الحزب الكردي: أوجلان يوجه قريبًا خطابًا تاريخيًا
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – صرح الرئيس المشارك لحزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الكردي، تونجر بكرهان، خلال كلمته باجتماع الكتلة البرلمانية للحزب أن زعيم تنظيم العمال الكردستاني الانفصالي، عبد الله أوجلان، يستعد لتوجيه خطاب تاريخي لحل الأزمة الكردية.
وأوضح بكرهان أن الأيام المقبلة ستشهد “دعوة تاريخية” من أوجلان، وأنهم يدعمون هذه الدعوة، مطالبا الحزب الحاكم بأداء دوره في هذه القضية التاريخية.
وأكد بكرهان أن الدعوة التي سيطلقها أوجلان خلال الأيام المقبلة، هدفها “بناء تركيا الديمقراطية من أجل حل جذري ودائم للقضية الكردية”.
وأضاف بكرهان خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين عقب الاجتماع أن الدعوة التاريخية ستتضمن العديد من الأمور قائلا: “لا أعرف المضمون، لكننا نتحدث وفقا للمعلومات التي حصلنا عليها من وفد الحزب. سيحدث ذلك في غضون فترة قصيرة. لا أستطيع تأكيد التاريخ، لكن قد يكون الموعد في الخامس عشر من الشهر الجاري أو بعده قليلا. نحن ننتظر الدعوة”.
وعقب الدعوة التي أطلقها زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهجلي في أكتوبر الماضي، بشأن الإفراج عن عبد الله أوجلان مقابل حل حزب العمال الكردستانني، عقد وفد يضم نائبي الحزب الكردي، برفين بولدان وسري ثريا أوندر، لقائين مع أوجلان داخل سجن إمرالي، وأجرى الوفد عقب اللقاء الأول مباحثات مع الأحزاب السياسية التركية.
وصرح بهجلي أنه يتوجب عقب اللقاء الثاني إعلان تنظيم العمال الكردستاني إلقاء السلاح، غير أن الحزب الكردي لم يصدر بيانا حول تفاصيل اللقاء الأخير.
Tags: تنظيم العمال الكردستانيحزب الديمقراطية والمساواة للشعوبدولت بهجليعبد الله أوجلان
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: تنظيم العمال الكردستاني حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب دولت بهجلي عبد الله أوجلان
إقرأ أيضاً:
الجنوب يضخّ الدم في حزب الله
من الواضح أن الزخم الشعبي في جنوب لبنان لا يزال كبيراً رغم التراجع النسبي خلال أيام الأسبوع، لكن على ما يبدو أنّ عطلة نهاية الأسبوع ستشهد عودة للزخم الشعبي هناك.
فما الذي حقّقه "حزب الله" من هذه التحركات، وما هو وضع الحزب حالياً، وهل يمكن البناء على فكرة الهزيمة الكاملة له أم أنّ ترميم نفسه من جديد وصل الى مراحل متقدّمة؟!
تقول مصادر سياسية مطّلعة أن "حزب الله" تمكّن من تحقيق أمور عدّة من خلال التحرّك الشعبي باتجاه القرى الحدودية، وبعيداً عن ما إذا كان مُنظّماً ومدروساً في يومه الأول، إلّا أنه خدم "حزب الله" بشكل كبير، إذ تمكّن "الحزب" من تثبيت سردية الانتصار التي كان يحتاج اليها بشكل أو بآخر واسترجع الثقة بينه وبين قواعده الجماهيرية التي رغم الخسائر لا يزال مُمسكاً بالمقاومة.
من جهة اخرى، فإن تحرير الأهالي لعدد كبير من القرى ساهم في إفشال أمرين؛
الاول ابعاد "حزب الله" بشكل حاسم عن الحدود الجنوبية، إذ إن اهالي القرى الذين ينتمون الى الحزب بجُزئهم الكبير قد عادوا الى خطوطهم الأمامية، وبعيداً عن الأسلحة الثقيلة والمنشآت العسكرية فإن عودة الاهالي وعناصر "الحزب" الى الحدود سيُعيد طرح فكرة إستعادة الردع ومشهد "رجالات" المقاومة على الطاولة من جديد.
كذلك فإن ما حصل من شأنه أن يؤدي حتماً الى انهاء خطة المنطقة العازلة، إذ إن ما بقي من القرى والتلال قليل نسبياً بالمقارنة مع الرغبة الاسرائيلية، حيث كان العدو يطمح للسيطرة على الشريط الحدودي كاملاً مع لبنان وهذا ما فشل به تماماً مع عودة الاهالي وسكنهم في قراهم حتى ولو داخل خيم بعد نسف اسرائيل العديد من القرى بكاملها.
كما أن "حزب الله" اليوم يعمل على اعادة إظهار قوته من خلال تحركات واضحة وبعض مسيرات الإستطلاع، اضافة الى أن الغارات الاسرائيلية على الحدود اللبنانية - السورية تفضح فكرة أن "الحزب" يستعيد عافيته ويعمل ليل نهار في مواقع عسكرية محددة، ولا يزال قادراً على ادخال السلاح من سوريا والا لما كانت اسرائيل تشنّ كل هذه الغارات التي تُحرجها امام المجتمع الدولي وتعزّز قدرة "حزب الله" على فرض سرديته في المجتمع اللبناني.
المصدر: خاص "لبنان 24"