روسيا تدعم إسرائيل في وجه التعديات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أبدى سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، دعم بلاده لحليفتها سوريا ضد الاعتداءات الإسرائيلية المُتكررة.
وقال لافروف، في تصريحاتٍ صحفية، :"هضبة الجولان ستظل أرضاً سورية".
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قد كشفت النقاب قبل أيام عن قيام إسرائيل بتشييد منشآت عسكرية ودفاعية في سوريا.
ويفتح ذلك التصرف الباب أمام إمكانية بقاء إسرائيل لفترة طويلة الأمد.
ووثقت الصور التي نشرتها الصحيفة الأمريكية وجود أكثر من 7 منشآت عسكرية داخل قاعدة مُحصنة، وانشاء قاعدة شبيهة على بُعد 8 كيلو إلى الجنوب.
وترتبط هذه القواعد العسكرية بشبكة نقل تتصل بهضبة الجولان المُحتلة.
وكانت منظمة الأمم المُتحدة قد أصدرت بياناً يوم الجمعة الماضي طالبت فيه بخفض التصعيد في المنطقة العازلة بسوريا حتى تستطيع قواتها القيام بدورها.
وذكر البيان الأممي أن إسرائيل أكدت أن انتشار قواتها في المنطقة العازلة بسوريا مؤقت لكن المنظمة ترى أن ذلك يعد انتهاكا للقرارات الأممية.
واستغلت إسرائيل الفراغ الذي أحدثه سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وقامت باختراق نقاط فصل القوات فيما بعد حرب 1973.
واستولت إسرائيل على نقاط في العمق السوري، وهو الأمر الذي أغضب السوريين خاصةً أنه يُعد انتهاكاً صريحاً للقرارات الأممية.
يشهد التوتر بين سوريا وإسرائيل تصعيدًا مستمرًا منذ عقود، حيث تعود جذوره إلى الصراع العربي الإسرائيلي وحرب 1948، ثم احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان عام 1967، والذي لا تزال سوريا تطالب باستعادته. وعلى الرغم من توقيع اتفاق فض الاشتباك عام 1974 برعاية الأمم المتحدة، فإن التوترات لم تهدأ، حيث تكررت المواجهات العسكرية والضربات الجوية الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، خاصة منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011. وتبرر إسرائيل هجماتها بأنها تستهدف مواقع إيرانية وقوافل أسلحة لحزب الله، بينما تعتبرها سوريا انتهاكًا لسيادتها ومحاولة لفرض واقع جديد في المنطقة.
في السنوات الأخيرة، تصاعدت الضربات الإسرائيلية على مواقع عسكرية في دمشق ومحيطها، إلى جانب استهداف البنية التحتية الدفاعية السورية. ورغم أن سوريا غالبًا ما ترد بإطلاق صواريخ دفاعية، فإن ميزان القوى يميل لصالح إسرائيل، التي تتمتع بتفوق عسكري واضح ودعم غربي. وعلى المستوى الدبلوماسي، لا تزال العلاقات مقطوعة بين البلدين، وتُعتبر الجبهة السورية-الإسرائيلية ساحة صراع إقليمي تتداخل فيها قوى مثل إيران وروسيا. ورغم تدخلات بعض الأطراف الدولية للتهدئة، فإن استمرار الغارات الإسرائيلية والتواجد الإيراني في سوريا يجعل احتمالات التصعيد قائمة، مما يهدد الاستقرار الإقليمي ويزيد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري في المنطقة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سيرجي لافروف سوريا إسرائيل بقاء إسرائيل لافروف فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
القوات السورية تشن حملة أمنية وسط اتهامات بشنها من قبل عسكريين سابقين
دمشق عمان "رويترز": شنت القوات السورية اليوم عملية أمنية في مدينة اللاذقية بعد مقتل اثنين من أفراد قواتها في هجوم ألقت وسائل إعلام رسمية بالمسؤولية فيه على مسؤولين سابقين من فلول حكومة الرئيس السابق بشار الأسد.
وسُمع دوي إطلاق نار طوال الليل بينما انتشرت قوات أمن حكومية في حي الدعتور باللاذقية، وهو جزء من المنطقة الساحلية.
وبرزت المنطقة الساحلية ضمن واحدة من التحديات الأمنية الرئيسية للإدارة الجديدة للرئيس أحمد الشرع، والتي نشرت الكثير من قواتها في المنطقة منذ الإطاحة بالأسد في ديسمبر.
وقال مسؤول أمني كبير في المنطقة لرويترز إن هناك زيادة في الهجمات على الدوريات الأمنية ونقاط التفتيش في عدة بلدات بمحافظة اللاذقية خلال الأسبوعين الماضيين، ملقيا بمسؤولية تلك الهجمات على عسكريين سابقين مختبئين.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن مصدر أمني قوله إن عنصرين من وزارة الدفاع قُتلا في الدعتور على أيدي مجموعات مسلحة وإن قوات الأمن شنت حملة لإلقاء القبض عليهما.
وقال أحد سكان الدعتور لرويترز إن إطلاق نار كثيف وقع في الساعات الأولى من الصباح وإن قوات الأمن في العديد من المركبات حاصرت الحي قبل أن يهدأ الوضع في الصباح.
وألقى المسؤول الأمني الكبير باللوم في الهجمات التي شهدتها اللاذقية على انتشار الأسلحة في أيدي أفراد أمن وجنود سابقين رفضوا الدخول في اتفاقات مصالحة مع السلطات الجديدة.
وقال المصدر إن شيوخا تعاونوا في بعض الحالات مع قوات الأمن لتسليم أفراد أمن أو جنود سابقين يشتبه بهم في جرائم ارتكبت في عهد الأسد، وذلك حرصا على تجنب حملات الإجراءات الصارمة والاضطرابات المدنية المحتملة.
وتعرض مركز شرطة لهجوم الأسبوع الماضي خلال مواجهات في بلدة القرداحة، مسقط رأس الأسد، الواقعة في منطقة جبلية على بعد 25 كيلومترا شرقي اللاذقية.
وقال سكان وناشطون في القرداحة إن الواقعة بدأت عندما حاولت عناصر من قوات الأمن دخول أحد المنازل دون إذن، وهو ما دفع السكان إلى مقاومتهم. وقال اثنان من السكان وناشطون إن شخصا قُتل بنيران سلاح آلي، واتهم السكان قوات الأمن بإطلاق النار.
ولم يشر بيان أصدره آنذاك مدير أمن اللاذقية إلى إطلاق النار. واتهم البيان مجموعات قال إنها قاومت فرض الأمن بمحاولة منع قوات الأمن من إقامة نقطة تفتيش وهاجمت مركز الشرطة.
وأصدر شيوخ ووجهاء في القرداحة بيانا عبر مقطع فيديو بعد الواقعة اتهموا فيه "غرباء" بمحاولة استغلال الفجوات بين أهالي القرداحة والسلطات بهدف زعزعة الأمن.
وأعلنوا دعمهم لأي خطوة تتخذها السلطات بموافقتهم للحفاظ على الأمن والأرواح.