هل التوبة والاستغفار تسقط الصلاة الفائتة.. الإفتاء تحسم الجدل
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
تلقت دار الإفتاء استفسارات متعددة حول حكم قضاء الصلوات الفائتة، وهل تكفي التوبة وحدها لإسقاطها، أو إذا كانت السنن تعوض عنها، وكذلك كيفية أدائها.
وأكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن قضاء الصلوات الفائتة واجب، استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها متى ذكرها"، موضحًا أن التوبة تمحو إثم التكاسل، لكنها لا تعفي من أداء الفريضة.
وأضاف أن الصلاة دين في ذمة الإنسان، تمامًا مثل الصيام، ويجب قضاؤها متى أمكن ذلك.
وفيما يتعلق بأداء الصلوات الفائتة بقراءة الفاتحة فقط، أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، أن الأفضل إتمام الصلاة بكامل هيئتها، بما في ذلك قراءة سورة قصيرة بعد الفاتحة، لأن ذلك يعظم الأجر ويرفع شأن الصلاة.
أما عن إمكانية تعويض النوافل عن الصلوات الفائتة، فقد أوضح الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى، أن جمهور الفقهاء أوجبوا قضاء الصلوات الفائتة وعدم الاكتفاء بالنوافل، مشيرًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "دين الله أحق أن يقضى".
لكنه أضاف أن بعض الفقهاء ذهبوا إلى أن النوافل قد تكمل ما انتقص من الفرائض، استنادًا إلى حديث رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والذي يفيد بأن الله تعالى ينظر في صلاة التطوع لتعويض النقص في الفرائض.
وفي النهاية، شدد علماء الإفتاء على ضرورة الحفاظ على أداء الصلوات في أوقاتها، والتوبة إلى الله عن أي تفريط، مع الالتزام بقضاء الفوائت وعدم الاعتماد على النوافل لتعويضها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الصلاة الفائتة كيفية قضاء الصلاة الفائتة المزيد الصلوات الفائتة
إقرأ أيضاً:
دعاء الاستفتاح في الصلاة.. متى يقال وهل تبطل الفريضة بتركه؟
كشف الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، عن دعاء الاستفتاح في الصلاة، وهو الدعاء الذي يقوله المصلي في بداية الصلاة بعد تكبيرة الإحرام، وهو ليس واجب وسنة عن النبي ولا ينقص في الصلاة إذا تركه المصلي.
أكد أبو اليزيد سلامة، أن الدعاء في الصلاة أمر مستحب شرعا، فالدعاء هو مخ العبادة بل هو العبادة، ويستحب أن نقول في دعاء الاستفتاح (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك).
كما وردت أدعية أخرى في دعاء الاستفتاح في الصلاة مثل (اللهم اغفر عني خطايا بالماء والثلج والبرد ونقني من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس).
دعاء الاستفتاحقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صيغ متعددة لدعاء الاستفتاح في الصلاة؛ منها ما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلَاةَ، قَالَ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرَكَ» رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه في "سننهما".
ومنها ما ورد عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، كَانَ إِذَا ابْتَدَأَ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ قَالَ: «وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا، لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ بِيَدَيْكَ، وَالْمَهْدِيُّ مَنْ هَدَيْتَ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْك.
حكم دعاء الاستفتاحوأجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال يقول (ماحكم دعاء الاستفتاح؟ موضحةً أنه يوجد اختلاف بين الأئمة، مشيرةً أن حكمه «سنة» علي مذهب، الإمام أبي حنيفة والإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل، وأشارت إلي المذهب المالكي، أنه في المشهور عندهم كراهة دعاء الاستفتاح في الفريضة).
وأضافت أنه من كان مُقلدا لمذهب إمام يرى قراءته في الصلاة، فلا يحق له الإنكار على من لا يرى قراءته في الصلاة، كما أكدت شرعًا على أن المسائل المختلف فيها بين العلماء لا يجوز فيها الإنكار، بخلاف ما اتفق عليه جمهور العلماء.