جمل “معصوب العينين” يقدّم المياه للزوار في القيروان التونسية
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
المناطق_واس
منذ مئات السنين و “بئر برّوطة” التاريخية في القيروان، تقدّم الماء العذب للمارين والزائرين وأبناء السبيل، وسط المدينة القديمة حيث الأسواق التقليدية التي تتزين بالصناعات التراثية وبالقرب من جامع عقبة بن نافع.
الماء العذب يستخرج من هذه البئر عبر جرار مشدودة إلى دواليب خشبية يديرها جمل معصوب العينين يحوم حول فتحة البئر، يصعد مدرّجات ضيقة تحتوي 24 درجة ليستقرّ في طابق علوي ويظلّ متحركًا طوال حياته في شكل دائري في قاعة تتوسطها البئر، فيدير دولابًا لجلب المياه.
التقاليد القيروانية، تكمل العمل الخيري للبئر، بذبح الجمل في نهاية عمره الافتراضي ليقدم وجبةً للزائرين وبسطاء الحال، حتى أصبح مثلًا تونسيًا يقول: “مثل جمل بروطة يدخل حوارًا ويخرج أطباقًا”.
البئر تمّت إعادة بنائها في السنوات القليلة الماضية، ويصل عمقُها إلى عشرين مترًا جوفيّة وثمانية أمتار مائية، وحافظت على نفس القياسات تقريبًا دون زيادةٍ أو نقصان، رغم الاستهلاك اليوميّ للماء، وسط مراقبة وعناية من قِبل المسؤولين عن الصحّة للبئر بشكلٍ متواصل.
جمل بئر “بروطة” المعصوب العينين، على مدار ساعات اليوم، تفاديًا لإصابته بالدوار، بات من المعالم التي تضفي جاذبية وجمالية للمكان، بثوبه المزركش وصوت العجلات الخشبية لتعبئة الدلاء على مدار الساعة.
زيارة السواح للمكان يختلط فيها الاطلاع على التاريخ والبحث عن الاستشفاء، حيث يعتقد الزوار ان هذا الماء يشفي من عدة أمراض أهمها الأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي، والعديد من الأمراض الأخرى.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: القيروان التونسية
إقرأ أيضاً:
قتلى ومفقودون إثر غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل صفاقس التونسية
توفى ثمانية أشخاص على الأقل غرقا، واعتبر آخرين في عداد المفقودين، الاثنين إثر غرق قارب لمهاجرين غير شرعيين قبالة سواحل تونس.
وتمكنت قوات خفر السواحل التونسية من إنقاذ 29 آخرين.
وقال العميد بالحرس الوطني حسام الدين الجبابلي، لـ"رويتزز"، إن القارب غرق قبالة سواحل منطقة العوابد بصفاقس، وهي نقطة انطلاق رئيسية لقوارب الهجرة التي تحاول عبور البحر المتوسط باتجاه السواحل الأوروبية. وذكر أن كل من كانوا على متن القارب أجانب.
وبدأت قوات خفر السواحل والقوات البحرية بعمليات البحث عن مفقودين محتملين.
وتواجه تونس أزمة هجرة غير مسبوقة، وقد حلت محل ليبيا كنقطة انطلاق رئيسية لكل من التونسيين وغيرهم من مناطق أخرى في أفريقيا ممن يتطلعون إلى حياة أفضل في أوروبا.