الدكتور أحمد زايد فى ندوة ببيت السحيمى: الحداثة المتسارعة تشكل تهديدًا على التراث والهوية
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أكد الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية أن الحداثة المتسارعة التى يعيشها العالم اليوم، أفرزت شكلًا من أشكال القلق على مستقبل الهوية والتراث، وقال إن المتغيرات العلمية والتكنولوجية التى يعيشها العالم، أصبحت بوتيرة تفوق قدرة الإنسان على المتابعة، مشيرًا إلى أن من صفات الحداثة أنها تذيب كل شىء فى الهواء، حتى ولو كان صلبًا، ومن ذلك التراث والتقاليد.
جاء ذلك خلال مشاركته فى ندوة "مستقبل التراث الثقافى فى عصر متغير"، والتى نظمها معهد الشارقة للتراث فى بيت السحيمى الأثرى، وشارك فيها كل من الدكتور أحمد زايد، والدكتور عبد العزيز المسلم؛ مدير معهد الشارقة للتراث، والدكتور أحمد بهى الدين؛ رئيس هييئة الكتاب، والدكتور سمر سرحان؛ عميد المعهد العالى للفون الشعبية، وأدارها الدكتور مَنِى بونعامة.
وقال مدير مكتبة الإسكندرية إن التراث قد يكون فى صورة مادية كالعمران، والمنازل والبيوت القديمة، وقد يكون فى صورة آثار مثل المعابد الأثرية، وهناك تراث لا مادى وهو الأهم لأنه مرتبط بثقافة وشخصية ومزاج الشعوب مثل العادات والتقاليد.
وأضاف الدكتور زايد أن من المهم الحفاظ على كل تلك الصور للتراث، ولكن أهمها وأصعبها هو التراث اللامادى، لأن الحداثة المتسارعة تؤدى إلى تفكك الروابط الإجتماعية، وتتركها لتتحلل وتتحول المجتمعات إلى الفردية، وتتحلل الروابط البينية، ويتراجع الإهتمام بالجار فى البيت والشارع والحارة، كما عبر عن مخاوفه من أن تنفض الأجيال الجديدة يدها من الموروث، لذلك يتوجب إعادة تقديمه لهم عبر وسائط تكنولوجية حديثة يتعاملون معها. وقال إنه رغم وجود صحوة عربية فى تسجيل التراث المادى واللامادى العربى فى اليونيسكو، إلا أن الدولة اليهودية تسرق تاريخ وتراث الفلسطينيين، وتسعى إلى إعادة إختراع جديد للتراث على غير حقيقته.
وقال زايد إن مكتبة الإسكندرية منذ إعادة إحيائها فى 2002 تهتم بتوثيق التراث وحفظه، والمكتبة لديها مشروع متكامل لتوثيق التراث وحفظه ورقمنته، ورغم ما أنجز فيه لا يزال لدينا الكثير لكى ننجزه، ولدينا "الكالتشراما" التى ابتكرها خبراء المكتبة وتقدم الترث فى أبهر صوره وبأحدث تقنيات العصر، إضافة إلى حوائط المعرفة التى توظف تكنولوجيا الواقع المعزز، وتقرب التراث للأجيال الشابة. وهو ما أكده المشاركون فى الندوة أن الأهم من حفظ التراث ورقمنته، هو إعادة تقديمه للأجيال الجديدة، بوسائل وطرق يستسيغونها، ويتعاملون معها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية تكنولوجية حديثة مدير مكتبة الاسكندرية التكنولوجية الدكتور أحمد زايد التراث الثقافي العادات والتقاليد العلمية والتكنولوجية الدکتور أحمد
إقرأ أيضاً:
أتالانتا تحت تهديد الغياب من «أبطال أوروبا»!
ميلانو (أ ف ب)
بات موقع أتالانتا في المركز الثالث المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا مهدداً، بعد أن تواصلت نكساته على أرضه بخسارته أمام لاتسيو بهدف، ضمن المرحلة 31 من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وبعدما كان مرشحاً كبيراً للمقارعة على اللقب قبل أسابيع عدة، وضعت الخسارة الثالثة تواليا، أتالانتا، في موقع غير مريح في ظل المطاردة الكبيرة له من العديد من الفرق من بينها لاتسيو.
وتجمد رصيد نادي برجامو عند 58 نقطة في المركز الثالث، بفارق نقطتين عن بولونيا الرابع الذي يلتقي نابولي الاثنين، وثلاث عن يوفنتوس الخامس الذي يواجه روما (52 في المركز السابع) مع فرصة للطرفين لتضييق الخناق.
فيما عزز لاتسيو رصيده إلى 55 نقطة في المركز السادس.
وفشل أتالانتا للمباراة الرابعة توالياً على أرضه في التسجيل، حيث أوحت مباراة الأحد كأن الحقبة الناجحة التي قضاها جان بييرو جاسبيريني على رأس الفريق قد وصلت إلى نهاية مع ترجيح رحيله خلال الصيف.
ويتولى جاسبيريني قيادة الفريق منذ عام 2016، ونجح في قيادة الفريق من موقع الفريق الوسطي في الترتيب إلى أحد المنافسين الأقوياء، وصولاً للتتويج بلقب مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» الموسم الماضي.
وظهر أتالانتا بعيداً عن المستوى الهجومي الذي أظهره قبل بداية العام الحالي، وهو ما دفع جاسبيريني لاستبدال النيجيري أديمولا لوكمان والدولي ماتيو ريتيجي في الدقيقة 75.
وأضاع ريتيجي فرصة أتالانتا الوحيدة الحقيقية قبل أربع دقائق من انتزاع الدنماركي جوستاف إيزاكسن لهدف الفوز لفريق العاصمة (54).
وجاء هدف لاتسيو من هجمة مرتدة بعدما هيأها له زميله النيجيري فيزايو ديلي-باشيرو برأسه ليتابعها إيزاكسن في المرمى.
ويستضيف لاتسيو جاره روما في الجولة المقبلة في مباراة ديربي نارية، فيما يستضيف أتالانتا بولونيا في مباراة مفصلية أخرى.
وفي النتائج الأخرى تعادل فينيتسيا ومضيفه ليتشي 1-1، ليعزز الأخير موقعه بفارق نقطتين عن منطقة الهبوط، بينما يحتل فينيتسيا المركز التاسع عشر قبل الأخير بـ 21 نقطة.
كما تعادل كالياري الخامس عشر مع إمبولي الثامن عشر من دون أهداف، وتعادل أيضاً تورينو العاشر مع هيلاس فيرونا الرابع عشر 1-1.