قال مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن اليوم العالمي للأخوة الإنسانية، يمثل احتفاء بقيمنا الإنسانية المشتركة لتأكيد أن البشر جميعا ينتمون لأسرة إنسانية واحدة تجمعهم قيم إنسانية مشتركة، مشيراً إلى أهمية تعزيز الجهود المشتركة لنشر وتعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش والسلام والإخاء الإنساني بين جميع البشر على اختلافهم وتنوعهم وهو الدور الذي نجحت في تحقيقه وثيقة الأخوة الإنسانية.

وقال المجلس في بيانٍ أصدره اليوم الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي للأخوة الإنسانية: "تحل اليوم الرابع من فبراير(شباط) الذكرى السادسة لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، الوثيقة الأهم في التاريخ الإنساني الحديث، التي وقعها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي، والتي مثلت أهم تضامن إنساني في التاريخ الحديث".
وأضاف أنه على مدار الأعوام الماضية نجحت وثيقة الأخوة الإنسانية في إحداث حراك عالمي غير مسبوق، يهدف إلى نشر وتعزيز قيم المحبة والتسامح والتعايش المشترك، لافتًا إلى أنه إيماناً من الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الحدث التاريخي، فقد اعتمدت بالإجماع في 22 ديسمبر(كانون الأول) عام 2020، يوم 4 فبراير، الذي يوافق ذكرى توقيع الوثيقة، يوماً دولياً للأخوة الإنسانية، يحتفي به العالم كل عام اعترافاً منها بأهمية ما تضمنته الوثيقة من مبادئ إنسانية سامية، كما اعتمدتها الكثير من الدول والجامعات والمعاهد العلمية حول العالم في برامجها التعليمية، وتبنتها بعض الدول وثيقة وطنيَّة للبلاد.
وأكد مجلس حكماء المسلمين أهمية الإعلاء من قيم الأخوة الإنسانية والتعايش المشترك، مشيراً إلى أنه يبذل جهودًا كبيرة لنشر وتعزيز القيم الإنسانية السامية التي نصت عليها هذه الوثيقة وتحويلها إلى واقع إنساني مَعِيش، وذلك من خلال العديد من المبادرات والمشروعات الرائدة التي تستهدف غرس هذه القيم في نفوس النشء والشباب من أجل خلق جيل واع قادر على حمل رسالة السلام والتعايش والإخاء الإنساني.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أبوظبي وثيقة الأخوة الإنسانية الإمارات أبوظبي وثيقة الأخوة الإنسانية وثیقة الأخوة الإنسانیة مجلس حکماء المسلمین

إقرأ أيضاً:

مرصد الأزهر: تصاعد اليمين المتطرف في ألمانيا ينذر بمخاطر على المهاجرين والتعايش السلمي

قال مرصد الأزهر في مقال نشرته وحدة رصد اللغة الألمانية أن المشهد السياسي الألماني  يشهد تحولات كبيرة مع صعود اليمين المتطرف، بقيادة حزب "البديل من أجل ألمانيا" (A f D)، الذي حقق نتائج انتخابية غير مسبوقة في فبراير 2025. هذا الصعود يثير مخاوف بشأن مستقبل سياسات الهجرة واللجوء، حيث يتوقع تشديد القوانين، ورفض استقبال اللاجئين غير النظاميين، وتسريع عمليات الترحيل، كما تواجه الحكومة ضغوطًا لاعتماد سياسات أكثر صرامة، مما قد يؤثر على استقرار المجتمعات المهاجرة ويزيد من الشعور بعدم الأمان بينهم.

في هذا السياق، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن خطاب الكراهية والتوجهات المتطرفة تجاه المهاجرين يشكلان تهديدًا مباشرًا لقيم التعددية والتعايش السلمي، كما يحذر المرصد من تداعيات تنامي العنصرية والتمييز ضد الأقليات، مشددًا على أهمية التصدي لمثل هذه التوجهات من خلال سنّ تشريعات عادلة، وتعزيز الحوار المجتمعي، وتوعية الشعوب بخطورة التمييز العنصري.

ويدعو المرصد الحكومات والمؤسسات الأوروبية إلى تبني سياسات متوازنة قائمة على مبادئ العدالة وحقوق الإنسان، بعيدًا عن تأثير الخطابات المتطرفة. ويرى أن تجاهل هذه القضايا قد يؤدي إلى مزيد من الانقسامات داخل المجتمعات الأوروبية، مؤكدًا أن التعاون الدولي لمواجهة التطرف بكافة أشكاله، سواء كان دينيًا أو سياسيًا، هو السبيل الأمثل لضمان مجتمع أكثر أمنًا واستقرارًا.

مقالات مشابهة

  • العليمي يؤكد التزام الحكومة بتدفق المساعدات الإنسانية بعد تصنيف الحوثيين
  • مرصد الأزهر: تصاعد اليمين المتطرف في ألمانيا ينذر بمخاطر على المهاجرين والتعايش السلمي
  • تعاون بين «تريندز» ومؤسسة «الأخوة الإنسانية»
  • مجلس الشورى يُدين قرار نتنياهو منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة
  • «مجلس حكماء المسلمين» يرحب بمخرجات القمة العربية بالقاهرة
  • عبد المنعم الجمل: مخرجات قمة القاهرة وثيقة إنسانية ودرس للمجتمع الدولي
  • علماء دين وإعلاميون وخبراء: التسامح والأخوة الإنسانية ركيزة أساسية من أجل عالم مستقر وآمن
  • كاريكاتير .. غزة غربلت العالم وخاصة المسلمين
  • حينما يقص ويفصِّل الترزي وثيقة دستورية !!
  • وزير إندونيسي يثمن جهود “حكماء المسلمين” في نشر قيم التسامح والتعايش