تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن "مشاكل لدى السلطات الجديدة في سوريا"، وقال إن إسرائيل تخطط للبقاء في لبنان وسوريا بعد توغلها هناك.

وجاءت تصريحات لافروف خلال مؤتمر في موسكو أكد خلاله أن الحوار الداخلي في سوريا "لا يسير بشكل جيد".

وانتقد لافروف ما وصفه بـ"محاولة استبعاد روسيا والصين وإيران من التسوية السورية"، واعتبر أن ذلك يكشف "خطط الغرب لإبعاد المنافسين".

وأكد أن وجود "مساعدة نشطة وبناءة للحوار الوطني في سوريا أمر ضروري بما في ذلك المساعدة من قبل اللاعبين الخارجيين".

وفي 28 يناير/كانون الثاني، زار وفد روسي يرأسه ألكسندر لافرينتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، العاصمة دمشق، في أول زيارة روسية من هذا المستوى منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد ومنحه حق "اللجوء الإنساني" في موسكو.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية حينها أن لقاء الوفد مع الإدارة السورية الجديدة أسفر عن الاتفاق على استمرار المشاورات للتوصل إلى اتفاقات بين موسكو ودمشق.

إسرائيل وغزة

من جانب آخر، تحدث لافروف عن التوغل الإسرائيلي في لبنان وسوريا، وقال إن إسرائيل تخطط للبقاء هناك.

وبخصوص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، نقل موقع روسيا اليوم عن لافروف حديثه عن "إشارات بوجود مشاكل في المرحلة الثانية من تنفيذ الاتفاق.. لأن بعض الدوائر في القيادات الإسرائيلية ترسل إشارات بأنها غير راضية عن تنفيذ حماس للمرحلة الأولى من بنود الاتفاق، لهذا فكل البدائل مطروحة على الطاولة".

إعلان

وأضاف "تواصل إسرائيل، بلا خجل، عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، فيما تقول مصادر موثوقة إن من بين خطط إسرائيل، إلى جانب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، السيطرة على الجزء الشمالي الغربي من الضفة الغربية لنهر الأردن، وكذلك البقاء داخل الأراضي اللبنانية، وكذلك الجولان، التي أعلن ترامب الاعتراف بها كأراض إسرائيلية"، وفقا لما نقله موقع سبوتنيك الروسي.

واعتبر لافروف أن "مفتاح حل المشاكل في الشرق الأوسط كافة هو إقامة الدولة الفلسطينية"، وتابع "تم تبني العديد من القرارات من جانب الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن هذا الموضوع. يحظى حل الدولتين بدعم كل القوى الخارجية بما فيها إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن. إدارة ترامب لم تعلن بعد موقفها بشكل واضح بشأن هذه المسألة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی سوریا

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية القطري: إعادة إعمار سوريا «أحلام مؤجلة» تصطدم بالأزمات

إعادة إعمار سوريا وغزة أصبحت أحلام مؤجلة بسبب تعدد الأزمات وانخفاض التمويل الدولي المخصص لهذه القضايا، هذا ما أكده رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال كلمته في منتدى الأمن العالمي بالدوحة، مشددًا على أهمية التعامل مع هذه الملفات بجدية لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.

وقال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: “ملفات إعادة إعمار سوريا وغزة، تحولت إلى أحلام مؤجلة على أجندة المجتمع الدولي، بسبب تعدد الأزمات وانخفاض حجم التمويل المخصص لهذه القضايا”.

وأضاف ابن عبد الرحمن، في الكلمة الافتتاحية للدورة السابعة من منتدى الأمن العالمي 2025 المنعقد في الدوحة، اليوم الإثنين: “أطفال غزة وسوريا والسودان وأوكرانيا ليسوا مجرد أرقام في الإحصاءات، بل يمثلون مستقبل الأجيال القادمة، داعيا إلى التعامل معهم بما يليق بمكانتهم الإنسانية”.

وفي حديثه عن سوريا، قال آل ثاني: “نرى دولة يعاد بناؤها، وشعبا يعمل على رسم صورة جديدة لبلاده، وهناك إدراك لدقة المرحلة التي تمر بها سوريا والحاجة إلى خطاب وطني جامع”.

كما أشار اَل ثاني إلى أن النظام الدولي يشهد تحولات جذرية تفرض إعادة تقييم المفاهيم المتعلقة بالأمن، مشدداً على أن العالم يحتاج إلى حوار عميق وصادق لمواجهة التحديات المتزايدة.

وانتقد المسؤول القطري، استخدام الغذاء والدواء كسلاح لتحقيق مصالح ضيقة، مؤكدا أن ذلك يمثل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، خاصة في ظل ما يجري في قطاع غزة من دمار غير مسبوق منذ أكثر من عام ونصف.

وأشار اَل ثاني إلى أن دعم الشعب الفلسطيني لا ينبغي أن يفهم على أنه مجرد موقف سياسي، بل هو واجب أخلاقي تؤمن به دولة قطر وتتمسك به كقضية إنسانية راسخة.

وأضاف: “لا يتحقق الأمن الدائم عبر القرارات الفوقية وحدها، بل يتطلب بناء مجتمعات متماسكة قادرة على التعامل مع أزماتها الداخلية والخارجية بفعالية واستدامة”.

ورأى اَل ثاني، أن التعامل البناء مع المنظمات الإنسانية ومؤسسات المجتمع المدني أصبح يشكل جزءا لا يتجزأ من تحقيق الاستقرار المستدام، وأن هذه الكيانات أصبحت خط الدفاع الأول في الاستجابة للأزمات.

كما أوضح رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري أن بناء السلام الحقيقي يحتاج إلى فتح قنوات حوار مع جميع الأطراف، لا سيما أن التجارب أثبتت أن التواصل مع مختلف الفاعلين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام شامل.

وجدد آل ثاني تأكيد التزام قطر بمواصلة دورها في بناء السلام، مشيراً إلى أهمية الاستمرار في هذه الجهود رغم تعقيدات الساحة الدولية.

يذكر أنه في السنوات الأخيرة، أصبحت قضايا إعادة الإعمار والتنمية في مناطق النزاعات، مثل سوريا وقطاع غزة، تواجه تحديات وعقبات كبيرة نتيجة انخفاض التمويل الدولي المخصص لهذه الملفات، وتعقيدات المشهد السياسي في هذه المناطق.

وعلى الرغم من ذلك، تُظهر بعض الدول، مثل قطر والمملكة العربية السعودية، التزامًا بمبادرات دعم إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار، كما تجلى من خلال تسديد الديون المستحقة على سوريا للبنك الدولي.

مقالات مشابهة

  • نعيم قاسم: إسرائيل خرقت الاتفاق 3 آلاف مرة وتهدف لتغيير القواعد
  • وزير الخارجية القطري: إعادة إعمار سوريا «أحلام مؤجلة» تصطدم بالأزمات
  • موسكو تكشف «الشرط الأساسي» لتسوية النزاع في أوكرانيا
  • النائب العام يلتقي نظيره الروسي في موسكو
  • اتصال بين لافروف وروبيو حول أوكرانيا.. وهذا رد فعل موسكو
  • الخارجية الروسية: لافروف وروبيو تحدثا هاتفيا واتفقا على مواصلة الاتصالات على كافة المستويات
  • الرئاسة السورية: وحدة سوريا أرضاً وشعباً خط أحمر
  • سوريا ترفض تحركات قسد.. والشرع محذرا: وحدتنا خط أحمر
  • موسكو ضدّ إسرائيل في تجاوز الـ1701...
  • تطبيع سوريا مع إسرائيل.. فكّر فيها