سبب يستهين به البعض لكنه يغفر ذنوبك ويدخلك الجنة.. علي جمعة يوضحه
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن في الحديث "وأدناها -أي أدنى الشعب- إماطة الأذى عن طريق الناس"، وانظر إلى هذا التوافق بين أعلى الشعب وبين أدناها، فإن الله سبحانه وتعالى في عليائه يأمرنا بالخير، وينهانا عن الشر، ويربط أفعالنا بالإيمان به، وإماطة الأذى عن طريق الناس خير يتعدى إلى الآخرين في نفسه، ولكنه يلزم منه شيء مسكوت عنه، وهو في قوة المصرح به، وهو أن الإنسان لا يضع الأذى في طريق الناس، حيث إنه مأمور أن يزيل ذلك الأذى إذا ما وجده، فما بالك أن يكون سببا في وضعه، وإماطة الأذى عن طريق الناس.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن الامتناع عن وضع الأذى في طريق الناس قد يتعلق بالأفراد، وهو حينئذ من مكارم الأخلاق، ولكنه أيضا قد يتعلق بالمفاهيم الإنسانية، وهو حينئذ من الواجبات التي تخلقت بها الحضارة الإسلامية؛ ولذلك لم يهلك المسلمون الحرث حتى نصل إلى حالة التصحر، لم يقتلعوا الغابات، لم يقتل المسلمون طائفة من الحيوان إلى حد الإبادة كما حدث في تجارة العاج مع الأفيال، لم يلوث المسلمون الكون من حولهم بالعوادم وبغاز الفريون حتى يتسبب ذلك في ثقب الأوزون، بل إنهم عاملوا الكون على أنه يسبح، وعلى أنه يسجد، وعلى أنه مخلوق من خلق الله، وعلى أن المسلم يسير في تياره معه، فيسبح ويسجد لله.
وتابع: “وإماطة الأذى عن طريق الناس وعدم وضع الأذى في طريق الناس بالتالي، قد يتعلق بالأمم ولذلك لم نر في تاريخ المسلمين تميزا عنصريا، ولم نر في تاريخهم إكراها بدنيا، ولم نر في تاريخهم تفتيشا على الأفكار، ولم نر في تاريخهم إبادة للشعوب، ولم نر في تاريخهم حرمانا للمعرفة، ولم نر في تاريخهم طبقات اجتماعية، ولا دما أزرق يجري في عروق أحد منهم، مهما كان”.
واستطرد: “إن الربط بين الشعبة العليا في الإيمان، والشعبة الإيمان فيه ربط يذكرنا مرة ثانية بتلك الدائرة، التي تدل على اللانهائية حتى ولو كانت محدودة، فإننا لا ندري بداية الدائرة من نهايتها، ومن هنا فإنه يمكن البدء من أي مكان فيها، فنصل بالسلوك والسير إلى منتهاها، وهذا كما أشرنا من قبل يدل على السهولة التي خاطب بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم الناس وكيف أنها تصل بنا عند تطبيقها إلى قمة الفائدة على مستوى الفرد والمجتمع والأمة”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد
إقرأ أيضاً:
تبون يثير السخرية : توسلت لماكرون كي لا تعترف فرنسا بمغربية الصحراء لكنه لم يعر لي أي إهتمام
زنقة 20. الرباط
كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عن توسله للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب لقائه به في منتجع بإيطاليا، حينما أخبره ساكن الإيليزيه بعزم فرنسا الإعتراف بشكل رسمي بسيادة المغرب على الصحراء.
و نقلت “لوبينيون” نص الحوار الذي أجراه مع الرئيس المعين من قبل الجيش الجزائري، بكون تبون “حذر” الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بكونه سيرتكب خطأً فادحاً بإعترافه بمغربية الصحراء، غير أنه ماكرون لم يأبه لتبون، وهو ما تسبب في أزمة دبلوماسية.
جدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن خلال زيارته الرسمية للمغرب قبل أشهر، إعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء ودعم باريس هذا القرار بكافة المؤسسات الدولية ضمنها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
الصحراء المغربيةتبونماكرون