أستاذ علاقات دولية: مصر بذلت جهودا مكثفة لإنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلاقات الدولية، إنّ الدولة المصرية لعبت دورا مهما على مستويات متعددة في دعم القضية الفلسطينية سواء على المستوى الدبلوماسي أو السياسي أو الإعلامي أو القانوني، إضافة إلى ما يتعلق بالجانب الإنساني وإنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.
قطاع غزة
وأضاف «بدر الدين»، خلال مداخلة هاتفية على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ قطاع غزة كان محاصرا لفترة زمنية طويلة تجاوزت الـ15 شهرا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ما أحدث تأثيرا كبيرا من النواحي الإنسانية على سكان القطاع، مشيرا إلى أن مصر عملت خلال هذه الفترة على إنفاذ كل ما يمكن من مساعدات إنسانية لغزة.
وتابع: «منذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تم التوصل إليه في 19 يناير الماضي، مصر بذلت جهود مكثفة في إنفاذ المساعدات الإنسانية، إذ يدخل إلى القطاع منذ هذا التاريخ قرابة 300 شاحنة يوميا تتضمن مواد إغاثية وطبية وخيام ومستلزمات للقطاع، فضلا عن شاحنات الوقود».
جدير بالذكر أن الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، قال إنه منذ اندلاع الأزمة الأخيرة في قطاع غزة، تحولت مصر إلى شريان الحياة الرئيسي لسكان القطاع، حيث قدمت وحدها ما يزيد عن 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي دخلت الأراضي الفلسطينية، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هذه الجهود ليست وليدة اللحظة، بل تأتي امتدادًا لدور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، حيث لم تكن القاهرة يومًا بعيدة عن هموم الشعب الفلسطيني، سواء على المستوى السياسي، أو العسكري، أو الإنساني.
وأضاف" محسب"، أنه منذ الأيام الأولى للحرب، فتحت مصر معبر رفح ليكون بوابة العون الوحيدة لغزة في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، فضلا عن عشرات الشاحنات التي تعبر يوميًا، محملة بآلاف الأطنان من المواد الغذائية، والمستلزمات الطبية، ومواد الإغاثة الضرورية، وذلك رغم العوائق الأمنية والقصف المتكرر للمناطق الحدودية، لافتا إلى أن قوافل المساعدات المصرية استمرت في التدفق، حاملة معها الأمل لأكثر من 2.3 مليون فلسطيني محاصرين تحت نيران القصف والجوع.
وأشار وكيل لجنة الشئون العربية، أن هذه المساعدات لم تقتصر فقط على المواد الغذائية والأدوية، بل امتدت لتشمل إنشاء مستشفيات ميدانية على الحدود، واستقبال الجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية، مؤكدا أن القاهرة لعبت دورًا دبلوماسيًا محوريًا في التفاوض لوقف إطلاق النار وتقليل التصعيد، بالإضافة إلى تحركاتها على كافة المستويات، سواء عبر الاتصال بالقوى الإقليمية، أو الضغط على إسرائيل لاستدامة وقف إطلاق النار وضمان وجود ممرات آمنة لإيصال المساعدات.
وشدد النائب أيمن محسب، على أن مصر تتحمل العبء الأكبر من الأزمة الحالية، فرغم مشاركة بعض الدول في تقديم مساعدات إلى غزة، إلا أن مصر ظلت المحرك الرئيسي للعملية الإغاثية، بل حيث يفوق ما قدمته مصر من مساعدات 70% من إجمالي الدعم الدولي الذي دخل إلى القطاع، ومع ذلك، لا تتلقى مصر الدعم الذي تستحقه، بل تواجه ضغوطًا سياسية من أطراف تحاول إما التقليل من جهودها أو فرض أجندات تتعارض مع مصلحة الفلسطينيين.
وأكد "محسب"، أن استمرار مصر في أداء هذا الدور، رغم التحديات الاقتصادية الداخلية والضغوط السياسية الخارجية، يعكس التزامها العميق بالقضية الفلسطينية، وهذا ليس مجرد التزام سياسي، بل هو شعور وطني يمتد بين أبناء الشعب المصري الذين يعتبرون فلسطين جزءًا من وجدانهم وتاريخهم المشترك، لافتا إلى أن حجم المساعدات التي تقدمها القاهرة ليس مجرد أرقام، بل هو رسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني ليس وحيدًا، وأن مصر ستظل دائمًا الملجأ الأول له، مهما تعقدت الظروف أو اشتدت الأزمات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة مصر المساعدات الإنسانية بوابة الوفد الوفد المساعدات الإنسانیة قطاع غزة إلى أن أن مصر
إقرأ أيضاً:
«الأونروا» تعلن نفاد إمداداتها من الطحين بالقطاع
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، نفاد إمداداتها من الطحين في قطاع غزة.
وقالت الوكالة، في منشور على حسابها بمنصة «إكس»: «أعلن برنامج الأغذية العالمي في 25 أبريل نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في غزة. كما نفدت إمدادات الطحين من (الأونروا) في وقت سابق من هذا الأسبوع». وأوضحت «الأونروا» أن لديها حوالي 3000 شاحنة محملة بمساعدات منقذة للحياة جاهزة للدخول إلى غزة، غير أن إسرائيل تمنع دخول شاحنات المساعدات.
وشددت المنظمة على أنه يجب رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ سنوات.
وقالت الوكالة الأممية «إن الجوع يتفاقم في غزة»، موضحة أن أهالي القطاع، بمن فيهم الأطفال، يأملون الحصول على بعض الطعام للبقاء على قيد الحياة، عبر ما توزعه المنظمات الخيرية من وجبات دافئة.
وقال كبير مسؤولي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في الأراضي الفلسطينية المحتلة جوناثان ويتال، إن العالم يشهد فظائع يومية في غزة.
وحذر ويتال، في لقاء جمعه مع صحفيين في غزة، قائلاً: «الأيام المقبلة في غزة ستكون حرجة، لا ينجو الناس في غزة، من لا يُقتلون بالقنابل والرصاص يموتون ببطء»، في إشارة إلى حالة الجوع الشديد ونقص الإمدادات.
ويعتمد قطاع غزة البالغ عدد سكانه نحو 2.4 مليون نسمة، بشكل شبه كلي على المساعدات الإنسانية التي توقفت تماما منذ 2 مارس الماضي، حين أغلقت إسرائيل معابر كرم أبو سالم وزيكيم وبيت حانون.
وأوضح ويتال أن منظمات الإغاثة الإنسانية في غزة غير قادرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة للمدنيين بسبب تدمير خطوط الإمداد، مضيفاً أن المستشفيات غير كافية والإمدادات الطبية آخذة في النفاد.
وأشار إلى أن الأسر النازحة ليس لديها مكان يأويها، وأن النفايات الصلبة تتراكم في الشوارع، ولا توجد مواد لتنظيفها.
وأكد أن جهود الإنقاذ مستحيلة دون وقود وأن المدارس مدمرة أو غير صالحة للاستخدام، مضيفاً: «لا يوجد مكان آمن في غزة اليوم». وشدد المسؤول الأممي على ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني وعمال الإسعافات والصحفيين على غرار المدنيين.
وفي السياق، أعلنت الغرفة التجارية في غزة ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة 527% جراء منع دخول السلع والمساعدات.
وقالت الغرفة التجارية في بيان، أمس، إن «الاحتلال يواصل منع دخول شاحنات القطاع الخاص ما سبب شللاً شبه تام»، مشيرة إلى أن «الأهالي في قطاع غزة يعانون تجويعاً وتعطيشاً متعمداً يتخذهما الاحتلال سلاحاً ضد المدنيين». وأضافت أن «إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، تجويع متعمد يستخدم سلاحاً ضد الفلسطينيين».