تقرير: فساد في المنح الدراسية.. استغلال قوائم الجرحى والمفقودين للابتعاث إلى الخارج
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
ليبيا – تقرير: فضيحة فساد جديدة تضرب حكومة الدبيبة بسبب الابتعاث الدراسي
تورط مسؤولين في منح دراسية مشبوهةكشف تقرير تحليلي نشرته صحيفة “وطن يغرد خارج السرب” الأميركية، عن فضيحة فساد جديدة مرتبطة ببرنامج المنح الدراسية في الخارج، تتعلق بتورط مسؤولين في حكومة عبد الحميد الدبيبة في إدارج أفراد غير مؤهلين ضمن قوائم الابتعاث.
ووفقًا للتقرير، فإن أصابع الاتهام وُجّهت إلى عمران القيب، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة الوحدة، بسبب قرارات ابتعاث مشبوهة شملت آلاف الأفراد غير المستحقين، من بينهم أبناء مسؤولين وشخصيات نافذة داخل الحكومة.
6 آلاف اسم في القوائم بينهم مزورونأفاد التقرير بأن عدد المستفيدين غير المستحقين في هذه القوائم تجاوز 6 آلاف شخص، بينهم مزورون أُضيفوا بطرق غير قانونية. كما تم استغلال قوائم جرحى ومفقودين في الحرب لتمرير قرارات الابتعاث، ما أثار موجة غضب بين المواطنين والطلاب الذين وجدوا أنفسهم مستبعدين من البرنامج.
تبرير القيب يثير المزيد من الغضبحاول وزير التعليم العالي عمران القيب تبرير هذه القضية بالقول إن تنفيذ القرارات يتطلب مليارات الدولارات، لكن التقرير أشار إلى أن هذا التبرير لم يهدئ الانتقادات، إذ يرى الكثيرون أن الفساد الإداري والمحسوبية يشكلان تهديدًا حقيقيًا لمستقبل التعليم في ليبيا.
فضيحة مماثلة: إرسال أسر بأكملها للدراسةتطرق التقرير أيضًا إلى فضيحة سابقة تتعلق بإرسال أسر بأكملها، مكونة من 5 إلى 7 أفراد، للدراسة على نفقة الدولة، ما يُعد استنزافًا لموارد البلاد في ظل الأزمة الاقتصادية ونقص السيولة النقدية التي يواجهها المواطنون.
غضب شعبي ومطالب بالمحاسبةأكد التقرير أن هذه القضية أثارت غضبًا واسعًا في الشارع الليبي، وسط مطالب باتخاذ إجراءات صارمة لمحاسبة المسؤولين المتورطين في هذه الفضيحة، والتي تُعد جزءًا من سلسلة طويلة من الفساد المالي والإداري الذي يعطل تقدم ليبيا ويزيد من معاناة شعبها.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
إبراهيم الهدهد: أخطر أشكال الفساد في الأرض هو استغلال النعم
أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، أن من أخطر أشكال الفساد في الأرض هو استغلال النعم التي أنعم الله بها على الإنسان في الغفلة عنه، وظلم العباد، والطغيان بالمال والمنصب والجاه، مشددًا على أن هذه السلوكيات كانت السبب في هلاك الأمم السابقة.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر السابق، خلال تصريح، أن الله تعالى بيَّن في كتابه الكريم أن عدم وجود من ينهى عن الفساد هو أحد أسباب العقاب الإلهي العام، مستشهدًا بقول الله تعالى: "فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلًا ممن أنجينا منهم".
وأوضح أن الفساد في الأرض لا يقتصر على الإفساد المادي فقط، وإنما يشمل نشر المعاصي، واستغلال المناصب لتحقيق المصالح الشخصية على حساب العدل، وهو ما حذر منه الله سبحانه وتعالى في قوله: "واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين".
وشدد نائب رئيس جامعة الأزهر على أن الحل يكمن في العودة إلى الله، واستغلال النعم فيما يرضيه، وجعل المسؤولية تكليفًا لا تشريفًا، مستشهدًا بقوله تعالى: "وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون".
وشدد على أن الصلاح هو الضمان الوحيد لحفظ الأمم من الهلاك، وأن مسؤولية العلماء والدعاة هي توجيه الناس للحق، وإحياء قيمة الإصلاح في المجتمع، حتى يعم الخير وتتحقق العدالة.