قال تقرير أممي إن الريال اليمني واصل تراجعه في مناطق الحكومة، حيث فقد 26% من قيمته خلال عام 2024، و71% من قيمته أمام الدولار خلال السنوات الخمس الماضية، مما أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار الوقود وزيادة تكلفة الحد الأدنى لسلة الغذاء بنسبة 21% بين يناير وديسمبر 2024.

وأفاد بأن أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن لا تزال عند مستويات مقلقة، حيث لم تتمكن 64% من الأسر من تلبية احتياجاتها الغذائية الأساسية في ديسمبر 2024، وسط تدهور الاقتصاد وتوقف المساعدات الإنسانية.

ووفقاً للتقرير الذي أصدره برنامج الأغذية، فإن معدلات استهلاك الغذاء غير الكافي كانت أعلى في المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دولياً (IRG) بنسبة 67%، مقارنة بمناطق سلطة الأمر الواقع الحوثية التي سجلت 63%. 

وأرجع التقرير تدهور الأوضاع إلى الأزمات الاقتصادية، وانقطاع المساعدات الغذائية في معظم مديريات مناطق الحوثيين، بالإضافة إلى ضعف فرص كسب العيش، مشيراً إلى أن النزاع ساهم في تفاقم الأزمة، لا سيما في مناطق المواجهات.

وأشار التقرير إلى أن مستويات الحرمان الغذائي الحاد بلغت 38% بحلول نهاية العام، حيث وصلت إلى 40% في مناطق الحكومة و37% في مناطق الحوثيين. 

ولفت إلى أنه رغم بقاء واردات الوقود عبر الموانئ اليمنية عند مستويات مماثلة لعام 2023، إلا أن واردات الغذاء ارتفعت بنسبة 10% مقارنة بالعام السابق. 

ونو التقرير إلى أن الحظر المفروض على واردات دقيق القمح عبر ميناء الحديدة في أوائل 2025 من غير المرجح أن يؤدي إلى ارتفاع كبير في الأسعار في شمال اليمن، طالما استمرت إمدادات الحبوب والوقود دون انقطاع.

وذكر أن جميع المحافظات اليمنية تجاوزت عتبة "الارتفاع الشديد" في استهلاك الغذاء الضعيف (≥20%)، باستثناء أمانة العاصمة صنعاء.

وأشار إلى أنه مع تصاعد الأزمة، لجأت 52% من الأسر في مناطق الحوثيين و44% في مناطق الحكومة إلى استراتيجيات مواجهة قاسية، مثل تقليل حجم الوجبات (72%) واستهلاك أطعمة أقل تفضيلًا (66%)، كما برزت ظواهر مثل التسول وبيع الممتلكات لمواجهة الاحتياجات الأساسية.

وكان النازحون داخلياً الأكثر تضرراً، حيث كافح 70% من أسر النازحين في الحصول على الغذاء الكافي، وارتفعت نسبة الحرمان الغذائي الحاد بينهم إلى 42% بنهاية 2024، وفق التقرير الأممي.

وكشف التقرير أن النازحين في المخيمات يعانون من معدلات استهلاك غذائي ضعيفة بنسبة 49%، مقارنة بـ39% بين النازحين في المجتمعات المضيفة.

وفي محاولة لمواجهة الأزمة، قال برنامج الأغذية العالمي (WFP) إنه وسّع نطاق مساعداته الطارئة في مناطق الحوثيين، ليصل إلى 2.8 مليون شخص في 70 مديرية بحلول منتصف يناير 2025، بعد أن كان يغطي 1.4 مليون شخص، مضيفاً أن استئناف المساعدات الغذائية أسهم في تحسن استهلاك الغذاء ومستويات التأقلم لدى الأسر.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: مناطق الحوثیین فی مناطق إلى أن

إقرأ أيضاً:

أمير الجوف يطّلع على التقرير الختامي لمهرجانات المنطقة الزراعية وأعمال منتدى الجوف الزراعي الدولي 2024

المناطق_واس

اطّلع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز، أمير منطقة الجوف، اليوم، على التقرير الختامي لمهرجانات المنطقة الزراعية لعام 2024م، وتقرير منتدى الجوف الزراعي الدولي الثاني.

جاء ذلك خلال استقباله بمكتبه اليوم، مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الجوف المهندس عبدالعزيز بن محمد الرجيعي.

أخبار قد تهمك أمير الجوف يستقبل مدير الدفاع المدني بالمنطقة 26 فبراير 2025 - 12:42 مساءً أمير الجوف يتوج الفائزين بالحفل الختامي لموسم الفروسية 1446هـ بالمنطقة 18 فبراير 2025 - 7:44 مساءً

ونوه سموه خلال الاستقبال بدعم واهتمام القيادة الرشيدة – أيدها الله – للمهرجانات الزراعية التي تُعدّ مؤشرًا مهمًا على تنمية الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة وإيجاد فرص العمل للشباب بالمنطقة، دعمًا لأبنائها المزارعين.

وعبر عن فخره واعتزازه كثيرًا بالحراك الزراعي والاقتصادي في مهرجانات منطقة الجوف، التي أصبحت عنصرًا ذا أهمية للأمن الغذائي ووجهات متميزة للمنطقة، سائلًا المولى – عز وجل – أن يبارك في الجهود وأن يوفق الجميع لكل خير.

واستمع سموه لشرح عن أعمال المهرجانات الزراعية التي نفذها فرع الوزارة خلال عام 2024م في مدينة سكاكا ومحافظات المنطقة وهي: “مهرجان الكمأة والنباتات العطرية” بمدينة سكاكا، و “مهرجان خيرات الجوف الثالث” بمدينة سكاكا، و “مهرجان الرطب” بمدينة سكاكا، و “مهرجان تسويق المنتجات الزراعية الثاني” بمحافظة القريات، و “مهرجان المنتجات التحويلية الزراعية الثاني” بمحافظة دومة الجندل، و “مهرجان الفاكهة الثالث” بمحافظة طبرجل، ومهرجان “القمح الأول” بمركز ميقوع بمحافظة طبرجل، ومهرجان “منتجات الألبان ومشتقاته” بمحافظة صوير، كما استمع سموه بتقرير عن أعمال منتدى الجوف الزراعي الدولي الثاني.

وأشاد سمو أمير منطقة الجوف بما وصلت إليه مهرجانات المنطقة الزراعية وما عكسته الأرقام والإحصاءات الخاصة بالمهرجانات التي كان لها الدور الكبير في تعزيز الجانب الزراعي والغذائي بمشاركة العديد من المزارعين وعرض منتجاتهم الزراعية، بالإضافة إلى مشاركة الشركات الزراعية التي تعرض التقنيات الزراعية الحديثة، تحقيقًا لمستهدفات برنامج الأمن الغذائي، وفقًا لرؤية المملكة 2030.

وأكد أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق إلا بتكاتف الجهود من جميع الجهات المشاركة، مثمنًا جهود فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة التي بذلت لتنظيم هذه المهرجانات وإظهارها بالصورة التي تعكس مكانة منطقة الجوف التي تُعد سلة غذاء المملكة، مبينًا أنّ ما تُقدّمه مهرجانات المنطقة الزراعية في جميع أنواعها يعكس ما تمتاز به من منتجات ذات جودة عالية.

وفي ختام اللقاء قدم مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الجوف على دعمه الدائم وتشجيعه، مؤكدًا لسموه أن أعمال الفرع ومبادراته ما هي إلا أفكار نضجت بدعم من سمو أمير منطقة الجوف وتشجعيه للجميع، سائلًا المولى عز وجل التوفيق والسداد.

مقالات مشابهة

  • رمضان تحت سيطرة الحوثيين: بين جبايات القمع ومعاناة الأسر
  • أمير الجوف يطّلع على التقرير الختامي لمهرجانات المنطقة الزراعية وأعمال منتدى الجوف الزراعي الدولي 2024
  • تحذيرات أممية من شح الغذاء في القطاع.. وجنوب إفريقيا: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحاً للإبادة الجماعية
  • الاحتلال يهدد بعودة الحرب وتحذيرات أممية من نفاد الغذاء في غزة
  • التقرير الإحصائي لمبادرات وفعاليات وزارة الثقافة 2025 على طاولة اجتماع الحكومة
  • تحذيرات أممية من تداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
  • أمير القصيم يتسلّم التقرير السنوي للدفاع المدني بالمنطقة لعام 2024
  • أرقام صادمة.. 3740 وفاة في الحوادث خلال 2024!
  • العقيدة الإسلامية ليست مفاهيم تنحصر قيمتها في التصديق القلبي بها
  • العقيدة الإسلامية ليست مفاهيم تنحصر قيمتها في التصديق القلبي بها في حدّ ذاتها