هل تُمدد المرحلة الأولى من اتفاق غزة؟
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، التقى مع المبعوث الأمريكي في الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في اجتماع وُصف بأنه بداية للمفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنه كان من المقرر أن تبدأ المفاوضات في منتصف المرحلة الأولى الحالية من الصفقة، والتي سيتم خلالها إطلاق سراح 33 رهينة.
4 نماذج محتملة لحكم غزة https://t.co/S7QPL72GUr pic.twitter.com/525zbX4r1c
— 24.ae (@20fourMedia) February 4, 2025تغيير آلية الوساطة
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، تأتي هذه المحادثات والاجتماعات في الوقت الذي يتم فيه إجراء تغييرات على آلية الوساطة بين الطرفين، حيث أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن محادثات صفقة الرهائن ستُجرى بطريقة مختلفة تماماً عما رأيناه حتى الآن، حيث ستتم العودة إلى "الدبلوماسية المكوكية، التي تنص على أن ويتكوف سيتحدث مع الإسرائيليين والمصريين والقطريين".
وأشارت الصحيفة إلى أن الآلية ليست وحدها هي التي ستتغير، بل إن الأفراد في الفريق الإسرائيلي الذين سيقودون المفاوضات سيتغيرون أيضاً، علماً أنه حتى الآن، كان الوفد برئاسة رئيس الموساد، ديفيد بارنيع، ورئيس الشاباك رونين بارك، واللواء المتقاعد نتسان ألون، ولكن في المستقبل، سيتولى نتانياهو نفسه ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذي تربطه علاقات وثيقة بإدارة ترامب، زمام الأمور في المفاوضات.
محادثات دبلوماسية
وتقول الصحيفة، إن الطريقة التي أوضح بها مكتب رئيس الوزراء التغيير، هي أن محادثات المرحلة الثانية ستكون ذات طبيعة دبلوماسية أكثر، وتتعلق باستمرار أو انتهاء الحرب في غزة، وطبيعة اليوم التالي في القطاع، وكلها أمور من شأنها أن تؤثر على خطوة تطبيع مُحتملة في المنطقة، وأن هذه المحادثات بالذات ستحتاج إلى التعامل معها من قبل المستوى الدبلوماسي وليس المستوى العسكري.
وأضافت "جيروزاليم بوست"، أن المنتقدين يلاحظون أن قرار نتانياهو بـ"الاستيلاء والسيطرة" على المفاوضات، قد يعرض المرحلة الثانية للخطر، وقد يؤثر حتى على المرحلة الحالية، لأن القرارات التي سيتم اتخاذها ستكون "سياسية".
غزة تتصدر المحادثات.. لقاء مرتقب بين ترامب ونتانياهو اليومhttps://t.co/pdhiJn7Xkp
— 24.ae (@20fourMedia) February 4, 2025اجتماع ترامب ونتانياهو
ونقلت الصحيفة تصريحات الرئيس الأمريكي، التي قال فيها: "ليس لدي أي ضمانات بأن وقف إطلاق النار في غزة سيصمد"، وذلك قبل اجتماعه مع نتانياهو اليوم"، مشيرة إلى أن هذه هي بالضبط الكلمات التي يرغب رئيس الوزراء الإسرائيلي في سماعها خلال الاجتماع، وذلك لأن إعلان ترامب الذي ينص على أن الحرب "لن تستأنف" سيجعل الأمر أكثر صعوبة على العناصر اليمينية المتطرفة داخل ائتلاف نتانياهو الذين أعلنوا أن عدم استئناف القتال هو خطهم الأحمر.
وأكدت الصحيفة أن نتانياهو يعلم جيداً أن هذا الاجتماع حاسم، ولذلك يرغب المسؤولون الإسرائيليون في التوصل إلى إجماع مع ترامب بشأن المحادثات ومسألة استئناف القتال. كما نقلت عن مصدر دبلوماسي أن "ترامب لا يحب الأفكار المعقدة لتحقيق الأهداف، وستحتاج إسرائيل إلى إقناع الرئيس بأن هناك طريقة للإفراج عن المزيد من الرهائن دون إنهاء الحرب، وهذا هو الهدف الرئيسي لنتانياهو".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة غزة وإسرائيل عودة ترامب غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
حكومة غزة ترد على تهديدات ترامب: لسنا المشكلة وإنما الاحتلال
قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف، ردا على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إننا "لم نكن أبدا المشكلة إنما الاحتلال".
جاء ذلك في منشور على منصة إكس، بعد دقائق من نشر ترامب منشورا على منصة "تروث سوشال"، تنصل فيه من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الموقع بوساطة أميركية، وطالب حماس بإطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين "فورا".
وقال معروف "مثل هذه المواقف هي التي تمنح مجرم الحرب بنيامين نتنياهو القوة والقدرة على الاستمرار في جرائمه طالما أنه يحظى بالدعم والتشجيع المطلق لارتكاب المزيد من الجرائم بحق 2.4 مليون إنسان".
وأضاف: "شعبنا أو مقاومته في غزة لم يكن أبدا المشكلة، بل كان الاحتلال هو المشكلة دائما، وما يحدث اليوم في الضفة الغربية والقدس خير دليل".
تنصل أميركيفي السياق نفسه، انتقدت حركة المجاهدين الفلسطينية، وهي واحدة من الفصائل المسلحة في قطاع غزة، تهديدات ترامب واعتبرتها تظهر "تنصل أميركا من الاتفاق الذي كانت وسيطة فيه".
وقالت الحركة في بيان إن التهديدات تظهر أيضا إصرار الإدارة الأميركية على "المضي كشريك في جرائم الإبادة الجماعية ضد شعبنا".
إعلانوفي وقت سابق، خاطب ترامب حماس قائلا "شالوم حماس، وتعني مرحبا ووداعا، ويمكنك الاختيار، إما إطلاق سراح جميع الرهائن الآن، وليس لاحقا، وإعادة فورية لجميع جثث الأشخاص الذين قتلتهم، أو إن الأمر انتهى بالنسبة لك".
وأضاف "نرسل لإسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة ولن يكون هناك أي عضو في حماس آمنا إذا لم تنفذ ما أقول".
ولم يشر ترامب في منشوره إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل 3 مراحل واستملت إسرائيل في مرحلته الأولى 33 أسيرا من أسراها بالقطاع.
وهذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها ترامب حماس بالجحيم، في حين تؤكد الحركة التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أميركي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، من دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
وعند منتصف ليلة الأحد الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، في حين تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.