لم يكن متوقعًا من الرئيس الامريكى دونالد ترامب، أن يصاب بالغطرسة السياسية وجنون العظمة فور جلوسه على مقعد الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الامريكية، فعلى عكس ما كان يعد به الرأى العام قبل الانتخابات، فاجأ الجميع برغبته التوسعية بضم كندا إلى الولايات المتحدة، واحتلال خليج المكسيك الكترونيا، وتهديد حلفائه الأوروبيين، ومغازلة عدوية اللدودين الصين وروسيا برسوم جمركية، والأخطر من هذا تصفية القضية الفلسطينية، بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء والأردن، وكأنه يمارس مهنته الأصلية كمقاول يفكك العالم ويعيد بناءه حسب ثقافته المقاولتية!!
صحيح انه يحكم أغنى دولة فى العالم تتحكم فى 30% من ثرواته، وتملك اقوى جيوش الأرض، لكن ذلك لايعطيه حق التوسع على حساب السيادة الدولية لجيرانه، أو يشطح به خياله إلى بناء امبراطورية عظمى خلف المحيط على حساب المواثيق والأعراف الدولية!!
وايا كانت أحلامه التوسعية، فقد جانبه الصواب عندما صرح بتهجير اهل غزة إلى سيناء وذلك لعدة اسباب اولها: انه لايعرف مصر، ولازال يجهل شعبها.
مصر التى ساندت القضية الفلسطينية منذ عام 1948 وحتى الان، واقتسمت الهموم والافراح، مع ابناء فلسطين طوال سبعة عقود مضت، لاتقبل ان تساعدهم اليوم على ترك بلادهم، خاصة وان تهجير الفلسطينيين كان حلما قديما وبمرور الوقت يتجدد، وفى كل مرة كان يقف الرفض المصرى امامه، حائط صد ضد تحقيق هذا الحلم، وما اشبه الليلة بالبارحة، فمصر هى التى عطلت صفقة القرن التى طرحها ترامب فى ولايته 2020، والتى نقل خلالها السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، ومنذ عدوان السابع من اكتوبر 2023، تجدد حلم اسرائيل التوسعى برعاية أمريكية، ومارسوا كل أنواع القهر على الشعب الفلسطينى لارغامه على الرحيل لسيناء أو الاردن، وهنا أعلنت مصر من اول لحظة للعدوان لاءاتها الثلاث، لا لتصفية القضية الفلسطينية، لا للتهجير القسرى، لا حل الا حل الدولتين، فعلت مصر ذلك واصرت طوال 15 شهرا استمرت فيها حرب الابادة للشعب الفلسطينى، حتى نجحت مصر بواسطة قطرية أمريكية من وقف اطلاق النار، فكان طوفان العودة للنازحين الغزاويين، لكى يفترشوا الاطلال ويعيدون بناء غزة من جديد ٠
واذا كانت الصين وكندا والمكسيك تتوعد امريكا بحرب جمركية، بنسبة 25% على الواردات الأمريكية ردا على تصريحات ترامب الاستفزازية، فبات أحوج بالعرب ان يلتقوا فى قمة طارئة فى أقرب وقت تعزيزا للموقف المصرى، لاتخاذ خطوات عملية على الأرض ضد الغطرسة الترامبية، كما فعل المرحوم الملك فيصل باستخدام سلاح البترول العربى فى حرب 1973، حتى يعرف ترامب من هم العرب، ومن هى مصر التى يجهلها ٠
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
برلماني: مصر تقدم جهود غير مسبوقة لدعم القضية الفلسطينية
قال النائب عمرو هندي، عضو مجلس النواب، إن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعمل فى كافة الاتجاهات لدعم القضية الفلسطينية، ومساندة الأشقاء الفلسطينين، بداية من رفض التهجير رفضا قاطعا قيادة وشعبا، مرورا بتنسيق الجهود وتحركات دبلوماسية حثيثة واتصالات خارجية مكثفة لدعم القضية.
وتابع النائب عمرو هندي: " خلال الساعات الأخيرة هناك عدم خطوات لدعم القضية، ورفض تصفيتها من خلال التهدير، حيث شهد اجتماع وزراء الخارجية العرب حزمة من القرارات التي تؤكد الدور المحوري المصري لدعم القضية، حيث تعمل تعمل على تنسيق المواقف العربية لدعم القضية الفلسطينية، ولم يتوقف الدور المصري على التنسيق العربي فقط، بل تشارك مصر في الاجتماعات الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشاد النائب، بالجهود الحثيثة الدبلوماسية من خلال التواصل مع الدول الكبرى لشرح موقف مصر من القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، هذا كله يحدث بالتزامن مع تقديم الدعم الاقتصادي للشعب الفلسطيني، حيث كانت مصر فى طليعة الدول فى حجم المساعدات الإنسانية والاقتصادية للأشقاء الفلسطينين.
وتابع : " اليوم واصلت الدولة المصرية جهودها في تقديم الدعم الإنساني لقطاع غزة، حيث عبرت 150 شاحنة مساعدات من الجانب المصري عبر معبر رفح البري باتجاه القطاع، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتخفيف المعاناة الإنسانية وتوفير الاحتياجات الأساسية لسكان غزة، وتعمل مصر طوال الوقت على التعاون مع المنظمات الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية للشعب الفلسطيني الشقيق.
وأكد عضو مجلس النواب، أن القضية الفلسطينية كانت وستظل هى قضية الدولة المصرية، قيادة وشعبا، والتاريخ خير شاهد على ذلك، ولن يسمح أحد بتصفيتها تحت اى مسمى، والجميع يقف على قلب رجل واحد لدعم حقوق الشعب الفلسطينى دعم جهود القيادة السياسية لحفظ الأمن القومي المصري.