سيطر إيلون ماسك وموظفون تابعون له على نظام المدفوعات في وزارة الخزانة الأميركية الذي يدير تعاملات بتريليونات الدولارات كل عام، ما أثار قلق منتقدين.

ويقود ماسك، أغنى شخص في العالم، جهود خفض الانفاق الفيدرالي ضمن إدارة الرئيس دونالد ترامب في إطار ما يسمى بوزارة كفاءة الحكومة "دوج".

وكتب ماسك الاثنين على إكس "الطريقة الوحيدة لوقف الاحتيال وهدر أموال دافعي الضرائب، هي في متابعة تدفقات صرف الاموال ووقف التعاملات المشبوهة بشكل موقت للمراجعة".

وأضاف "بطبيعة الحال، يتسبب هذا في أن يشعر باستياء كبير هؤلاء الذين ساعدوا وشجعوا وتلقوا مدفوعات بطريقة احتيالية. هذا سيّئ جدا".

ويخضع نظام المدفوعات التابع لوزارة الخزانة لرقابة شديدة باعتبار أنه يدير تدفق أموال الحكومة الأميركية، بما فيها 6 تريليونات دولار سنويا للضمان الاجتماعي والرعاية الطبية والرواتب وغيرها.

ووافق وزير الخزانة الجديد سكوت بيسنت على فرض ماسك سيطرته على نظام المدفوعات بإعطاء المسؤول عنه إجازة إدارية الجمعة بعد رفضه السماح لماسك بالدخول إلى النظام، وفق ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.

وأشاد ترامب الأحد بقدرة ماسك على خفض التكاليف، قائلا "أحيانا لا نتفق معه ولا نذهب إلى حيث يريد. لكنني أعتقد أنه يقوم بعمل رائع".

وأفادت مجلة "وايرد" أن ماسك استبدل موظفين في وزارة الخزانة يتولون مناصب رئيسية بآخرين شبانا يعملون في عملة "دوج"، حيث تسنى لفريقه الوصول إلى أنظمة تقتصر عادة على موظفين محترفين.

والأسبوع الماضي، تلقى معظم الموظفين رسالة إلكترونية تتضمن عرضا بالاستقالة من الخدمة الحكومية على الفور مع حصولهم على تسعة أشهر تقريبا كمكافأة نهاية الخدمة، رغم أن العديد من الخبراء القانونيين حذروا الموظفين من العرض.

وأعرب مشرعون ديموقراطيون عن مخاوف عميقة بشأن وصول أشخاص مثل ماسك وموظفيه إلى مركز تدفق أموال الحكومة الأميركية، قائلين إن ذلك يرقى إلى الاستيلاء غير القانوني على السلطة.

وقال السناتور رون وايدن، الديموقراطي البارز في لجنة المال بمجلس الشيوخ "إنهم يستولون على الأدوات التي تحتاج إليها للانقلاب".

وانتقدت إليزابيث وارن، الديموقراطية البارزة في لجنة المصارف بمجلس الشيوخ، هذه الخطوة ووصفتها بأنها "خطرة للغاية"، وقالت إنها تشكل خطرا منهجيا على الاقتصاد.

وكتبت وارن في رسالة إلى بيسنت "أنا منزعجة من أنه في أحد أول أعمالك كوزير، يبدو أنك سلمت نظاما شديد الحساسية مسؤولا عن بيانات ملايين الأميركيين الخاصة (...) إلى ملياردير غير منتخب".

وقالت إن تهميش الموظفين من ذوي الخبرة في هذه الزاوية الحساسة من الحكومة "يعرض البلاد لخطر أكبر بالتخلف عن سداد ديونها، وهو ما قد يؤدي إلى أزمة مالية عالمية".

وفي منصة اكس توقع ماسك "إثارة مضمونة" في رد على منشور يقول إن وزارة كفاءة الحكومة ستكشف عن "كمية غير مسبوقة من الاحتيال والفساد في العديد من الإدارات الحكومية".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ماسك أغنى شخص في العالم ترامب الضرائب أموال والرواتب وزير الخزانة خفض التكاليف الاقتصاد ماسك إيلون ماسك شركة إيلون ماسك أخبار إيلون ماسك الخزانة الأميركية ماسك أغنى شخص في العالم ترامب الضرائب أموال والرواتب وزير الخزانة خفض التكاليف الاقتصاد اقتصاد

إقرأ أيضاً:

3 تريليونات دولار تبخرت في يوم واحد بأمريكا.. زوكربيرغ أبرز الخاسرين

شهدت سوق الأسهم الأمريكية الخميس واحدة من أسوأ جلساتها منذ بداية جائحة كورونا عام 2020، حيث تم شطب أكثر من 3 تريليونات دولار من قيمتها السوقية.

هذا التراجع الكبير جاء نتيجة للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أدت إلى اضطراب واسع في الأسواق العالمية، وأثرت بشكل مباشر على ثروات كبار المليارديرات.

ثروات أغنى 500 شخص في العالم انخفضت بمقدار 208 مليارات دولار خلال يوم واحد فقط، في رابع أكبر تراجع يومي في تاريخ مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات الذي يمتد على مدى 13 عاما، والأكبر منذ أزمة كورونا، وبلغ متوسط الخسارة الفردية بين المليارديرات أكثر من 3.3 بالمئة، وكان المليارديرات الأمريكيون الأكثر تضررا.

وتصدّر مؤسس شركة ميتا، مارك زوكربيرغ، قائمة الخاسرين، حيث فقد 17.9 مليار دولار بعد هبوط سهم شركته بنسبة 9 بالمئة، وهو ما يعادل نحو 9 بالمئة من إجمالي ثروته.

وكانت أسهم ميتا قد حققت مكاسب قوية منذ بداية العام وحتى منتصف فبراير، لكنها فقدت 28 بالمئة من قيمتها منذ ذلك الحين.



وشهدت أسهم أمازون تراجعا بنسبة 9 بالمئة، وهو أكبر انخفاض يومي للسهم منذ نيسان/أبريل 2022، ما أدى إلى خسارة مؤسسها جيف بيزوس نحو 15.9 مليار دولار، يذكر أن السهم انخفض بنحو 25 بالمئة منذ بلوغه الذروة في شباط/فبراير.

الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، إيلون ماسك، فقد منذ بداية العام نحو 110 مليارات دولار من ثروته، منها 11 مليارا خلال يوم الخميس وحده، في ظل تأخر عمليات التسليم، إلى جانب الجدل الدائر حول دوره في إدارة ترامب.

ورغم التوقعات بأن الرسوم الجمركية قد لا تؤثر بشكل كبير على تيسلا، كونها تنتج جزءا كبيرا من سياراتها داخل الولايات المتحدة، إلا أن سهم الشركة انخفض بنسبة 5.5 بالمئة بعد الإعلان عن الرسوم الجديدة.

على عكس باقي المليارديرات، لم يتأثر رجل الأعمال المكسيكي كارلوس سليم، حيث ارتفعت سوق الأسهم المكسيكية بنسبة 0.5 بالمئة بعد استثناء بلاده من الرسوم الجمركية الأمريكية، ما ساعده على تجنب الخسائر الكبيرة.

من جهته، يستعد الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم جمركية بنسبة 20 بالمئة على جميع السلع المصدرة إلى الولايات المتحدة، الأمر الذي قد يؤثر سلبا على صادرات مثل الكحول والسلع الفاخرة.

وشهدت أسهم مجموعة LVMH، المملوكة للملياردير الفرنسي برنارد أرنو والتي تشمل علامات تجارية مثل كريستيان ديور وبولغاري، تراجعا في بورصة باريس، مما أدى إلى خسارة 6 مليارات دولار من ثروته.

مقالات مشابهة

  • 3 تريليونات دولار تبخرت في يوم واحد بأمريكا.. زوكربيرغ أبرز الخاسرين
  • الداخلية تصدر تعميماً حول رفع القيود عن أموال المواطنين بالخارج
  • كل ما تريد معرفته عن نظام البوكليت المقرر تطبيقه في امتحانات الإعدادية
  • ماسك يأمل بالتوصل إلى نظام "دون رسوم جمركية" بين الولايات المتحدة وأوروبا
  • الحكومة تستهدف ضخ استثمارات جديدة بـ159 مليار جنيه ..ما القصة
  • الدرقاش: على الحكومة الليبية فرض 31% رسوم على المشروبات الأميركية
  • من البلقان إلى شرق أوروبا ومن تركيا إلى إسرائيل..لماذا تتصاعد الاحتجاجات السياسية حول العالم؟
  • عاصفة الرسوم تُربك وول ستريت.. الأسهم الأميركية تخسر 6 تريليونات دولار في يومين
  • وزارة الدفاع الأميركية تعترف: لم ننجح في تدمير ترسانة القوات المسلحة اليمنية الضخمة
  • سوريا ترحب بقرار مجلس حقوق الإنسان الأول منذ سقوط نظام الأسد