ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، استضاف الصالون الثقافي احتفالية خاصة بعنوان "السيرة الهلالية مهداة إلى الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي"، وذلك تكريمًا لإسهاماته البارزة في دراسة الأدب الشعبي والسير الشعبية.

حضر الاحتفالية نخبة من الباحثين والمتخصصين، من بينهم الدكتورة أسماء النجار، المدرس المساعد بكلية الآداب بجامعة القاهرة، والدكتور محمد شبانة، أستاذ الموسيقى الشعبية بالمعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون، والدكتور مصطفى جاد، مقرر لجنة التراث الثقافي غير المادي بالمجلس الأعلى للثقافة.

أسماء النجار: الحجاجي كان نموذجًا للمعلم الحقيقي

استهلت الدكتورة أسماء النجار حديثها بالتعبير عن امتنانها العميق للدكتور الحجاجي، مؤكدةً أنه كان له دور أساسي في دخولها مجال الأدب الشعبي، حيث أشرف على رسالة الماجستير الخاصة بها.

وقالت: "كان داعمًا علميًا وإنسانيًا، وعلمنا كيف نربط بين البحث الأكاديمي والتطبيق العملي، كان شغوفًا بكل ما كتبه، وكان الحب حاضرًا في تفاصيل حياته، سواء في حديثه أو في كتاباته عن السيرة الشعبية".

وأضافت أن آخر لقاء جمعها به كان قبل وفاته بيومين، حيث كان لا يزال يتحدث عن قيمة الحب، التي اعتبرها جوهر شخصية البطل الشعبي في السيرة الهلالية.

وأشارت “النجار” إلى أن الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي كان مفكرًا وباحثًا بارزًا في مجال الأدب الشعبي، وترك إرثًا ثقافيًا وعلميًا خالدًا. 

ومن أبرز أعماله كتاب "مولد البطل في السيرة الشعبية"، الذي تناول فيه ميلاد البطل في السير الشعبية العربية، مع تحليل عميق لهذا الجانب في التراث العربي.

محمد شبانة: الحجاجي علّمنا حب الهوية والثقافة الشعبية

أما الدكتور محمد شبانة، فقد وصف الدكتور الحجاجي بأنه شخصية متفردة في مجاله، وقال: "تعلمنا منه كيف نحب الثقافة الشعبية المصرية، وكيف نرتبط بهويتنا الوطنية من خلال التراث الشعبي. كان أستاذًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وكان يرى أن المعرفة الحقيقية تأتي من التجربة ومن البحث في جذور الثقافة".

وكشف شبانة أن الدكتور الحجاجي عرض عليه أكثر من مرة أن يحفظ ويغني السيرة الهلالية، لكنه لم يفعل، معتبرًا أن هذا العرض يعكس مدى شغف الراحل بنقل التراث الشعبي للأجيال الجديدة.

وأضاف: “نحتاج اليوم إلى إعادة إحياء السيرة الهلالية بطرق جديدة، مثل تقديمها في المقاهي الشعبية، تمامًا كما يوجد مقهى خاص بأم كلثوم، حتى تظل هذه السيرة جزءًا من وجدان الناس”.

مصطفى جاد: حلم بإعادة إحياء السيرة الهلالية في المقاهي

من جانبه، تحدث الدكتور مصطفى جاد عن الجهود الكبيرة التي بذلها الدكتور الحجاجي في توثيق السيرة الهلالية، مشيرًا إلى رؤيته المتفردة حول إعادة تقديم هذا التراث الشعبي للجمهور.
وقال: "كان يحلم بإعادة تقديم السيرة الهلالية في المقاهي، لأن الفن الأصيل يجب أن يصل إلى الناس مباشرة. كان يرى أن السيرة ليست مجرد نصوص تُحفظ، بل هي تجربة حية يجب أن تُروى وتُغنى في الأماكن العامة".

وأضاف أن الدكتور الحجاجي كان رائدًا في إدخال رواة الربابة إلى الجامعة، رغم المعارضة الأكاديمية في السبعينيات، وهو ما يعكس إيمانه العميق بأهمية التراث الشعبي وضرورة الحفاظ عليه كجزء من الهوية الثقافية.

إرث ثقافي خالد

اتفق المشاركون في الاحتفالية على أن الدكتور الحجاجي لم يكن مجرد أستاذ جامعي، بل كان معلمًا وإنسانًا أثرى مجال الأدب الشعبي، حيث أشرف على العديد من الباحثين، وقدم دراسات رائدة حول السيرة الشعبية.

وتأتي هذه الاحتفالية تكريمًا لإسهاماته الكبيرة في دراسة وتوثيق السيرة الهلالية، لتبقى أعماله العلمية مرجعًا أساسيًا للأجيال القادمة من الباحثين والمثقفين المهتمين بالتراث الشعبي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب السيرة الهلالية السير الشعبية الصالون الثقافي المزيد السیرة الهلالیة التراث الشعبی الأدب الشعبی أن الدکتور

إقرأ أيضاً:

بـ7 مراكز.. أسماء الفائزين في مسابقة معرض العلوم والهندسة 2025 بالإسكندرية

أعلنت مكتبة الإسكندرية اليوم الأربعاء عن أسماء الفائزين في مسابقة معرض مكتبة الإسكندرية للعلوم والهندسة لعام 2025، والتي أطلقها مركز القبة السماوية العلمي، التابع لقطاع التواصل الثقافي، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم حيث جاء الجوائز علي المشاريع المشاركة من محافظة الإسكندرية و عدد من المحافظات المصرية الأخرى.

تم الإعلان عن أسماء الفائزين بالمراكز السبعة الأولى، حيث حصل على المركز الأول مشروع درون لرسم خرائط ثلاثية الأبعاد للإشعاع وقد قدم هذا المشروع المتسابقون: أحمد محمد عبد الخالق محمد ويوسف عماد حربي ونس من مدرسة التكنولوجيا المتقدمة للطاقة النووية بالضبعة.

و حصل مشروع نظام إدراك ثلاثي الأبعاد ذاتي التعلم للمركبات ذاتية القيادة باستخدام الكاميرا التقليدية على المركز الثاني، حيث قام بتنفيذه المتسابقون محمد ياسر محمد دهمان وأحمد حازم أحمد محمد علي من مدرسة التكنولوجيا المتقدمة للطاقة النووية بالضبعة.

حصل مشروع Nightingale: محاكاة موجات النوم على المركز الثالث، حيث قدمه المتسابقان ملك ماجد محمد أبو وادي ومريم محمد حسن القاضي من مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا في الإسكندرية.

حصد مشروع روزي ديرم للمتسابق إبراهيم علي إبراهيم شحاتة، من مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا في الدقهلية، المركز الرابع بينما حقق المركز الخامس مشروع البلاستيك العربي للمتسابق إسلامه أحمد عبده العوف، من مدرسة نور المعارف الثانوية في دمياط.

احتل مشروع هارموني هيل A-VR المركز السادس، من تقديم المتسابقين تبارك علاء محمد فوزي وسما محمد غمري ليلة، التابعين لمدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بالإسكندرية.

جاء في المركز السابع مشروع USC: تحضير مركب نانوي من MIL101(Fe)/GQDs/Ppy لتطبيقات المكثفات الفائقة المتقدمة، للمتسابقين مريم أحمد عماد السنباطي وحبيبة محمد جمعة عبده، من مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بمحافظة الدقهلية.

مقالات مشابهة

  • كيف سطر خوان أنطونيو باتشيكو السيرة الفكرية لابن رشد؟
  • 40 مبدعًا يترشحون لتمثيل المملكة في آيسف 2025 لمنافسة طلبة 70 دولة
  • وزير الثقافة: معرض الكتاب حقق إيرادات 954 مليون جنيه
  • بـ7 مراكز.. أسماء الفائزين في مسابقة معرض العلوم والهندسة 2025 بالإسكندرية
  • حضور لافت لسلطنة عُمان في معرض بورصة برلين الدولية للسياحة ٢٠٢٥
  • ريهام محيي الدين: أحمد العوضي صاحب كاركتر متعدد المواهب
  • ميرنا نور الدين: أفضل مشاهدة الأعمال الكوميدية في رمضان.. وأرحب بالنقد
  • ريهام محيي الدين تكشف عن تفاصيل دورها في مسلسل "فهد البطل"
  • أحمد العوضي ينقذ ميرنا نور الدين.. ملخص الحلقة 3 من مسلسل فهد البطل
  • مسلسل فهد البطل الحلقة 3.. أحمد العوضي ينقذ ميرنا نور الدين من التحرش