سر معركة "ردع العدوان" يكشفه الشرع لأول مرة: ماذا أخفى عن مقاتليه؟
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
الرئيس السوري أحمد الشرع (وكالات)
كشف الرئيس السوري أحمد الشرع عن تفاصيل مثيرة حول عملية "ردع العدوان" التي أسهمت في الإطاحة بنظام بشار الأسد، مؤكداً أن نجاح العملية لم يكن وليد الصدفة، بل كان نتيجة لإعداد طويل ومعركة من التخطيط الدقيق.
اقرأ أيضاً أول ظهور علني لها: زوجة أحمد الشرع تؤدي العمرة بجانب زوجها في مكة (فيديو) 4 فبراير، 2025 غزة في مرحلة ما بعد الحرب: نيويورك تايمز تكشف عن 4 خيارات للحكم 4 فبراير، 2025
استعدادات منذ 5 سنوات:
وقال أحمد الشرع في حديثه عبر قناة تليفزيون سوريا، إن الاستعدادات للعملية بدأت منذ خمس سنوات في منطقة إدلب، حيث تم العمل على تنظيم الصفوف وتوحيد العديد من الفصائل العسكرية الفاعلة في شمال سوريا.
وأضاف الشرع أن هذه الفترة شهدت بناء مؤسسات متنوعة في إدلب تهتم بجميع نواحي الحياة المدنية والعسكرية.
كما أشار إلى أن المراقبة المستمرة للنظام السوري كانت جزءاً من هذه الجهود، حيث كانت هناك متابعة دقيقة للحالة الأمنية والنظام العسكري السوري، مبيناً أن النظام لم يكن بتلك الهشاشة التي تصورها الكثيرون، بل كان يتمتع بقدرة على الصمود.
التكتيك العسكري والمناورات:
وفيما يتعلق بطريقة القتال والتكتيك المتبع ضد النظام، أكد الشرع أن الثوار عملوا بذكاء أكبر وبإستراتيجية محكمة، حيث كانت الخطة العسكرية تُبنى على استغلال أخطاء النظام وتوجيه ضربات محكمة.
كما أشار إلى أن النظام السوري كان يعتمد على "المؤازرات" في جبهاته، حيث كانت قوات النخبة التابعة للنظام تتدخل لتقديم الدعم والإمداد عندما تتعرض خطوطه الأمامية للضغط.
وقد أدت هذه التدعيمات إلى إضعاف قوى الثورة في نقاط محددة، مما أدى إلى تأخير تحقيق النصر في بعض المعارك.
المعلومات الاستخباراتية:
وأوضح الشرع أن النظام السوري كان لديه معلومات دقيقة حول تحركات الثوار قبل المعركة بأكثر من شهرين.
فقد تمكن من نقل الدبابات والمدرعات إلى مواقع جديدة استعداداً لمعركة محتملة، وهو ما منح قواته الفرصة لتجهيز أنفسهم للمواجهة.
ورغم هذه التحضيرات، فإن النظام لم يكن قادراً على تحصين كل الجبهات بشكل كامل، مما أتاح للثوار تحقيق بعض المكاسب الاستراتيجية.
الخطة المحكمة:
وأفاد أحمد الشرع أن العملية العسكرية كانت تتسم بالسرية التامة في جوانب متعددة.
فقد تم إخفاء المكان الذي انطلقت منه الهجمات الأولية عن أقرب المقربين والمقاتلين، بما في ذلك نقطة الهجوم الأساسية في منطقة "الشيخ عقيل".
وقال الشرع إنه تم اتخاذ هذه الإجراءات لضمان نجاح الهجوم بشكل مفاجئ، مشدداً على أن السرية كانت أحد العوامل الحاسمة التي ساهمت في تحقيق النصر.
خلاصة:
بناءً على ما ذكره الرئيس السوري أحمد الشرع، يتضح أن نجاح عملية "ردع العدوان" لم يكن صدفة، بل نتيجة لتخطيط دقيق، وتكتيك محكم، واستعدادات استمرت خمس سنوات.
كما أكد الشرع أن عملية الإطاحة بنظام بشار الأسد كانت جزءاً من عملية معقدة تتطلب الكثير من الاستعدادات على الأرض وفي الخلفيات العسكرية.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أحمد الشرع دمشق سوريا أحمد الشرع الشرع أن لم یکن
إقرأ أيضاً:
دمشق.. وفد عراقي يبحث مع الرئيس السوري التعاون الأمني والاقتصادي
بحث وفد أمني واقتصادي عراقي، الجمعة، مع الرئيس السوري أحمد الشرع، بدمشق، التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين، وإعادة تأهيل أنبوب نفطي عراقي يمر عبر الأراضي السورية.
جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية (رسمية)، عن مصدر وصفته بـ"الرفيع" في الوفد الحكومي العراقي الذي يقوده رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري.
وقال المصدر، الذي لم تكشف الوكالة العراقية عن اسمه، إن الجانبين ناقشا سبل تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب، وترتيبات تأمين الشريط الحدودي المشترك، ومنع أي خروقات أو تهديدات محتملة.
كما بحث الجانبان توسيع فرص التبادل التجاري، وإمكانية تأهيل الأنبوب العراقي لنقل النفط عبر الأراضي السورية إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط، وفق المصدر ذاته.
وأوضح المصدر دون الكشف عن اسمه، أن الرئيس السوري أعرب عن استعداد بلاده للتعاون مع العراق في مختلف المجالات.
فيما جدد الوفد العراقي دعم بغداد لوحدة الأراضي السورية، وأهمية استقرارها بالنسبة لأمن العراق والمنطقة.
كما التقى الوفد العراقي، خلال زيارته، ممثلين عن الإدارة المسؤولة عن العتبات (الشيعية) المقدسة في سوريا.
ولم يصدر أي تصريح رسمي من الجانب السوري بشأن تفاصيل اللقاء.
وفي وقت سابق، الجمعة، وصل وفد عراقي حكومي يقوده الشطري، إلى دمشق، للقاء الرئيس الشرع، ولبحث التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.
جاء ذلك وفق بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الجمعة، واطلعت عليه الأناضول.
وتأتي الزيارة بعد 10 أيام من لقاء جمع الشرع والسوداني في الدوحة، رعاه أمير قطر تميم بن حمد، لـ"تعزيز العمل العربي"، وفق بيان سابق لمتحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري.
ويضم الوفد العراقي إلى جانب رئيس المخابرات، مسؤولين عن قيادة قوات الحدود بوزارة الداخلية، ومن وزارتي النفط والتجارة، وهيئة المنافذ الحدودية، وفق البيان ذاته.
وبسطت فصائل سورية في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.
وفي 29 يناير/ كانون الثاني 2025 أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين الشرع، رئيسا للبلاد خلال مرحلة انتقالية من المقرر أن تستمر خمس سنوات.
ويعتبر العراق من الدول العربية القليلة التي حافظت على علاقة مع نظام الأسد بعد قمعه للاحتجاجات الشعبية التي بدأت عام 2011.
لكن مع سقوط نظام الأسد، قال السوداني إن بلاده "تنسق مع سوريا بشأن تأمين الحدود وعودة اللاجئين ومستعدة لتقديم الدعم، ولا تريد لسوريا أن تكون محطة للصراعات الأجنبية".
فيما أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في 14 فبراير/ شباط أن "العراق ليس لديه تحفظات أو شروط للتعامل مع القيادة السورية الجديدة، بل مجموعة من الآراء المتعلقة برؤيتنا حول مستقبل سوريا، ولكن بالنتيجة القرار والإرادة للشعب السوري نفسه".