وأكدت الوزارة في بيانها إن الواجبَ الدينيّ والوطني والإنساني يقتضي التذكير بحرمة الدمّ، وعظم جرم من يقترف إثم القتل، والتأكيد على نبذ هذه الظاهرة التي تفشت للأسف لأتفه الأسباب، خلال السنوات الأخيرة بفعل ثقافة العنف وخطاب الكراهية الذي تتبناه الجماعات المارقة والمنحرفة، بخاصة مليشيا الحوثي الطائفية وتنظيم "داعش" المتطرف.

وأردف البيان "ولقد لوحظ أن أعمال القتل واسترخاص الدماء وصلت حد إزهاق أرواح الأقارب داخل الأسرة الواحدة، على غرار ما تقوم به بعض العناصر القادمة من الدورات الطائفية لمليشيا الحوثي، والتي لا تتورع عن قتل الوالدين أو أحدهما بكل وحشية وجُرأة، وهو ما ينذر بأمرٍ خطير و شرٍ مُستطير.

وذكّرت الوزارة في بيانها لحرمة الدماء بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة، فقد قال تعالى : "قُلْ تَعَالَوا أَتلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُم عَلَيكُم أَلاَّ تُشرِكُوا بِهِ شَيئًا وَبِالوَالِدَينِ إِحسَانًا وَلا تَقتُلُوا أَولادَكُم مِن إِملاقٍ نَحنُ نَرزُقُكُم وَإِيَّاهُم وَلا تَقرَبُوا الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقتُلُوا النَّفسَ الَّتي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالحَقِّ ذَلِكُم وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُم تَعقِلُونَ" [الأنعام: 151] ولقد جاء في الحديث الذي رواه أبو موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إِنَّ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ لَهَرْجاً، قَيل يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْهَرْجُ؟ قَالَ الْقَتْلُ الْقَتْلُ-ثم قال: يَقْتُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضًاً، حَتَّى يَقْتُلَ الرَّجُلُ جَارَهُ وَابْنَ عَمِّهِ وَذَا قَرَابَتِهِ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَعَنَا عُقُولُنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا، تُنْزَعُ عُقُولُ أَكْثَرِ ذَلِكَ الزَّمَانِ، وَيَخْلُفُ لَهُ هَبَاءٌ مِنْ النَّاسِ لَا عُقُولَ لَهُمْ".

وأشارت الوزارة إلى مظاهر استرخاص الحياة ومنها حالات الانتحار التي يُقدم عليها البعض، وإنما حريٌ بالمؤمن أن يواجه الأزمات والمصائب بالصبر والرضا بالقدر، ولا يليق بالمسلم أن يفزع للانتحار وقتل نفسه، بل يعتصم بالذكر والعبادة "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ".[سُورَةُ الرعد: ٢٨].

وحثت الوزارة جميع شرائح المجتم بالوقوف على هذه الظواهر وتكثيف جهود التوعية بمخاطرها على حياة وأمن وسلامة الأفراد والمجتمعات وتمزيق أواصر القربى وإشاعة الخوف وخسران الدنيا والآخرة.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

“الداخلية” تواصل تعزيز الأمن والثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة

البلاد : متابعات

حققت وزارة الداخلية نتائج مميزة في مؤشراتها الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030 ضمن برنامج جودة الحياة، إذ ارتفعت مستويات الثقة في الخدمات الأمنية، بتحقيق مؤشر “مستوى الثقة في الخدمات الأمنية” قيمة فعلية بلغت 99.77 % في عام 2023 تجاوزت مستهدف 2030 بنسبة 111%، فيما انخفضت معدلات القتل العمد بتحقيق مؤشر “معدل حالات القتل العمد” لكل 100.000 نسمة” نسبة فعلية مقدارها 0.59 والتي تجاوزت مستهدف 2030 بنسبة 119%.

وتأتي هذه النتائج في ظل الدعم الذي تحظى به وزارة الداخلية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله.

وشهدت وزارة الداخلية وقطاعاتها تطويرًا في منظومة أعمالها الأمنية والإنسانية على جميع الأصعدة، وتقديم خدمات ذات جودة عالية للمواطنين والمقيمين والزائرين، مواصلة بذلك تعزيز الأمن في المجتمع ولكل من يقيم في المملكة، وتحقيق نهضة أمنية وطنية شاملة، من خلال مبادرات “مراكز الشرط الرائدة”، و”مركز العمليات الأمنية الموحدة (911)”، و”التصنيف الموحد للجريمة”، و”التجهيزات الأمنية”، و”تطوير منصة أمن”.

مقالات مشابهة

  • عاجل| القوات المسلحة تعلن تنفيذ عمليات عسكرية جديدة (تفاصيل ما حدث + فيديو)
  • “الداخلية” تواصل تعزيز الأمن والثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في منطقة الجوف
  • ما الذي ينتظر منفذ هجوم ألمانيا الدموي؟ تفاصيل مصير المتهم بعد التحقيق
  • دفعة لحوم من مشروع صكوك الأوقاف لتوزيعها ببني سويف
  • محمد الحوثي: الهجمات الإرهابية الأمريكية على اليمن لن توقف عمليات إسناد غزة
  • محافظ عدن طارق سلام: اليمن بقيادة السيد عبد الملك الحوثي بات البوصلة التي تتجه نحوها أنظار العالم
  • اعتراف إسرائيلي بالفشل أمام عمليات الحوثي.. 200 صاروخ منذ بدء الحرب
  • «الأوقاف» تُحيي ذكرى وفاة الشيخ علي محمود: إرث خالد في التلاوة والإنشاد
  • صور تظهر ما نجم عن صاروخ الحوثي الذي استهدف إسرائيل وفشلت باعتراضه