«محافظ أسيوط» يشهد فعاليات مؤتمر « ظاهرة تفشى الطلاق » الأثار والحلول
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
شهد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، اليوم الاثنين، فعاليات مؤتمر "ظاهرة تفشى الطلاق الأثار والحلول المقترحة " والذى تنفذه الأمانة العامة المساعدة للدعوة والإعلام الدينى بمجمع البحوث الاسلامية بالازهر الشريف ( منطقة الدعوة والاعلام الدينى بأسيوط ) بالتعاون والتنسيق مع " جامعة الأزهر و جامعة أسيوط و مديرية الاوقاف والمجلس القومى للمرأة ومديرية الثقافة وهيئة بلان انترناشيونال والهيئة العامة للاستعلامات ومديرية التضامن الاجتماعى وجمعية الطفولة والتنمية " تحت رعاية ودعم فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف ومحافظ الاقليم.
حيث بدأت فعاليات المؤتمر بالسلام الجمهورى، ثم الاستماع الى ايات من القران الكريم، ثم كلمة الترحيب للشيخ سيد عبد العزيز والتى رحب خلالها بالحضور الكريم من قيادات الازهر الشريف والقيادات التنفيذية ورأسها اللواء عصام سعد محافظ أسيوط ودوره فى دعم انشطة وفعاليات منطقة الوعظ والاعلام الدينى مستعرضاً دور مناطق الدعوة والاعلام الدينى لرصد ومعالجة المشاكل والقضايا المجتمعية التى تواجه المجتمع والعمل على حلها ونشر الوعى والاصلاح بين الناس، مشيراً إلى مراحل العمل واللقاءات التى سيتم تنظيمها خلال الايام القادمة بمختلف قرى ومراكز المحافظة بالتنسيق مع كافة الجهات من خلال تنفيذ 75 ندوة توعوية بقرى ومراكز المحافظة.
وتم خلال اللقاء عرض فيلم تسجيلى لبعض فعاليات منطقة الدعوة والاعلام الدينى بأسيوط فى تنفيذ برامج التوعية بخطورة الزيادة السكانية بالقرى والمراكز.
ووجه محافظ أسيوط - خلال كلمته - الشكر لفضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر، على جهوده فى مجال الدعوة ودعمه لانشطة وفعاليات الدعوة والاعلام الدينى بمجمع البحوث الاسلامية، كما وجه الشكر للدكتور عباس شومان وجميع قيادات الازهر الشريف وقيادات جامعتى الازهر الشريف وجامعة أسيوط وجميع الحضور على مجهوداتهم فى التوعية ومواجهة القضايا المجتمعية مؤكداً على الجهود التى تبذلها الدولة بدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية للحفاظ على تماسك الاسرة المصرية ودعم المرأة وتمكينها اقتصاديا واجتماعياً للحفاظ على استقرار الاسرة المصرية والحد من ظاهرة الطلاق ومواجهة أثارها السلبية وتكثيف برامج التوعية بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات المعنية للحد من هذه الظاهرة التى انتشرت وارتفعت نسبتها فى السنوات الاخيرة، مناشدًا كافة الجهات ومؤسسات المجتمع المدني للتكاتف والتعاون لتنفيذ برامج الدولة للحفاظ على الاسرة المصرية وتماسكها وتحقيق حياة أفضل للمواطنين مع التأكيد على أهمية التنسيق والتكامل مع المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية الذي اطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ليساهم في تحقيق الاستراتيجية القومية للسكان، مشيرًا إلى أهمية الدور الإعلامي فى تنفيذ برامج ودعم جهود مواجهة قضايا الطلاق وأثارها السلبية على المجتمع.
كما استعرض الدكتور عباس شومان، أحكام الطلاق فى الشريعة الاسلامية وخطورة الطلاق والاثار السلبية المترتبة عليه من تفكك للمجتمع وتدمير أركان الاسرة مطالباً بتكثيف الحملات والمبادرات التوعوية للحد من ظاهرة الطلاق وتكثيف برامج التوعية للمقبلين على الزواج وتعظيم الاستفادة من واعظين وواعظات الازهر الشريف.
وكما استعرض الدكتور محمود الهوارى، خطورة الطلاق على الفرد والمجتمع وأثاره السلبية لافتا الى ضرورة تعظيم دور مؤسسات الدولة فى التعامل مع القضية السكانية وإجراء الدراسات المتخصصة حول اسباب الطلاق وطرق خفض معدلاته ووضع الحلول والمقترحات لمواجهة تلك الظاهرة.
وأوضح الدكتور محمد عبد المالك، بعض أسباب تفشى ظاهرة الطلاق فى المجتمع وكيفية التغلب على تلك الأسباب وفقا لتعاليم ومبادىء الشريعة الاسلامية الوسطية، لافتاً إلى الدور الهام لائمة الأزهر والأوقاف و واعظين وواعظات الازهر الشريف فى تنفيذ برامج التوعية وعقد ندوات وفعاليات توعوية بقرى ومراكز المحافظة للتوعية بخطورة ظاهرة الطلاق واهمية الحفاظ على تماسك المجتمع، فضلاً عن تنظيم دورات توعية للمقبلين على الزواج.
كما أشار الدكتور أحمد عبد المولى، إلى ارتفاع نسبة الطلاق فى المجتمع المصرى خلال السنوات الاخيرة لتصل الى 30% من نسبة المتزوجين وما ترتب عليها من أثار سلبية وتضرر للأسر المصرية اجتماعيأًواقتصاديا فضلا عن تفكك تلك الاسر وما يترتب عليها من انتشار ظاهرة التسرب من التعليم وأطفال الشوارع، مشيراً إلى أهمية تكثيف الدور الاعلامى لمواجهة تلك الظاهرة والحد منها ومواجهة اثارها السلبية، لافتا إلى دور جامعة أسيوط تحت قيادة الدكتور أحمد المنشاوى رئيس الجامعة بكلياتها ومراكزها البحثية فى تكثيف برامج التوعية المجتمعية وتنظيم الفعاليات بالتنسيق مع كافة الجهات ومؤسسات المجتمع المدنى لمواجهة القضايا المجتمعية مثل " تفشى الطلاق والزيادة السكانية والتفكك الاسرى والتسرب من التعليم وغيرها من القضايا ".
وأشار مدير عام مناطق الدعوة بمجمع البحوث الاسلامية، إلى الدور الهام لمجمع البحوث الاسلامية بالازهر الشريف فى تنفيذ برامج توعية وفعاليات على مستوى الجمهورية تستهدف زيادة وعى المواطنين بخطورة القضايا المجتمعية ومنها قضية تفشى ظاهرة الطلاق من خلال توعية دينية واجتماعية بحضور ممثلى كافة الجهات الشريكة وممثلى منطقة الوعظ والاعلام الدينى وتنفيذ 75 ندوة بقرى ومراكز محافظة أسيوط خلال الايام القادمة بدور العبادة ومؤسسات المجتمع المدنى والجامعات.
وفى نهاية المؤتمر تم الاستماع الى فقرة التواشيح والادعية الدينية لبعض طلاب وطالبات جامعتى اسيوط والازهر
واستعراض توصيات المؤتمر ومراحل العمل خلال الفترة القادمة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اسيوط الازهر ظاهرة الطلاق القضایا المجتمعیة ومؤسسات المجتمع الازهر الشریف الدکتور أحمد جامعة أسیوط کافة الجهات محافظ أسیوط
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية يختتم فعاليات أسبوع الدعوة بأسيوط
اختتمت اللَّجنة العُليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، اليوم "الأربعاء"، نشاطَها الدَّعوي بمحافظة أسيوط، الذي استهدف شباب جامعة أسيوط ومساجدها؛ وعقد برعاية من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وتحت إشراف وكيل الأزهر ،ورئيس جامعة أسيوط، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.
حاضر في اللقاء الأخير للأسبوع الدكتور رشوان أبو زيد، أستاذ الحديث وعلومه بكليَّة الدراسات الإسلامية بسوهاج، والدكتور حسن يحيى، الأمين العام للَّجنة العُليا للدعوة بالأزهر، وذلك تحت عنوان: (الدِّين والعِلم.. علاقة طرديَّة أم عكسيَّة؟).
وقال الدكتور حسن يحيى: إنَّ فريقًا من الناس جعل العِلم في صدام مع الدِّين، والناظر بعين الإنصاف يجد أن عقيدة التوحيد لا تتعارض مع عقيد العِلم، فالعِلمُ بكلِّ ما وصل إليه مِن تقدُّم، يؤكِّد في النهاية حقيقةَ وجود الله -تعالى- وقدرته في خَلْقه، ولا عجب أن نجد أنَّ أول ما نزل من القرآن الكريم هو كلمة {اقرأ}، وبهذه الكلمة نجد أنَّ الخطاب الإلهي جاء آمرًا الإنسانَ أن يقرأ ويقرأ باسم الله، وأن يطَّلع ويتعلَّم، بل وساعد طالبي العِلم والبحث والاطِّلاع، فقال تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ}، وغيرها من الآيات التي أكَّدت أنَّ العِلم والدِّين يسيران في طريق واحد.
وأوضح أنَّه ما مِن شيء مِن خَلْق الله -من أرضٍ وسماواتٍ وحقائقَ كونيةٍ سَعَى إلى معرفتها العلم- إلَّا ولفت القرآنُ النَّاسَ إلى معرفتها، ففي معرفتها دليلٌ على وجود الله الخالِق.
وأكَّد الأمين العام للَّجنة العُليا أنَّ مَن قال: إنَّ المجتمع ينبغي أن يكفر ليتعلم، أو يتعلم فيكفر، فرأيه رأي مريض، لافتًا إلى أنَّ سبب ارتداد الحضارات هو أنها فرَّطت في الدِّين، وأي حضارة فصلت الدِّين عن العِلم كانت في زوال؛ لذا تُعدُّ حضارتنا الإسلامية خير شاهد، فبقاؤها خيرُ دليلٍ على رَبْط الدِّين بالعِلم، وتأكيدًا أنَّ العَلاقة بين الدِّين والعِلم عَلاقةٌ تكامليةٌ لا تعارض بينهما.
من جانبه، أوضح الدكتور رشوان أبو زيد أنَّ العِلم عِلمٌ إلهيٌّ وعِلمٌ تجريبيٌّ، فالعِلمُ الإلهيُّ هو الذي علَّمه الله لعباده عن طريق الوحي، والعِلمُ التجريبيُّ البشريُّ هو العِلمُ الذي جاءت نتائجه عن الطريق العقل البشري، وبعض الناس حين يسمع كلمة (العِلم) ينصرف ذهنه إلى العِلم الغربي التجريبي.
وأشار إلى أنَّ للعِلم أنماطًا عدَّة، ومنها: العِلم الذى ذكره القرآن الكريم في قصَّة سيدنا سليمان وعرش بلقيس، وذلك الرجل الذي أتى بعرش بلقيس قبل أن يرتدَّ طرفُ نبيِّ الله سليمان، متسائلًا: أي نمط من أنماط العِلم كان عند هذا الرجل؟
كما تساءل رشوان: هل العِلم التجريبي الغربي في مرتبة واحدة أو عدة مراتب؟ مجيبًا أنَّ العِلم التجريبي ليس له مستوًى واحدٌ من المعرفة، بل إنه قابلٌ بشكلٍ واضحٍ للتغيُّر والتطوُّر، فما كان يعرفه البشر مِن مِئَة سنة تغيَّر اليوم، وما نعرفه اليوم سيتغيَّر بعد مِئَة سنة.
ولفت إلى أنَّ العقل الذي يمنح الفرضيات لهذه التجارِب هو عقل بشري، والعقل البشري غير كامل، ونتائج العِلم التجريبي ظنِّية، وليست المعرفة الناتجة عنها هي أكمل المعارف، أمَّا عِلم الدِّين فهو عِلمٌ منزل من عند الله؛ ولذا نجد أن العِلم البشري هو عِلمٌ يريد تعرُّفَ عِلم الله، وعِلمُ الدِّين هو وحي إلهي يعرِّف الناس بالله؛ إذًا فلا تناقض ولا اختلاف، وإن حدث اختلاف بين عالِم الدِّين والعالِم التجريبي، فإنَّ الخطأ يكمُن في عدم فَهم النَّصِّ لعالِم الدِّين، أو خطأ في النتائج عند العالِم التجريبي، وهذا أمر طبيعي.
وجاءت لقاءات (أسبوع الدعوة الإسلامي) التي استمرت على مدار أسبوع في رحاب جامعة ومساجد أسيوط، في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، (بداية جديدة لبناء الإنسان)، واستهدفت إعداد خريطة فكريَّة تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفِكرية والعَقَديَّة والاجتماعيَّة، وترسيخ منظومة القِيَم والأخلاق والمُثُل العُليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشَّريف.