأجل هذا أنذر الله عباده النار؛ كي يبتعدوا عن سبل الوصول إليها، وبيّن لهم أن ذلك العذاب قريب لا بعيد مهما امتدت بهم الأعمار، فقال سبحانه: {فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى} [الليل: ١٤].
“أي: تتقد وتتلهب تلهباً هو في غاية الشدة من غير كلفة فيه على موقدها أصلاً ولا أحد من خزنتها”
****************
كان الحسن يقول: “إن المؤمنين قوم ذلت والله منهم الأسماع والأبصار والأبدان، حتى حسبهم الجاهل مرضى وهم والله أصحاب القلوب ألا تراه يقول: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ} [فاطر: ٣٤]. والله لقد كابدوا في الدنيا حزنًا شديداً، وجرى عليهم ما جرى على من كان قبلهم، والله ما أحزنهم ما أحزن الناس، ولكن أبكاهم وأحزنهم الخوفُ من النار”
****************
إن نار الآخرة التي توعد الله بها من عصاه لشيءٌ مهول وأمر فظيع عظيم، وقد أخبرنا الله عز وجل ورسوله عليه الصلاة والسلام عن شيء من ذلك الهول والعِظم؛ لكي يكون ذلك زاجراً للمعرضين، ومزجيًا للمبطئين، وشاحذاً لهمة المؤمنين ليزدادوا إحسانًا إلى إحسانهم؛ حتى لا يصيروا إلى ذلك المآل الأليم، فأين القلوب التي تتعظ وهي تقرأ أو تسمع تلك الأخبار الصادقة عن هول نار الآخرة؟
إن نار الجحيم شيء عظيم من الهول والمخاوف، فإذا كان الإنسان يخشى مسّ نار الدنيا وهي لا تساوي شيئًا أمام نار جهنم، فكيف سيقوى على نار جهنم؟! نسأل الله السلامة من غضبه وعقابه، قال تعالى: {وَقَالُوا لا تَنفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ} [التوبة: ٨١]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ناركم هذه ما يوقد بنو آدم جزء واحد من سبعين جزءاً من نار جهنم، قالوا: والله إن كانت لكافية، قال: إنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءاً كلهن مثل حرها) رواه البخاري ومسلم.
******************
يَا سِلْعَةَ الرَّحْمَنِ لَسْتَ رَخِيْصَةً … بَلْ أَنْتِ غَاليةٌ عَلَى الْكَسْلَانِ
يَا سِلْعَةَ الرَّحْمَنِ لَيْسَ يَنَالُهَا … في الألْفِ إِلاَّ وَاحدٌ لَا اثْنَانِ
يَا سِلْعَةَ الرَّحْمَنِ مَاذَا كفُوْهَا … إِلاَّ أوُلُو التَّقْوَى مَعَ الإيْمَانِ
يَا سِلْعَةَ الرَّحْمَنِ سُوقُكِ كَاسِدٌ … بِيْنَ الأَرَاذَلِ سفلَةِ الْحَيَوَانِ
يَا سِلْعَةَ الرَّحْمَنِ أَيْنَ الْمُشْتَرِي … فَلَقَدْ عُرِضْتِ بأيْسَرِ الأَثْمَانِ
يَا سِلْعَةَ الرَّحْمَنِ هَلْ مِنْ خَاطِبٍ … فَالْمَهْرُ قَبْلَ المَوتِ ذُوْ إِمْكَانِ
يَا سِلْعَةَ الرَّحْمَنِ كَيْفَ تَصْبُّر الْـ … ـخُطَّابُ عَنْكِ وَهُمْ ذَوُو إِيْمَانِ
يَا سِلْعَةَ الرَّحْمَنِ لَوْلَا أَنَّهَا … حُجبَتْ بِكُلِّ مَكَارِه الإنْسَانِ
مَا كَانَ عَنْهَا قَطُ مِنْ مُتَخَلِّفٍ … وَتَعَطَّلَتْ دَارُ الْجَزاءِ الثَّانِي
لَكِنَّهَا حُجِبَتْ بِكُلِّ كَريْهَةٍ … لِيَصُدَّ عَنْهَا الْمُبْطِلُ الْمُتَوانِي
وَتَنَالُهَا الْهِمَمُ الَّتِي تَسْمُو إِلَى … رَبِّ العُلى بِمَشيْئَةِ الرَّحْمَنِ
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: ماجد دودين النبی صلى الله علیه وسلم الله تعالى فی الدنیا لله تعالى یقدم علیه وهی التی وإن کان قال ابن إن هناک من لم ی فی هذه
إقرأ أيضاً:
دعاء اليوم 4 من شعبان لمن ضاق عليه الحال.. ردد 7 كلمات
لاشك أن دعاء اليوم 4 من شهر شعبان يعد أفضل ما تستهل به يومك ويجعله صباحًا مليئا بالبركات والخيرات ، فليس هناك وسيلة لاغتنام بركات وخيرات اليوم الرابع من شعبان، أفضل من دعاء اليوم 4 من شهر شعبان ، فإذا كان الدعاء عبادة فإنه وصية نبوية في الأزمنة المباركة وتأتي أيام شهر شعبان من بينها، حيث قال عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم - إنه شهر يغفل عنه الناس، ومن ثم ينبغي اغتنامه ، بالدعاء وحيث نشهد اليوم الرابع من شعبان، فإنه يحين موعدنا مع السعادة والفرج من خلال دعاء اليوم 4 من شهر شعبان لعلنا به نكن من الفائزين.
دعاء الليلة الرابعة من شهر شعبان.. بـ15 كلمة تستيقظ على فرج مذهلدعاء اليوم 4 من شهر شعبانقالت دار الإفتاء المصرية، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - أوصى بتحري أوقات الاستجابة ، من هنا تنبع أهمية دعاء اليوم 4 من شهر شعبان المبارك .
وأوضحت «الإفتاء» أنه بالنسبة لأفضل صيغة مستحبة من دعاء اليوم 4 من شهر شعبان فالأمر واسع ، وورد منه: ( اللّهم إن ضاقت الأحوال يومًا أوسعها برحمتك، يا رب استودعتك دعواتي فبشرني بها من غير حولٍ مني ولا قوة ).
دعاء يوم 4 من شعباناللهم إنا نسألك باسمك العظيم الأعظم، الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، وبأسمائك الحسنى كلها ما علمنا منها وما لم نعلم، أن تستجيب لنا دعواتنا، وتحقق رغباتنا، وتقضي حوائجنا، وتفرج كروبنا، وتغفر ذنوبنا، وتستر عيوبنا، وتتوب علينا، وتعافينا وتعفو عنا، وتصلح أهلينا وذريتنا، وترحمنا برحمتك الواسعة، رحمة تغنينا بها عن رحمة من سواك.اللهمّ إنّي أسالك بدعاء ذي النّون يوم دعاك في ظلماتٍ ثلاث: ظلمة الليل، وظلمة البحر، وظلمة بطن الحوت فاستجبت له وأنجيته، لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين.نسألك اللّهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علّمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القران الكريم ربيع قلوبنا، ونور أبصارنا، وشفاء صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا وغمومنا، ودليلنا إليك وإلى جناتك جنات النعيم، برحمتك يا أرحم الراحمين.«اللهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ وما لمْ أَعْلمْ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ وما لمْ أَعْلمْ».« اللهمَّ إنِّي أسألُكَ من خَيْرِ ما سألَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عَاذَ بهِ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ».«اللهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنةَ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأعوذُ بِكَ مِنَ النارِ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأسألُكَ أنْ تَجْعَلَ كلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لي خيرًا».«اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي».أدعية يوم 4 شعبان«اللهمَّ اقسمْ لنا من خشيتِك ما يحولُ بيننا وبين معاصيكَ، ومن طاعتِك ما تبلغُنا به جنتَك، ومن اليقينِ ما يهونُ علينا مصيباتِ الدنيا، ومتعنَا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوتِنا ما أحييتَنا، واجعلْه الوارثَ منا، واجعلْ ثأرنا على منْ ظلمَنا، وانصرْنا على منْ عادانا، ولا تجعلْ مصيبَتنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدنيا أكبرَ همِّنا، ولا مبلغَ علمِنا، ولا تسلطْ علينا منْ لا يرحمُنا».اللهمّ يا مطلع على جميع حالاتنا اقضِ عنّا جميع حاجاتنا، وتجاوز عن جميع سيّئاتنا وزلّاتنا، وتقبّل جميع حسناتنا وسامحنا، ونسألك ربّنا سبيل نجاتنا في حياتنا ومعادنا.اللّهم أحينا مستورين، و أمتنا مستورين، و ابعثنا مستورين، و أكرمنا بلقائك مستورين، اللّهم استرنا فوق الأرض، واسترنا تحت الأرض، واسترنا يوم العرض.أسالك اللهم بقدرتك على كل شيء و استغنائك عن جميع خلقك وبحمدك ومجدك يا إله كل شي اسألك اللهم أن تجود علي بقضاء حاجتي إنك قادر على كل شيء يا رب العالمين.اللّهم تولّ أمورنا، وفرج همومنا، واكشف كروبنا، اللّهم إنّك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا.إلهي وقف السائلون ببابك، ولاذ الفقراء بجنابك، ووقفت سفينة المساكين على ساحل كرمك يرجون الجواز إلى ساحة رحمتك ونعمتك، اللّهم ما قسمت في هذا اليوم من علم ورزق وأجر وعافية فاجعل لنا منه أوفر الحظ والنصيب.