معرض الكتاب يقدم وجبة ثقافية دسمة لزواره (شاهد)
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
قالت مراسلة فضائية «إكسترا نيوز»، إنّه لليوم الـ 12 على التوالي تتواصل فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ56، المقامة بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، موضحة أن غدا يعد آخر أيام المعرض الذي يفتح أبوابه من الساعة 10 صباحًا وحتى 8 مساءً.
معرض الكتاب يقدم "رؤية للتصدي للإرهاب والتوسع الإسرائيلي" غدًا.. معرض الكتاب يناقش "التنين الأبيض وشخصيات منسية أخرى" بالقاعة الدولية معرض الكتاب
وأضافت «مجدي»، خلال رسالة على الهواء، أنّ معرض الكتاب يقدم هذا العام وجبة ثقافية دسمة ومميزة لزواره، حيث يضم 6 صالات عرض، نحو 6 آلاف و150 عارضا يشارك به 80 دولة، من بينها 10 دول مشاركة لأول مرة.
المجالس النيابية والنظام الانتخابي 2025ولفتت إلى أن هناك مجموعة من الندوات أبرز عناوينها: «المجالس النيابية والنظام الانتخابي 2025» وتقام في 6 من مساء اليوم، وندوة أخرى تحت عنوان: «احتفالية السيرة الهلالية» وتقام 12 ظهرا.
جدير بالذكر أن "القاعة الرئيسية"؛ بمعرض القاهرة الدولي للكتاب؛ استضافت ندوة بعنوان "مقاربة جديدة لبناء منظومة عربية للتصدي للإرهاب والتوسع الإسرائيلي"، شارك فيها كل من: الدكتور عبد المنعم سعيد، رئيس الهيئة الاستشارية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، والدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، والدكتور جمال عبد الجواد، مدير برنامج السياسات العامة وعضو الهيئة الاستشارية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، وأدار الندوة عزت إبراهيم، رئيس وحدة الدراسات الإعلامية وحقوق الإنسان بالمركز.
في بداية الندوة، أكد عزت إبراهيم؛ أن الإرهاب آفة تفتك بالأمن في المنطقة، نتيجة صراعات تاريخية معقدة وإخفاقات في بناء منظومة عربية قادرة على مواجهة التحديات الدولية؛ وأوضح أن ندوة اليوم تأتي في إطار محاولة لفتح النقاش حول سبل الخروج من هذا الواقع، وكيفية استعادة العرب زمام المبادرة واستباق المواجهة؛ وأشار إلى أن الإرهاب هو نتاج مباشر للفوضى الإقليمية والتدخلات الخارجية، التي حولت بعض الدول العربية إلى أنظمة هشة، كما أن التوسع الإسرائيلي في المنطقة يزيد من تعقيد المشهد؛ وأن الندوة تدعو إلى مقاربة تعتمد على فهم عميق للتاريخ، حيث تؤكد أن الفوضى تغذي الإرهاب، ولذلك فإن الحلول الفردية لن تكون مجدية في هذه الحالة.
ومن جانبه، شدد الدكتور عبد المنعم سعيد؛ على ضرورة تحمل الشعوب العربية مسؤولياتها تجاه أوضاعها الداخلية، وعدم الاستناد على دعم القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة؛ وأكد أن الشعوب التي تتحمل مسؤولية نفسها تستطيع اللحاق بركب التقدم؛ كما طالب بإنشاء "ائتلاف عربي" قائم على المصالح المشتركة بين الدول التي تبني نفسها حاليًا، مشيدًا بمبادرة إعادة إعمار غزة، لكنه أشار إلى ضرورة وجود تصور واضح حول الجهة التي ستتولى حكم الدولة الفلسطينية، دون ترك المجال لانقسامات داخلية بين التنظيمات المختلفة.
من جانبه، دعا الدكتور خالد عكاشة؛ إلى إطلاق مبادرة جديدة للاعتماد على الذات، بهدف تحقيق واقع أكثر استقرارًا وهدوءًا، مؤكدًا أن أبرز ما يهدد مشروع التنمية والنهضة في الدول الرئيسية بالمنطقة، وفي مقدمتها مصر، هما الإرهاب والتوسع الإسرائيلي؛ وأوضح أن التنظيمات الإرهابية تستغل تعثر القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي تنظيم إرهابي يطلق طلقة واحدة تجاه إسرائيل، بل تعتمد هذه الجماعات على خطاب ديني متشدد يخفي أهدافًا سياسية، مدعية أنها تحمل السلاح لتنفيذ هذه الأهداف؛ كما أشار إلى أن إشكالية "حماس" معقدة، حيث تحاول اختطاف القرار من السلطة الشرعية والدولة الوطنية.
وفي مداخلته، أوضح السفير محمد بدر الدين زايد؛ أن النظام الدولي الحالي شديد التعقيد، حيث تهيمن عليه القوى العظمى، وتحاول بعض الأطراف الصاعدة تحدي هذا النظام، إلا أن القوى الكبرى تعمل على إعاقة هذا الصعود؛ وأن السياسة الأمريكية، خاصة في عهد -ترامب-، سعت إلى تكريس الهيمنة الأمريكية عالميًا، مما أدى إلى زيادة حدة الاستقطاب الدولي؛ وأشار إلى عودة الحديث عن التهجير القسري للفلسطينيين، رغم الرفض الدولي لهذا الطرح، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني رد على ذلك بالتحرك شمالًا، لكنه لن يترك أرضه مهما كانت الظروف؛ كما شدد على ضرورة تعزيز المصالح الاقتصادية بين الدول العربية، والاستثمار في مشاريع مشتركة تخلق بيئة تكاملية، مما يسهم في بناء سياسات موحدة؛ وأكد أن التحرك الدبلوماسي يجب أن يكون حاضرًا بقوة في الفترة المقبلة، إلى جانب تعزيز المناعة الداخلية لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
من جانبه، أكد الدكتور جمال عبد الجواد؛ أن مخاطر التوسع الإسرائيلي والإرهاب؛ تتزامن مع تحولات عالمية كبيرة، أبرزها تراجع النفوذ الأمريكي؛ وصعود قوى جديدة؛ مثل: الصين، وهو ما يعيد تكرار نمط تاريخي معروف عبر العصور؛ وأن العالم يشهد حاليًا انتقالًا حضاريًا من الغرب إلى آسيا، مما يزيد من تعقيدات المشهد الدولي؛ وأوضح أن الولايات المتحدة، التي هيمنت على النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، انتقلت من مرحلة القيادة إلى مرحلة السيطرة التامة، مما أدى إلى اتباعها سياسات أكثر خشونة، سيكون لها تأثيرًا سلبيًا على استقرار النظام الدولي؛ وأشار إلى أن "الولايات المتحدة" تدعم "إسرائيل"؛ بشكل غير محدود، مما يعقد الأوضاع في الشرق الأوسط؛ كما لفت إلى أن الصعود الصيني لم يتحول بعد إلى قوة سياسية مؤثرة يمكن للمنطقة الاستفادة منها، مؤكدًا أن الشرق الأوسط لم يحصد أي فوائد تُذكر من هذا الصعود حتى الآن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض الكتاب بوابة الوفد الوفد التجمع الخامس معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الکتاب إلى أن
إقرأ أيضاً:
المركز المصري يناقش مواجهة تحولات الإرهاب والتوسع الإسرائيلي في ندوة بمعرض الكتاب
ينظم المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، على هامش مشاركته في النسخة 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم /الإثنين/، ندوة بعنوان "العالم العربي في مواجهة تحولات الإرهاب والتوسع الإسرائيلي.. مقاربة جديدة".
وتناقش الندوة التحديات الإقليمية الراهنة، بما في ذلك التحولات السياسية في منطقة الشرق الأوسط، وصعود التنظيمات الإرهابية، وسياسات إسرائيل التوسعية وتداعياتها على استقرار المنطقة.
كما تهدف إلى مناقشة فرص بناء منظومة إقليمية فاعلة عبر تعزيز التعاون العربي في كافة المجالات الأمنية والاستخباراتية والإعلامية، واستثمار التنمية الاقتصادية كأداة لمواجهة الإرهاب والتطرف.
وستستعرض كذلك رؤى وخططًا مستقبلية تشمل تطوير استراتيجيات طويلة المدى لمكافحة الإرهاب، ودعم الدبلوماسية الإقليمية للتعامل مع السياسات الإسرائيلية، مع التركيز على دور مراكز الفكر والدراسات في تعزيز التعاون الإقليمي وصناعة القرار.
ويشارك في الندوة المدير العام للمركز الدكتور خالد عكاشة، الذي سيتحدث في محور حول "مقاربة أمنية لمواجهة الإرهاب والتحديات الأمنية"، ورئيس الهيئة الاستشارية بالمركز الدكتور عبد المنعم سعيد، الذي سيتحدث في محور حول "قراءة سياسية للتوازنات الإقليمية"، والدكتور جمال عبد الجواد عضو الهيئة الاستشارية ومدير برنامج السياسات العامة بالمركز، الذي سيتحدث في محور حول "السياسات الدولية وأثرها على الأمن الإقليمي".
ويشارك أيضاً في هذا اللقاء عضو الهيئة الاستشارية بالمركز الدكتور محمد مجاهد الزيات، الذي سيتحدث في محور حول "أهمية التعاون الأمني العربي في مكافحة الإرهاب ومواجهة السياسات الإسرائيلية"، ومساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير دكتور محمد بدر الدين زايد، الذي سيتحدث في محور حول "أهمية التعاون الأمني العربي في مكافحة الإرهاب ومواجهة السياسات الإسرائيلية".
وتأتي هذه الندوة- التي يديرها عزت إبراهيم رئيس وحدة الدراسات الإعلامية وحقوق الإنسان بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية- في إطار جهود المركز لدعم التنسيق العربي وتحقيق استقرار مُستدام في المنطقة.