لا تزال حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تؤرق منصات الإعلام في إسرائيل، حيث كشفت مشاهد تسليم الأسرى عن التحدي الذي تبديه حماس في وجه مزاعم إسرائيل القضاء عليها.

وبينما أثار ذلك غضب أوساط كثيرة من حكومة بنيامين نتنياهو ودعوات لاستكمال المهمة، أكد مشاركون في النقاشات الإعلامية أن حركة حماس حققت هدفها الأعلى وهو البقاء.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أكاديمي فرنسي: الأمل أيضا قد يقتل في غزةlist 2 of 2يديعوت أحرونوت: 4 خيارات لحكم غزة بعد انتهاء الحربend of list

وفي هذا السياق، قال موشيه بوزايلوف المسؤول السابق بجهاز الشاباك "نحن بحاجة إلى أن ننظر ونفهم جيدا أن حماس تسيطر على القطاع، وكل ما قيل لنا غير ذلك كذب. نحن فقط في منتصف الطريق لإنجاز المهمة".

وأضاف أن استضافة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئيس الحكومة كأول زعيم بعد انتخابه يعد فرصة "لتأكيد أن السلام مستحيل بوجود حماس" مشددا على ضرورة إنهاء المهمة ولو تطلب الأمر العودة للقتال.

بدوره، أعرب الصحفي ميخائيل هاوزرتوف من "هآرتس" عن دهشته من صمود حماس رغم الضربات الإسرائيلية، مؤكدا صعوبة استيعابه لرغبة العودة إلى الحرب، خاصة مع استمرار ظهور حماس قوية بعد عام و4 أشهر.

وأشار في هذا السياق إلى أن إسرائيل في غزة نفذت جميع العمليات (العسكرية) بكامل قوتها، ومع ذلك لا تزال حماس صامدة وفي السلطة، مضيفا "لقد فعلنا الكثير، ومع ذلك لا تزال حماس قائمة".

إعلان

تسريع الصفقة

في تحليل للوضع الحالي، ذكر إيهود إيعاري (محلل الشؤون العربية في القناة 12) أن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وحتى حماس لا يستبعدون تسريع صفقة تبادل الأسرى وتقصير الجدول الزمني.

وتابع موضحا "لا فائدة حقيقية من التأخير لعدة أسابيع أخرى مع هذه الخطوة، لأنه مقدر لها أن تصل إلى نهايتها الناجحة، كما يمكن أن نقول الآن".

ولفت إيعاري إلى أن حماس لا تستبعد إمكانية الحديث عن تسريع العملية، مشيرا إلى أن هذا ليس فكرتهم الأصلية.

كما أشار إلى تطور إمكانات حماس الإعلامية، قائلًا "لقد تحدثنا عن أن حماس هنا لتبقى على الأرجح، لكنني لاحظت شيئًا آخر وهو معدات التصوير التابعة لقسم الإعلام في حماس".

وفي هذا الإطار، علق المحلل السياسي شاومي إلدار على التطور التقني لحماس في الإعلام، مشيرًا إلى استخدامها كاميرات "سوني إف إكس 3" Sony FX3 بعدسات متطورة مع جهاز "رونين" (Ronin) الذي وصفه بأنه أحدث طراز متاح حاليا.

وأضاف "هذه المعدات وصلت بسهولة كبيرة. إذا كان هناك قسم إعلامي بهذه الدرجة من التطور ويعمل بهذه الكفاءة، فمن الواضح أننا فوتنا شيئًا ما".

وأكد إلدار أن حماس نجحت في تحقيق هدفها الرئيسي وهو البقاء، قائلًا "لا يزال هناك تهريب (..) لكنني سأخبرك لماذا في النهاية تعرض حماس النصر، لأن هدفها كان واحدا وهو البقاء، وقد حققوا ذلك".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات أن حماس إلى أن

إقرأ أيضاً:

قصف وإطلاق نار إسرائيلي بغزة في خرق جديد للاتفاق

قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية، اليوم الأحد، شارع الرشيد الساحلي شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما استهدف الجيش الإسرائيلي أحياء سكنية وسط وجنوبي القطاع، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن طائرة مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخين في محيط عربة كانت تسير على شارع الرشيد الساحلي قرب منطقة جسر وادي غزة شمال غربي مخيم النصيرات، دون وقوع إصابات.

وأضاف الشهود أن الغارة الإسرائيلية تسببت بحالة من الذعر والهلع في صفوف الفلسطينيين الذين يسلكون شارع البحر مشيا على الأقدام أو عبر عربات بدائية بسيطة.

وتمكن النازحون الفلسطينيون من مدينة غزة ومحافظة الشمال من العودة إلى مناطقهم السكنية من جنوب ووسط القطاع، بدءا من الاثنين الماضي، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، بعد أكثر من 15 شهرا من الإبادة الإسرائيلية في غزة.

وفي خرق جديد آخر؛ أطلق الجيش الإسرائيلي النار صوب منازل الفلسطينيين شرقي مخيم البريج (وسط)، دون وقوع إصابات. كما أطلقت قواته المتمركزة على محور صلاح الدين (فيلادلفيا) شرق قطاع غزة النار بكثافة تجاه أحياء مدينة رفح الشرقية (جنوب).

وفي 28 يناير/كانون الثاني الماضي أقر الجيش الإسرائيلي بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، عبر إعلانه أنه أطلق النار تجاه فلسطينيين في القطاع بزعم أنهم "شكلوا تهديدا" على قواته، وعلى مركبات بزعم "دخولها منطقة غير مصرّح بالمرور فيها".

إعلان

وبدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 يناير/ كانون الثاني، ويتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال المرحلة الأولى ( المرحلة الإنسانية) تبادل إطلاق الأسرى، فيما ستركز المرحلة الثانية والتي ستبدأ في اليوم 16 من بدء الاتفاق، على مناقشات حول صفقة شاملة لجميع الأسرى في غزة وإطلاق سراح من تبقى من الشباب والجنود. ويتعين التوصل إلى اتفاقات بشأن المرحلة الثانية قبل نهاية الأسبوع الخامس من المرحلة الأولى من الاتفاق. اما المرحلة الثالثة والأخيرة، وتعم الترتيبات الطويلة الأمد كما تشمل خطط إعادة إعمار القطاع.

وارتكبت إسرائيل بدعم أميركي، بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • 4 نماذج محتملة لحكم غزة بعد الحرب
  • ليبرمان: زيارة نتنياهو إلى واشنطن هدفها إفشال المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة
  • الأورومتوسطي: الأوضاع بغزة لا تزال كارثية وسط واقع مأساوي
  • إعلام إسرائيلي: تحقيقات الجيش كشفت الفشل الذريع بمنظومة القبة الحديدية
  • قصف وإطلاق نار إسرائيلي بغزة في خرق جديد للاتفاق
  • إعلام إسرائيلي : تعيين ديرمر يثير تساؤلات عن مستقبل المفاوضات مع حماس
  • إسرائيل تدرس إمكانية تسريع وتيرة تنفيذ دفعات الأسرى
  • إعلام إسرائيلي: حماس تستعرض قوتها وتسخر منا
  • القناة 12 العبرية: الوسطاء يبحثون تسريع صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس