بوابة الوفد:
2025-04-07@05:44:27 GMT

مصر التى لايعرفها ترامب!!

تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT

لم يكن متوقعًا من الرئيس الامريكى دونالد ترامب، أن يصاب بالغطرسة السياسية وجنون العظمة فور جلوسه على مقعد الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الامريكية، فعلى عكس ما كان يعد به الرأى العام قبل الانتخابات، فاجأ الجميع برغبته التوسعية بضم كندا إلى الولايات المتحدة، واحتلال خليج المكسيك الكترونيا، وتهديد حلفائه الأوروبيين، ومغازلة عدوية اللدودين الصين وروسيا برسوم جمركية، والأخطر من هذا تصفية القضية الفلسطينية، بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء والأردن، وكأنه يمارس مهنته الأصلية كمقاول يفكك العالم ويعيد بناءه حسب ثقافته المقاولتية!!

صحيح انه يحكم أغنى دولة فى العالم تتحكم فى 30% من ثرواته، وتملك اقوى جيوش الأرض، لكن ذلك لايعطيه حق التوسع على حساب السيادة الدولية لجيرانه، أو يشطح به خياله إلى بناء امبراطورية عظمى خلف المحيط على حساب المواثيق والأعراف الدولية!!

وايا كانت أحلامه التوسعية، فقد جانبه الصواب عندما صرح بتهجير اهل غزة إلى سيناء وذلك لعدة اسباب اولها: انه لايعرف مصر، ولازال يجهل شعبها.

 

مصر التى ساندت القضية الفلسطينية منذ عام 1948 وحتى الان، واقتسمت الهموم والافراح، مع ابناء فلسطين طوال سبعة عقود مضت، لاتقبل ان تساعدهم اليوم على ترك بلادهم، خاصة وان تهجير الفلسطينيين كان حلما قديما وبمرور الوقت يتجدد، وفى كل مرة كان يقف الرفض المصرى امامه، حائط صد ضد تحقيق هذا الحلم، وما اشبه الليلة بالبارحة، فمصر هى التى عطلت صفقة القرن التى طرحها ترامب فى ولايته 2020، والتى نقل خلالها السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، ومنذ عدوان السابع من اكتوبر 2023، تجدد حلم اسرائيل التوسعى برعاية أمريكية، ومارسوا كل أنواع القهر على الشعب الفلسطينى لارغامه على الرحيل لسيناء أو الاردن، وهنا أعلنت مصر من اول لحظة للعدوان لاءاتها الثلاث، لا لتصفية القضية الفلسطينية، لا للتهجير القسرى، لا حل الا حل الدولتين، فعلت مصر ذلك واصرت طوال 15 شهرا استمرت فيها حرب الابادة للشعب الفلسطينى، حتى نجحت مصر بواسطة قطرية أمريكية من وقف اطلاق النار، فكان طوفان العودة للنازحين الغزاويين، لكى يفترشوا الاطلال ويعيدون بناء غزة من جديد ٠

واذا كانت الصين وكندا والمكسيك تتوعد امريكا بحرب جمركية، بنسبة 25% على الواردات الأمريكية ردا على تصريحات ترامب الاستفزازية، فبات أحوج بالعرب ان يلتقوا فى قمة طارئة فى أقرب وقت تعزيزا للموقف المصرى، لاتخاذ خطوات عملية على الأرض ضد الغطرسة الترامبية، كما فعل المرحوم الملك فيصل باستخدام سلاح البترول العربى فى حرب 1973، حتى يعرف ترامب من هم العرب، ومن هى مصر التى يجهلها ٠

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

حزب المؤتمر يُدين ذبح القرابين بالمسجد الأقصى: تصعيد خطير في القضية الفلسطينية

أدان الدكتور السعيد غنيم النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، الدعوات التي أطلقتها جماعات "الهيكل" المزعوم لإدخال القرابين وذبحها داخل باحات المسجد الأقصى خلال ما يُعرف بعيد الفصح العبري.

وقال النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن هذه الدعوات تصعيد خطير في إطار الحرب الدينية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وحرب من نوع آخر تشنها دولة الاحتلال في إطار خطتها لتصفية القضية الفلسطينية والان وصل الاخر للمقدسات الدينية وهو ما لم يُسمح به على الإطلاق.

وأشار الدكتور السعيد غنيم، إلى أن دولة الاحتلال تشن حرب إبادة في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، واليوم تواصل حربها بشأن المقدسات الدينية لطمس الهوية الدينية للقضية الفلسطينية إمام اعين العالم في غطاء سياسي أمريكي.

وطالب النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، العالم العربي كله سرعة التدخل لوقف هذه المهزلة والحفاظ على المقدسات الدينية والهوية الدينية للقضية الفلسطينية، ووقف حرب الابادة ضد الشعب الفلسطيني، وسرعة حل القضية بالتفاوض وليس بالحل العسكري.

مقالات مشابهة

  • برلماني يدعو شباب العالم لتنظيم مبادرات لدعم القضية الفلسطينية
  • برلماني يستعرض دور الشباب المصرى في دعم القضية الفلسطينية وكشف انتهاكات الاحتلال
  • أحمد موسى: لن نسمح لأحد بالمزايدة على دور مصر في حماية القضية الفلسطينية
  • سمير فرج: حماس أحيت القضية الفلسطينية رغم التضحيات
  • أمين سر «فتح» يشيد بجهود مصر والرئيس السيسي على موقفهم من القضية الفلسطينية
  • سمير فرج: حماس قاتلت بشجاعة وأحيت القضية الفلسطينية.. وأطالبهم بالمرونة الآن
  • أحمد موسى: موقف مصر من القضية الفلسطينية تاريخي وثابت وشريف
  • أحمد موسى: موقف الدولة المصرية عظيم وشريف تجاه القضية الفلسطينية
  • حزب المؤتمر يُدين ذبح القرابين بالمسجد الأقصى: تصعيد خطير في القضية الفلسطينية
  • برلماني: رفح الجديدة للمصريين .. ولن نقبل بتصفية القضية الفلسطينية