بقلم : د. سمير عبيد ..

ملاحظة : مهلا مهلا وقبل العنتريات وردود الأفعال الانفعالية. فليس للموضوع علاقة بالتأجيج الطائفي او الانتقاص من احد .. فتعالوا معنا !

أولا:-
نعم.. يتحمل ” السنة ” في العراق الجزأ الأكبر من المآسي التي حصلت في العراق وضد العراقيين بعد عام ٢٠٠٣. ويتحملون مسؤولية تجذير الطائفية التي جاء بها التحالف ” الشيعي – الكوردي” بعد عام ٢٠٠٣ ورسخها في المجتمع وفي مؤسسات الدولة وسحق عروبة العراق ووأد مشروع الوحدة العربية الشيعية السنية في العراق .

وبمقدمة المجموعات السنية اللي لعبت
هذا الدور الخطير هو الحزب الإسلامي ” الإخوان المسلمين” الذي تحالف مع الشيعة الطائفيين ومع الكورد القوميين .ومن بعد الحزب الإسلامي جاء سنّة حقائب الدولار والقچقچية وعملاء إيران وتركيا والخليج ،ومن بعدهم جاء دور الناعقين نيابة عن التنظيمات التكفيرية واصحاب شعارات الاقلمة والتقسيم.. الخ !
ثانيا:-
ونُذكّر عسى تنفع الذكرى ..فعلى جميع العقلاء والأحرار عدم نسيان المسالخ البشرية التي كانت تقوم بها ( حركة حماس العراق ) في مستشفى الفلوجة وفي مدينة وقرى الفلوجة والمناطق السنية … الخ .ومعظم السنة يعرفون من هي حركة حماس العراق ومن هم قادتها والتابعين لها . وهل نسينا المروحيات التي كانت تُشحن من عرعر وحائل بالدولار الاميركي وتنزل قرب مضيف ال بو ريشه باشراف الجنرال الاميركي بيتراوس والاستخبارات الاميركية وتوزع على الجهات السنية للذهاب باتجاه وأد مشاريع الاندماج العربي ” الشيعي السني” في العراق، ولزرع التفرقة السنية السنية ( وكانت اكياس الدولار الدولا لونها ابيض حليبي وعليها علامة الدولار $)!
ثالثا :
وقبل ان يتحامل علينا ” السنة ” نخبرهم انهم كانوا بموقع بيضة القبان وبموقع قارب أنقاذ العراق من الطائفية ومن جميع المآسي التي حلت في العراق. لأنهم كانوا حرّاس عروبة العراق ” والعروبة هنا ليست المقصود منها مشروع قومجي ناصري.. بل هو مشروع الامتداد لقومية رسول الله واهل البيت عليهم الصلاة والسلام ،وهي القومية العربية ) فيما لو تشبث سنة العراق بعروبتهم وعروبة العراق ومن ثم تشبثوا بالمشروع الوحدوي العربي بين ( سنة وشيعة ) العراق. فكان هذا المشروع هو قارب الإنقاذ للعراق وللمجتمع العراقي بوجه المشروع الطائفي الشيعي المدعوم من إيران ، وبوجه المشروع القومي الانفصالي الكردي المدعوم من الغرب ومنظمات صهيونية في العالم ( وهذا ليس تجاوز على الكورد ولا على الشيعة الموالين لإيران) بل هذه حقيقة وهذا تاريخ كنا ولازلنا شهود عليه وفيه!
رابعا :
ولكن السنة بدلا من الصمود والثبات والتشبث بالمشروع العربي الشيعي السني في العراق هرولوا نحو سفارات أمريكا وايران والكويت وتركيا والإمارات وسفارات دول اجنبية وعربية اخرى للإستقواء بها ومن ثم للقبول بما تقترحه هذه السفارات ( وطبعا كل سفارة تمثل سياسات بلدها ) ومن هنا بدأ تشظي وتهشيم الوحدة العربية السنية في العراق بمعاول السنة انفسهم اي ( سنة الدولار والتومان والريال والدرهم والليرة وحتى سنة الشيكل فيما بعد) فانغمسوا بمشاريع المحتل الاميركي وفي مشاريع ايران وتركيا داخل العراق فصاروا ( مجاميع مجاميع ) وكل مجموعة لها مرضعة .فقسم مرضعتهم طهران ،وقسم مرضعتهم أنقره، وقسم مرضعتهم الرياض والدوحة وابو ظبي ،وقسم مرضعتهم لندن ،وقسم مرضعتهم واشنطن ،وقسم مرضعتهم تل أبيب ،وقسم مرضعتهم اربيل ، وقسم مرضعتهم القاعدة والسلفية الجهادية وتنظيم الاخوان الدولي ….. الخ !
خامسا:
ونتيجة هذا الدور الملعون الذي اتخذته المجموعات السنية المرتزقة بمختلف ألوانها وتوجهاتها والتي اشرنا اليها اعلاه تاه “العرب السنة” الوطنيين والأحرار واصبحوا محاصرين جدا ، وتاه معهم ( العرب الشيعة ) واصبحوا بلا عضيد وبلا شقيق وبلا ظهر ورغم عروبتهم وعراقتهم. ومن هناك اخذ الاعلام الخليحي والعربي يُجذر بالفرقة عندما اخذ يطلق على شيعة العرق العرب الاقحاح بانهم ايرانيين ( اي الأنظمة الخليجية الغبية وبعدها الأنظمة العربية الغيبة قدمت شيعة العراق الذين هم عرب اقحاح وعلى طبق من ذهب إلى ايران ) .وركبت المجموعات السنية في العراق الموجه ضد أشقائهم العرب الشيعة بنعتهم رافضة وايرانيين فتجذرت الفرقة والطائفية والكراهية في العراق. وجاءت التنظيمات الأرهابية بدعم خليجي وتركي لتذبح وحدة العراق ووحدة العراقيين وتنعش المشروع الطائفي ومشروع اسرائيل ” المشروع التلمودي القديم ضد العراق والذي تكلم عنه المؤرخ الصهيوني برنارد لويس”في العراق . ومن هناك عمت سعادة كوردية عارمة بسبب هذا المشهد لانه عزز مشروعهم الانفصالي وعزز حلمهم بوأ المشروع العربي السني الشيعي في العراق. لانه لو تحققت الوحدة الشيعية السنية باسقاط قومي في العراق لبقي العراق قويا مهيبا ولسقطت جميع المشاريع الطائفية والقومية الانفصالية !
سادسا :
بحيث السنة العراقيين الذين شاركوا بهذه الجريمة الكبرى ضد العراق وضد وحدته ووحدة مجتمعة لم ينتبهو لأمور بغاية الاهمية وكانت المفروض تكون سببا باستيقاض ضمائرهم ومنها :
١- التفاخر بالقومية الكردية والمشروع القومي الكردي ومحاربة واحتقار اي مواطن ومجموعة عراقية اخرى تتفاخر بقوميّتها العربية !
٢- إطلاق تسمية سياسية خبيثة على السنة وهي ( العرب السنة ) وإطلاق تسمية سياسية خبيثة على الأكراد بتسميتهم القومية علما هم سنة ، وعلى الشيعة اطلقوا تسمية طائفية ( باسمهم الطائفي) .طيب وهل الشيعة في العراق غير عرب ؟
٣-والتعامل مع الشيعة على اساس طائفتهم وليس قوميتهم وعروبتهم وان تكلم شيعي واحد او مجموعة شيعية بقوميّتم العربية ( والتي هي قومية رسول لله ) يتعرضون للتسقيط والاتهام بانهم قومچية بعثية ناصرية .. الخ !!
الخلاصة :
لنكن شجعان بقول الحقيقة ولا يجوز اخفاء الحقيقة وهي ان هناك سواد اعظم شيعي عربي اي هم عرب اقحاح مخطوفين وللسنة ال ٢٢ من قبل مجموعات مدعومة من ايران وجهات خارجية … وهناك سواد اعظم سني عربي مخطوف من قبل مجموعات سنية استأجرتها الدول والسفارات وذهبت للتحالف مع الطائفيين والقوميين الانفصاليين بالضد من وحدة ومصير العرب الشيعة والسنة في العراق والذين هم العمود الفقري للعراق ونهوضه !
فصار لزاما إنقاذ العراق وإعادته إلى هويته ودوره وتاريخه .ومحاسبة تلك المجاميع الطائفية والانفصالية والقچقچية حسابا عسيرا لانها دمرت العراق وفرقت العراقيين !
سمير عبيد
٤ فبراير ٢٠٢٥

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی العراق

إقرأ أيضاً:

مسلسل “معاوية” يواجه أزمة في دولتين وانتقادات حادة في مصر.. ما القصة؟

#سواليف

أثار #مسلسل ” #معاوية ” الذي أنتجته وتبثه مجموعة “MBC” السعودية، حالة من #الجدل بدأت قبل بدء عرضه في شهر رمضان الحالي، ومع عرض عدد من حلقاته تواصل الجدل بسبب #المضمون و #السيناريو والإخراج
مسلسل “معاوية” يواجه أزمة في دولتين وانتقادات حادة في مصر.. ما القصة؟

بدأ الجدل لأسباب سياسية وعقائدية تتعلق بمعاوية بن أبي سفيان، والحكم الأموي، وكانت العراق أول دولة تعلن حظر المسلسل بقرار من هيئة الإعلام والاتصالات، مؤكدة أن “بث أعمال ذات طابع تاريخي جدلي قد يؤدي إلى إثارة السجالات الطائفية، ما يهدد السلم المجتمعي ويؤثر على النسيج الاجتماعي، خاصة خلال شهر رمضان”.

العراق يخشى “إثارة الفتن والتحريض الطائفي”

مقالات ذات صلة بين المغالطات التاريخية والبذخ الإنتاجي.. هل فشل مسلسل معاوية؟ 2025/03/08

وذكرت الهيئة أن “قرار المنع يستند إلى الصلاحيات القانونية الممنوحة لها بموجب الأمر التشريعي 65 لسنة 2004 النافذ، والتزاما بمسؤوليتها في تنظيم قطاع الإعلام وضمان انسجام المحتوى الإعلامي مع المعايير الوطنية والمهنية المعتمدة في العراق”.

ودعت الهيئة “جميع المؤسسات الإعلامية إلى الالتزام بالمعايير المهنية وتجنب بث المحتوى الذي قد يتسبب في إثارة الفتن أو التحريض الطائفي”.

وأشارت إلى أنها “أصدرت خطابا رسميا إلى إدارة قناة MBC العراق بهذا الشأن، مطالبة إياها بالامتثال للقرار وعدم بث المسلسل”، مؤكدة أنها “ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق أي جهة تخالف الضوابط الإعلامية النافذة في البلاد”.

إيران تحظر العمل بسبب بني أمية

إيران كانت الدولة الثانية التي تحظر بث مسلسل “معاوية” على أي منصة مرئية أو مسموعة، كما حظرت دبلجته، بسبب “روايته الجديدة لحياة معاوية ومحاولته تبرئة ساحة أسرة بني أمية، بحسب ما قالته هيئة تنظيم الإعلام المرئي والمسموع في البلاد.

وذكرت الهيئة أن الحظر يشمل على كل منصات البث المرئي والمسموع، ومن ضمنها الوسائط القائمة على النشر وتلك القائمة على المستخدِمين.

وذكرت أنه “تم إبلاغ أن بعض الوسائط القائمة على المستخدِمين قامت بنشر النسخة الأصلية باللغة العربية للحلقتين الأولى والثانية، وقد تمت بالتعاون مع النيابة العامة الإيرانية إزالة الحلقتين المذكورتين من جميع الوسائط القائمة على المستخدمين”.

انتقادات حادة في مصر: “لا يستحق المشاهدة”

وفي مصر، بدأ الجدل حول المسلسل، بسبب تجسيد الصحابة في أعمال درامية، ورغم عدم صدور فتوى رسمية من الأزهر الشريف أو دار الإفتاء المصرية، لكن أساتذة بالأزهر حرموا تجسيد الصحابة، كما أن فتاوى سابقة لدار الإفتاء حرمت تجسيد الأنبياء أو العشرة المبشرين بالجنة من الصحابة، مع إباحة تجسيد الباقين بضوابط للحفاظ على صورتهم الطيبة.

ومع عرض العديد من حلقات المسلسل بدأت الانتقادات الحادة لطريقة المعالجة الدرامية والكتابة والإخراج والأخطاء التاريخية الموجودة بالعمل، ما دفع كاتبه خالد صالح للخروج والدفاع عن نفسه.

واختفى فجأة اسم المخرج طارق العريان من المسلسل، ما أثار حالة جديدة من الجدل، لتكشف وسائل إعلام محلية، أن المخرج هو من طلب ذلك لشعوره بالاستياء بعد حذف بعض المشاهد خلال عمليات المراجعة.

ووصلت الانتقادات إلى حد قول الكاتب المصري والمتخصص في التراث العربي يوسف زيدان، إن المسلسل لا يستحق المشاهدة، ولا يتطابق مع الواقع الذي عاشه العرب من أية زاوية.

وشن زيدان، هجوما حادا على مسلسل “معاوية” في بث مباشر عبر حسابه على “فيسبوك”، وقال إن المسلسل قدم قريشا وكأنهم يعيشون في روما وليس في مكة، كما أن “المسلسل يقدم أبا سفيان وكأنه فيلسوف كبير مثل سقراط”.

وأضاف أنه شاهد حلقة وثلثا، ولم يستطع إكمال العمل لأنه يتضمن أخطاء فجة تخالف أبجديات الحياة القديمة التي كان عليها العرب، معتبرا أن المسلسل يمكن أن يكون بمثابة فتنة اجتماعية.

مؤلف العمل يدافع عن نفسه

أما مؤلف العمل الكاتب الصحفي خالد صلاح، فخرج مدافعا عن نفسه وعن المسلسل. قائلا إنه “تم حذف بعض مشاهد المسلسل في المونتاج لاختصار مدة الحلقات”، كما علق على الانتقادات حول مضمون العمل، قائلا إن “كتب التاريخ التراثية مليئة بالتناقضات بعد وفاة النبي والحديث عن رواية واحدة متفق عليها باطل”، وذلك في حواره مع صفحة “أهل الميديا”.

وكشف أن المخرج طارق العريان سعى لإضافة لمسات إنسانية للمسلسل لكن التدقيق التاريخي قيده بنصوص التراث، موضحا أن اعتذاره لـ MBC عن عدم الاستمرار جاء لتفاهمات مع المنتجين المنفذين في إطار من الود المتبادل، معتبرا أن “الشركة المنتجة حرة في رؤيتها، ونسير على خط حرج ونهدف لاستفزاز الفكر لا إثارة الطائفية”.

كما كتب على حسابه بفيسبوك قائلا: “معاوية لم يكن مجرد رجل دولة أو قائد عسكري يخوض معاركه بالسيف، بل كان إنسانا صاغته الأيام كما تصوغ النار الحديد، قاسيا حين تستدعي الحاجة، ولينا حين يتطلب الأمر التروي والتدبر”.

وأضاف: “سعينا إلى الاقتراب من معاوية كإنسان وجد نفسه وسط زلزال سياسي لا يهدأ، واضطر إلى أن يكون لاعبا رئيسيا في صراعات لم يخترها بنفسه، بل ألقتها الأقدار بين يديه.”

مقالات مشابهة

  • تفقد مشروع “جسر ضيان” في عيال سريح بعمران
  • العملة الرقمية في العراق: أزمة الثقة.. العائق الأكبر
  • “المياه الوطنية” تنتهي من تنفيذ خطوط الصرف الصحي في حي العارض بالرياض بأكثر 33 مليون ريال
  • تفقد مشروع رصف “عقبة القوة” في البيضاء
  • العراق.. تسمم 4 أطفال بسبب “بيضة”
  • نهيان بن مبارك : لـ “أم الإمارات” الدور الأكبر في تمكين المرأة
  • نقيب الصحفيين العراقيين رئيس اتحاد الصحفيين العرب الاستاذ مؤيد اللامي : غيًرنا صورة العراق في الإعلام العربي من ” بلد القتل والطائفية” إلى “بلد السلام والأمان”
  • العمليات المشتركة: الأمريكان “يُحبون النجف”!
  • مسلسل “معاوية” يواجه أزمة في دولتين وانتقادات حادة في مصر.. ما القصة؟
  • فصل الدين عن الدولة.. توظيف “أعمى” في العراق