غلطته مع أبستين ولقاءاته المشتعلة مع ترامب.. بيل غيتس يفتح صندوق أسراره
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
قلة من المشاهير في العالم يحظون بسطوة توازي بيل غيتس، عبقري الحاسوب ومؤسس شركة "مايكروسوفت" التي ساهمت في تشكيل عالم الحواسيب كما نعرفه اليوم، وإحدى أغنى الشركات في العالم بشكل جعل بيل غيتس من أثرياء العالم.
ربما آثر غيتس التركيز خلال الـ25 عاما الماضية على الأعمال الخيرية والاستثمار في الشركات الناشئة، ولكنه لم يبتعد عن العالم التقني بشكل كبير، وما زال لديه الكثير لينقله لنا عن حياته ورحلته للوصول إلى هذا النجاح، لذا أجرى مقابلة مطولة مع صحيفة "وال ستريت جورنال" (Wall Street Journal) تضمنت العديد من المفاجآت.
ولد بيل غيتس في 28 أكتوبر/تشرين الأول عام 1955، مما يجعل عمره الآن يناهز الـ70 عاما، وكان من حسن حظه أن ولد لأسرة في أعلى الطبقة المتوسطة، إذ نشأ في مناخ أسري مقرب ودافئ بشكل كبير، وبينما لا يملك بيل غيتس أي أشقاء ذكور، إلا أن علاقته بشقيقته الكبرى كريستيان والصغرى ليبي كانت مقربة للغاية وساهمت في تشكيل شخصيته.
والدته ماري ماكسويل، كانت تنتمي إلى أسرة مرموقة آنذاك في سياتل، فبينما كانت طفلة رياضية ومحبة للرياضة بمختلف أنواعها، إلا أنها بلغت لتصبح سيدة مجتمع مرموقة عملت في العديد من الوظائف التعليمية خلال حياتها، فضلا عن دورها في مجلس إدارة بنك "يونايتد واي" (United Way) الذي يعد من أوائل البنوك بين الولايات المختلفة وقام جدها بتأسيسه، ثم مجلس إدارة شركة "آي بي إم" (IBM) الشهيرة، وبفضل علاقتها المقربة مع بيل، كانت تأخذه معها في الكثير من رحلات الأعمال الخاصة بها.
إعلانعندما يتحدث غيتس عن تلك الفترة، يتذكر بوضوح صعوبة تعامله مع الدراسة، وكيف أنه امتلك أعراضا يتم تشخيصها في الوقت الحالي على أنها جزء من طيف التوحد، بينما لم يكن الأمر كذلك في صغره، مما جعل حالته غير مفهومة.
برع بيل غيتس في الدراسة، وتحديدا في الرياضيات والعلوم المختلفة، وهو الأمر الذي يسر عليه نجاحه في "مايكروسوفت" وعلوم الحاسوب بشكل عام، ورغم ندرة المعلومات المتاحة عن مرض التوحد آنذاك، فإن والديه آثرا إرسال غيتس إلى طبيب نفسي ليتابع حالته، كما عملا على نقله إلى مدرسة أنسب لاحتياجاته، وهناك قابل بول آلين الذي أسس معه لاحقا شركة "مايكروسوفت".
التقى بيل غيتس ودونالد ترامب مؤخرا في عشاء استمر مدة تخطت 3 ساعات، تحدثا خلالها حول العديد من التحديات التي تواجه إدارة ترامب القادمة بما فيها الهيئة الجديدة التي يقودها إيلون ماسك والعلاقات الصينية الأميركية.
ورغم أن غيتس يتفق مع ترامب في ضرورة خفض إنفاق الهيئات الفدرالية، ولكن بشكل معتدل دون التأثير على برامج بعينها، فهو لا يرغب في اختفاء بعض البرامج بشكل كامل، بما فيها برامج دعم الأدوية والصحة بسبب المشاكل الصحية التي يعاني منها المواطن الأميركي.
أشار غيتس في حديثه إلى أن خطورة إزالة الدعم الآن بعد أن اعتادت الدول الناشئة عليه أكبر كثيرا مما كانت عليه في السابق، فإن لم تتلق هذه الدول دعما على الإطلاق لم تكن لتشعر بمثل هذا الاستياء، فضلا عن اقتراب العلماء من إيجاد حلول نهائية للعديد من التحديات الطبية مثل "الإيدز".
وفيما يتعلق بالعلاقات الصينية الأميركية، قال غيتس إن العلاقة بين الطرفين يجب أن تكون أكثر تساويا، أي أن كلا الطرفين يجد فائدة من علاقته مع الطرف الآخر لتصبح الأمور أكثر هدوءا دون وجود التحديات الحالية، وهو ما يمكنهم مستقبلا من العمل معا لحل التحديات التي تهدد العالم أجمع، مثل تغير المناخ أو الأمراض المميتة.
إعلانوأضاف أن احتمالية حدوث وباء عالمي طبيعي خلال الأعوام الأربعة القادمة ارتفعت إلى 15% مؤخرا، وحينها سنحتاج إلى وجود كافة الخبرات التي يمكنها المساعدة وإيجاد حل حقيقي له، ولكن إن استمر الوضع الحالي، فإن كلا الطرفين لن يجدا حلا مناسبا.
غلطة غيتس مع جيفري أبستينفي وقت سابق ومع اندلاع أزمة جزيرة جيفري أبستين التي تضمنت العديد من مشاهير العالم، ذكر اسم بيل غيتس كأحد زواره في الجزيرة والمترددين على حفلاته الماجنة، ورغم أن أبستين هدد بيل غيتس بسبب علاقة كان طرفا فيها بالماضي، فإن الأخير التقى به في جزيرته.
وضح بيل غيتس أن هذا اللقاء كان للنقاش حول مجموعة من الأعمال الخيرية، إذ كان يبحث عن مساعدته في بعض الأعمال الخيرية المتعلقة بالصحة العالمية، ولكن أبستين استغل الأمر بشكل سيئ وخدع غيتس، لذا فهو نادم بحد وصفه على مقابلة أبستين وإمضاء أي وقت معه، بالطبع أشار إلى أنه تعلم من خطئه وأصبح أكثر حذرا فيما يتعلق بمقابلة أي شخص مستقبلا.
مازال مقربا من "مايكروسوفت"أبعد بيل غيتس نفسه عن "مايكروسوفت" منذ عقود، ورغم هذا، فإن علاقته بالشركة ومديرها التنفيذي الحالي ساتيا ناديلا ما زالت جيدة للغاية، ويشير غيتس إلى أن "مايكروسوفت" تشغل 15% من إجمالي وقته، فهو يحب البقاء مطلعا ومراجعة المنتجات الجديدة، وهو ما يحمله إليه ناديلا بشكل مستمر.
وأضاف غيتس أنه ليس من محبي الهواتف المحمولة، لدرجة أن ابنته الصغيرة تزعجه دوما فيما يتعلق بالرسائل النصية وتأخره في الرد عليها، وتجدر الإشارة إلى أن غيتس يعمل على كتابة سيرته الذاتية تحت عنوان "سورس كود: ماي بيغنغس" (Source Code: My Beginnings) التي تغطي طفولته وبداية "مايكروسوفت"، ومن المتوقع أن تصدر قريبا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات العدید من بیل غیتس غیتس فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
أمريكا ترفض خطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها قمة القاهرة
ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن إدارة ترامب رفضت خطة طال انتظارها لإعادة إعمار غزة، والتي أقرها زعماء عرب، قائلة إن "الرئيس متمسك برؤيته الخاصة التي تتضمن طرد السكان الفلسطينيين في المنطقة، وتحويلها إلى (ريفييرا) مملوكة للولايات المتحدة".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز، في بيان صدر أمس الثلاثاء: "إن الاقتراح الحالي لا يعالج حقيقة أن غزة غير صالحة للسكن حالياً، ولا يستطيع السكان العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة".
وأضاف أن "الرئيس ترامب متمسك برؤيته لإعادة بناء غزة خالية من حماس. ونحن نتطلع إلى المزيد من المحادثات لإحلال السلام والازدهار في المنطقة".
So we were 100% correct. This Arab summit was one big waste of time.
• The White House rejects Egypt’s Gaza reconstruction plan, adopted by the Arab League.
• Spokesman Brian Hughes says the plan fails to address Gaza’s uninhabitable conditions.
• Trump supports rebuilding… https://t.co/JKui11exVd pic.twitter.com/OatKng9Xtl
ووفقاً للشبكة، فإن الخطة الخاصة بقطاع غزة بعد الحرب والتي اقترحتها مصر، تدعو حماس إلى التنازل عن السلطة لإدارة مؤقتة، إلى أن تتمكن السلطة الفلسطينية الإصلاحية من تولي السيطرة، ما سيسمح لنحو 2 مليون فلسطيني بالبقاء في القطاع، على النقيض من اقتراح ترامب.
إسرائيل ترفض مخرجات القمة العربية وتدعو لتبني خطة ترامب - موقع 24انتقدت وزارة الخارجية الإسرائيلية، بني الدول العربية لخطة إعادة الإعمار المصرية في غزة،كما تدعو الخطة العربية البالغة قيمتها 53 مليار دولار، إلى إعادة إعمار غزة بحلول عام 2030. وتدعو المرحلة الأولى إلى البدء في إزالة الذخائر غير المنفجرة، وتطهير أكثر من 50 مليون طن من الأنقاض التي خلفها القصف الإسرائيلي والهجمات العسكرية.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمته في القمة التي أعلنت فيها خطة مستقبل غزة، إنه "لن يكون هناك سلام حقيقي، دون إقامة الدولة الفلسطينية".
Israel stops humanitarian aid into Gaza after Hamas rejects an extension of the ceasefire's first phase https://t.co/8dxK0D9Yna
— CNN (@CNN) March 2, 2025 وقف إطلاق النارولا يزال وقف إطلاق النار الحالي في غزة، والذي تم تطبيقه منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، موضع شك بعد انتهاء مرحلته الأولى يوم السبت الماضي.
وقد تبنت إسرائيل ما تقول إنه اقتراح أمريكي بديل، لتمديد وقف الأعمال العدائية وإطلاق سراح الرهائن، الذين تم أسرهم في هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي أدى إلى اندلاع الحرب.
كما منعت إسرائيل دخول الغذاء والوقود والأدوية وغيرها من الإمدادات إلى غزة، للضغط على حماس لقبول الاتفاق، وحذرت من عواقب إضافية، مما أثار مخاوف من العودة إلى القتال. وأثار تعليق المساعدات انتقادات واسعة النطاق، حيث قالت جماعات حقوق الإنسان إن "ذلك ينتهك التزامات إسرائيل كقوة احتلال بموجب القانون الدولي".