وزارة الأوقاف تحذر من خطر استرخاص الدماء
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
دعت وزارة الأوقاف والإرشاد، بالعاصمة المؤقتة عدن، مساء اليوم الإثنين، مدراء عموم الأوقاف والإرشاد بالمحافظات، وخطباء المساجد، والعلماء والدعاة والمرشدين، إلى تحذير الناس من خطر استرخاص الدماء المعصومة بغير وجه حق، ومايترتب على ذلك من تهديد لسلامة وأمن المجتمع، ويساهم في زراعة الثارات والأحقاد بين أبناء العمومة الواحدة.
وأكدت الوزارة في بيانها إن الواجبَ الدينيّ والوطني والإنساني يقتضي التذكير بحرمة الدمّ، وعظم جرم من يقترف إثم القتل، والتأكيد على نبذ هذه الظاهرة التي تفشت للأسف لأتفه الأسباب، خلال السنوات الأخيرة بفعل ثقافة العنف وخطاب الكراهية الذي تتبناه الجماعات المارقة والمنحرفة، بخاصة مليشيا الحوثي الطائفية وتنظيم "داعش" المتطرف.
وأردف البيان "ولقد لوحظ أن أعمال القتل واسترخاص الدماء وصلت حد إزهاق أرواح الأقارب داخل الأسرة الواحدة، على غرار ما تقوم به بعض العناصر القادمة من الدورات الطائفية لمليشيا الحوثي، والتي لا تتورع عن قتل الوالدين أو أحدهما بكل وحشية وجُرأة، وهو ما ينذر بأمرٍ خطير و شرٍ مُستطير.
وذكّرت الوزارة في بيانها لحرمة الدماء بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة، فقد قال تعالى : "قُلْ تَعَالَوا أَتلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُم عَلَيكُم أَلاَّ تُشرِكُوا بِهِ شَيئًا وَبِالوَالِدَينِ إِحسَانًا وَلا تَقتُلُوا أَولادَكُم مِن إِملاقٍ نَحنُ نَرزُقُكُم وَإِيَّاهُم وَلا تَقرَبُوا الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقتُلُوا النَّفسَ الَّتي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالحَقِّ ذَلِكُم وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُم تَعقِلُونَ" [الأنعام: 151]
ولقد جاء في الحديث الذي رواه أبو موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إِنَّ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ لَهَرْجاً، قَيل يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْهَرْجُ؟ قَالَ الْقَتْلُ الْقَتْلُ-ثم قال: يَقْتُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضًاً، حَتَّى يَقْتُلَ الرَّجُلُ جَارَهُ وَابْنَ عَمِّهِ وَذَا قَرَابَتِهِ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَعَنَا عُقُولُنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا، تُنْزَعُ عُقُولُ أَكْثَرِ ذَلِكَ الزَّمَانِ، وَيَخْلُفُ لَهُ هَبَاءٌ مِنْ النَّاسِ لَا عُقُولَ لَهُمْ".
وأشارت الوزارة إلى مظاهر استرخاص الحياة ومنها حالات الانتحار التي يُقدم عليها البعض، وإنما حريٌ بالمؤمن أن يواجه الأزمات والمصائب بالصبر والرضا بالقدر، ولا يليق بالمسلم أن يفزع للانتحار وقتل نفسه، بل يعتصم بالذكر والعبادة "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ".[سُورَةُ الرعد: ٢٨].
وحثت الوزارة جميع شرائح المجتمع بالوقوف على هذه الظواهر وتكثيف جهود التوعية بمخاطرها على حياة وأمن وسلامة الأفراد والمجتمعات وتمزيق أواصر القربى وإشاعة الخوف وخسران الدنيا والآخرة.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
داخلية غزة تحذر من حملات التضليل الإسرائيلية وتدعو لفتح معبر رفح
أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، متابعتها لما وصفته بـ"حملات التضليل والحرب النفسية" التي تشنها أجهزة مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، عبر رسائل نصية ومكالمات صوتية تُوجه إلى هواتف المواطنين، بدعوى تسهيل سفرهم خارج القطاع، في إطار ما اعتبرته محاولات استدراج وخداع تستهدف النيل من صمود الفلسطينيين.
وفي بيان رسمي، دعت الوزارة المواطنين إلى عدم التجاوب مع أي رسائل أو اتصالات مشبوهة تصدر عن الاحتلال، محذرة من الانجرار وراء هذه الأساليب التي قد تعرض سلامتهم للخطر.
كما طالبت الوزارة المجتمع الدولي بالتحرك الجاد للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف ما وصفته بـ"الأساليب الخبيثة" الرامية إلى تهجير السكان من غزة، معتبرة هذه الممارسات انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وشدد البيان على أن الأجهزة الأمنية ستتخذ الإجراءات القانونية بحق كل من يثبت تجاوبه مع أدوات المخابرات الإسرائيلية بأي شكل من الأشكال، مؤكدة أن ما عجز الاحتلال عن تحقيقه عبر عدوانه المتواصل، لن يتمكن من تحقيقه عبر التضليل والخداع.
وأعادت الوزارة التأكيد على أن حرية التنقل والسفر حق مكفول لكل مواطن فلسطيني، مشيرة إلى أن استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة يمثل "جريمة متعددة الأوجه" ينفذها الاحتلال الإسرائيلي على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي.
وفي ختام بيانها، طالبت الوزارة بسرعة فتح معبر رفح البري لتمكين الجرحى والمرضى من السفر للعلاج، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العالقة على الجانب المصري، في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية داخل القطاع.
ويُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، يواصل بدعم أمريكي، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عدواناً واسع النطاق على قطاع غزة، أسفر عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود.
ويعاني القطاع المحاصر للعام الثامن عشر على التوالي من أزمة إنسانية خانقة، حيث بات نحو 1.5 مليون شخص من أصل 2.4 مليون فلسطيني في غزة بلا مأوى، بعد أن دُمّرت منازلهم بالكامل جراء العدوان.
كما دخل القطاع مرحلة المجاعة نتيجة إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، مما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.