العين يعيش «الموسم الأسوأ» في 11 عاماً!
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
سلطان آل علي (دبي)
يعيش العين أحد أسوأ مواسمه في عصر الاحتراف، حيث شهد 2024-2025 تعاقب ثلاثة مدربين غير مؤقتين، في سيناريو لم يحدث منذ موسم 2013-2014، ولكن الفارق هذه المرة أن الأمور سارت نحو الأسوأ، مع خروج الفريق من جميع البطولات، وابتعاده تماماً عن المنافسة على أي لقب.
بدأ العين الموسم تحت قيادة الأرجنتيني هيرنان كريسبو، الذي تم التعاقد معه في الموسم الماضي وحقق لقب دوري أبطال آسيا 2024، ليعيد الإنجاز بعد 20 عاماً، لكن بداية الموسم الحالي جاءت مخيّبة، إذ لم يستطع الفريق الحفاظ على مستواه، مما دفع الإدارة إلى إقالته.
بعد ذلك، جاء البرتغالي ليوناردو جارديم، المدرب السابق لشباب الأهلي، في محاولة لإنقاذ الموسم، إلا أن سوء النتائج استمر، ليجد النادي نفسه مجبراً على إجراء تغيير ثالث، فتمّ التعاقد مع الصربي فلاديمير إيفيتش ليقود الفريق حتى نهاية الموسم.
يخوض العين موسماً كارثياً على كل الأصعدة، فلم يقتصر الأمر على تراجع الأداء، بل امتّد إلى خروجه من جميع البطولات واحدة تلو الأخرى. ففي دوري أدنوك للمحترفين، يحتل الفريق المركز الرابع بفارق 14-15 نقطة عن الصدارة، ما يعني خروجه المبكر من سباق اللقب وفي كأس رئيس الدولة، ودّع من ربع النهائي، ليواصل نتائجه المخيبة في المسابقة وفي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي (أديب)، خرج من ربع النهائي، ليضيف إخفاقاً آخر إلى موسمه المخيبة.
على الصعيد القاري، كانت الخيبة الكبرى بخروجه من كأس القارات، وهي البطولة التي كان يُنتظر أن يظهر فيها بشكل أقوى بعد تتويجه الآسيوي. أما في دوري أبطال آسيا للنخبة، فقد كان الإقصاء الأكثر إحباطاً، حيث أنهى العين البطولة في المركز الأخير بمجموع نقطتين فقط من 7 جولات، في أسوأ مشاركاته القارية على الإطلاق.
رغم أن العين عاش سيناريو مشابهاً في 2013-2014 بتغيير ثلاثة مدربين، فإن الأمور حينها لم تكن كارثية بهذا الشكل. في ذلك الموسم، بدأ الفريق مع الأوروجوياني خورخي فوساتي، ثم الإسباني كيكي فلوريس، قبل أن يتولى الكرواتي زلاتكو داليتش المسؤولية، ليقود الفريق إلى لقب كأس رئيس الدولة، ثم عاد في الموسم التالي ليحقق لقب الدوري 2014-2015، قبل أن يصل إلى نهائي دوري أبطال آسيا 2016.
مع خروج الفريق من كل البطولات. الآن يقع على عاتق المدرب الصربي فلاديمير إيفيتش مسؤولية إعادة ترتيب أوراق الفريق واستعادة الاستقرار الفني، خاصة أن العين لا يزال أمامه كأس العالم للأندية في الصيف. وسيكون التحدي الأكبر هو إيجاد توازن هجومي ودفاعي للفريق، وتعويض أي تراجع في النتائج بسبب التغييرات المتكررة في الجهاز الفني.
بينما يأمل جمهور العين أن يكون إيفيتش هو الحل لإنهاء دوامة التغييرات الفنية، فإن الفريق بحاجة إلى رؤية طويلة المدى تُعيده إلى الاستقرار الفني الذي عرفه في فتراته الذهبية. التاريخ أثبت أن النجاح يحتاج إلى استقرار، وليس فقط إلى أسماء كبيرة في التدريب، والعين أمام اختبار جديد لإثبات ذلك.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العين دوري أبطال آسيا دوري أدنوك للمحترفين كأس رئيس الدولة
إقرأ أيضاً:
جامعة أبوظبي تنظم «يوم الأمن السيبراني 5.0» في العين
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنظمت جامعة أبوظبي النسخة الخامسة من مبادرتها الواسعة للتوعية بالأمن السيبراني «يوم الأمن السيبراني 5.0»، وذلك ضمن حرمها الجامعي بمدينة العين، مؤكدة التزامها بتعزيز المرونة الرقمية ودعم الأولويات الوطنية للابتكار.
وأُقيمت الفعالية، التي امتدت على مدار يوم كامل، بالشراكة مع مجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات وشركة أنكسينسك للتكنولوجيا، وشهدت حضور نخبة من خبراء الأمن السيبراني، وممثلين عن الجهات الحكومية، وأعضاء من هيئة التدريس والطلبة، وشركاء القطاع، لتسليط الضوء على التهديدات السيبرانية الناشئة والسبل المثلى لتعزيز المرونة السيبرانية، من خلال التعليم وتنمية المواهب وتطوير الكفاءات والابتكار المشترك بين مختلف القطاعات.
وبهذه المناسبة قال الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني: «لم يعد تعزيز الأمن السيبراني حاجة تقنية فحسب، بل ضرورة استراتيجية أساسية، ضماناً لاستدامة النمو وتعزيز المرونة الوطنية لمواجهة التحديات السيبرانية المتزايدة. ويسعدنا لقاء المعنيين بهذا المجال الحيوي لإقامة الحوارات البناءة واستعراض التجارب العملية، بما يعكس التزامنا الوطني المشترك بتأسيس بيئة سيبرانية أكثر أماناً في المنطقة، ولا شك أن التزام جامعة أبوظبي المستمر بدعم التعليم والابتكار والتعاون بين القطاعات يجسد نموذجاً ملهماً وجهوداً وطنية طموحة نحتاجها اليوم لتعزيز منظومتنا السيبرانية».
وتضمّن جدول أعمال الفعالية جلسات حوارية للريادة الفكرية وورش عمل تفاعلية بقيادة خبراء متخصصين، إلى جانب مسابقات مبتكرة في مجال الأمن السيبراني، صُممت لتحفيز الطلبة على التفكير الإبداعي وإيجاد حلول للتحديات. وشارك طلبة من جامعات مختلفة في الدولة ضمن أنشطة عملية، وتواصلوا مع قادة القطاع، واطّلعوا على أحدث الاتجاهات والتقنيات والتهديدات التي تشكل ملامح مشهد الأمن السيبراني العالمي.
ومن جانبه، قال البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي: «يتزايد تعقيد وحدّة التهديدات السيبرانية مع التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم الرقمي اليوم، الأمر الذي يلقي الضوء على الحاجة الماسة لتأسيس منظومة رقمية آمنة وموثوقة. ويجسد ‘يوم الأمن السيبراني’ نموذجاً ملهماً للتعاون البنّاء بين الأوساط الأكاديمية والقطاعين الحكومي والخاص، بهدف إعداد الجيل المقبل من رواد وقادة.