وزير الخارجية: مصر وتركيا يجمعهما تاريخ مشترك من الأخوة منذ وقت طويل
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أعرب بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، عن خالص سعادته بزيارة لدولة تركيا الصديقة ولقاء الرئيس رجب طيب أردوغان، فضلا عن إجراء مشاورات معمقة مع نظيره التركي حول مختلف القضايا الإقليمية والثنائية والدولية التي تهم البلدين.
وأضاف «عبدالعاطي»، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي عبر فضائية القاهرة الإخبارية: «تتزامن هذه الزيارة الأولى له بصفته وزير خارجية مصر مع احتفال البلدين بهذا العام بمرور 100 عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا اللذان يجمعهما تاريخ مشترك وأواصر من الأخوة والعمل المشترك منذ وقت طويل، والدليل على ذلك توقيع الدولتين معاهدات كثيرة في مقدمتها معاهدة قادش عام 1269 قبل الميلاد كأول معاهدة تاريخية للسلام وترسيخ مفهوم التعايش السلمي».
وأكد أن الامتداد التاريخي الطويل بين البلدين يسهم في دفع تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا، والتفاهم حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وهو ما تبلور مؤخرا في تدشين المجلس الاستراتيجي المشترك رفيع المستوى برئاسة الرئيس السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وعلى صعيد متصل أبدى هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، موقفاً داعماً لمصر في جهود إتمام تنفيذ بنود اتفاق إنهاء الحرب على غزة.
وقال فيدان، في تصريحاتٍ صحفية، :" تهجير الفلسطينيين سيؤثر على السلام بالمنطقة، أرسلنا 97 ألف طن مساعدات إلى غزة منذ بداية الأزمة".
وأضاف :" يجب منع نتنياهو من تنفيذ سياسة التطهير العرقي في غزة، وحماس لا تتردد بشأن تحقيق شروط اتفاق وقف إطلاق النار".
وأكمل :"نأمل استدامة وقف إطلاق النار بقطاع غزة".
وعبّر فيدان عن موقف تركيا الداعم لجمهورية مصر العربية قائلاً :" مصر تتولي دورا مهما في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وأضاف :" نشكر مصر على دورها ومساعيها لتحقيق وقف إطلاق النار بغزة"
وأكمل وزير الخارجية التركي :"نقف ضد كل تدخل يهدف إلى إخراج الفلسطينيين من أرضهم".
بنود اتفاقٍ وقف إطلاق النار على غزة
أولا: انسحاب القوات الإسرائيلية
ستقوم قوات الجيش الإسرائيلي بالانسحاب بشكل كامل من كافة مناطق قطاع غزة، بما في ذلك محوري نتساريم وفيلادلفيا، على عدة مراحل.
ثانيا: فتح المعابر
سيتم فتح معبر رفح بشكل كامل لضمان حركة البضائع والمساعدات الإنسانية.
سيتم إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا وفق بروتوكول إنساني ترعاه دولة قطر.
ثالثا: إغاثة وإيواء المتضررين
سيتم إدخال 200 ألف خيمة و60 ألف كرفان لتوفير الإيواء العاجل.
سيتم إعادة تأهيل المستشفيات في القطاع وإدخال فرق طبية وجراحية ومشافي ميدانية.
رابعا: الإفراج عن الأسرى
سيجري تبادل أسرى يشمل الإفراج عن 1000 أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال دون سن 19.
سيتم تسليم 33 أسيرا إسرائيليا بين أحياء وجثامين، على أن يتم استكمال التفاوض في مراحل لاحقة لتسليم بقية الأسرى.
خامسا: عودة النازحين وحرية الحركة
سيجري عودة النازحين إلى مناطق سكناهم في شمال وجنوب القطاع دون تفتيش، وضمان حرية التنقل بين المناطق.
سيجري الانسحاب التدريجي من المناطق المحتلة في قطاع غزة.
سادسا: وقف الطلعات الجوية
ستتوقف الطلعات الجوية ويغيب الطيران الإسرائيلي عن أجواء القطاع بين 8 إلى 10 ساعات يوميا.
سابعا: المرحلة التنفيذية
سيجري تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق على مدى 6 أسابيع، تليها المرحلتان الثانية والثالثة لاستكمال البنود المتفق عليها.
ثامنا: إعادة تأهيل المناطق المتضررة
تأهيل المستشفيات والبنى التحتية الأساسية لضمان تقديم الخدمات للسكان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تركيا الدكتور بدر عبد العاطي بوابة الوفد الوفد الخارجية وقف إطلاق النار بین مصر وترکیا وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية المصرية يتهم الاحتلال بالتنصل من التزامه باتفاق وقف إطلاق النار
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأربعاء، إن هناك طرفا "يحاول أن يتحلل من التزاماته" المرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وإن بلاده وقطر تعولان على واشنطن لاستكمال تنفيذه.
وأضاف عبد العاطي، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية الرسمية، أن "مصر وقطر عليهما مسؤولية مشتركة، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، لمواصلة الضغط ليتم الدخول في التفاوض حول المرحلة الثانية".
وتابع أن "الجهود المخلصة المشتركة التي بذلتها مصر وقطر نجحت خلال يناير الماضي في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، الذي يتضمن ثلاث مراحل" تستمر كل منها 42 يوما.
وأردف أنه "تم حتى الآن تنفيذ المرحلة الأولى، فيما هناك الآن طرف يحاول أن يتحلل من التزاماته".
والأحد، ادعى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو أن حماس ترفض التجاوب مع مقترح أمريكي جديد لوقف إطلاق نار مؤقت خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، وقرر وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ويريد نتنياهو إطلاق سراح مزيد من الأسرى من غزة، دون أن ينفذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء العدوان وانسحاب الجيش من القطاع بشكل كامل.
من جانبها شددت حماس على التزامها، بالاتفاق كما هو، ورفضت أي طروحات من الاحتلال، لتفكيك الاتفاق والتنصل من المتفق عليه أو إبرام اتفاق جديد ووصفت قرار إغلاق المعابر ومنع المساعدات بأنه "ابتزاز رخيص وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق".
وأضاف عبد العاطي بأن "هناك التزامات على طرفي اتفاق وقف إطلاق النار، وعلى كل طرف أن ينفذ التزاماته، خاصة الطرف الإسرائيلي، لإنجاز هذا الاتفاق بمراحله الثلاث".
وتابع أن "مصر وقطر تعولان على الدور الأمريكي للعمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، والبدء الفوري دون أي تأخير في عملية التفاوض على المرحلة الثانية".
وقال: "نجحنا في إطلاق سراح عدد من الرهائن، والآن يتعين استمرار الجهد وتنفيذ المرحلة الثانية والثالثة، حتى يتم استكمال إطلاق سراح كل الرهائن والرفات الموجود داخل غزة".
وشدد بالقول: "في المقابل يتم بطبيعة الحال تنفيذ إسرائيل تعهداتها، خاصة فيما يتعلق بالإنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية، والعمل على إطلاق سراح العدد المتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين".
وأكدت القمة العربية الطارئة بشأن فلسطين في القاهرة مساء الثلاثاء، عبر بيانها الختامي، على الأولوية القصوى لاستكمال تنفيذ الاتفاق، بما يؤدي إلى وقف دائم للعدوان على غزة وانسحاب الاحتلال بشكل كامل من القطاع.
وتبنت القمة خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها تستمر 5 سنوات بتكلفة 53 مليار دولار، لكن الاحتلال والولايات المتحدة أعلنتا رفضهما الخطة والتمسك بمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.