لندن، المملكة المتحدة (CNN)— أصدرت محكمة بريطانية، حكما بالسجن المؤبد على ممرضة، دون إمكانية الإفراج المشروط عنها، الاثنين، لقتلها سبعة أطفال، ومحاولة قتل ستة آخرين، في مستشفى بالمملكة المتحدة حيث كانت تعمل.

وصدر الحكم على الممرضة لوسي ليتبي، 33 عاما، بالسجن مدى الحياة، من قبل محكمة التاج في مانشستر بشمال إنجلترا، مما يعني أنه لن يتم إطلاق سراحها أبدا.

ورفضت ليتبي الظهور في قفص الاتهام، مما دفع بمطالبات لتغيير القوانين، بحيث يجب على المتهمين حضور جلسات النطق بالحكم بحقهم.

وأدانتها هيئة المحلفين، الجمعة، في قضية أرعبت البلاد.

وقال القاضي جيمس جوس، موضحا سبب قراره، إن ليتبي يجب أن تقضي بقية حياتها في السجن، وأضاف: "كانت هذه حملة قاسية لقتل الأطفال، تشمل أصغر الأطفال وأكثرهم ضعفا".

وخاطب القاضي، ليتبي كما لو كانت موجودة في المحكمة أثناء النطق بالحكم، وقال: "كان هناك حقد عميق يقترب من السادية. خلال هذه المحاكمة، أنكرت ببرود أي مسؤولية عن أخطائك، ليس لديك أي ندم، لا توجد عوامل لتخفيف الحكم".

واستمعت المحكمة، الجمعة، إلى أن ليتبي اعتدت على الأطفال الذين كانوا في رعايتها عن طريق حقن الهواء في دمائهم ومعدتهم، وإطعامهم الحليب بشكل مفرط، والاعتداء عليهم جسديا وتسميمهم بالأنسولين.

وأثارت المزاعم ضد ليتبي وإدانتها اللاحقة تحقيقا حكوميا وسط تساؤلات حول كيف تمكنت من تفادي اكتشافها لفترة طويلة.

وقالت دائرة الادعاء الملكية إن الحكم الصادر بحق الممرضة ليتبي بالسجن مدى الحياة، يعني أنها لن تكون قادرة على التسبب في المعاناة مرة أخرى.

وأدان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الاثنين، ليتبي لعدم مثولها أمام المحكمة، وقال: "نعمل على تغيير القانون للتأكد من حدوث ذلك، وهذا أمر سنطرحه في الوقت المناسب".

بريطانياأطفالالحكومة البريطانيةنشر الاثنين، 21 اغسطس / آب 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: بريطانيا أطفال الحكومة البريطانية

إقرأ أيضاً:

ولاد الشمس.. دراما مؤلمة تكشف قسوة الحياة في دور الأيتام

يسلط مسلسل "ولاد الشمس" الضوء على واقع مؤلم يعكس معاناة الأطفال داخل دور الأيتام، حيث تدور الأحداث حول 4 شباب نشؤوا في دار رعاية تحت إدارة مدير قاس يستغلهم ويعرضهم لشتى أنواع العذاب.

من خلال شخصيات "ولعة"، و"مفتاح"، و"ألمظ"، و"قطايف"، يكشف المسلسل عن الحياة القاسية التي يعيشها هؤلاء الشباب، ونضالهم المستمر للهروب من هذا السجن وكسر قيود الاستغلال والقهر المفروضة عليهم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2سائقو شاحنات المساعدات بالعريش يقضون رمضان بصفوف انتظار فتح المعابرlist 2 of 2لماذا يُعد التمر "كنزا"؟ استخداماته من الغذاء إلى مستحضرات التجميل والوقود الحيويend of list

المسلسل من إخراج محمد عبد العزيز، ويضم نخبة من النجوم، حيث يجسد أحمد مالك دور "ولعة"، وطه دسوقي دور "مفتاح"، بينما يلعب محمود حميدة دور "بابا ماجد"، المدير المتسلط الذي يحكم الدار بقبضة من حديد. كما يشارك في البطولة كل من فرح يوسف، وجلا هشام، ومريم الجندي، ومعتز هشام، في عمل درامي يكشف الوجه الخفي لمؤسسات الرعاية.

قصة إنسانية وأداء يشبه الواقع

نجح المسلسل في ملامسة مشاعر المشاهدين من خلال تسليط الضوء على معاناة الأطفال في ظل هذه الظروف القاسية، حيث عكس الواقع المرير الذي يعيشه العديد من الأطفال داخل مؤسسات الرعاية.

ولم يكتفِ العمل بعرض هذه المآسي، بل حفّز الجمهور على التفكير في أهمية تحسين أوضاع دور الأيتام، وضمان حماية الأطفال من الاستغلال والتعذيب. كما قدم رسالة قوية حول حقوق الطفل وضرورة حمايته من أي نوع من الأذى، مما جعله عملا يحمل بُعدا إنسانيا عميقا.

إعلان

تميز كل من طه دسوقي وأحمد مالك بأداء استثنائي في تجسيد شخصيتين متناقضتين تمامًا، حيث استطاع كل منهما إبراز جوانب مختلفة من الصراع النفسي والتفاعل بينهما.

لعب طه دسوقي دور "مفتاح"، الشاب الهادئ الذي يعتمد على العقل والتفكير قبل اتخاذ أي خطوة، مما جعله الشخصية الأكثر اتزانًا في مواجهة الأزمات، حيث أبدع في إظهار سماته المتأنية والرصينة.

على الجانب الآخر، قدم أحمد مالك شخصية "ولعة"، الشاب المندفع والعنيف، الذي لا يتردد في اللجوء إلى القوة للتعبير عن مشاعره ومواقفه. ومع تصاعد الأحداث، تتضح العلاقة التكاملية بينهما، حيث يصبح كل منهما جزءا مكملا للآخر في الأداء وردود الفعل، مما أضفى على المسلسل مزيدًا من العمق والواقعية.

الشرير الأنيق وأداء متوقع

أدى محمود حميدة في المسلسل شخصية "بابا ماجد" الشرير بمهارة عالية، وجسّد شخصية أنيقة وشريرة في الوقت نفسه. استغل حميدة قدراته التمثيلية ليظهر "بابا ماجد" كشخص يفرض سلطته بهدوء، ويستغل الأطفال في دار الأيتام لمصالحه الشخصية.

جعل حميدة الشخصية مليئة بالدهاء والبرود، وأبدع في نقل فكرة الشر المغلف بمظهر أنيق، كما أظهر براعة في التلاعب بالمواقف المختلفة لصالحه، ورغم الأداء القوي له، فإن هناك بعض المبالغة في التعبير عن الشر، ما أثر على مصداقية الشخصية في بعض المشاهد.

بالإضافة إلى تكرار بعض الحركات والتعبيرات، ما جعل حميدة يفقد عنصر المفاجأة. وفي مشاهد أخرى جاء تركيز حميدة على الأناقة، مبالغا فيه أيضا ليبدو كشخصية سطحية إلى حد ما، بدلا من كونه شخصية عميقة ومليئة بالتفاصيل والتعقيدات.

إيقاع بطيء وحبكة متوقعة

نجح مسلسل "ولاد الشمس" في جذب الانتباه وتقديم حكاية تلامس الواقع، لكن إيقاع المسلسل جاء بطيئا إلى حد ما، ما جعل الأحداث تبدو مترهلة، خصوصا في المشاهد التي تتطور فيها الأحداث، وتسبب في فتور بعض المشاهدين، مع سهولة توقع ردود فعل بعض الشخصيات، وتزايد الصدف غير المنطقية في أحداث المسلسل، ما تسبب في انفصال المشاهد عن الأحداث.

إعلان

ليست فقط الحبكة المتوقعة أهم عيوب المسلسل، لكن المعالجة السطحية إلى حد ما دون تعمق في موضع المسلسل الأساسي وهو حقوق الأيتام واستغلال دور الأيتام لهم.

فقد جاءت فكرة المسلسل الأصلية، كأنها فكرة ثانوية تدور كخلفية لقصة الأبطال الأصليين، سواء القصص العاطفية أو الرغبة في التحرر من قبضة "بابا ماجد" والبحث عن حياة جديدة، ما جعل الرسالة الأهم من المسلسل تتوارى إلى حد كبير.

مشاهد معتمة وإضاءة قاتمة

تميز تصوير مسلسل "ولاد الشمس" باختيار دقيق لموقع دار الأيتام وعمارته التي أظهرته كمكان معتم ومغلق، يعيش فيه الأطفال الأيتام، ليعكس البيئة القاسية والضاغطة التي يعيش فيها الأطفال، كما استخدمت الإضاءة بصورة متقنة، لتظهر العالم القاتم للأيتام، وتسلط الضوء على الحالة النفسية للشخصيات وعلى معاناتهم.

خاصة أن المكان على اتساعه، صمم ليشبه السجن في الكثير من تفاصيله، فالممرات الطويلة تعطي شعورا بالاختناق، بينما أضفت السقوف العالية إحساسا بالعزلة والبعد عن العالم الخارجي، لترسيخ حالة الخوف والتوتر التي يعيشها الأطفال داخل الدار.

وأسهمت الديكورات والألوان الباهتة والظلال الثقيلة القامة في تعزيز الأجواء المقبضة للمكان، بالإضافة إلى النوافذ المغلقة طوال الوقت، التي تضفي إحساسا بالحصار، وكأن الأطفال لا يمكنهم الهرب أو النجاة من هذا المكان، كما يؤكد على فكرة القسوة والظلم والعزلة.

مقالات مشابهة

  • محكمة أمن الدولة تقضي بالسجن المؤبد و الغرامة على أعضاء “عصابة بهلول”
  • الصومال: محكمة بونتلاند تحكم على رجل بالسجن أربع سنوات لاعتدائه على طفل يمني
  • ولاد الشمس.. دراما مؤلمة تكشف قسوة الحياة في دور الأيتام
  • محكمة أمن الدولة تقضي بالسجن المؤبد والغرامة على أعضاء عصابة بهلول
  • أطفال الفشل الكلوي بغزة يصارعون الحياة على أجهزة الديلزة
  • اليونيسيف لـ«الاتحاد»: أطفال غزة يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة
  • أمير الباحة يستضيف أطفال جمعية الأطفال ذوي الإعاقة على السحور
  • محكمة الأسرة تقضي بإلزام زوج بتقديم ألف جنيه نفقة لزوجته
  • نتنياهو يفقد أعصابه في المحكمة.. ويصرخ: جعلوا حياتي بائسة
  • بسبب المبيدات المسرطنة.. محكمة فرنسية تقضي بتعويض سكان الكاريبي