وزير تركي: بدأنا محادثات تفعيل التجارة الحرة مع سوريا
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أعلن وزير التجارة التركي عمر بولاط اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستبدأ محادثات مع المسؤولين السوريين لإعادة تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في ملتقى رجال الأعمال الأتراك والسوريين الذي يعقد ليوم واحد في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا.
وأوضح أن اللقاء يهدف إلى بحث إمكانيات إعادة بناء البنية التحتية الصناعية والتجارية لسوريا في المرحلة الجديدة، والتحديات المحتملة، والتعاون المتبادل.
وأكد بولاط أن تركيا تواصل المحادثات مع الحكومة السورية، وأن العمل المنسق بين الجانبين مستمر على كافة المستويات.
وتابع "أولويتنا، إذا سمحت الظروف في سوريا، هي إعادة تفعيل ومناقشة اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وسوريا الموقعة عام 2007 والتي توقفت بسبب اندلاع الحرب الداخلية عام 2011".
وأردف بولاط "سنجري محادثات مع المسؤولين السوريين بشأن هذا الأمر، بهدف بناء سوريا جديدة وحرة، وتحقيق تعاون اقتصادي قوي وفق مبدأ الربح المشترك".
وأكمل "نرغب في تعزيز الشراكة الاقتصادية مع سوريا بما يخدم مصلحة البلدين، حيث تجمعنا بها حدود تمتد 910 كيلومترات، ولدينا معها تاريخ مشترك".
"كما أن سوريا تُعد البوابة الأهم التي تربطنا بالشرق الأوسط والخليج، ونأمل أن ينجح المسار السياسي الذي بدأ في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي" وفق الوزير التركي.
إعلانوأشار الوزير بولاط إلى استمرار الجهود المتعلقة بعودة السوريين المقيمين في تركيا إلى بلادهم.
وأوضح أن طلبات الإذن للعبور إلى سوريا سيتم تسريعها بعد إجراء السلطات المعنية بحثا أمنيا في الولايات التركية الحدودية.
وقال في هذا السياق "هذا الإجراء سيسرّع عمليات العبور. سيتم إجراء بحث أمني يشمل جرائم الإرهاب والتهريب والاحتيال المنظم وجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية".
واستطرد بعد الموافقة، سيتم العبور باستخدام جوازات السفر. في المرة الأولى، سيمنح الولاة إذن عبور لمدة تصل إلى 10 أيام.وأكمل، أما في المرات التالية، فسيُطلب من الراغبين في العبور تقديم خطاب دعوة مصدّق من الغرف الصناعية أو التجارية في سوريا، أو مستند رسمي من الجهة المختصة، دون فرض حد زمني معين.
الإدارة السورية الجديدة تتبنى نهجا يهدف إلى تعزيز التعاون التجاري مع تركيا (رويترز) تسهيلات بين البلدينوبشأن العبور الجوي، أوضح الوزير بولاط أنه سيتم تطبيق نظام تأشيرة خاصة لرجال الأعمال السوريين الراغبين في القدوم إلى تركيا. وأضاف، سيتعيّن على رجال الأعمال السوريين تقديم طلباتهم إلى السفارة التركية في دمشق أو القنصلية العامة في حلب. سيُمنحون تأشيرة خاصة تُعرف باسم (تأشيرة استئذان)، ما سيمكنهم من دخول تركيا لفترة محدودة لإجراء محادثات تجارية واستثمارية.
وأشار الوزير التركي إلى أهمية افتتاح السفارة التركية في دمشق والقنصلية العامة في حلب ومباشرة الدبلوماسيين مهامهم على الفور. وتطرق إلى قرارات الجمارك التي أصدرها الجانب السوري وذكر أن الجانب السوري راجع الرسوم الجمركية بعد محادثات متبادلة، وتم تخفيض الرسوم الجمركية بنسبة تصل إلى 70% على 269 سلعة تركية.
من جانبه، ذكر رئيس جمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك موصياد محمود أصمالي أن عقد الملتقى جاء من أجل أن تتمكن سوريا الحرة من النهوض على قدميها من جديد، وبدء رحلتها الجديدة بخطوات قوية، والنظر إلى المستقبل بأمل.
إعلانوأشار أصمالي إلى أنه من خلال هذه القمة سيتم تعزيز استراتيجيات تركيا وأنشطتها من أجل التنمية في سوريا.
وقال نسير جنبا إلى جنب من أجل مستقبل أقوى وأكثر حرية وازدهارا. اليوم ليس الوقت المناسب للحديث عن الماضي. الآن هو الوقت المناسب للحديث عن المستقبل.
جدير بالذكر أن اللقاء حضره والي غازي عنتاب كمال تشبر ورئيسة بلدية الولاية فاطمة شاهين إضافة إلى حوالي 700 رجل أعمال من تركيا وحوالي 500 رجل أعمال سوري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تركيا تقتل 23 مسلحا كرديا شمال سوريا
قالت تركيا اليوم الأحد إنها قتلت 23 مسلحا كرديا شمال سوريا، في أحدث استهداف لهم ضمن ضربات متواصلة منذ تولّي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه الشهر الماضي.
وقالت وزارة الدفاع إن المسلحين ينتمون إلى وحدات حماية الشعب الكردية السورية وحزب العمال الكردستاني المحظور.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني في حين تعدّهما الولايات المتحدة جماعتين منفصلتين.
وتحظر واشنطن حزب العمال الكردستاني وتصنفه منظمة "إرهابية" لكنها تتحالف مع وحدات حماية الشعب في سوريا في الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وتطالب تركيا واشنطن منذ مدة طويلة بسحب دعمها لوحدات حماية الشعب، وعبرت عن أملها أن يراجع ترامب السياسة الموروثة من إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وخاضت قوات تركية وحلفاء لها مرارا معارك في سوريا مع مسلحين أكراد منذ الإطاحة بالرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول.
وتقول تركيا إنه يتعين على قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف تدعمه الولايات المتحدة وتنضوي تحت مظلته جماعات مسلحة منها وحدات حماية الشعب الكردية، التخلّي عن السلاح وإلا فإنها ستواجه تدخلا عسكريا.
وفي عهد إدارة بايدن، كان للولايات المتحدة 2000 جندي في سوريا يقاتلون إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب.
إعلان