تركيا.. اعتقال 93 بتهمة الانتماء لحركة الخدمة
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) -اعتقلت السلطات في تركيا 93 شخصًا في عمليات أمنية ضد حركة الخدمة في 29 ولاية.
وذكر وزير الداخلية التركي علي يرليكايا في بيان عبر حسابه على منصة X، أنه تم اعتقال 93 مشتبهاً به في عمليات (الكماشة 37) على مدار أسبوع في 29 ولاية بالتنسيق مع مكاتب المدعين العامين وإدارة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة الوطنية التركية وإدارة مكافحة التهريب والجريمة المنظمة وإدارة الاستخبارات.
وأشار يرليكايا إلى أن من بين المعتقلين بعض الأشخاص الذين وردت أسمائهم في شهادات وتحقيقات خاصة بحركة الخدمة، والذين صدرت بحقهم أحكام نهائية بالسجن وسجلات المطلوبين.
وأضاف يرليكايا: ”إن المشتبه بهم الذين تم القبض عليهم مطلوبين لقيامهم بأنشطة ضمن الهيكل العسكري الحميم والهيكل الطلابي لحركة الخدمة، وتواصلهم مع الأشخاص المسؤولين داخل المنظمة عبر الهواتف العمومية وكونهم من مستخدمي برنامج بايلوك للاتصالات المشفرة التابع للمنظمة”.
وهنأ يرليكايا رئيس النيابة العامة وضباط الشرطة، وقال: ”لا مجال لأي تراخٍ في مكافحتنا لحركة الخدمة حتى بعد وفاة زعيم الحركة فتح الله غولن“.
ومنذ محاولة انقلاب 2016، تشن السلطات حملات اعتقال ضد كل من يشتبه في انتمائه لحركة الخدمة، بزعم مسؤولية الحركة عن محاولة الانقلاب.
Tags: اسطنبولانقرةتركياجولنحركة الخدمةالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: اسطنبول انقرة تركيا جولن حركة الخدمة لحرکة الخدمة
إقرأ أيضاً:
الشيخ خالد الجندي يوضح الفرق بين الانتماء والولاء
تناول الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في حلقة جديدة من برنامجه "لعلهم يفقهون" على قناة dmc، قضية جوهرية تتعلق بقيم الفرد تجاه مجتمعه، مركزًا على التمييز بين مفهومي الانتماء والولاء.
وأكد الجندي أن الانتماء فطري وولادة طبيعية، بينما الولاء اختيار والتزام حقيقي يظهر في أوقات المحن.
استهل الجندي حديثه بتعريف الانتماء بأنه "حالة طبيعية يولد بها الإنسان"، مشيرًا إلى أنه غالبًا ما يكون جبريًا، نابعًا من الميلاد أو البيئة التي نشأ فيها. وأوضح: "لما تتولد في بلد، تلقائيًا تبقى منتمي ليه، ولما تتربى في عيلة، تبقى منتمي ليها، وده شعور فطري لا يحتاج إلى إثبات".
وبيّن أن الانتماء يتوزع على دوائر متعددة تشمل الانتماء الديني، الثقافي، اللغوي، المهني، الرياضي، والوطني، معتبرًا أن هذه الدوائر تعكس طبيعة الإنسان الاجتماعية، وأن النقابات والاتحادات تساهم في ترسيخ هذا الانتماء.
في المقابل، عرّف الشيخ الجندي الولاء بأنه مرتبة أعلى من الانتماء، لأنه ينبع من "الاختيار والاقتناع والالتزام"، وليس مفروضًا على الإنسان. وقال: "الولاء يعني إنك تدافع عن الكيان اللي بتنتمي ليه، تحميه وتضحي عشانه، سواء كان وطن، عيلة، مؤسسة أو جماعة".
وأكد أن الولاء الحقيقي لا يظهر في أوقات الرخاء، بل "يُختبر في الشدائد والظروف الصعبة"، مشيرًا إلى أن من يهاجم وطنه أو يخذله في الأزمات قد يكون منتميًا إليه، لكنه يفتقر إلى الولاء الحقيقي.
ولتقريب المفهوم، ضرب الشيخ الجندي مثالًا بـ"ولاء العائلة"، موضحًا "أن تكون ابنًا لعائلة، هذا انتماء، لكن أن تقف مع عائلتك وقت أزمتها، تحمي سمعتها وتدافع عنها، فهذا هو الولاء الحقيقي".
وأضاف أن الولاء يتطلب أفعالًا عملية مثل الإخلاص في العمل والدفاع عن القيم.
وفي ختام حديثه، شدد الشيخ خالد الجندي على أهمية التمييز بين الانتماء كـ"شعور داخلي" والولاء كـ"تصرف خارجي يعبر عن الالتزام الحقيقي". واستشهد بحكمة مفادها أن "الانتماء شعور بيربطك بالمكان، والولاء فعل يحمي المكان"، مؤكدًا أن الإسلام أكد على كلا القيمتين، مستدلاً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن تكاتف المؤمنين.