بوابة الوفد:
2025-04-28@05:03:09 GMT

أم كلثوم.. المعجزة

تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT

عازف «الست» فاروق سلامة يحكى كواليس حفلاتها50 عامًا على الميلاد الجديد لكوكب الشرقمحمد سلطان يكشف سر أغنية «دارت الأيام»العندليب يعتذر للست لهذه الأسبابمحفوظ عبدالرحمن ورحلة البحث عن مسلسل «أم كلثوم»سمير صبرى يكشف القصة الحقيقية لمنع أغانى أم كلثوم فى عهد الساداتالتجديد والفلسفة والشعبية فى مدرسة الست«عبده داغر» يحكى سره مع الستصوت عابر الحدود.

. عندما غنت أم كلثوم فى باريسوزارة الثقافة تعتمد 2025 عام «كوكب الشرق»أعلى ميزانية لفيلم عربى يحكى قصتها

 

 لا صوت يعلو فوق صوت الاحتفاء بمرور 50 عامًا على رحيل أم كلثوم، فهى سيدة الغناء عابرة الحدود، العالم أجمع يحتفى بذكراها، مسارح العالم فتحت أبوابها تصدح برحيق زهرة الفن المصرى، وزارة الثقافة المصرية أعتمدت 2025 عام الاحتفاء بتراث أيقونة الغناء ببرنامج حافل بالفعاليات الفنية والثقافية يقام خارج مصر وداخلها لإحياء إرثها الفنى والثقافى.

«غيابها حضور».. على مدار شهر كامل احتفت جريدة الوفد، بكوكب الشرق، حاورت عازفيها ومريديها، حيث حكى فاروق سلامة كواليس حفلاتها، وكشف سمير صبرى قصة منع أغانيها فى عهد السادات، ورصد عبده داغر حكاياته مع الست، وكشف حسن شرارة عن سر تدخلها لخروج والده عطية شرارة من الجيش، وكذلك حكى محمد سلطان عن خلافه معها بسبب أغنية «دارت الأيام»، وكواليس اعتذار العندليب لها، كل ذلك وأكثر كان فى إطار الاحتفالية التى احتفت بها "الوفد" ضمن احتفالات العالم بأيقونة الغناء على مر العصور. 

 الاحتفاء لم يتوقف فقط عند المسارح، ووسائل الإعلام، لكنه انتقل إلى المقاهى وشوارع العالم، لا يخلو بلد عربى من وجود شارع، أو ميدان أو مقهى باسمها، إلا واحتفى به، ففى مصر احتفى شارع أم كلثوم الجبلاية سابقًا، وهو الشارع الذى يبدأ من حى أبو الفدا ومع امتداد فيلتها القديمة التى هى فندق يحمل اسمها حاليًا.

وكذا مقهى «أم كلثوم» الموجود بوسط البلد ومتحفها فى حى المنيل، وقاعاتها فى الأوبرا، أقاموا الليالى احتفالًا بنجمة الغناء.

أما فى الدول العربية فتعتبر تونس من أهم الدول التى احتفت بأم كلثوم، وبذكراها ونشروا فيديوهات من شارع أم كلثوم بالعاصمة التونسية، الموازى لشارع الحبيب بورقيبة والمتقاطع مع شارع قرطاج، والذى لا تفصله إلاّ مسافة قصيرة عن شارع جمال عبدالناصر، وفى العاصمة العراقية بغداد، فى شارع الرشيد تحظى هذه المنطقة بأجمل مقهى يحمل اسم أم كلثوم منذ زيارتها للعراق، وهومفتوح منذ جولتها لجمع تبرعات المجهود الحربى، وفى هذه المقهى احتفى صاحبها بمرور 50 عامًا.

أيضًا، دول أجنبية كثيرة احتفت بأم كلثوم، فى مدينة مالمو بالسويد فى مقهى أم كلثوم غنى مطربون عرب، وفى باريس وحدها أكثر من 60 مقهى حسب إحصائية أوردتها مجلة فوربيس، مؤكدة أن منها مقاهى كثيرة تحمل اسم ام كلثوم منها مقهى لسمير خومارو يحمل اسم «أم كلثوم» فى حى «موفتار» الشهير فى الدائرة الخامسة من باريس، وكان مجرد مقهى عاد وتحول إلى ملتقى لرجال الأعمال العرب، أصبح على مدار الشهر احتفال بـ«الست».

صوت عابر للحدود، هى حقًا، صوت مصر بل والعرب، عندما تحتفى أى دولة أجنبية بعلاقاتها الثقافية المصرية، يكون صوت كوكب الشرق هو الراعى الرسمى لهذه المناسبة وفى كل احتفالية، آخرها الاحتفال بمرور 100 عام على العلاقات الثقافية الفرنسية كان الاحتفال على مسرح «جافوه- La salle Gaveau» وتجلت أغنيات أم كلثوم بصوت المصريات مروة ناجى وريهام عبدالحكيم وأميرة سليم.

كل ذلك وأكثر يؤكد أن «الست» هى معجزة القرن، التى يصعب تكرارها، ويكفى أن شركات الإنتاج السعودية عندما قررت أن تقدم عملًا فنيًا يجمع العالم حوله، عن سيرة ذاتية لشخصية مؤثرة عالميًا، قررت أن يكون فيلمًا عن «الست»، ورصدت له أعلى ميزانية فيلم حتى الآن فى العالم العربى، وصلت الـ350 مليون جنيه.

بمشهد جرىء تظهر منى زكى، والتى تُجسد شخصية أم كلثوم، فى بداية الفيلم، وهى تصعد إلى المسرح، لتقف أمام جمهورها، الذى جاء من مختلف دول العالم، بينما هى شاردة الذهن نوعًا ما، بسبب مخاوفها وقلقها من مرضها المناعى النادر، لتتذكر تفاصيل رحلتها، بالتزامن مع صعودها المسرح، وحماس الجمهور لاستقبالها وسماع صوتها، وذلك فى إطار درامى مثير.

الفيلم يتناول أبرز محطات أم كلثوم، سواء من بداية رحلتها فى عالم الغناء، وحتى من رحلة الصعود، حيث يستعرض قصة معاناتها مع مرض مناعى نادر، وهو فرط نشاط فى وظائف الغدة الدرقية، والتى أصيبت به بشكلٍ مفاجئ، ليُعكر صفوها ويُهدد مستقبلها الغنائى، لا سيما وأنه بات يؤثر عليها آنذاك، من «جحوظ العينين»، بينما علاجه الوحيد وقتها، مُقتصر على الجراحة، الأمر الذى قد يؤثر على الأحبال الصوتية.

انشغل مروان وحيد حامد بالتعامل مع فيلم «الست» كونه مشروع عمر، واختار فريق ماكياج عالمى، استطاع أن يصل بمنى زكى إلى صورة قريبة من أم كلثوم، رغم اختلافهما شكليًا، فهى تجلس يوميًا على كرسى المكياج لمدة ست ساعات كل يوم قبل أن تبدأ الكاميرات. إنه دور يتطلب الكثير من الجهد لأنه لا يركز فقط على فترة واحدة من حياة أم كلثوم، بل يتنقل ذهابًا وإيابًا بين الكثير من اللحظات المختلفة».

خضعت منى زكى لمدة عام كامل لدروس فى الغناء والحركة ولتدريبات على اللهجة وللعديد من بروفات المكياج.

وقال «حامد» إن «أكثر ما يثير الاهتمام» فى الفيلم الذى يدور حول كوكب الشرق، هو «كيف تحوّلت هذه الفتاة الصغيرة التى كانت ترتدى (زى الصبى) فى قرية فقيرة للغاية إلى هذه الأيقونة؟»، حيث يكشف تحولها وصراعها مع المجتمع وكيف غيرت الطريقة التى يُنظر بها إليها، حتى ارتقت، وأصبح لقبها فى العالم العربى (الست)، والذى يعنى السيدة.

كانت وستظل أم كلثوم هى معجزة العصر، التى يحتفى بها العالم، فى كل لحظة وفى كل عام، هى صوت الفن المصرى، المتجدد، هى السحر الذى يحمل أسرارًا كثيرة فى معنى البقاء.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أم كلثوم عهد السادات سمير صبري محفوظ عبدالرحمن دارت الأيام وزارة الثقافة 50 عام ا على رحيل أم كلثوم أم کلثوم

إقرأ أيضاً:

ضجيج بلا طحين

قديما قالوا "سمعنا ضجيجا ولم نر طحينًا، كثيرًا من الصخب قليلًا من الأثر"، هذا هو حال المجتمع المصري فى هذه السنوات العجاف، فهل يأتى قريبًا عام الفرج الذى يُغاث فيه القوم ويُرزَقون؟

سنوات تمر والفجوة تتسع رويدًا رويدًا بين الشعب المصرى والنخب وسط حالة مثيرة للتساؤلات عن أسباب الاختفاء الواضح للرموز والمبدعين فى ظاهرة تستحق الدراسة، فمصر التى عرفناها دائمًا (ولادة) ورائدة فى كل مجالات الثقافة والسياسة والرياضة والفن يبدو أنها قد بلغت سن اليأس فجأة وتوقفت عن الإنجاب بلا أى مبرر منطقى.

أين ذهبت الرموز الوطنية الذين طالما التفت حولهم الجماهير لتتعلم وتقتدى بهم وتسير فى نور إبداعهم نحو الأفضل؟ ما الذى منع ظهور أجيال جديدة من المبدعين بعد رحيل أو اختفاء آخر أجيال العملاقة فى شتى المجالات، كان لدينا قبل فترة قريبة أسماء خلدها التاريخ استطاعت أن تجر قاطرة الوطن نحو الريادة والتميز، وأن تشكل وجدان المصريين بكل ما هو محترم وراقٍ، فلماذا لم يتسلم الجيل الجديد هذه الراية منهم.

أين تلامذة هؤلاء؟ وهل ماتوا دون أن ينجبوا للوطن أجيالا جديدة على نفس مستوى الإبداع والتميز؟ هل وصل الحال إلى أن يصبح المتصدرون للمشهد بهذا السوء والفقر والخواء الثقافي والعلمي في مصر الرائدة التى علّمت الجميع معنى الإبداع والفن والحضارة عبر آلاف السنين؟ فكيف تصل إلى هذه الحالة من الضحالة الفكرية والفنية؟ وكيف يتصدر مشهدها الثقافى والفنى والإعلامى بعض معدومى الموهبة وفقراء الإبداع؟!

حالة مؤسفة من اختفاء الرموز المضيئة ربما لم تشهدها مصر عبر تاريخها، وظاهرة تستدعى أن ينهض مثقفو هذه الأمة ومبدعوها من كبوتهم وسباتهم العميق سريعًا فعجلة الزمان لا تتوقف، ومن يسقط لا ينهض مجددًا، ليست مشكلة دولة فحسب ولكنها مشكلة شعب بأسره ارتضى مرغمًا أو تحت وطأة السنوات العجاف بهذه الحالة المزرية من الانحطاط الأخلاقي والثقافى والفنى دون أدنى محاولة لتغيير الواقع والعودة إلى الجذور والثوابت التى تربت عليها أجيال سابقة، فهل فات الأوان، أم أن أبناء هذه الأمة مازالوا يستطيعون قلب المعادلة وإحياء تاريخ الأجداد وإعادة مصر لمكانتها وريادتها فى شتى مجالات الفكر والعلم والفن والثقافة؟!!

مقالات مشابهة

  • فضيحة أخلاقية في قلب سويقة الواد أكفاي: جزار يستغل مختلًا عقليًا لغسل الأواني داخل مقهى يقدم وجبات للزبائن :
  • ضجيج بلا طحين
  • لإحياء المنطقة الخديوية.. محافظة القاهرة تناقش الخطوات التنفيذية لإعادة تشغيل مقهى جروبي بميدان طلعت حرب
  • مقهى حبر بالمدينة المنورة يحتفي بعام الحِرف اليدوية 2025
  • منى زكي توضح حقيقة البوستر المتداول لفيلم “الست” عن أم كلثوم
  • إيقاف حمو بيكا عن الغناء.. وردّه الأول يشعل الجدل
  • محترم القرار.. أول تعليق من حمو بيكا بعد وقفه عن الغناء
  • مظاهر حماسية تسيطر على تدريبات المنتخب الوطني تحت الـ20 استعدادًا لجنوب أفريقيا
  • الملك أحمد فؤاد يزور متحف أم كلثوم بالمنيل
  • «الست لما».. يسرا تعود للسينما بعد غياب وتعلن موعد بدء التصور