العاصفة هيلاري تضرب كاليفورنيا وتحذيرات من سيول وفيضانات كارثية
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
وصلت العاصفة المدارية هيلاري إلى ولاية كاليفورنيا الأميركية قادمة من المكسيك، وسط تحذيرات من خبراء الأرصاد الجوية من فيضانات كارثية، قد تسبب خطرا على الأرواح في مناطق جنوبي غربي الولايات المتحدة.
وأعلن جافين نيوسم حاكم كاليفورنيا حالة الطوارئ في معظم أنحاء جنوب الولاية، مع تحذيرات من سيول، في وقت فتحت فيه السلطات 5 مراكز إيواء من العاصفة، ونشرت أكثر من 7500 عنصر من بينهم مئات من الحرس الوطني وفرق الإنقاذ المائي.
وفي مدينة سان دييغو، أعد الأهالي أكياس رمل للحماية من فيضانات محتملة، كما طلب حراس الشواطئ من الأهالي الابتعاد عن البحر.
وقالت خدمة الأرصاد الجوية إن العاصفة هيلاري وصلت إلى ما يبعد نحو 40 كيلومترا جنوبي غربي مدينة بالم سبرينغز قرب لوس أنجلوس، محملة برياح تصل سرعتها إلى 85 كيلومترا في الساعة.
وأظهر مقطع فيديو نشرته شبكة محلية فيضانات شديدة في أجزاء من بالم سبرينغز، في حين أعلنت هيئة المحميات الوطنية إغلاق محمية وادي الموت بسبب "ظروف فيضانات خطيرة".
واعتبرت رئيسة بلدية لوس أنجلوس كارن باس العاصفة "حالة جوية غير مسبوقة"، وصدرت أوامر للشواطئ بالإغلاق، وسارع المواطنون إلى تخزين المياه وسلع أساسية أخرى. كما صدرت تحذيرات من فيضانات مفاجئة وزوابع في بعض المناطق.
ويُتوقع هطول أمطار غزيرة في بعض مناطق ولايتي أوريغون وأيداهو، مع احتمال حدوث فيضانات عارمة، بحسب المركز الوطني الأميركي للأعاصير، الذي حذر أيضا من احتمال حدوث زوابع في جنوب شرق كاليفورنيا وغرب أريزونا وجنوب نيفادا وأقصى جنوب غرب يوتا.
وكانت العاصفة المدارية هيلاري قد أغرقت شبه جزيرة باها في المكسيك بأمطار غزيرة، حيث غمرت المياه بعض الطرق.
وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي الأمطار الغزيرة وهي تنهمر على شوارع المدينة التي تحولت إلى أنهار.
ونشرت الحكومة المكسيكية 19 ألف جندي تقريبا في الولايات الأكثر تضررا من العاصفة، في حين نشرت خدمة الكهرباء 800 عامل ومئات المركبات للاستجابة لأي أعطال.
وتضرب الأعاصير المكسيك كل عام على سواحلها الواقعة على المحيطين الهادي والأطلسي عادة بين مايو/أيار ونوفمبر/تشرين الثاني، ورغم أن تبعاتها تصل أحيانًا إلى ولاية كاليفورنيا، فإنه من النادر أن تضرب الأعاصير الولاية الأميركية بقوة تناهز قوة عاصفة مدارية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
فيديو.. فيضانات تاريخية تجتاح شمال غرب فرنسا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت السلطات الفرنسية حالة الطوارئ في ثماني مقاطعات بشمال غرب البلاد، بعد أن غمرتها فيضانات كارثية غير مسبوقة، نتيجة أمطار غزيرة ورياح عاتية تضرب المنطقة منذ أسبوعين متتاليين، ما دفع هيئات الأرصاد الجوية إلى رفع مستوى التحذير إلى "اللون الأحمر"، الأعلى في سلم الخطر.
وأجبرت المياه المتدفقة آلاف السكان على النزوح من منازلهم، مع ارتفاع منسوب الأنهار إلى مستويات تنذر بكارثة، وسط تحذيرات من استمرار تدهور الأوضاع.
وأكدت وكالة "ميتيو فرانس" للأرصاد أن الأمطار ستزداد غزارة وتكرارا خلال الساعات المقبلة، مشيرة إلى أن ذروة هذه الموجة لم تسجل بعد، ما يهدد بانهيار البنية التحتية في مناطق واسعة.
وخلال الليل الماضي، تفاقمت الأزمة مع فيضان ضفاف أنهار رئيسية في إقليم "با دو كاليه"، أبرزها نهر "فيلان" الذي ارتفع منسوبه إلى 2.39 متر، وهو مستوى يقترب من الرقم القياسي المسجل في نوفمبر الماضي (2.59 متر)، حين ضربت الفيضانات نفس المنطقة ودمرت مئات المنازل، تاركةً آلاف العائلات دون مأوى أو كهرباء.
وفي تصريح رسمي، حذرت الهيئة الوطنية للأرصاد من أن "كميات الأمطار ستشهد تصاعدًا ملحوظًا، مع استمرار تدفق الكتل الهوائية الرطبة نحو المنطقة"، مؤكدةً أن الوضع الحالي يمثل امتدادًا لأزمة نوفمبر الماضي، التي صنفتها وسائل إعلام محلية بأنها "أسوأ كوارث المنطقة منذ عقود".
يذكر أن إقليم "با دو كاليه" يواجه تحديات متكررة مع الفيضانات، حيث تعرض قبل أشهر قليلة لموجة دمار مماثلة، ما أثار تساؤلات حول جاهزية خطط الحكومة لإدارة الأزمات المناخية الاستثنائية، وسط مطالب محلية بتدخل عاجل لتعزيز أنظمة الصرف الصحي وتوفير مزيد من الدعم للمنكوبين.