بين الماضي والحاضر.. معرض الكتاب يناقش «200 عام على إنشاء المتحف المصري»
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
شهدت القاعة الدولية؛ ضمن فعاليات محور تجارب ثقافية؛ ندوة بعنوان «200 عام على إنشاء المتحف المصري بتورينو»، شارك فيها: الدكتور الإيطالي كريستيان جريكو، مدير المتحف المصري بتورينو، وأدارتها الإعلامية هالة الحملاوي.
في البداية، رحبت الإعلامية هالة الحملاوي بالحضور، موضحة أن هذه الندوة تُعد من الفعاليات المهمة التي شهدها معرض الكتاب لهذا العام؛ وأشارت إلى أننا نشهد اليوم؛ حدثًا مُهمًا، وهو مرور 200 عام على إنشاء المتحف المصري بتورينو، مضيفة أن الدكتور كريستيان جريكو؛ هو عالم مصريات؛ تولى المهمة منذ عام 2014، ويتميز بالخبرة في إدارة المتاحف، وله العديد من الكتابات في الدوريات المتخصصة والمشاركات في المؤتمرات العالمية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور كريستيان جريكو؛ أن المتحف المصري بتورينو؛ هو المتحف الوحيد خارج مصر الذي يحمل اسم المتحف المصري، وكل مقتنياته مصرية مئة بالمئة؛ وأشار إلى أن المتحف يتكون من خمس غرف، وتصميمه معماري مصري أصيل، وفيه جزء مخصص للملوك؛ استعرض -عبر شاشة العرض- مجموعة مهمة من محتويات المتحف المصري في إيطاليا، موضحًا أن المتحف بدأ بشكل بسيط وخضع لتعديلات كثيرة منذ إنشائه؛ وأن المتحف يحتوي على بعض القطع النادرة، مثل معرض الملوك، وأن المصريين القدماء كانوا يتميزون بالعبقرية في صناعة اللون الأزرق؛ أشار إلى أن الرئيس المصري جمال عبد الناصر؛ قد تبرع للمتحف بعد بناء السد العالي؛ وأوضح أن المتحف يضم حديقة مصرية وسطحًا، مما يجعل الزوار المصريين يشعرون بالأجواء المصرية؛ كما أشار إلى أن هناك أكثر من 17 ألف بردية في المتحف متاحة عبر الإنترنت، يمكن للجمهور الاطلاع عليها.
القطع الأثرية النادرةوأوضح جريكو؛ أن المتحف يشكل جسرًا بين الماضي والحاضر، حيث يحتوي على العديد من القطع الأثرية النادرة لملوك مثل؛ أمنحتب، بالإضافة إلى بعض البرديات والتوابيت القيمة؛ وأشار إلى أن المتحف يحفظ الحضارة بين مصر والعالم الآخر، ويتجه نحو استخدام التكنولوجيا في ظل التوجه العالمي نحو التكنولوجيا.
واختتم جريكو؛ حديثه بالقول إن المتحف يستقبل عددًا كبيرًا من الزوار، بينهم أطفال المدارس، وأنه يسعى دائمًا لبناء سبل تعاون مع المصريين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المتحف الكبير المتحف المصري الكبير الآثار الحضارات مصطفى وزيري تمثال رمسيس المتحف المصری بتورینو أن المتحف إلى أن
إقرأ أيضاً:
معرض الكتاب يستعرض جهود الأزهر في تطوير تعليم الطلاب الوافدين
عقد جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الاثنين، ندوة تحت عنوان" من وإلى الأزهر.. وافدون ومبعثون" بحضور الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، والدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على أروقة الجامع الأزهر، والدكتور عبدالمنعم العدوي، أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر، وأدار الندوة الدكتور محمد البحرواي، مدرس الصحافة بكلية الإعلام جامعة الأزهر.
وقالت الدكتورة نهلة الصعيدي، إن فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مهتم بالناحية العلمية للطلاب الوافدين، لذا وجه بعمل برنامج تصحيح الفكر، وبرنامج مواجهة الشبهات الإلحادية، لتحصينهم من الأفكار الهدامة والمتطرفة، فضلا عن إنشاء برنامج دولي لتعليم اللغة العربية يضم ٤٢ مركزًا حول العالم، لنشر تعليم اللغة العربية، مما ييسر نشر صحيح الدين الإسلامي وفهمه دون تطرف أو تشدد.
وأشارت رئيس مركز تطوير الطلاب الوافدين، إلى أكاديمية تدريب تعليم الطلاب الوافدين، والتي يتواجد فيها الكثير من المجالات ففيها تحفيظ كتاب الله وتعليم الفنون المختلفة والخط العربي وتعليم التكنولوجيا، مما يعمل على تنمية مواهب الطلاب، بإصقالها لتخريج طلاب متميزين في كل المجالات ينفعون أوطانهم ويسهمون في رسم مستقبلهم، مضيفة أن الأزهر يقدم خدمات جليلة للطلاب الوافدين، كما يعمل على تلبية طلباتهم، فقد تم لأول مرة إنشاء معهد خاص لطلاب الابتدائي للطلاب الوافدين، فضلا عن مسابقات متميزة كمسابقة مئذنة الشعر والتي استمرت لأربع أعوام وتنطلق في عامها الخامس قريبا، بالإضافة إلى ملتقى الطلاب الوافدين.
وتناولت مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، جهود مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، مبينة أنه تم إنشاء العديد من الوحدات لتنظيم أمور الوافدين، مثل وحدة الرعاية الطلابية، ووحدة التحول الرقمي، ووحدة التعاون الدولي، وغيرها من الوحدات، بالإضافة إلى إنشاء مكتب لتصديقات الوافدين، لتسهيل الكثير من الإجراءات للطلاب، فكان الإصلاح علميا وإداريا وثقافيا، بما ييسر على الطلاب الوافدين إقامتهم ونهلهم من علوم الأزهر دون أي معوقات.
من جانبه أوضح الدكتور عبدالمنعم فؤاد، أن الأزهر مؤسسة عالمية، لأنها تحمل رسالة الإسلام، لذلك لم يقصر الأزهر يوما ما عن رسالته، بالإضافة إلى أنه مؤسسة وطنية، فلا غلو فيه ولا تعصب، يستخدم المنهج الأشعري، هذا المذهب لا يفرق بين أبناء الأمة فالسماحة هي سمته، لذلك أقبل طلاب العالم من كل أنحاء العالم إلى الازهر، مبينا أنه تم فتح أكثر من ١٢٥٠ رواقا على مستوى الجمهورية لينهل الجميع من علوم الأزهر، مضيفا أن فضيلة الإمام الأكبر وجه بفتح رواق للأزهر في الخارج، ليتواجد الأزهر بعلومه ومعارفه ومناهجه داخل مصر وخارجها.
من جانبه أوضح الدكتور عبدالمنعم العدوي، أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر، أن من أهم مميزات الأزهر القدرة المؤسسية على التطوير، فقد بدأ بالأروقة والتي كان عددها ١٤ رواقا إلى أن وصلت إلى ٤٠ روقا، للطلاب الوافدين منها حظ كبير، فتواجد الطلاب الوافدين كان منذ بدايات الأروقة، فالأزهر فتح أبوابه للجميع منذ القدم وهذا ما أكسبه خبرات كبيرة في التعامل معاهم وتطوير وجودهم في الأزهر، مضيفا أن الأزهر اكتسب عالميته من منهجه الوسطي ومواقفه التاريخية فطالما ساند المستضعفين والمظلومين، كما كان وجهة لأخذ الفتوى ومعلما لعلوم الشريعة واللغة العربية وغيرها من العلوم.